الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:12 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

رياضات العدو والخماسي والمصارعة والملاكمة تسيطر على الألعاب الأولمبية القديمة

الملاكمة
الملاكمة

تشهد دورة الألعاب الأولمبية القادمة في طوكيو 33 رياضة مختلفة بدلا من 28 رياضة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 و26 رياضة في أولمبياد لندن 2012 و28 رياضة شهدتها الدورة الأولمبية في بكين عام 2008 .

ويأتي هذا التباين في عدد الرياضات بكل دورة نظرا لدخول رياضات جديدة وخروج أخرى في بعض الدورات.

ورغم ذلك ، لم تكن العديد من هذه الرياضات واردة في الألعاب القديمة التي أقيمت عند سفح جبل أولمبيا قبل أكثر من 25 قرنا من الزمان.

وخلال المنافسات الأولمبية القديمة ، كانت الألعاب عشوائية على الأقل من منظور الألعاب الحديثة.

ومع بدء إقامة الدورات الأولمبية القديمة في عام 776 قبل الميلاد وحتى عام 393 بعد الميلاد ، كان هناك وصف مختصر للألعاب التي شهدتها هذه الدورات القديمة.

وكانت الألعاب القديمة كالتالي :

السباق بطول الاستاد : أقيم هذا السباق بداية من 776 قبل الميلاد وكان السباق الوحيد الذي شهدته أول 14 دورة أولمبية قديمة. وخلال هذا السباق ، كان المتسابقون يركضون لمسافة 192 مترا وكان العداء كوربوس من ولاية إيليس هو أول فائز بهذا السباق.

السباق بطول الملعب ذهابا وإيابا : حيث يقطع المتسابقون مسافة طول الملعب مرتين بالذهاب والعودة. وبدأ هذا السباق منذ عام 724 قبل الميلاد. ونظرا لبلوغ طول الاستاد 214 مترا وعرضه 32 مترا وعدم وجود المضمار الدائري في ذلك الوقت ، تم التغلب على ذلك من خلال وضع عوارض خشبية لتكون هي النقطة التي يصل إليها المتسابقون قبل الاستدارة والعودة في النصف الثاني من السباق.

سباق المسافات الطويلة : وهناك روايتان عن مسافة هذا السباق الذي بدأ في عام 720 قبل الميلاد. الرواية الأولى تشير إلى أن المسافة كانت بطول الاستاد لعشرين مرة (3840 مترا) والثانية تشير إلى أنها كانت بطول 24 مرة (4608 أمتار) .

سباق بالأسلحة: الركض بطول الاستاد مرتين مع ارتداء خوذة الرأس وواقي الساق وحمل الرمح والدرع. وبدأ إقامة هذا السباق منذ عام 520 قبل الميلاد.

المسابقة الخماسية : أقيمت هذه المسابقة بداية من عام 708 قبل الميلاد. وتألفت من مسابقات رمي القرص ورمي الرمح والوثب الطويل وسباق العدو (ربما بطول الاستاد) والمصارعة. والقواعد الخاصة بهذه المسابقة ليست معلومة بالضبط. ووجدت مسابقات رمي القرص والرمح والوثب الطويل في الدورات الأولمبية القديمة ضمن المسابقة الخماسية فقط وليست كمسابقات مستقلة.

المصارعة : وفي عام 708 قبل الميلاد ، بدأت منافسات المصارعة في الدورات الأولمبية القديمة وكانت كل حركات النزال مسموح بها. كما لم توضع حدود لأوزان المصارعين المشاركين. ولذلك ، كانت الأفضلية في هذه المسابقات للأكثر وزنا. ويصل النزال إلى نهايته عندما يطرح أحد المصارعين أرضا ثلاث مرات.

الملاكمة : لم يعرف بعد متى أقيمت منافسات الملاكمة للمرة الأولى في الدورات الأولمبية القديمة ولكن ذلك كان في القرن السابع قبل الميلاد. لم يكن هناك قفاز للملاكمة في ذلك الوقت بل دأب الملاكمون المشاركون على لف قبضة أيديهم بأشرطة من الجلد. وينتهي النزال عندما لا يستطيع أحد المتسابقين التحرك واستكمال اللقاء أو لدى استسلام أي من المتسابقين.

بانكريشن : كانت أكثر المسابقات عنفا بين الإغريق. وبدأت إقامة منافساتها في الدورات الأولمبية القديمة منذ عام 648 قبل الميلاد. وكانت هذه الرياضة مزيجا من الملاكمة والمصارعة. وكان كل شيء مسموحا به ما عدا العض والخدش ، وكان الخنق متاحا. والحقيقة أن الخنق كلف أرهيتشيون من ولاية بيجاليا حياته في نفس اللحظة التي أعلن فيها منافسه الاستسلام مما منح أرهيتشيون لقبه الأولمبي الثالث وإن جاء بعد وفاته. وكان انتهاء النزال في هذه الرياضة باستسلام أحد المتسابقين.

سباق الخيول: سباق بالعربات التي تجرها الخيول على مسافة 14 كيلومترا. وكان السباق بعربة تجرها أربعة خيول هو أول سباق تشارك فيه الخيول يدرج بالدورات الأولمبية وكان ذلك بداية من عام 680 قبل الميلاد. وفي 648 قبل الميلاد ، بدأت السباقات الفردية. وبعد 240 عاما أخرى ، بدأت السباقات بعربات ذات جوادين. وتسببت الشهرة الطاغية التي حظيت بها سباقات الخيول في تمديد برنامج هذه السباقات. ولم يكن اللقب يمنح للمتسابق الذي يقود هذه الجياد أو للمجموعة المشاركة في ذلك وإنما لمالك هذه الخيول. وكانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن لامرأة أن تفوز من خلالها بلقب أولمبي نظرا لأن الدورات الأولمبية القديمة حرمت السيدات من حق المشاركة.