الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 06:50 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

من هو الجنرال محمد إدريس ديبي الرئيس الانتقالي لـ تشاد؟

الجنرال محمد إدريس ديبي
الجنرال محمد إدريس ديبي

جرت، اليوم الاثنين، مراسم تنصيب الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو رئيسًا انتقاليًا لتشاد، نتيجة لحوار مصالحة.

وقال الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو- خلال مراسم التنصيب، وفقًا لراديو "فرنسا الدولي"- إنه يعتزم تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكان وقع الرئيس الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي إتنو على الميثاق المعدل للفترة الإنتقالية، والذي يمنحه الرئاسة لعامين. إضافيين، قبل إجراء انتخابات رئاسية يمكنه كذلك الترشح لها.

فمن هو هذا الجنرال الشاب الذي أصبح الرجل القوي في تشاد بعد أن عاش 37 عامًا في كنف والده؟

سطع نجم الجنرال محمد إدريس ديبي والمعروف أيضًا باسم محمد كاكا (وهو اسم جدته التي ربته)، بعد وفاة والده رئيس تشاد إدريس ديبي حيث أصبح محل اهتمام واسع من الإعلام العالمي وكبار السياسيين.

وخرج الجنرال محمد إدريس (37 عامًا) الذي تولى منصب رئيس المجلس الانتقالي في 21 إبريل من الظل الذي كان يعيش فيه عندما كان والده حيًا، ليُصبح بين عشية وضحاها الرجل "القوي" في البلاد والمسؤول الأول للمرحلة الانتقالية التى سيتم علي إثرها تنظيم "انتخابات رئاسية ديمقراطية وحرة" في البلاد.

ينتمي محمد إدريس ديبي إلى قبيلة "الزغاوة"، وهي قبيلة عربية تعيش غالبية أفرادها بين تشاد والسودان المجاور، ويحتلون مناصب سياسية وعسكرية عليا في تشاد وتأثيرهم في السلطة مهم. وفور تسلم مهامه الجديدة، عين محمد إدريس ديبي 14 جنرالا في مجلس انتقالي. وهم في غالبيتهم عسكريون مقربون من ولده وينحدر عدد كبير منهم من قبيلته.

تخرج محمد إدريس من المدرسة العسكرية في تشاد في منتصف الألفيات ((2000) حيث درس فنون الحرب والتخطيط العسكري، ثم استكمل بعد ذلك دراسته في ثانوية عسكرية فرنسية تقع بمدينة "إيكس أون بروفانس" جنوب شرق البلاد لمدة ثلاثة أشهر فقط.

وبعد عودته مباشرة من فرنسا، عينه والده في المديرية العامة لأمن مؤسسات الدولة التي ينتمي إليها الحرس الرئاسي. وهي نخبة عسكرية كانت تسهر على أمن وراحة الرئيس المتوفي.

شارك محمد إدريس ديبي في العديد من العمليات العسكرية التي عرفتها تشاد بجوار والده إدريس ديبي إتنوالذي كان يلتحق بجبهات القتال من حين إلى آخر، وتشكل معركة "أم دام" ضد متمردي "تيمان أرديمي" شرق تشاد في 2009 أبرز "محطات" محمد إدريس ديبي العسكرية. واستطاع جيش تشاد آنذاك أن يهزم المتمردين الذين كان يتزعمهم عمه تيمان أرديمي الذي يعيش في المنفى.

يوصف محمد إدريس ديبي بأنه رجل "كتوم" لا يحب "الأضواء" ويحض باحترام من قبل الجنود والمسؤولين العسكريين.

تولى في 2010 قيادة فرق مدرعة من فيلق النخبة ثم عين في 2012 رئيسا للحرس الرئاسي. وبعد مرور سنة واحدة فقط، أي في 2013، تقلد محمد ديبي منصبا جديدا حيث أصبح قائدا مساعدا للقوات المسلحة التشادية في مالي والتي كان يترأسها الجنرال عمر بيكومو، هذا المنصب الحساس مكنه من تطوير قدراته العسكرية واكتساب خبرة ميدانية، فضلا عن نسج علاقات وطيدة مع القوات الفرنسية المتواجدة في مالي مع قوات تشاد وأخرى من دول منطقة الساحل، في إطار ما يسمى بعملية "برخان" العسكرية التي تهدف إلى دحر الجماعات المسلحة هناك.

وحسب مجلة "جون أفريك" المخصصة للشؤون الأفريقية، كان محمد إدريس ديبي بمثابة عيون وآذان والده داخل المؤسسة العسكرية وأصبح يمتلك مقامًا عاليًا داخل عشيرة "الزغاوة".