الموجز
السبت 9 نوفمبر 2024 04:06 صـ 8 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

برغم خلافه الشديد معه .. سر رؤيا الشعراوى الغامضة التى جعلته يزور قبر عبد الناصر ويقرأ له الفاتحة

الشيخ الشعراوى يزور ضريح عبد الناصر
الشيخ الشعراوى يزور ضريح عبد الناصر

الشيخ والرئيس .. هل حقا زار الشيخ الشعراوي قبر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقرأ له الفاتحة ؟ .. هل اعترف ولو بشكل ضمني أنه أخطأ في حقه ولم يحسن فهم نواياه لذلك قرر الاعتذار علانية في صور التقطت له أمام ضريحه نشرتها جريدة الأهرام.

هذا بالفعل ما أثبتته صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 30 أكتوبر عام 1995 أي بعد موت عبد الناصر بسنوات طويلة .

وقف الداعية الشيخ محمد متولى الشعراوى امام قبر عبد الناصر وقرأ الفاتحة على روحه ترحما .. وخو الأمر الذي كان مفاجئا للمصريين فزيارة الشيخ جاءت بعد هجوم عنيف قاده ضد الزعيم اكثر من مره بلغ ذروته عندما قال أنه "صلى ركعتين لله شكراً على هزيمة مصر فى 5 يونيو 1967 ..مبررا ذلك بقوله أن مصر لم تنتصر وهى فى احضان الشيوعية .

وظل الشعراو على موقفه هذا مما ادى الى تصنيفه ضمن المعاديين لجمال عبد الناصر واعتبره البعض اهم المروجين للفكر الوهابى بعد حياة طويلة عاشها فى السعودية للتدريس فى جامعاتها وعندما عاد الى القاهرة اكتسب قيمة دينية كبيرة خاصة لدى بسطاء المسلمين بمنهجه اللغوى الخاص والمميز فى تفسير القرآن الذى كان يبثه التليفزيون المصرى اسبوعيا بعد صلاة الجمعة .

ووجد خصوم عبد الناصر خاصة الجماعات الدينية فى ارائه مادة تعينهم على مزاعمهم ضد الزعيم.

امام هذا الهجوم كان ذهاب الشعراوى الى ضريح عبد الناصر مثيرا فى كل شىء وبلغت الاثارة ذروتها عندما أعلن عن اسباب اقدامه على ما فعل.

حيث قال انه فى فجر اليوم الذى ذهب فيه الى الضريح فى منامه رأى عبد الناصر ومعه شيخين معممين واحدا منهما يسك مثلث وبرجل من الادوات الهندسية والاخر سماعة طبيب..وانه فهم من هذه الرؤيا ان عبد الناصر يقول له انه الذى ادخل دراسة الطب والهندسة الى جامعة الازهر وربما يغفر الله له بما قد يؤخذ عليه.

واوضح الشعراوي أنه قرر بعد ذلك ان يزور الضريح .

لكن وفي واقع الأمر يري بعض شيوخ الازهر الذين فى عبد الناصر انه تسبب فى تاخر الازهر بالقانون الذى اصدره عام 1961 "قانون تطوير الازهر"..حيث ادخل تعديلات على الدراسات الجامعية فيه سمحت بوجود كليات عملية بعد ان كانت الدراسة تقتصر على الكليات النظرية الدينية .

و ظل الرافضون لهذا التطوير على موقفهم السلبى بالرغم من ان هذا التطوير استهدف جذب الدارسين المسلمين من افريقيا واسيا ليكونوا جسر للتواصل بين بلادهم مع مصر.