أبو عبيدة العنابي.. قصة إرهابي يهدد بتفجير ليبيا
أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس السبت، القبض على 7 قيادات بارزة في تنظيم القاعدة في منطقة أوباري جنوب ليبيا، خلال عملية أعادت الحديث عن خطر عودة نشاط هذا التنظيم الإرهابي بعد الضربة التي تلقاها بمقتل زعيمه عبد المالك دروكدال على يد القوات الفرنسية قبل نحو 6 أشهر، بشمال غرب تساليت في مالي قرب الحدود المالية مع الجزائر.
وقال الجيش الليبي إن الإرهابيين المقبوض عليهم ينتمون إلى جنسيات مختلفة، على رأسهم الإرهابي "حسن الواشي" العائد من دولة مالي.
مصادر أمنية قالت إن القوات الخاصة في الجيش الليبي كانت تراقب الهدف منذ دخوله الأراضي الليبي عبر الصحراء، مضيفة أن الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة كانت خاملة طيلة الفترة الماضية وبدأت تنشط بعد مقتل زعيم التنظيم عبد المالك دروكدال الذي قتلته الوحدات الفرنسية. المصادر أضافت أن تنظيم القاعدة كان يتجهز لعمليات خلال الربيع القادم في شمال مالي وتشاد وجنوب الجزائر.
وفي السياق ذاته، قال مصدر من الجيش الليبي من منطقة الجنوب، إن تنظيم القاعدة كان ينقل السلاح من ليبيا إلى مالي في الفترة الأخيرة قبل رصد تحركاته من قبل الجيش الليبي، مضيفا أن هذه المجموعة هي امتداد لمجموعة كانت تسمى "أنصار الحق" ونشطت في الجنوب الليبي أعوم 2014 و2015 و2016، وكانت تتصارع بينها وبين التبو، أي المجموعات التشادية الوافدة على ليبيا بعد عام 2011، في مدينة أوباري، قبل دخول الجيش الليبي إلى منطقة الجنوب وتمركزه لفرض القانون.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن تنظيم القاعدة يحلم بإعادة نفوذه وتغلغله في المنطقة الجنوبية، معتقدا أنه "يعتمد دعم الفريق "علي الكنة" قائد المنطقة الجنوبية في حكومة الوفاق الذي عاش معهم فترة في مالي، بعد فراره إثر سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وقبل أسبوعين، أعلن تنظيم القاعدة، تعيين الجزائري مبارك يزيد، والذي يدعى "أبو عبيدة يوسف العنابي" كزعيم جديد لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، خلفا لعبد المالك درودكال، وهو واحد من أكثر الإرهابيين دموية في منطقة المغرب العربي والساحل، ومن مؤسسي التنظيم الإرهابي، "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، بالجزائر عام 2004 مع درودكال.