خطير .. حكاية ”قناة اسطنبول ” الوهم الجديد الذى باعه أردوغان للأتراك
بينما تستمر الاعتراضات على مشروع قناة إسطنبول، والتي أطلق عليها رئيس حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان "المشروع الحلم"، أعدت شركة "ماك" للاستشارات، دراسة استقصائية عن مشروع القناة.
وفقاً للدراسة، رفض 80.4% من المشاركين في الدراسة مشروع القناة، ووافق 7.9٪ فقط على المشروع، بينما قال 11.7% إنهم لم يقرروا بعد.
وصرح محمد علي قولات، رئيس شركة "ماك" للاستشارات، تعليقاً على نتائج الاستطلاع، "مصطلح إرادة الشعب مفهوم مهم في الديمقراطيات، هل تفعلون ما لا يريده الشعب، إذا استمر المنظور الاجتماعي على هذا النحو، إذا تم الإصرار على بناء المشروع، فسيكون مشروع قناة إسطنبول مثالاً تاريخياً على إنجاز يخالف إرادة الشعب".
ويخوض رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، معركة مع الرئيس أردوغان لإيقاف المشروع، وقدم اعتراضاً في وزارة البيئة والتطوير العمراني ضد المشروع، وتواصل مع رؤساء الأحزاب السياسية لحشد دعم لجهوده في إيقاف المشروع.
وانتقد أردوغان مساعي إمام أوغلو، وأكد أن المشروع سيستمر، وخاطب أردوغان، إمام أوغلو بالقول "اجلس في منزلك وراقب كيف سننجز القناة".
ومشروع قناة اسطنبول هو قناة مائية تربط بحري مرمرة والأسود بموازاة مضيق البوسفور، بطول 45 كلم، وتقول الحكومة التركية إنها تسعى من خلال المشروع إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة.
وكشفت صحيفة Sözcü، في يوليو الماضي، عن خطة استثمارية للأراضي المحيطة بمشروع قناة إسطنبول، وبحسب ما نشرته الصحيفة التركية فإن شركات تتبع لوالدة أمير قطر موزة بنت ناصر المسند اشترت أراضي بمساحة 44 فدانا في منطقة المشروع.
وبحسب الصحيفة، فإن الشركات القطرية التابعة للشيخة موزة، وضمن خطة لوزارة البيئة والتطوير العمراني التركية ستتكفل بإنشاء مرافق تجارية وسياحية من ضمنها فنادق ومطاعم وأسواق تجارية، ومشروع للسياحة الصحية.