الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:33 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

هل تغير نتيجة الانتخابات الأمريكية قواعد الكرة العالمية؟

كرة القدم
كرة القدم

حينما تتغير بوصلة القوى العظمى في العالم تتحرك معها سياسات ومواقف قطاعات هامة وحيوية في مختلف بلدان العالم، وفي القلب من هذه القطاعات القطاع الرياضي الذى يرتبط ارتباطا وثيقا بأمريكا كونها أكبر وأهم قوى سياسية واقتصادية في العالم.

قد تغير نتيجة الانتخابات الأمريكية قواعد الكرة العالمية، قد تلقى بتداعياتها على انتخابات فيفا الحاكم بأمره في لعبة الساحرة المستديرة وبالتبعية الاتحادات القارية والأهلية التي تقع تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ويقترب يوم الحسم الذي سيحدد سيد البيت الأبيض الجديد، فيما تكشف استطلاعات رأي تفوق المرشح الديمقراطي جو بادين على الرئيس ترامب. والمرشحان يكثفان جولاتهما الانتخابية لكسب ود الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.

في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى ساعات قليلة على انتخابات الرئاسة الأمريكية، يحتفظ الديمقراطي جو بايدن بتقدم قوي على مستوى البلاد على خصمه الرئيس دونالد ترامب وسط مخاوف الناخبين العميقة بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد.

فيما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن وكبار مساعديهم الصراع في المرحلة الأخيرة للحملة الانتخابية، حطم عدد الذين أدلوا بأصواتهم مبكرا خوفا من الازدحام وكورونا في يوم الانتخابات الرقم القياسي.

لكن ترامب يبقي على آماله من خلال الحفاظ على قدرته التنافسية في الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تحسم السباق نحو البيت الأبيض. وظل تقدم بايدن على مستوى البلاد على الرئيس الجمهوري ثابتاً نسبياً في الأشهر القليلة الماضية مع استمرار أزمة كورونا. ويتقدم بايدن على ترامب بنسبة 51 بالمائة مقابل 43 بالمائة في أحدث استطلاع أجرته "رويترز- إبسوس" في 27 و29 أكتوبر الماضي.

لكن ترامب لا يزال قريباً من بايدن في ما يكفي من الولايات الحاسمة لمنحه أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 270 صوتاً واللازمة للفوز بولاية ثانية. وتظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها "رويترز- إبسوس" أن السباق لا يزال غير محسوم في فلوريدا ونورث كارولاينا وأريزونا.

كما يتخلف الرئيس ترامب بفارق خمس نقاط في بنسلفانيا وتسع في كل من ميشيغان وويسكونسن، وهي ثلاث ولايات أخرى حاسمة ساعدته على الفوز بأصوات المجمع الانتخابي عام 2016 على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي فازت في التصويت الشعبي.

ولكن حتى بدون ميشيغان وويسكونسن، يمكن لترامب الفوز مرة أخرى إذا احتفظ بجميع الولايات الأخرى التي فاز بها عام 2016. ويعود تراجع الرئيس ترامب في استطلاعات الرأي في جانب منه إلى تآكل الدعم من مكونين كبيرين من قاعدة ناخبيه التي منحته الفوز عام 2016، وهما البيض الذين لا يحملون شهادة جامعية وكبار السن، وكذلك رفض المواطنين طريقة تعامله مع الجائحة التي أصبحت القضية المهيمنة في السباق.

واقام ترامب الأحد (الأول نوفمبر 2020) خمسة تجمّعات انتخابية في ولايات رئيسية فيما يركّز خصمه جو بايدن نهاية حملته الانتخابية على بنسيلفانيا التي تُعتبر أيضاً أساسية، قبل يومين من اقتراع الثالث من نوفمبر الجاري.

رغم أنه أقام مئات التجمّعات الانتخابية، لا يُظهر الرئيس الجمهوري البالغ 74 عاماً أي مؤشر تعب، إنما على العكس يستعدّ لرحلة تمتدّ في المجمل لأكثر من 3500 كلم الأحد (ميشيغان وآيوا وكارولاينا الشمالية وجورجيا وفلوريدا). كما أنه سيقيم الاثنين أيضاً خمسة تجمّعات انتخابية في أربع ولايات.

وهتف أنصار ترامب الذين تجمّعوا في أربع مدن في بنسيلفانيا السبت: "أربع سنوات إضافية، أربع سنوات إضافية". وكان قطب العقارات السابق قد فاز عام 2016 بفارق ضئيل على المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون، في هذا المعقل الصناعي السابق الذي قد يقرر مصير الانتخابات.