اعدمه نابليون بتهمة خيانة فرنسا العظمي .. معلومات لا تعرفها عن المناضل المصري محمد كُريم
يعد واحدا من اهم المناضلين المصريين في التاريخ الحديث إلا أن عدم تسليط الإعلام الضوء عليه جعله شخصية مجهولة لدي كثير من الشباب المصرى.
أنه المناضل المصري السكندري محمد كريم .. ولد بحي الأنفوشي في مدينة الإسكندرية قبل منتصف القرن الثامن عشر، ونشأ يتيماً فكفله عمه وافتتح له دكاناً صغيراً في الحي.
وكان يتردد على المساجد ليتعلم فيها وعلى الندوات الشعبية ليتحدث فذاع صيته بالمدينة وأحبه الناس لصفاته المحمودة وحسن معاشرته.
ولاه مراد بك أمر الديوان والجمرك بالثغر، فأصبح صاحب الكلمة العليا في المدينة والحاكم الفعلي لها.
حمل علي عاتقه عبء الدفاع عن مصر ضد الحملة الفرنسية وفي الوقت الذي كان خلاله كليبر على رأس حامية الإسكندرية، أخذت دعوة محمد كريم إلى المقاومة الشعبية تلقى صداها بين المواطنين فعمت الثورة أرجاء المدينة، فاعتقل كليبر مع بعض الأعيان للقضاء على الثورة، ولاحقاً قبض على محمد كريم يوم 20 يوليو 1798 وعين بدلاً منه السيد محمد الشوربجي الغرياني حاكماً على الإسكندرية، وأرسل محمد كُريم إلى أبوقير حيث كان الأسطول الفرنسي راسياً، ثم أرسل إلى رشيد ومنها إلى القاهرة على سفينة أقلعت به في النيل من رشيد يوم 4 أغسطس 1798 ووصلت إلى القاهرة يوم 12 أغسطس 1798.
وجهت إلى محمد كُريم تهم التحريض على المقاومة وخيانة الجمهورية الفرنسية، واستمرت المحاكمة حتى 5 سبتمبر 1798 حين أرسل نابليون رسالة إلى المحقق يأمره فيها أن يعرض على محمد كريم أن يدفع فدية قدرها ثلاثون ألف ريال خلال أربع وعشرون ساعة، فرفض محمد كريم دفع الفدية، ولما ألح عليه البعض أن يفدي نفسه بهذه الغرامة رفض وقال: "إذا كان مقدوراً علي أن أموت فلن يعصمني من الموت أن أدفع الفدية، وإذا كان مقدراً لي الحياة فعلام أدفعه".
وفي يوم 6 سبتمبر 1798 أصدر نابليون بونابرت الأمر بإعدامه ظهراً في ميدان الرميلة رمياً بالرصاص
كرمت محافظة الإسكندرية ذكرى محمد كُريم مناضلها والمدافع عنها في أكثر من مناسبة، ففي عام 1953 وضعت صورته لأول مرة مع صور محافظي الإسكندرية في مبنى المحافظة، كما أطلق اسمه على شارع التتويج وأصبح اسمه "شارع محمد كريم، كذلك أطلق اسمه على إحدى المدارس الخاصة بمنطقة بسموحة.
وفي 27 نوفمبر 1953 افتتح مسجداً بجوار قصر رأس التين وأطلق عليه "مسجد محمد كريم وفي حديقة الخالدين بالإسكندرية صنع له تمثال تخليداً لذكراه.