عاجل ..أردوغان يبتز الاتحاد الأوروبي بتصريحات خطيرة
قال متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، إن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه حل مسائله المهمة دون تركيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده في المقر الرئيسي للحزب بالعاصمة أنقرة، مساء الثلاثاء، بحسب وكالة الأناضول الرسمية للأنباء.
وأوضح أن "الديمقراطية الأوروبية مدينة لتركيا"، وأن استخدام لغة العقوبات ضد أنقرة يعد "جمودا عقليا".
وأضاف أنه "يجب على الاتحاد الأوروبي التصرف بحكمة وتفعيل آلياته الدبلوماسية مع تركيا. هناك شيء واحد فقط لا ينبغي أن يفعله، هو استخدام لغة العقوبة".
وأردف أن "إحياء أوروبا التي بنت الجسور سيكون ممكنا من خلال الكفاح معا ضد أوروبا التي بنت الجدران (لمنع عبور طالبي اللجوء)".
واعتبر جليك أن "الأوروبيين والعنصريين الذين ينشغلون ببناء الجدران يريدون تدمير التكتل".
وتابع: "أوروبا التي تبني الجسور وتطور الحوار والتعاون، كانت مرجعا من أجل مستقبل العالم ومصدر أمل للجميع وللديمقراطيات. نحافظ على إرادتنا في أن نكون جزءا من ذاك الاتحاد الأوروبي".
ولفت إلى أنه "حان الوقت لأوروبا من أجل الاستماع إلى صوت السياسيين الحكماء".
وبيّن جليك أن "اتباع فرنسا سياسة معادية لتركيا خطوة غير صائبة"، مؤكدا أنها "أكثر دولة انتهاكا للقانون الدولي، وعليها مواجهة ذلك".
وأشار إلى وجود "علاقات تحالف" قديمة بين أنقرة وباريس، مستدركا: "للأسف نرى في الآونة الأخيرة سلوكا غير طبيعي وأكثر عدوانية من جانب فرنسا بخصوص الانتهاكات المتعلقة بالامتثال للقانون الدولي بشأن قضايا السلام العالمي والإقليمي".
واستطرد: "ينبغي لفرنسا مواجهة هذه القضايا على أساس القانون والسياسة المعقولة".
ومضى قائلا إن فرنسا "تتبنى موقفا يتمثل بحمل راية المعارضة لتركيا داخل الاتحاد الأوروبي".
وزاد: "نرى أن هناك أساسا واحدا فقط للدبلوماسية التي يتبناها ماكرون في اللقاءات التي يجريها مع دول أجنبية بين الفينة والأخرى. إما يحاول تحريض تلك الدول ضد تركيا أو يقول دعونا نتحرك معا ضد تركيا. إنهم يتصرفون في نهج ضيق لا يناسب دولة راسخة مثل فرنسا ولا دبلوماسيتها. هذا تقارب راديكالي للغاية".
وتابع: "ينبغي لفرنسا التخلي عن هذا التقارب الراديكالي وإقامة علاقة مع تركيا في أرضية مناسبة وعبر لغة تستند على الاحترام".
وبخصوص موقف فرنسا في ليبيا وسورية وشرقي المتوسط، قال جليك: "ننظر إلى مسألة ليبيا، ونرى الفرنسيين وعلى رأسهم ماكرون يجرون محادثات مع البعض، وتتمثل أجندتهم الوحيدة بتشكيل تكتل ضد تركيا".
وأضاف: "كما ترون الدبلوماسية التي يمارسونها في سورية فهي ليست معقولة بأي حال، فهم لا يفكرون بالشعب السوري ولا بشعوب المنطقة، ويمارسون الشيء نفسه فيما يتعلق بشرق المتوسط".
ووصف جليك تقارب فرنسا بـ"السيء" والذي يضر بعلاقات التحالف.
ولفت إلى أن اليونان "تجر الاتحاد الأوروبي إلى سياسة خاطئة في موضوع إقامة علاقات غير حاسمة قائمة على رؤية ضيقة، بدلا من إقامة علاقات متوازنة مع تركيا".
وأشار إلى عدم استجابة اليونان لدعوات تركيا من أجل إقامة حوار في المسائل العسكرية.
وقال جليك مخاطبا اليونان: "سنعيش معا على هذه الجغرافيا، وفرضكم إملاءات على تركيا بمساعدة من خارج منطقتنا لن يوصل إلى نتيجة".
وتأتي التصريحات التركية عشية قمة أوروبية يبحث فيها قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على تركيا بسبب السياسات التي تنتهجها حيال العديد من القضايا ، لاسيما التنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط.