الموجز
السبت 9 نوفمبر 2024 07:46 مـ 8 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

تغني عن التورط في المحرمات.. أمور لا تعرفها عن صلاة الاستخارة

الصلاة
الصلاة

يواجه كثير من الناس بعض المواقف والقرارات الصعبة في حياتهم، وخاصة عند محاولة الاختيار بين أمرين، ولا يجدون حلاً أمامهم غير صلاة الاستخارة من خلال التوجه إلى الله تعالى ليختار لهم ما فيه الخير، لدينهم ودنياهم، وهو ما نصح به الرسول صلى الله عليه وسلم.

كيفية الاستخارة

قال الشيخ الراحل عطية صقر من كبار علماء الأزهر، إن صلاة الاستخارة ركعتان والدعاء الذى بعدها جاء فى الحديث الذى رواه البخارى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به"، قال: ويسمي حاجته.

علامات نجاحها

وتابع برنامج (فتاوى وأحكام) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم"على المصلى أن يقول بدلا من عبارة هذا الأمر، أن يحدد حاجته وسوف يشعر بأمور وعلامات يدرك بها النتيجة؛ إما أن يكون ذلك بعد الانتهاء من الصلاة والدعاء فى حال اليقظة، أو برؤية منامية، وربما تتأخر العلامات بعض الوقت فإن لم يرى شيئا من ذلك فليكرر الصلاة، ويحاول أن يؤديها بخشوع، وكذلك الدعاء يكون بتضرع وحضور ذهن".

وأوضح أن قبول الصلاة والدعاء مرتبط بالتضرع والخشوع، قال الله تعالى عن زكريا عليه السلام ودعائه الذى استجابه الله له: "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ".

وقتها

وقال إن صلاة الاستخارة تؤدى فى أوقات غير أوقات الصلاة، وأنسب الأوقات لها بعد منتصف الليل، فالدعاء يكون أقرب إلى الإجابة، ويسن أن يبدأ بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، وأن يختمه بالصلاة على رسول الله.

وذكر أن الاستخارة لا تكون إلا فى الأمور المتاحة، أما الواجبات والمندوبات فلا استخارة فى عملهما، وكذلك المحرمات والمكروهات، لأن المطلوب تركهم مع مراعاة أن قلب الإنسان إن مال إلى فعل الشيء أو الانصراف عنه قبل صلاة الاستخارة فلا معنى لهذه الصلاة.

وفى نهاية حديثه قال الشيخ صقر، إن هذه الصلاة تغنينا عما يتورط فيه بعض الناس من ضرب الرمل، وقراءة الكف التى حذر الإسلام منها ولم يشرعها، فالعلم الحقيقى عند الله تعالى، والدعاء مع العبادات خير وسيلة لإعانة الإنسان.