شفيق يارااااجل .. عودة الجنرال الطائر الى قفص الاتهام

من جديد يطل علينا الجنرال الطائر أحمد شفيق من بوابة المحاكمات والاتهامات وكأن عقارب الساعة تعود به الى الخلف حيث قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم تأجيل إعادة محاكمة أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، وآخرين من قيادات قطاع الطيران المدني، في قضية "فساد الطيران"، لجلسة 7 ديسمبر للاطلاع .

وعاد الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق و المرشح الرئاسى الأسبق أيضاً إلى ساحة المحاكم من جديد بعد قبول طعن النيابة العامة على براءته واثنين من قيادات وزارة الطيران المدني السابقين في قضية فساد مالي بالوزارة وتسهيل الاستيلاء على المال العام، تعود إحالتها للقضاء إلى عام 2012. ففى 30 ديسمبر 2012 قرر المستشار هشام رؤوف قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل، إحالة الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، والمهندس إبراهيم مناع وزير الطيران المدني السابق، وتوفيق محمد عاصي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بارتكاب وقائع فساد مالى فى قطاع الطيران المدنى.

وتعد هذه القضية واحدة من 3 قضايا حصل شفيق في اثنين منهما على البراءة غيابيًا عندما سافر خارج البلاد ولم يحضر جلسات المحاكمات، فيما عادت القضية الثالثة من الجنايات إلى النيابة وجرى حفظها. أسند أمر الإحالة للمتهم الأول الفريق شفيق تهم الإضرار عمدا بأموال الجهتين اللتين يتصل بهما بحكم عمله "الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والشركة القابضة لمصر للطيران بأن وقع بروتوكولا للتعاون مع سكرتير جمعية تنمية خدمات مصر الجديدة الأهلية الدكتور زكريا عزمي، كلف بموجبه المتهمين الثاني والثالث بمنح المبالغ المالية المنوه عنها بالتهمة الأخيرة لتلك الجمعية. كما أسند أمر الإحالة إلى المتهمين الثاني والثالث أنهما أضرا عمدا بأموال الجهتين اللتين يعملان بهما الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والشركة القابضة لمصر للطيران بأن قدما المبالغ المنوه عنها بالتهمة الأخيرة إلى جمعية خدمات مصر الجديدة الأهلية قيمة ألعاب ترفيهية لحديقة سوزان مبارك. ونسب قاضي التحقيق أيضا إلى المتهمين جميعا أنهم سهلوا استيلاء جمعية خدمات مصر الجديدة الأهلية على أموال عامة مملوكة للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والمقدرة بمبلغ 7 ملايين و157 ألفا و798 جنيها والشركة القابضة لمصر للطيران بمبلغ 16 مليونا و348 ألفا و159 جنيها وذلك على النحو المبين بالتحقيقات. ويعد أحمد شفيق احد المسؤولين المقربين من الرئيس الراحل مبارك وتدرج فى القوات المسلحة حتى وصل الى رتبة فريق قبل ان يتولى حقيبة وزارة الطيران المدني عام 2002.

وكان قد تولى رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991، ثم عين قائدا للقوات الجوية في ابريل 1996 وقد بقي في منصبه حتى عام 2002 حيث عين وزيرا للطيران المدني .

ولد شفيق ولد في القاهرة في نوفمبر 1941 وتخرج في الكلية الجوية عام 1961 وعمل طيارا بالقوات الجوية المصرية وشارك في كل الحروب التي خاضتها مصر . وواصل تلقيه العلوم العسكرية ليحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب‏ العليا للأسلحة المشتركة بباريس ودكتوراه الفلسفة في الإستراتيجية القومية للفضاء الخارجي. كما عمل ملحقا عسكريا في السفارة المصرية بالعاصمة الإيطالية روما من عام 1984 إلى عام 1986. وفى29 يناير 2011 عقب ثورة الخامس والعشين من يناير تولى رئاسة الوزراء حتى 3 مارس.

وترشح كمستقل لانتخابات الرئاسة عام 2012 ولكن لجنة الانتخابات استبعدته بموجب قانون مباشرة الحقوق السياسية المعروف باسم قانون العزل السياسي الذي صدّق عليه المجلس العسكري يوم 24 أبريل 2012 ثم أعادته بعد يومين بعد أن طعن أمام اللجنة على القانون مستنداً إلى أن القانون الجديد غير دستوري.

ولكنه خسر الانتخابات بعد خوض جولة الإعادة أمام محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين ثم اتجه بعدها مباشرة إلى الإمارات ليشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.