أكد ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي الرئيس رجب طيب أردوغان على ضرورة أن يكون هناك تواصل بين مصر وتركيا، بغض النظر عن أي خلافات سياسية قائمة.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية الليلة الماضية عنه القول “لابد أن يكون هناك تواصل بالفعل بغض النظر عن أي خلافات سياسية بين الرئيس أردوغان و(الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي، فالحكومتان والشعبان يجب أن يتقاربا”.
وحول الرؤية التركية لليبيا، قال أقطاي: “موقفنا وتواجدنا في ليبيا ليس إلا لإقامة الإصلاح والسلام، وترك ليبيا لليبيين، وهذا ليس احتلالا بأي صورة من الصور، ونأمل أن تتبنى مصر هذا النهج”.
وأضاف: “علينا أن نقيم السلام بليبيا للحفاظ على وحدتها واستقرارها، وهذه الرؤية لا مجال للاعتراض عليها، ويجب أن يتم التوافق على ذلك”.
وأشار إلى أنه “لو اتفقنا (مع المصريين) على هذا الأمر، فستكون كل مصالح المصريين مصونة، بينما يجب على المُحتلين الذين يريدون احتلال ليبيا أن ينسحبوا منها”.
وبشأن تصريحات سابقة له بأن لديه معلومات تفيد بأن الجيش المصري لن يقاتل ضد تركيا أو ضد حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، أكد أقطاي أنه “من المستحيل أن يقوم الجيش المصري بشن حرب ضد تركيا، فهذا أمر غير عقلاني بالمرة، ولا يوجد له أي سبب أو مبرر”.
وأضاف: “الجيش المصري جيش عظيم، ونحن نحترمه كثيرا، لأنه جيش أشقائنا”.
واستدرك: “لكن هناك من يحرض الجيش المصري على معاداة ومحاربة الجيش التركي، ونعلم أن دولة الإمارات، وربما فرنسا، يريدان أن يقوم الجيش المصري بمحاربة تركيا، لكن هذا شيء مستحيل، ولن يحدث”.
وتابع: “لا نتمنى ولا ننتظر من الجيش المصري أن يعادي تركيا، وهذا لا يعني أننا خائفون منه، لكننا لا نريد أن نواجه أي دولة مُسلمة”.