الموجز
الجمعة 20 سبتمبر 2024 01:28 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
أهم الأخبار

الرئيس الفرنسي يُعرب عن قلقه بشأن سلامة المنشآت النووية في أوكرانيا

ماكرون
ماكرون

قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "قلق للغاية بشأن المخاطر الناتجة عن الغزو الروسي على الأمن النووي و"سيقترح في الساعات المقبلة .. تدابير ملموسة لضمان" أمن المواقع النووية الأوكرانية الخمسة.

وذكر الإليزيه أنه "يجب على روسيا وأوكرانيا التوصل إلى اتفاق" على أساس هذه المقترحات المنبثقة عن معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل "ضمان الحفاظ معا على أمن هذه المواقع".

وأضاف أن الرئيس الفرنسي "يدين بشدة أي اعتداء على سلامة المنشآت النووية المدنية الأوكرانية من جانب القوات الروسية في سياق عدوانها العسكري ضد أوكرانيا"، مؤكدا أنه "لا بد من ضمان سلامتها وأمنها".

وأوضحت الرئاسة الفرنسية لأنه "يتعين على روسيا أيضا السماح بدخول موظفي المنشآت بحرية وبشكل منتظم ودون عوائق لضمان استمرار عملها على نحو آمن".

وكانت النيران اشتعلت في زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي تضم 6 مفاعلات نووية بعد تعرضها لقصف روسي.

فيما أعلنت وكالة تفتيش المواقع النووية الأوكرانية الجمعة، أنها لم ترصد أي تسرب إشعاعي من منشأة زابوريجيا النووية.

من جانبه، اتهم مندوب أوكرانيا لدى لأمم المتحدة، سيرجي كيسليتسا، الجمعة، روسيا بـ"تعمد" مهاجمة المنشآت النووية الأوكرانية، مشيرا إلى أن موسكو "غاضبة" من التضامن الدولي مع كييف.

وأضاف كيسليتسا في كلمة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، أن روسيا "لجأت لجرائم حرب ضد الإنسانية وهي لم تخف ذلك.. فالمناطق السكنية الأوكرانية في كل أنحاء البلاد تتعرض للتدمير بالقذائف والصواريخ الروسية".

وأشار إلى أن المدنيين المسالمين يقتلون والبنى التحتية تتعرض لأضرار جسيمة"، مؤكداً أن الضربات الجوية الروسية الخميس تسبب بسقوط 47 مواطناً أوكرانيا.

وتابع مندوب أوكرانيا "هم لم يكتفوا بذلك بل هاجموا منشأة زاباروجيا النووية ووضعوا يدهم عليها".

وأوضح أن "الأكاذيب التي أطلقها المندوب الروسي لا تفاجئنا وربما لم يحصل على معلومات دقيقة من عاصمته.. ولكن شهدنا ذلك مرات عديدة في مجلس الأمن فلا فكرة لديه بما يخططه رئيسه فلاديمير بوتين".

وشدد المندوب الأوكراني على أن كييف "تجد كل يوم دليلاً على أن الهجوم الروسي لا يستهدف أوكرانيا فحسب، بل أوروبا والعالم بأسره".

في المقابل، أكد مندوب روسيا لدى الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن القوات الروسية لم تهاجم محطة زابوريجيا النووية جنوب شرقي أوكرانيا.

وأضاف في كلمة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، أن "قواتنا لم تهجم على منشأة زابوروجيا النووية"، مشدداً على أن هدف روسيا هو "سلامة المحطات النووية في أوكرانيا".

وأشار أن "دورية روسية أطلقت النار عقب تعرضها لهجوم من قبل مجموع أوكرانية في مكان خارج حرم محطة زابوروجيا".

ونفى نيبينزيا التقارير التي أفادت بوقوع إصابات لمشغلي المحطة النووية، قائلا إنها "تعمل بشكل طبيعي" على حد تعبيره.

كانت الأمم المتحدة أكد أنه يجب بذل قصارى الجهد لمنع وقوع كارثة نووية في أوكرانيا، وذلك بعد قصف روسي على محطة زابوريجيا النووية جنوب البلاد.

وقالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا إنه لا بد من دخول آمن لمراقبي "الطاقة الذرية" إذا اقتضت الضرورة ذهابهم إلى أوكرانيا.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من استهداف المواقع النووية في أوكرانيا، مؤكدة أن الملايين يتعرضون للقصف العشوائي.

وشددت المسؤولة الأممية على أن "الاعتداء على المنشآت النووية مخالف للقانون الدولي"، محذرة من أي تسرب إشعاعي بسبب الحرب في أوكرانيا.