الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 12:35 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

مشاركة الرجال في إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أمر ضروري لإنهاء هذه الممارسة اللاإنسانية

صندوق الأمم المتحدة للسكان يطلق حملته الإقليمية # رجال_ضد_ختان_الإناث

يطلق المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية حملة إقليمية تهدف إلى إشراك الرجال والشباب والفتيان بنشاط في مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.ويتزامن الإطلاق مع اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقًا مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في 6 شباط/فبرايروفي هذا العام، يدشن البرنامج المشترك بين صندوق السكان واليونيسف المتعلق بمسألة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) بالإشتراك مع لجنة البلدان الأفريقية المعنية بالممارسات التقليدية حملة هذا العام المعنونة .. لا وقت للتقاعس الدولي: اتحاد وتمويل وعمل مشترك من أجل القضاء على تشوية الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) ونتيجة ًلجائحةً كوفيد-19،ً تواجه كثير من البلدان أزمة داخل أزمة حيث تتعامل مع حالة طوارئ الصحة العامة التي ساهمت بدورها في زيادة عدد حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث). ولذا تدعو الأمم المتحدة المجتمع العالمي إلى إعادة بناء التصورات بما يحقق وجود عالم يمكن الفتيات والنساء من التعبير عن أنفسهن وعن خياراتهن والاستفادة من إمكاناتهن بالكامل

ويؤمن المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية أن التخلي الجماعي (يختار المجتمع عدم الانخراط في تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية) هو وسيلة فعالة للتصدي لهذه الممارسة، وهذا العام ندعو الرجال والشباب والفتيان إلى الانخراط بنشاط ضد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية والدعوة إلى تحقيق التخلص الكامل من الممارسات الضارة في عائلاتهم وأحيائهم ومجتمعاتهم

إن دور الرجال والشباب والفتيان حاسم، وإدانتهم لهذه الممارسة اللاإنسانية والضارة وغير القانونية والعمل ضدها سيضع حداً لانتشارها ويعكس الاتجاهات المزعجة التي يسببها وباء كوفيد-19

ويتفق الجميع على أن تحسين وضع المرأة والنهوض بحقوقها يعود بفوائد على مجتمعات بأكملها، وليس فقط النساء والفتيات. إن ضمان الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ، من بين تدابير مهمة أخرى ، يحسن صحة الأسر والرفاه الاقتصادي لمجتمعات بأكملها.

على الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن حوالي 200 مليون من الفتيات والنساء اللاتي على قيد الحياة اليوم، شهدن شكلاً من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية على نطاق العالم. وفي حال استمرار الاتجاهات الحالية، فإن التقارير تشير إلى أن حوالي 68 مليون من الفتيات سيتم تشويههن خلال الفترة من 2015 إلى 2030، ما لم يتم القيام بتحرك متضافر وسريع. إضافة إلى هذا، فإن من المرجح أن تؤدي جائحة كوفيد-19 إلى زيادة إضافية لهذه الأرقام، وربما تقود، عكس ما كان سيكون عليه الحال، إلى ما يقدر بزيادة مليونين من حالات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث على مدار العقد القادم

وفي المنطقة العربية نتشر ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بصورة واسعة . ففي اليمن، نجد أن معدل 19% من النساء والفتيات في عمر 15-49 يخضعن لهذه الممارسة، وفي مصر والسودان ترتفع المعدلات لتصل 87%، وتصل إلى 94% في جيبوتي و98% في الصومال. وكثير من هؤلاء النساء والفتيات يخضعن لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث على يد مقدم للرعاية الصحية، طبيب، أو ممرض، أو قابلة على سبيل المثال، في الوقت الذي يشكل فيه تزايد إضفاء الطابع الصحي على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث اتجاها مقلقا في منطقة الدول العربية.

ويعقد المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية أمالا كبيرة على الرجال والشباب والفتيان لاتخاذ الإجراءات ودعم المبادرات المحلية والإقليمية وأن يصبحوا صوت التغيير وندعوهم جميعًا للدفاع عن حقوق النساء والفتيات في الصحة وال