الموجز
الجمعة 20 سبتمبر 2024 07:35 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
أهم الأخبار

شيخ الأزهر يلتقى رئيس المجلس البابوي بالفاتيكان

استقبل فضيلة الإمام الأكبرالاستاذ الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهرالشريف الكاردينال ميجيل أنجيل أيوسو رئيس المركز البابوي لحوارالأديان بالفاتيكان، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والمطران نيكولاس هنري سفيرالفاتيكان بالقاهرة وذلك اليوم السبت بمشيخة الأزهر بحضورعدد من علماء وقيادات الأزهر الشريف.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن علاقة الأزهر والفاتيكان تظل نموذجًا فعالًا وحقيقيًّا لنشر التسامح والسلام ومكافحة التطرف والكراهية والحروب والصراعات، وإن طريق السلام والحوار طريق شاق وصعب لكن السير فيه وبذل الجهود واجب على الجميع، فلن يستقر العالم باقتصاد السلاح الذي يقوم على إشعال الفتن والحروب وإزهاق الأروح وإنما العالم بحاجة ملحة إلى قيم الإخاء والتعايش السلمي واحترام الآخر.

وأكد شيخ الأزهرأن قادة وعلماء الأديان عليهم واجب ديني ومجتمعي اليوم لمواجهة الظواهر السلبية وخصوصا ما يتعلق بالجوانب الأخلاقية فالعالم أمام اختبار حقيقي وينبغي أن يكون الجميع واعيًا ومدركًا لخطورة الظواهرالتي تتعارض مع ما جاءت به الأديان من تعاليم تحفظ آدمية الإنسان وتكريم الله له، مشيرًا إلى أن الأزهر سيبني على ما مضى مع الفاتيكان لاتخاذ خطوات وإجراءات مكثفة لتنفيذ بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التي شملت مختلف القضايا وطرحت حلولًا من منطلق ديني للمشكلات التي يواجهها العالم اليوم.

وأعرب رئيس المجلس البابوي عن تقديره للجهود المشتركة التي يقودها الإمام الطيب والبابا فرنسيس في إرساء دعائم السلام والاستقرار وأن لقاءات الإمام والبابا تبعث برسائل مودة وسلام لأتباع الأديان على مستوى العالم، وستعمل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التي ينتمي إليها كعضو ورئيس للجلسات للدوره الحالية خلال الفترة المقبلة على رفع مستوى التوعية بوثيقة الأخوة الإنسانية وتفعيل بنودها مع فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات والمسؤولين لتبني بنود الوثيقة وتوصيلها إلى الشباب، مشيرًا إلى أن الأزهر لديه خبرة ودور فعال مع الفاتيكان في إرساء قيم التسامح والحوار، ويعد بيت العائلة المصرية نموذجًا فريدًا داخل مصرللتعايش بين المسلمين والمسيحيين.

وأكد رئيس المجلس البابوي أن البابا فرنسيس يؤكد دائما أن المعرفة سلاح الشعوب للتعارف والتقارب من أجل السلام والتواصل بين الشعوب أمر في غاية الأهمية خصوصًا في ظل ما يشهده العالم من تناحرواضطرابات جعلت الشعوب تتوق إلى السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن جهود الحوار لم تتوقف رغم تداعيات جائحة كورونا، وستظل متواصلة بشكل مشترك بين الأزهروالفاتيكان من أجل عالم تسوده المودة والمحبة والاستقرار.