«فراعنة ظلمتهم الغربة» (5).. نادر غبور: الدوري الإسباني منحني الخبرات.. ونجم الأهلي يستحق الاحتراف
*وصلتني عروض من أندية الممتاز في بعض دوريات الكبري في أوروبا وكذلك من مصر
* فكرة العودة إلي مصر دائما مطروحة، ولكن بنسبة 100% أنا موجود في أوروبا في الموسم المقبل.
*حصلت على كأس أونتريو مع لأوكفيل، وشاركت في الانجاز التاريخي للفريق الأول في سن ال17.
* انتقلت إلي نادي ليجانس الإسباني بعدما أمن بي أحد وكلاء اللاعبين.
* دوري الدرجة الثانية الإسباني قوي جدا نظرا لاستثمار مواهب أمريكا اللاتينية فيه.
* هناك تواصل مع المنتخب الكندي في الوقت الحالي للحصول على خدماتي ضمن خطتهم لتكوين فريق لكأس العالم 2026 بكندا.
*جلست مع أحد مسؤولين المنتخب الأولمبي في فبراير الماضي لكن حتي الآن لا جديد
*محمد محمود لاعب الأهلي يستحق الأحتراف في أوروبا، وزاملته في فترة تواجدي بناشئين وادي دجلة
* أطالب المسؤولين بمتابعة المصريين في أوروبا، لدينا مواهب كبيرة تستحق الفرصة
أجسادهم بعيدة عنا ولكن أرواحهم تحلم بالتواجد وبمحض أرادتهم، فمنهم من ترعرع فيها وآخرون لا تكف رؤسهم عن لحظات تنفس نسيمها الدافيء الناتج عن زفير أهلها الطيبين.
فراعنة لأن أصولهم مصرية، وظلمتهم الغربة لأنهم بعيدون عن أنظار الجماهير المصرية ولم يحصلوا على حقهم إعلاميا.
وليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن سُلطت عليهم الأضواء، ولكن على أقل تقدير يجب أن نعرفهم، وإيمانًا منا بحقهم في الظهور إلى النور، حرص "الموجز" على تقديم سلسلة حوارات أبطالها من الرياضيين المصريين المغتربيين.
بطل الحلقة الـ11 هو اللاعب المصري الحاصل على الجنسية الكندية «نادر غبور» لاعب نادي لوركا ديبورتيفا الإسباني الحالي وأندية وادي دجلة وجوادالاخارا وليجانس الإسبانيين وأوكفيل الكندي السابق.
يجيد غبور اللعب فى مركزي قلب الدفاع والوسط المدافع، ويتمتع بتكوين بنياني قوي ويتميز بشراسة فى التدخلات والقدرة على الفوز بالاتحامات الهوائية، فضلا عن مهارة التسليم والتسلم بشكل دقيق تحت ضغط الخصم.
صاحب ال21 عاما ولد فى القاهرة عام 1998، من أب مصري وأم مصرية، قبل أن يبدأ مسيرته الكروية بنادي وادي دجلة فى سن السابعة ولمدة 8 سنوات، حتي قرر والديه الهجرة لكندا عندما وصل عمره ل15 سنة، لينضم لنادي أوكفيل الكندي ليلعب فى صفوفه لمدة 3 سنوات، شارك بها فى تتويج الفريق الأول بكأس كندا وإحراز برونزية الدوري الكندي لأول مرة فى تاريخ النادي.
مشاركة غبور مع الفريق الأول لأوكفيل بسن ال17، لم تكن الشاهد الوحيد على موهبته الكبيرة، بعدما أمن به أحد وكلاء اللاعبين وقدم له عرض لنادي ليجانس الإسباني، ومنه إلي نادي غوادالاخارا الذي يشارك فى الدرجة الثالثة، قبل أن يستقر به المطاف فى لوركا الذي يشارك فى دوري الدرجة الثانية.
نجح "الموجز" في التواصل مع نادر غبور للحديث معه حول مسيرته الاحترافية وطموحه فى الفترة المقبلة، ولاستطلاع رغبته فى تمثيل منتخب مصر، وجاء نص الحوار كالأتي:
- حدثني عن فترتك الحالية فى كرة القدم هل مازلت فى لوركا ؟ ونبذة عن دوري الدرجة الثانية الإسباني؟
فى البداية أحب أشكركم على هذه الدعم الكبير، الأمور معي تسير بشكل جيد جدا فى لروكا الإسباني، دائما أستفيد بشكل كبير من كل تجربة أخوضها فى مسيرتي، الآن لدي بعض العروض من فرق إسبانية وأوروبية معظمها فى الدوري الممتاز الخاص بهذه البلاد، أحاول أن اختار ما يناسبني ولنري ما سيحدث.
أما بالنسبة لدوري الدرجة الثانية الإسباني فهو قوي جدا، جميع المستويات فى إسبانيا تنافسية للغاية، فالجمهور هنا يتابع جميع المباريات وجميعها تبث على الهواء مباشرة.
- حدثتي عن بدايتك مع كرة القدم من الهواية إلي الاحتراف؟
بدايتي مع كرة القدم كانت فى مصر فى سن السابعة عندما بدأت المشاركة مع نادى وادى دجلة حتى وصلت إلي سن ال ١٥ عام، ثم انتقلت مع العائلة للعيش فى كندا، وهناك لعبت فى نادى اوكفيل لمدة ٣ سنوات.
