الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 05:37 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

شجرة مريم.. كل ما تُريد معرفته عن مزار العائلة المقدسة في المطرية

شجرة السيدة العذراء مريم
شجرة السيدة العذراء مريم

افتتح أحمد عيسي، وزير السياحة والآثار، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أعمال تطوير مزار شجرة السيدة العذراء مريم، إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك بعد الانتهاء من مشروع الترميم وتطوير المنطقة المحيطة بها.

وخلال السطور التالية سنعرض لكم أشهر المعلومات عن منطقة شجرة مريم وأعمال التطوير التي تمت بها.

تعد منطقة شجرة مريم مزار من أشهر نقاط رحلة العائلة المقدسة في مصر، فالشجرة التي استظلت بها العائلة المقدسة في حي المطرية واحدة من أهم المزارات السياحية التى شهدت خلال الفترة الماضية أعمال تطوير وتجديد بما يليق بالقيمة والمكانة التاريخية للمزار. عرفت مدينة المطرية قديما باسم مدينة هليوبوليس، وقد استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة بها في إحدى نقاط رحلتها داخل مصر والتي أصبحت تُعرف إلى اليوم بشجرة السيدة العذراء مريم وأصبحت إحدى أهم نقاط مسار العائلة في مصر.

وعلى مدار العقود الماضية، اشتهرت شجرة مريم كمزار ثقافي وديني لكثير من الحجاج والزوار من مختلف أنحاء العالم، كما جذبت الشجرة اهتمام مؤرخي العصور الوسطى أمثال المقريزي والإمام السيوطي فقاموا بزيارتها.

والشجرة الحالية في المزار ليست الشجرة الأصلية، فقد أصيبت الشجرة الأصلية بالوهن والضعف حتى سقطت في عام 1656م، فيما قام مجموعة من الآباء الفرنسيسكان بجمع فروعها وأغصانها وقاموا بزرعها فنمت الشجرة وتفرعت من جديد.

وعرج مجموعة من الجنود الفرنسيين إلى الشجرة في عام 1800م، وقاموا بحفر أسمائهم على فروعها بأسنة سيوفهم أثناء معركة عين شمس بين قائد الحملة الفرنسية كليبر والجيوش التركية.

ومن أشهر من زار المنطقة بخلاف المؤرخين في العصور الوسطى، كان المستشرق الإنجليزى الرحالة ستانلى لين، وأيضًا الإمبراطورة «أوجيني» امبراطورة فرنسا أثناء احتفالات قناة السويس عام 1869م في عهد الخديوي اسماعيل.

وتم تسجيل شجرة مريم في تعداد الآثار المصرية عام 1966، ويتضمن المزار الشجرة والبئر والمغارة بجانب عدد من الأيقونات بالساحة الخارجية.

​​​​​​

وخلال عملية التطوير والترميم بالمنطقة، تم توفير مظلات ومقاعد للزائرين بما يتفق مع الجو العام للمنطقة، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية وتعريفية للمكان وإعداد وكذلك إتاحة الموقع للسياحة الميسرة من ذوي الهمم كما تم إعداد مطويات باللغتين العربية والإنجليزية بطريقة برايل.

وتم توفير نظام تأمين من خلال تركيب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة، ونظام حديث للإضاءة لإنارة المنطقة ليلا وإظهار أماكن الجمال بها، بالإضافة إلى رفع كفاءة الشوارع المؤدية للشجرة، كما تم تطوير الحديقة المجاورة لمنطقة الشجرة وتمهيد الطريق المؤدى للموقع، وذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة.

وتضمنت أعمال ترميم شجرة السيدة العذراء مريم والمنطقة المحيطة، تخفيض منسوب المياه الجوفية والصرف الصحي، حيث تم تركيب طلمبات لشفط المياه، بإلاضافة إلى تنظيف ودهان سور المنطقة الأثرية من الداخل والخارج، وإجراء صيانة كاملة للأرضيات داخل أسوار منطقة شجرة مريم.

وتم أيضا استبدال بعض الدعامات الحاملة للشجرة وتركيب سور خشبي حولها لحمايتها بشكل دائم، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة منظومة الإضاءة بمنطقة شجرة مريم وتطوير منظومة التأمين، حيث تم تزويد الموقع بكاميرات مراقبة وأجهزة إنذار، مع وضع لوحات تعريفية لمسار الزيارة بالشجرة من الداخل مع وضع خريطة عامة لمسار رحلة العائلة المقدسة ونقاطه وصور تعريفية لها بصفة عامة.

و أعرب أحمد عيسي وزير السياحة والآثار عن سعادته بتطوير شجرة العذراء مريم واصفا إياه بالمكان المهيب، الذي سوف يقدم للزائرين بتجربة سياحية ورحانية متميزة، و عن كامل تقديره للتعاون المثمر والبناء مع وزارة التنمية المحلية في مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة والذي تم افتتاح عددا من النقاط منه خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يؤكد على سير العمل بالمشروع على قدم وساق للإنتهاء منه في التوقيتات المحددة طبقا لتوجيهات القيادة السياسية وما توليه الحكومة المصرية من أولوية كبرى لهذا المشروع.

ومن جانبه، أعرب اللواء هشام آمنة عن سعادته بافتتاح واحدة من أهم نقاط مسار العائلة المقدسة في موقع شجرة مريم، والذي يحتل مكانة خاصة في قلوبنا جميعاً.

وأشاد وزير التنمية المحلية بالدعم والجهد والتنسيق الذي شهدته عملية تطوير نقاط المسار الـ25 في 8 محافظات (شمال سيناء – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ – القاهرة – البحيرة – المنيا – أسيوط)، وبدعم وتنسيق بين وزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار، وبجهود ومتابعة مستمرة من السادة المحافظين الذين أشرفوا علي إتمام تأهيل تلك النقاط بمحافظات، لافتاً إلى أن هذا الجهد تم بالتعاون والتنسيق مع الكنيسة القبطية وتحت رعاية واشراف مباشر من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

موضوعات متعلقة