الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:59 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

لأول مرة .. المكونات الكاملة للقاحات كورونا التى تم الإعلان عنها

 اللقاحات
اللقاحات

خرج لقاحان ضد فيروس كورونا للنور مؤخرا، والاثنان بنسبة فعالية تخطت 90% ما يعد أملا بقرب تحجيم جائحة كوفيد -19 والعودة تدريجيا للحياة

وبجانب لقاحي فايزر/بيونتك وموديرنا، تقترب شركات أدوية أخرى من إعلان نتائج تجاربها السريرية ما يفتح الباب لطرح سؤال مهم: مما تتكون هذه اللقاحات؟

المثير أن المعلن عن أغلب اللقاحات قيد التجريب قليل، بما في ذلك لقاحي فايزر/بيونتك وموديرنا إذ لم تكشف الشركات أدق تفاصيل تجاربها بعد، لكن هناك خطوط عريضة للمكونات التي اعتمد عليها مصنعو كل مصل، بعضها غريب والآخر قد يصعب توفره حال الإقبال عليه.

الهدف من اللقاح هو تعريض أجزاء من الفيروس بشكل غير ضار إلى جهاز المناعة، الذي يتعرف عليه بعد ذلك على أنه غازي ويتعلم كيفية محاربته، وهناك طرق عديدة للقيام بذلك.

RNA وmRNA

طورت أكثر من شركة لقاح مضاد لكورونا يعتمد على تقنيتي RNA وmRNA، ويستخدم هذا الأسلوب التجريبي الذي يتضمن حقن جزء من الشفرة الجينية للفيروس في الجسم لتدريب جهاز المناعة، ومن ضمنها لقاحي موديرنا وفايزر.

موديرنا
المادة الفعالة للقاح "كوفيد-19" من شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية Moderna هي شكل غير ضار من البكتيريا أو الفيروسات التي لا يمكن أن تسبب المرض.

ومن المعروف أن أي لقاح يحتوي غالبا على كمية صغيرة جدا من العنصر النشط، بضعة ميكروجرامات (المليون من الجرام) لكل جرعة، ويتمثل دوره في إدخال المستضدات (سمات فريدة للبكتيريا أو الفيروس) إلى جهاز المناعة لدى المصاب، ما يؤدي إلى استجابة مناعية محددة داخل الجسم دون مرضه فعليا.

وإذا واجه الشخص البكتيريا أو الفيروس الحقيقي في أي وقت في المستقبل سيتذكر جهازه المناعي المستضد ويكون استجابة سريعة قبل أن تمرض.

ولقاح Moderna مختلف قليلا عما سبق من حيث أنه لقاح "RNA". هذا يعني أنه سيتم حقن جزءا صغيرا فقط من الشفرة الجينية لفيروس كورونا في مجرى الدم.

بعد ذلك سيبدأ الرمز الجيني في صنع البروتينات الفيروسية، لكن ليس الفيروس بأكمله، وهو ما يكفي لتدريب جهاز المناعة على المقاومة.

من المتوقع أن يقوم اللقاح بتدريب الجسم على تكوين أجسام مضادة، إضافة إلى تعليم جزء آخر من جهاز المناعة (يسمى الخلايا التائية) لمحاربة الفيروس.

المكونات الرئيسية الأخرى في اللقاحات هي الماء، وهو الأكثر وفرة، ومواد مساعدة تعين الجسم على تكوين استجابة مناعية أقوى للقاح المعني، وهي مفيدة للأطفال وكبار السن الذين لديهم استجابات مناعية أقل للقاحات.

غالبا ما تحتوي اللقاحات على مواد حافظة ومثبتات أيضًا للمساعدة في الحفاظ على الجرعة نظيفة وفعالة، وهذه المكونات توجد بالفعل في الجسم أو في الطعام بمستويات أعلى بكثير من أي لقاح، أي أنها غير مؤذية.

فايزر/بيونتك

لقاح فايزربيونتك ليس مصنوعاً من فيروس كورونا الفعلي، لكن باستخدام الشفرة الجينية لبروتين سبايك الذي يغطي سطح الفيروس التاجي.

وعن طريق حقن لقاح يحتوي على هذا الرمز المسمى mRNA، تصنع خلايا الجسم بعض البروتين غير الضار، حيث تكون جرعة واحدة من اللقاح كافية لجهاز المناعة للاستجابة، مما يجعله يتفاعل إذا واجه الفيروس الحقيقي لاحقاً.

إمبريال
سيدرب لقاح إمبريال Imperial ضد "كوفيد-19" الجهاز المناعي للجسم على التعرف على الفيروس ومساعدته على الدفاع عن نفسه ضد أي هجوم في المستقبل.

غالبًا ما تعتمد اللقاحات التقليدية على شكل ضعيف من الفيروس أو أجزاء منه، لكن اللقاح الإمبراطوري يعتمد على طريقة جديدة. هو يستخدم أجزاء من الشفرة الجينية (تسمى RNA ذاتي التضخيم) بدلاً من أجزاء من الفيروس.