فى كندا أحد وكلاء اللاعبين أمن بقدراتي وساعدنى على الالتحاق بنادى ليجانيس فى إسبانيا تحت 18 سنة لمدة 6 أشهر، ومنه انتقلت إلي جوادالاخارا لمدة عام ونصف، حتي وصلني عرض من لوركا فى دوري الدرجة الثانية، ولعبت أول 8 مباريات معهم لمدة 90 دقيقة فى جميع المباريات، حتي تعرضت لكسر فى أنكل القدم أبعدني لنهاية الموسم، لذلك لم أجدد عقدي.
أبى دائما كان يساعدني ويحفزني لخوض هذه التجارب ويسهل لي الأمور، لقد كان لاعبا لألعاب القوى، لذلك فكان دائما يشجعنا على الرياضة وكرة القدم لأنها كانت المفضلة لدي.
- هل فكرة العودة إلي مصر بالنسبة لك مطروحة؟ وهل وصلتك عروض فى الفترة الأخيرة سواء داخل أو خارج مصر؟
فكرة العودة الي مصر دائما موجودة، وصلتني عروض داخل وخارج مصر فى الوقت الحالي، ولكني أفضل البقاء فى أوروبا لفتره أخري، فأنا بنسبة 100% موجود فى أوروبا فى هذه الانتقالات. لن أعلن عن أسماء هذه الأندية إلا بعد التوقيع.
- ما البطولات التي حققتها طوال مسيرتك الاحترافية؟
كاس اونتاريو فى كندا، وحصلنا علي المركز الثالث فى الدوري الكندي لأول مرة فى تاريخ الفريق بالرغم انه من الأندية العريقة بكندا.
- هل تحمل جنسية أخري غير المصرية، وهل الأب والأم جنسيتهم مصرية؟
نعم، حاصل أيضا الجنسية الكندية، ولكن الاب والأم يحملون الجنسية المصرية، أما بالنسبة لتمثيل المنتخب الكندي،.
هل تمانع تمثيل منتخب أخر غير المنتخب المصري؟
لا أريد اتخاذ القرار بشكل سريع بدون وصول أي عروض رسمية من الجانب الكندي أو المصري.
- وهل تواصل معك أي من المسؤولين عن منتخب مصر لمتابعتك أو ضمك لأي فئة عمرية؟
نعم لقد حدث تواصل مع أحد المسؤولين عن المنتخب الأولمبي فى فبراير من العام الماضي، وتقابلت معه عندما كنت فى مصر، ولكن ليس هناك جديد ولم يتواصل معي أحد حتي الآن، تحدث معي عن بعض النواقص التكتيكية التي عملت طوال الفترة الماضية على تحسينها.
وهناك ايضا تحدث مع المنتخب الكندي وحيث يستعد المنتخب الكندي لكاس العالم ٢٠٢٦ الذي سيقام فى كندا.
- ما هي أكبر المشاكل التي واجهتك طوال مسيرتك الاحترافية؟
الاحتراف فى اوروبا ليس سهل علي الإطلاق، وبالذات فى اسبانيا لان هناك دول كثيره تتحدث اللغة الإسبانية مثل الأرجنتين وفنزويلا والمكسيك وأوروجواي ومعظم دول أمريكا اللاتينية، فالمنافسة على أي مركز فى الملعب ومع أي فريق صعبة للغاية، فعليك ان تثبت نفسك كل يوم فى التمرين والمباريات.
بالإضافة إلي الجمهور الإسباني الذي لايقبل أي غلطة من اي لاعب فى فريقه، فضلا أنك تعيش مغترب بعيد عن أهلك وأصدقائك فى ثقافة ولغة مختلفة، عليك دائما أن تبذل مجهود إضافيا فى حياتك اليومية وليس فى التدريب فقط.
- إذا كنت تتابع الدوري المصري، شايف من اللاعب المصري الذي يستحق الاحتراف الأوروبي؟
فى الحقيقة لست متابع جيد للدوري المصري، لكني زاملت محمد محمود لاعب الأهلي الحالي، عندما كنا فى وادي دجلة، وأستطيع الجزم بأنه موهبة كبيرة تستحق الاحتراف الأوروبي.
- من مثلك الأعلي فى المركز الذي تشارك فيه سواء من الجيل الحالي أو أسطورة أعلنت اعتزالها؟
كقلب دفاع سرجيو راموس وفان دايك، أما فى وسط الملعب كاسميرو وفابينهو
- من أعظم لاعب واجهته أو زاملته فى مسيرتك الكروية؟
جابريل سيتشيرو لاعب منتخب فنزويلا، كان زميلي فى نادي لوركا وقائد الفريق ومنتخب فنزويلا وقتها.
- من وجهة نظرك، من الأقرب للفوز بالدوري الإسباني هذا الموسم؟
أعتقد ان نادي ريال مدريد هو الأقرب للفوز هذا العام وانا أعشق نادي ريال مدريد بشدة ولكن هذا ليس السبب الرئيسي لاختياري لفريق ريال مدريد، لكن المشهد الحالي يقرب ريال مدريد من حسم اللقب.
- وجه رسالة للجماهير المصرية والمسؤولين عن الكرة فى مصر؟
رسالتي للجماهير المصرية أنني أحبهم كثيرا لأنهم دائما عاشقون للعبة كرة القدم، أما بالنسبة للمسؤولين عن الكرة فى مصر فرسالتي لهم أن هناك لاعبين موهبون خارج مصر لذلك يجب التواصل معهم بطريقة افضل لانهم يمكن ان يكونوا إضافة جيدة للمنتخب.