لماذا دعت إريتريا للتعبئة العامة؟
بدأت إريتريا، في حشد قواتها المسلحة بسبب تجدد الصراع في شمال إثيوبيا، ما يثير المخاوف من اشتداد حدة القتال، في حرب أدت بالفعل إلى نزوح الملايين وتسببت في كارثة إنسانية في إثيوبيا.
وقالت الحكومة الكندية في تغريدة على تويتر إن "السلطات المحلية الإريترية.. أصدرت دعوة عامة لحشد القوات المسلحة بسبب الصراع في شمال إثيوبيا".
ودعت الحكومة الكندية مواطنيها في إريتريا إلى الحد من تحركاتهم ومتابعة وسائل الإعلام المحلية.
ولم يتضح من البيان ما إذا كانت كندا تعتقد أن إريتريا تحشد قواتها لأغراض هجومية أم دفاعية.
فيما قال دبلوماسي من منطقة القرن الإفريقي لوكالة "رويترز" إن "الحراس عند السفارات وعند المقار التابعة للأمم المتحدة عبروا عن مخاوفهم من أن يتم أخذهم من مواقعهم بسبب انتشار التجنيد الإجباري".
من جهته، قال جيتاتشو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تسيطر على منطقة تيجراي في شمال إثيوبيا، إن إريتريا تستدعي “جنود احتياط يبلغون من العمر 60 عاما” للقتال.
وحسب التقارير، تحشد إريتريا جنود الاحتياط لدعم الجيش الذي يساعد إثيوبيا في قتالها ضد قوات تيجراي، كما أن قوات الأمن توقف الناس للتأكد إذا كانوا معفيين من التجنيد العسكري.
وأرسلت إريتريا قوات إلى تيجراي لدعم الجيش الإثيوبي، بعد اندلاع القتال بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي في نوفمبر 2020.
ونفى كل من المسؤولين الإريتريين والإثيوبيين الأنباء المتعلقة بوجود لإريتريا في تيجراي، وسط اتهامات بعمليات اغتصاب جماعي وقتل للمدنيين على نطاق واسع على يد القوات الإريترية
واليوم السبت، أعلنت جبهة تيجراي قتل 12 مدنيًا في غارات إثيوبية على 3 مدن بالإقليم، هي ميكيلي وويكرو وشاير.
وتجدد القتال حول تيجراي الشهر الماضي، بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر قرابة 5 أشهر. وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن تجدد العنف.