الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:56 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

وكالة الفضاء الروسية تُعلق على تحطم مركبة لونا 25 على سطح القمر

مركبة فضاء
مركبة فضاء

قالت وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) اليوم الأحد إن مركبة لونا 25 الفضائية اصطدمت بالقمر وفُقد الاتصال بها.

وأشارت الوكالة إلى أنه وفقًا للحسابات الأولية، تحولت المركبة الفضائية "لونا-25" إلى خارج المدار، واصطدمت بالقمر ولم تعد موجودة، جراء اصطدامها بسطح القمر.

وأوضحت الوكالة في بيان، اليوم الأحد أنه "وفقًا للتقديرات الأولية، نظرًا لوجود انحراف في المعايير التشغيلية للمركبة عن تلك التي كان مخططا لها، تحولت المركبة الفضائية لونا 25 إلى مدار غير الذي كان محددًا لها وتحطمت نتيجة اصطدامها بسطح القمر".

وفي وقت سابق من أمس، أفادت وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) بحدوث "وضع غير طبيعي" في مركبة الفضاء الروسية (لونا-25) خلال استعدادها للانتقال إلى مدار ما قبل الهبوط على القمر.

وكان من المزمع أن تهبط مركبة الفضاء على القطب الجنوبي للقمر يوم الإثنين في إطار سباق بين القوى الكبرى لاستكشاف جزء من القمر يعتقد العلماء أنه ربما يحتوي على مياه متجمدة وعناصر نفيسة.

وقالت روسكوسموس في بيان مقتضب أمس "خلال العملية، حدث وضع غير طبيعي على متن المحطة الآلية لم يسمح بتنفيذ المناورة بالمعايير الثابتة المحددة".

وأضافت: أن المختصين يحللون الموقف، من دون الخوض في تفاصيل.

وكانت روسكوسموس قد قالت إنها تلقت أولى النتائج من مهمة لونا-25 وإنه يجري تحليلها.

ونشرت الوكالة أيضا صورا لفوهة (زيمان) على سطح القمر ملتقطة من مركبة الفضاء (لونا-25)، وقالت إن فوهة زيمان هي ثالث أعمق فوهة في النصف الجنوبي من القمر ويبلغ قطرها 190 كيلومترا وعمقها ثمانية كيلومترات.

وقالت روسكوسموس إن البيانات التي تلقتها حتى الآن تقدم معلومات عن العناصر الكيميائية الموجودة في تربة القمر ومن شأنها أيضا تسهيل عمل الأجهزة المصممة لدراسة السطح الضحل في القمر.

وأضافت أن معداتها سجلت "وقوع اصطدام لأحجار نيزكية دقيقة".

ودخلت لونا-25 مدار القمر يوم الأربعاء، وهي أول مركبة فضاء روسية تحقق ذلك منذ 1976.

ولونا-25 بحجم سيارة صغيرة تقريبا وتستهدف العمل لمدة عام على القطب الجنوبي للقمر حيث اكتشف العلماء في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ووكالات فضاء أخرى في الأعوام القليلة الماضية آثارا لمياه متجمدة في الفوهات.

ولوجود الماء تبعات بالنسبة لقوى الفضاء الكبرى، إذ يحتمل أن يسمح ذلك بإطالة الإقامة المؤقتة للبشر على القمر، ما يمكنهم من استخراج الموارد الموجودة على القمر.

يشار إلى أن الهبوط على القمر أمر صعب بسبب عدم استواء سطحه، لكن القطب الجنوبي وجهة معروفة إذ يعتقد بعض العلماء أنه ربما يحتوي على كميات مهولة من الجليد الذي قد يستخدم في استخراج الوقود والأكسجين بالإضافة إلى مياه الشرب.