بمجرد حقنها في العضلات، يجب أن تنتج الخلايا نسخًا من البروتين الموجود على السطح الخارجي للفيروس. هذا يدرب الجهاز المناعي على الاستجابة لفيروس كورونا حتى يتمكن الجسم من التعرف عليه بسهولة كتهديد في المستقبل.

البروتين المساعد (نباتي وحيواني)

بعض الشركات طورت لقاحات لكورونا من مستخلصات نباتية أو من أعضاء حيوانية مثل:

نوفافاكس
تصنع شركة نوفافاكس Novavax الأمريكية اللقاحات عن طريق لصق البروتينات على جزيئات مجهرية، ويتضمن مصل كورونا الذي تطوره مركب يستخلص من لحاء شجرة "القلاجة" التي تتخذ من أمريكا الجنوبية موطنا لها.

ويساهم المركب في تقوية وتسريع الاستجابة المناعية لكن أعداد أشجار هذه الفصيلة تشهد تناقصا كبيرا في ظل تمدد الجفاف، كما أن لحاء الشجرة غير قابل للحصاد إلا في أشهر محدودة خلال العام.

سانوفي
بدأت شركتا "سانوفي" Sanofi و"جلاكسو سميث كلاين" GSK اختبار لقاحهما ضد "كوفيد-19" المرشح باستخدام مكونات حيوية، إذ تعملان على تطوير المستضد (البروتين الذي يحفز استجابة الجسم المناعية ضد الفيروس)، والذي يعتمد على تقنية الحمض النووي المؤتلف.

وحسب رئيس قسم البحث والتطوير في لقاح سانوفي، تستخدم تقنية حالية تم تصميمها للإنفلونزا وتطبق على الفيروس الجديد الذي يسبب مرض كورونا.

وتسهم شركة GSK بعنصر مساعد هو الزيت المستخرج من كبد أسماك القرش، وهو مكون يضاف لتعزيز الاستجابة المناعية ما يقلل من كمية بروتين اللقاح المطلوبة لكل جرعة ويحسن فرص تقديم لقاح فعال يمكن تصنيعه على نطاق واسع.

ميديكاجو
صنعت شركة الأدوية البيولوجية الكندية Medicago، التي تستخدم النباتات كمفاعلات حيوية لإنتاج اللقاحات والمرشحات العلاجية، لقاحا مستخلصا من النباتات لكبح فيروس "كوفيد-19"

وكشفت الشركة عن نتائج إيجابية بشأن لقاحها منذ أيام، وقالت إن نتائج التجارب السريرية للمرحلة الأولى وجدت أن جميع الأشخاص طوروا استجابة واعدة للأجسام المضادة بعد جرعتين من اللقاح المرشح".

يانسن
يستخدم لقاح Janssen فيروسات البرد الشائعة التي تم تعديلها وراثيًا لجعلها غير ضارة وليبدو أشبه بفيروس كورونا على المستوى الجزيئي، و يجب أن يؤدي ذلك إلى تدريب جهاز المناعة على التعرف على فيروس كورونا ومكافحته.

ويانسن جزء من شركة جونسون آند جونسون Johnson & Johnson، واللقاح جرعة واحدة باستخدام تقنية تعتمد على تطوير وإنتاج ناقلات الفيروسات الغدية أو ناقلات الجينات، وهي تقنية مجربة واستخدمت بشكل مماثل سابقا لتطوير وتصنيع لقاح إيبولا الخاص بالشركة.

أكسفورد
طورت الشركة البريطانية السويدية AstraZeneca وجامعة أكسفورد لقاحًا يعتمد على فيروس غدي شمبانزي يسمى ChAdOx1. وحاليا في مرحلة مجمعة بين الثانية والثالثة.

وفي محاولة للحصول على استجابة ضد "كوفيد-19"، أخذ القائمون على لقاح أكسفورد فيروسًا غير ضار يصيب الشمبانزي وجرى تعديله وراثيًا ليشبه فيروس كورونا.

كانسينو

طورت شركة CanSino Biologics الصينية لقاحًا يعتمد على فيروس غدي يسمى Ad5، بالشراكة مع معهد علم الأحياء في أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في البلاد.

ويعتمد هذا اللقاح الموجه من النوع 5 للفيروسات الغدية على تقنية التأشيب التي يكون فيها الفيروس الغدي ناقصًا، حيث يستخدم نسخة ضعيفة من الفيروس مع جين من SARS-CoV-2 المسبب لـ"كوفيد-19" والمصمم الهندسيًا فيه.

وغالبا يستخدم فيروس Adenovirus، وهو فيروس نزلات البرد الشائع، بشكل عام في هذه اللقاحات.

بمجرد حقنها، ترسل ناقلات الفيروس الغدي مادة وراثية إلى الخلايا لإنتاج بروتينات "سبايك"، وهي بروتينات تساعد الفيروس التاجي على غزو الخلايا. يعمل هذا مثل الغزو الطبيعي الممرض ويؤدي إلى قيام جهاز المناعة لدينا بإحداث استجابة وإنتاج أجسام مضادة.

يبني جسمنا الخلايا الليمفاوية التائية والخلايا اللمفاوية البائية التي تبدأ في العمل عندما يصيب الفيروس في المستقبل.

موضوعات متعلقة