عشرات المحتجين يغلقون خطين لتصدير واستيراد النفط بميناء بورتسودان
أغلق عشرات المحتجين ،السبت، خطين لتصدير واستيراد النفط بميناء بورتسودان.
وقال وزير الطاقة والنفط السوداني جادين علي عبيد إن المحتجين أغلقوا ميناء بورتسودان بالكامل وفي المقدمة خطا تصدير واستيراد البترول اللذان يأتيان من دولة جنوب السودان عبر مدينة ربك الغنيّة بالنّفط، منها إلى الخرطوم.
وطالب الحكومة بإيجاد حلول عاجلة لأزمة إيقاف الميناء.
وأوضح وزير الطاقة والنفط أن إغلاق المحتجين شمل أيضا الطلمبات التي تضخ المنتجات البترولية إلى الخرطوم مما سينتج عنه شح في الوقود خلال الأيام المقبلة .
وطالب الوزير الحكومة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول لهذه الأزمة، خاصة أن تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي كبير على حياة المواطن السوداني.
وأغلق عشرات المحتجين، الجمعة، مدخل مطار مدينة بورتسودان على البحر الأحمر بعد أربعة أيام من قيام متظاهرون بغلق هذا الميناء الرئيسي، اعتراضاً على اتفاق سلام وقعته الحكومة السودانية العام الماضي، حسبما روى شهود عيان.
وأفاد شهود عيان بأن الحافلات والسيارات الخاصة مُنعت من مغادرة المدينة الساحلية، كما أغلق المحتجون جسرًا يربط ولاية كسلا في الشرق بسائر أنحاء البلاد.
وكشف إبراهيم عدلان مدير سلطة الطيران المدني بالسودان، الجمعة، عن اتفاق مع المحتجين يقضي بفتح مطار بورتسودان لمدة 72 ساعة، قابلة للتجديد.
ونفى "عدلان"، خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية"، ما تردد بشأن إغلاق مطار كسلا، شرقي السودان، من قبل مجموعات محتجة بالمنطقة، لافتاً إلى أنه يعمل بصورة طبيعية الآن ولا وجود لأي عوائق.
وقال "تم التوصل لاتفاق بين اللجنة الأمنية بولاية البحر الأحمر والطيران المدني من جهة، وممثلي نظارات البجا لإعادة فتح مطار بورتسودان لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد".
وأشار إلى أن الجميع شددوا على أهمية فتح مطار بورتسودان والإبقاء على خطوط التواصل بين الجانبين حتى انتهاء الأزمة.
والأسبوع الماضي، قام متظاهرون بغلق الطريق الذي يربط بورتسودان ببقية أجزاء البلاد.
ويضم شرق السودان ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، وهو من أفقر مناطق البلاد.
ومنذ أسبوع، أغلقت مجموعات البجا والتي يتزعمها الأمين ترك، الطرق الرئيسية التي تربط شرق السودان ببقية المدن، دافعين بعدة مطالب لإنهاء حركتهم الاحتجاجية.
وتضم بورتسودان موانئ البلاد الرئيسية التي تعتمد عليها في استيراد نحو 70% من احتياجاتها سواء الغذائية أو البترولية.
ومن أبرز مطالب هؤلاء المحتجين، إلغاء مسار شرق السودان المبرم في اتفاقية جوبا للسلام، وحل لجنة تفكيك الإخوان التي تحظى بسند شعبي ورسمي كبير، وحل الحكومة الحالية وتشكيل مجلس عسكري يدير البلاد لفترة انتقالية محدودة تعقبها انتخابات حرة.