الموجز
الأحد 24 نوفمبر 2024 03:22 مـ 23 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

عاجل.. اعترافات خطيرة لوزير الري عن خطة تأديب أثيوبيا

سد النهضة
سد النهضة

كشف وزير الري السوداني ياسر عباس عن موقف بلاده من تعنت إثيوبيا في ملف سد النهضة مؤكدا أن بلاده سترفع دعوى قضائية ضد أثيوبيا، حال أقدمت على الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد أو الذهاب لمجلس الأمن.

وقال وزير الري السوداني في سلسلة تغريدات له على تويتر: «عدم التوصل لاتفاق يمهد إلى رفع دعوى إلى مجلس الأمن باعتبار ان سد النهضة يشكل خطر حقيقي على السلم والامن الاقليمي»، مشيراً إلى أن «الفلسفة الاولى لسد النهضة والتي دعمها السودان منذ البداية ان يكون اداة تعاون وليس للخلاف».

وذكر عباس، أن إثيوبيا رفضت مقترح السودان للوساطة الرباعية بينما وافقت مصر عليه، ولفت عباس إلى أنه عندما بدأت المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي في العام الماضي كان هنالك 90% من المسائل متوافق عليها، وبعد 8 شهور من التفاوض أصبح الخلاف في كل الاتفاقية من جديد .

وأضاف: «الاتحاد الاأفريقي لم يلعب دوره القيادي بل كانوا مراقبين فقط ونحن نرى أنه لم تكن هناك منهجية جادة للوصول لاتفاق. وقد ضاعت 9 اشهر في مفاوضات عبثية ولن نقبل بضياع المزيد من الوقت».

ولفت وزير الري السوداني أن الملء الاول لسد النهضة في يوليو الماضى دون اتفاق أو حتى اخطار كانت خطوة مفاجئة جعلتنا نشك في النوايا الاثيوبية.

وتابع «نحن نستغرب موقف إثيوبيا بشأن تبادل المعلومات من غير توقيع اتفاق في حين انهم اشتراطهم لذلك في خطاب رسمى لوزير الرى الاثيوبى بتاريخ ٨ ديسمبر ٢٠٢٠» مضيفاً أن إثيوبيا تراوغ في الوصول لاتفاق وتعمل على شراء الزمن لتجعل ملء السد أمر واقع.

وهدد برفع دعوى قضائية على الحكومة الإثيوبية والشركة الإيطالية المنفذة لمشروع السد حال تم الملء للعام الثاني دون التوصل لاتفاق قانوني، مؤكداً أن للسودان «فرق قانونية سودانية بمساعدة مكاتب محاماة عالمية لتقديم دعاوي قضائية ضد الشركة الإيطالية المنفذة وضد الحكومة الاثيوبية».

وتابع باعتبار أنه لم يتم دراسة الأثار البيئية والاجتماعية والمخاطر لسد النهضة، يتم دراسة الخيارات المختلفة من بينها محكمة العدل الدولية ومحكمة حقوق الإنسان، ومحكمة الكوميسا».

وحول سيناريوهات حال اقدمت إثيوبيا على السد، ذكر وزير الري السوداني، أنه تم وضع عدة سناريوهات وخطط فنية وقانونية في حال تم الملء للعام الثاني دون اخطار. وأضاف «احتطنا فنياً بتخزين كمية من المياه في خزان الرصيرص لري المشاريع ومياه الشرب في حال كانت المياه الواردة من سد النهضة قليلة، كما أنه لن يتم تفريغ خزان جبل أولياء تماما لأول مرة منذ 100 عام».

وحول الجهود الدبلوماسية أكد عباس أنه «سنعمل على حشد الرأي العام العالمي والاقليمي لضرورة مواصلة التفاوض الجاد للتوصل لاتفاق قانونى ملزم».

وذكر وزير الري السوداني أنه إذا نجحت القمة الثلاثية للرؤساء سنعود للتفاوض، وإذا لم تنجح سنواصل التصعيد السياسي والقانوني وعمل التحوطات الفنية اللازمة، لافتاً إلى أن اثيوبيا اعترضت على دعوة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لقمة ثلاثية للرؤساء الثلاث، ونرى أنه ليس هناك مبرر لذلك وترك الأمر للاتحاد الأفريقي فقط، وفي نفس الوقت رفض الوساطة الرباعية بقيادة الاتحاد الأفريقى.

وشدد على أن التوصل لاتفاق لاينتقص من سيادة أو حقوق إثيوبيا بل بالعكس يوفر لإثيوبيا حقوقها كاملة، ويحمي مصالح السودان.

وحول المبادرة الإماراتية للتوسط لحل أزمة سد النهضة، قال وزير الري السوداني إن «المبادرة الإماراتية هي صيغ استثمارية وفق القوانين السودانية في أراضي الفشقة، وأيضا مبادرة غير رسمية لتقريب وجهات النظر في ملف سد النهضة».

وتابع: «ابدينا وجهة نظرنا في المبادرة الإمارتية بأنه يمكن تحويل سد النهضة من بؤرة توتر ونزاع إلى بؤرة تعاون اقتصادي إقليمي»

واستطرد أن يكون هنالك استثمارات من الإمارات والبنك الدولي والاتحاد الأوربي، بحيث يساهم سد النهضة في توليد الكهرباء من إثيوببا، ويساهم السودان بالاستثمارات الزراعية لتوفير الغذاء لإثيوبيا.

وذكر ياسر عباس أن السودان بعد الثورة دولة بها قدر عالي من الشفافية والديمقراطية والبوصلة الوحيدة هي المصلحة الوطنية للسودان.