الموجز
السبت 9 نوفمبر 2024 04:22 صـ 8 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

بالتفاصيل.. الجزائر تقترح مبادرة لحل أزمة النيجر

تبون
تبون

أعلن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن الرئيس تبون وعلى ضوء المشاورات والاتصالات سيقدم مبادرة حل سياسي في النيجر من مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية وتغليب الخيار السلمي.

وقال أحمد عطاف إن الجزائر حذرت أشقاءها في المنطقة وشركاءها من خطورة تغليب منطق القوة على منطق الحل السياسي.

وشدد على أنه من المجازفة تغذية صراع طائفي يلوح في الأفق والدفع بجحافل النيجريين إلى النزوح والهجرة وخلق بؤرة صراع جديدة في المنطقة، مما سيفتح الباب أمام الإرهاب والجريمة المنظمة.

وصرح بأن تحفظات الجزائر وانشغالاتها وتخوفاتها كانت محل إجماع من جميع الأطراف.

وذكر عطاف أن المبادرة الجزائرية تتضمن 6 محاور:

- تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية.

- تحديد فترة زمنية مدتها ستة أشهر لبلورة وتحقيق حل سياسي، يضمن العودة إلى المسار الديمقراطي عبر معاودة العمل الديمقراطي.

- الترتيبات السياسية للخروج من الأزمة: صياغة ترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر من دون إقصاء، على ألا تتجاوز ستة أشهر تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية وتضفي إلى استعادة النظام الدستوري.

- الضمانات: تقديم الضمانات الكافية لكل الأطراف لضمان ديمومة الخيار السياسي والقبول بها.

- المقاربة التشاركية: تباشر الجزائر اتصالات ومشاورات حثيثة مع الأطراف المعنية لدعم المساعي السياسية، وستكون في ثلاثة اتجاهات، داخليا في النيجر، وجوهريا مع دول الجوار و"إكواس" وخاصة نيجيريا، ودوليا مع الدول التي ترغب في دعم المسار السلمي.

- تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل لتشجيع المقاربة التنموية وحشد التمويلات اللازمة لضمان الاستقرار والأمن المستدام.

من ناحية أخرى قالت وزيرة خارجية فرنسا، كاترينا كولونا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء، إن ما حدث في النيجر ما هو إلى "إنكار للديمقراطية".

وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية قبل مؤتمر السفراء 2023، أنه "لا يوجد إنقلابيون ديمقراطيون"مؤكدة على دعم باريس عودة النظام الدستوري بالنيجر حتى لو تردد آخرون، وذلك في إشارة إلى أمريكا.

وقالت إن فرنسا تطالب بتمثيل قارة أفريقيا ضمن مجموعة العشرين.

وبالأمس قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن السفير الفرنسي لدى النيجر سيظل هناك رغم الضغوط من قادة الانقلاب الذي شهدته البلاد في الآونة الأخيرة.

وذكر ماكرون، خلال كلمة أمام دبلوماسيين: لقد واجهت فرنسا ودبلوماسييها مواقف صعبة بشكل خاص في بعض البلدان خلال الأشهر الأخيرة.

وقال ماكرون: أحيي السفير الفرنسي الذي يعمل في النيجر والذي ما يزال في تلك البلاد، فالدبلوماسية هي طريق الالتزام، وفي بعض الأحيان تكون هذه الطريق محفوفة بالمخاطر.

وأضاف:" سنواصل دعم الرئيس محمد بازوم، وأن فرنسا لن تغير موقفها في إدانة الانقلاب وتقديم الدعم لبازوم الذي انتخب ديمقراطيا وكان شجاعا برفضه الاستقالة.

وأشار إلى أن الحرب باتت تعود إلى أوروبا، وعملت على انتهاك سيادة بعض الأراضي الأوروبية، وكان المجلس العسكري في النيجر هدد باستخدام القوة في حال لم يغادر السفير الفرنسي البلاد فورا.

وقال المتحدث باسم المجلس مخاطبا السفير: "من أنت حتى ترفض المغادرة؟"، مضيفا "على شعبنا أن يكون مستعدا لعدم النوم في الأيام المقبلة".

كما تجمع، يوم الأحد، آلاف المتظاهرين أمام أكبر قاعدة عسكرية فرنسية في النيجر، بضواحي العاصمة نيامي، مرددين شعارات مناوئة للوجود الفرنسي.