الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:49 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

عاجل.. المومياوات الملكية تصل إلى متحف الحضارة

المومياوات الملكية
المومياوات الملكية

وصلت، منذ قليل، المومياوات المليكة إلى المتحف القومي للحضارة بمدينة الفسطاط في مصر القديمة وتم إطلاقة21 طلقة نارية عند استقبالهم.

وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم السبت المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط فور وصوله.

وكان في استقباله رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار ، وأودري أزولاي مدير عام منظمة "اليونسكو".

وكان وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني قد قال - في تصريحات سابقة - أنه سيتم نقل 22 مومياء تعود إلى عصور الأسر الـ"17 و18 و19 و20" ، وذلك بموكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي بالفسطاط.

وأوضح العناني أن هذه المومياوات هي ملوك الدولة الحديثة جاءت من خبيئة الدير البحري بجوار معبد الدير البحري غرب الأقصر، وكذا مقبرة أمنحتب الثاني رقم 35 في وادي الملوك، مضيفا : "أنهم أربع سيدات منهم الملكة حتشبسوت والملكة أحمس نفرتاري أم الملكة أمنحتب الأول، علاوة على مومياء قنن رع الذى بدأ حرب الهكسوس ومومياء نجله أحمس الذي طرد الهكسوس".

ونوه إلى نقل المومياء حدث ينتظره العالم أجمع، وهي رسالة لكى يرى العالم مدى احترامنا لتاريخنا ، مضيفا أننا سننقل المومياء في موكب سيشاهده العالم، موضحا أن هناك أكثر من 200 قناة أجنبية طلبوا التصوير على الهواء.

جدير بالذكر أن مسار موكب المومياوات الملكية يبدأ تحركه من المتحف المصري بالتحرير، ثم يمر أمام مسلة الملك رمسيس الثاني بميدان التحرير المزين بأربعة كباش تم نقلها من الأقصر ووضعها حول المسلة مؤخرا.

وعقب ذلك، يغادر الموكب ميدان التحرير ويتجه إلى ميدان سيمون بوليفار في جاردن سيتي، ثم يتوجه الموكب إلى كورنيش النيل حتى يصل إلى قصر العيني، ومنه إلى سور مجرى العيون.

ويسير موكب المومياوات الملكية حتى يصل إلى مقياس النيل بالروضة، ثم إلى منطقة الفسطاط، حتى يصل لمحطته الأخيرة وهي المتحف القومي للحضارة المصرية.

واستمع الرئيس عبد الفتاح السيسي لشرح مفصل من وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني عن كل ما يحمله متحف الحضارة بالفسطاط من آثار وتماثيل.

واستعرض العناني - أمام الرئيس - مجموعة مجوهرات رائعة عمرها 4 آلاف عام جاءت من الفيوم، حيث أعربت مدير عام اليونسكو عن إعجابها الشديد بالمجوهرات والتي قالت "من الممكن حضور كبار مصممي الفن بالعالم للتعلم منها، وأن يقوموا بعمل قطع مجوهرات حقيقية".

ولفت إلى أن كل طقوس مصر كان يصاحبها الموسيقى، كما استعرض مجموعة من المعبودات، وقال إن مصر بها شواطئ والمركب شئ أساسي في الحضارة المصرية القديمة.

واستعرض الوزير طرفا صناعيا من الجلد عمره 3 آلاف عام، وشرح كيفية عمله ووضعه على الجسم، وتحدث عن إله الطب لدى قدماء المصريين، وهو أمنحتب الذى شيد هرم زوسر في سقارة، كما استعرض أدوات الجراحة والساعات، وهناك نوعان من الساعات المائية والشمسية.

وتطرق إلى العصور المتأخرة على غرار اليونانية والرومانية، ونسيج مصر وجمالها على غرار البرديات اليونانية ونسيج قبطي وعملات بيزنطية ونسيج إسلامي وعملات إسلامية، وكذا تابوت جرى استرجاعه من الولايات المتحدة عام 2019 ، وكان قد خرج من مصر بشهادة مزورة عام 1971.

واستعرض الوزير، العصر الإسلامي الذي تمثل في قصر "الأبلق"، وجزء من المشربية، وكذا خليط رائع من حنية الواحات وصندوق التوراة اليهودي وخلفها الاباريق والمشكاوات الإسلامية والخزف الإسلامي ومنبر من مسجد أبو بكر مزهر والأبواب الإسلامية بالأشكال النجمية والخديوي إسماعيل وطلعت حرب و بورتريه لمحمد علي والملك فؤاد الأول وماكيتات للحضارة المصرية وكذا المحمل، فضلا عن كسوة الكعبة ومفتاح الكعبة، والاباريق المحلاوى وزي المرأة بمجوهراتها ولبسها.

ولفت إلى أنه في أسفل المتحف سيرى الزوار المومياوات، وهي "عالم آخر مبدع" وستكون إضافة للسياحة والوعي الأثري لأولادنا.

وقال الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسياحة، خلال شرحه للرئيس عبدالفتاح السيسي عقب افتتاح المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، "إنه جرى عمل حلقة وسط المتحف ترمز إلى العالم الآخر، أسفل المتحف بالقاعة المركزية"، كما أطلع وزير الأثار والسياح - الرئيس السيسي - على مكان الذي سيوضع به المومياوات الملكية الذي كتبوا التاريخ للبشرية، مضيفا "أن العالم كله في حالة توقف لمشاهدة هذا الحدث التاريخي الضخم"، لافتا إلى أنه داخل الحلقة الموجودة في المتحف سيوضع صور لوادي الملك وكأننا "داخلين المقبرة".. وإعطاء إحساس كامل للزائر كأنه داخل وادي الملوك ومقابر غرب الأقصر الشهيرة.. كما استعرض أ- مام الرئيس - مجموعة من التمائم والقطع الأثرية التي جرى اكتشافها حول المومياوات .

وعن القاعة المركزية، أوضح العناني أنها مصممة عكس عقارب الساعة، "ونبدأ فيها بعصور ما قبل التاريخ؛ حيث نجد فيها واحدا من أقدم الهياكل العظمية الموجودة في مصر، وهو من محافظة سوهاج وعمره أكثر من 30 ألف سنة.. ولدينا حجر الدرنا وسكاكين كانوا يستخدموها من مئات الآلاف السنين".

وأضاف أنه جرى عمل "تشبيه" للمغارات التي كان يتم العيش فيها في الجبال، ثم نستعرض مواضيع الزراعة والمرأة والأمومة والجيش والمساحة، وكل موضوع يتم سرده يتضمن تاريخ المصري القديم وثم العصور اليونانية والرومانية والمسيحية والإسلامية، وقطع يهودية والانتهاء بالتاريخ الحديث والمعاصر، مؤكدا أن هذا التنوع كله يعبر عن قوة مصر.

كما استعرض العناني المعبود المصري القديم خنسو ومعبود يوناني إلى جواره.. وأعمدة يونانية والفسيفساء التي كانت في الإسكندرية ومنبر إسلامي والخديو إسماعيل وملابس الفلاحة وفخار الخمسينات والستينات، مشيرا إلى أنها تعد النسيج المتكلم للمتحف، وهو الوحيد من نوعه في مصر والشرق الأوسط.