خضع لعملية إزالة ورم سرطاني ويعاني من الصرع..تقرير خطير عن صحة أردوغان
أعاد تقرير مجلة «فورين بوليسي»، الذي نشر يوم الجمعة، إلى الأذهان الحالة الصحية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التى طالما تناولتها الصحافة، خاصة الصحافة التركية، مستشهدة ببعض الفيديوهات للرئيس التركي، التي ظهر من خلالها بحالة صحية غير المعهودة.
وقال الكاتب الأمريكي ستيفن كوك، المتخصص بشئون الشرق الأوسط، إن أردوغان قد يكون مريضًا بالفعل قبل 2023، لافتًا إلى وجود مؤشرات تُفيد بأنه قد يكون مريضًا للغاية، وهو ما يعيق إعادة انتخابه.
كان موقع «نورديك مونيتور» السويدي، كشف في تقرير مفصل عن عملية جراحية أجريت للرئيس أردوغان، أزال فيها ورمًا سرطانيًا من جهازه الهضمي، وأن فريقًا طبيًا مُختصًا يتابع الوضع الصحي لأردوغان بشكل يومي، ومُحاط بكل أشكال السرية.
وحسب الموقع، خضع أردوغان لعملية إزالة ورم سرطاني، ويعاني من الصرع، من بين مضاعفات صحية، التي قد تفسر سلوكه غير المنتظم في بعض الأحيان، ونوبات الغضب والتصريحات المتضاربة التي تحير العديد من المراقبين الخارجيين.
وأضاف الموقع، أن أردوغان نجا من سرطان القولون وخضع لعملية جراحية في 26 نوفمبر 2011 في إسطنبول، عندما كان يبلغ من العمر 57 عامًا. وحسب مصادر مطلعة على صحة أردوغان، تم اكتشاف السرطان خلال فحص لأردوغان، الذي كان يشكو من أزمات في الجهاز الهضمي ودم في برازه.
منذ عام 2019، يتطلع خبراء وصحفيون ومراقبو استطلاعات الرأي في تركيا إلى الانتخابات العامة التركية المقرر إجراؤها في عام 2023. ربما يكون هذا بسبب تعرض حزب العدالة والتنمية الحاكم لهزائم مذلة لمرشحيه لرئاسة البلدية في تركيا، بما في ذلك إسطنبول، في الانتخابات المحلية 2019.
وكشفت استطلاعات الرأي المنتظمة منذ تلك الانتخابات، أن شعبية حزب العدالة والتنمية ضعيفة، حتى مع احتفاظه بقبضة على المؤسسات السياسية ووسائل الإعلام في تركيا.
وتقول المجلة الأمريكية، إن أردوغان قد ظهر بالفعل ضعيفًا قبل حتى انتخابات عام 2023، وذلك مع ظهور مؤشرات على أن أردوغان مريض جدًا، حيث لا يمكنه الترشح لإعادة انتخابه.
في الأشهر الأخيرة، ظهرت سلسلة من مقاطع الفيديو لم يظهر فيها الزعيم التركي بشكل جيد. بعضها ليس واضحًا مثل البعض الآخر، لكنها مجتمعة تثير بعض الأسئلة الواضحة حول صحة أردوغان. في أحد المقاطع: يبدو أن أردوغان بحاجة إلى مساعدة زوجته وهو يتحرك على السلالم.
وفي مشهد آخر، يبدو أنه يتجول ويواجه بعض الصعوبة في المشي في أنيتكابير، ضريح مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك
وفي مقطع فيديو حظي باهتمام كبير في يوليو الماضي، يبدو أن أردوغان تتلاشى منه الألفاظ، ويهتف بكلمات غير مفهومة، وكان فاقدًا للتركيز والقُدرة على الكلام بشكل مُنتظم ومُستمر، مما دفع نحو التساؤلات بشأن صحته ومستقبله السياسي.
وعلّق المتابعون، على 3 مواقف حدثت لأردوغان خلال إلقائه كلمته، حيث ظهر في إحدى المناسبات نائمًا تمامًا، كذلك توقف لمرتين مطولتين، لم يستطع خلالهما تذكر الجملة التالية التي يجب أن ينطق بها. كما عدّ المراقبون أعداد الكلمات التي نطقها أردوغان خلال المقطع، حيث ظهرت وكأنها أقل بكثير من المُعدل التقليدي لخطابات أردوغان في الفترات السابقة. لكن أكثر ما أثار المراقبين هي التنهيدات التي زفرها أردوغان بانقطاع خلال أكثر من مناسبة ضمن الفيديو المنشور.
كما بدا أردوغان هزيلاً للغاية في كثير من المناسبات، مع ظهور تقارير حول صحته، بما في ذلك روايات تشير إلى معاناته من النسيان المتزايد، ونوبات من مشكلات التنفس، والارتباك، والقيء، وزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب ومزيل للرجفان.
ووفقًا لهذه الروايات نفسها، فقد زاد أردوغان من عدد الأطباء المرافقين له، وقلل من لقاءاته مع الصحافة، ويُكثر من المسكنات قبل المناسبات العامة.
في المقابل استشهد التقرير بأن الرئيس التركي ظهر بحالة صحية جيدة فى البرنامج الأمريكي «Face the Nation» فى 26 سبتمبر من الشهرالماضي. وأنه غالبًا ما يتم تكرار هذه الشائعات بالمرض من قبل أشخاص من خارج تركيا، أو على بعد خطوات قليلة من الدائرة المقربة من الرئيس.