ما هي وصايا الرسول للزوجين لحفظ علاقتهما؟.. مركز الأزهر يجيب
أجاب مركز الأزهر العالمى للفتوى، عن سؤال: «ما هي وصايا الرسول للزوجين لحفظ علاقتهما؟»، قائلًا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى حجة الوداع:.. ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا؛ ألا إن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا؛ فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون؛ ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن".
كما أشار مركز الأزهر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد بهذه الوصية الغالية أن يحفظ المجتمع من خلال صيانة المرأة وتكريمها، فهي قوام الأسرة المسلمة؛ لهذا أوصى بها خيرًا وذكَّر الرجال أنهن شقائقهم، ثم قرر الحقوق والواجبات بين الرجل وزوجه.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد ذكر الأزواج بأن نسائهم أمانات عندهم، وحق الأمانة هو حفظها وصيانتها والقيام على مصالحها، وربط النبي صلى الله عليه وسلم بين المرأة وتقوى الله، فالتقوي هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، وأن للمرأة حق في الإنفاق عليها وكسوتها، وهو واجب على الزوج.
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ) يدل على أن الأصل في الفروج الحرمة، وأن حفظ الأعراض واجب، وهي أمور أصَّلها الإسلام في نفوس أتباعه، وأكد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة وداعه من باب صيانة المرأة وحفظها بعد أن كانت في الجاهلية لا إرث لها بل تورث كمتاع، وتُكْرَه علي النكاح بل والبغاء، ولم تكن كاملة الحقوق لدى زوجها.
وأشار أيضًا إلى أن النبي أرشد الزوجة إلى حقوق زوجها الواجبة عليها، وهي:
ألا تُدخل أحدًا بيت زوجها وهو يكرهه، سواء أكان من المحارم أم من الأجانب وهذا الأمر يستوي فيه الرجال والنساء، وألا يأتين بفاحشة، وألا يعصين أزواجهن في معروف.