في حوار خاص لـ”الموجز”.. الدكتور طارق سليمان: الأندية السبب في انتشار الفيروس في الدوري.. وكان يجب إلغاء المسابقة.. واحتفالات اللاعبين ”كارثة”.. وهذه ”روشتة” تجنب الموجة الثانية من كورونا
مع توالي إصابات اللاعبين في الدوري المصري والتي عادةً ما تستمر طوال أشهر عديدة ونستمع إلى أرقام كبيرة، مثلاً يتعرض اللاعب "س" لإصابة بتمزق في الوتر هذا أو ذاك ونجد مدة غيابه عن الملاعب تطول حتى 6 أو 8 أشهر وهي مدة طويلة جداً وكفيلة بفقد اللاعب المصاب- في حال كان نجم مركزه بالفريق- لمستواه المعهود قبل الإصابة.
وكذلك ما نمر به في هذه الفترة من وباء فيروس كورونا والذي وصل قطاره إلى محطة الدوري المصري ومن المتوقع أن يستمر لفترة مع الإيجيبشن ليج، وخاصةً مع اقتراب الموجة الثانية من انتشار الفيروس في العالم كان يتوجب على "الموجز" أن يحاور واحد من أكبر رؤساء الأجهزة الطبية في الكرة المصرية ، الدكتور طارق سليمان، طبيب منتخب مصر ونادي الزمالك السابق، للحديث عن ما يمر به الدوري المصري من إصابات سواء كانت إصابات ملاعب أو فيروس كورونا.
وجاء حوار "الموجز" مع الدكتور طارق سليمان كالتالي:
في البداية، ما سبب تأخر مدة استشفاء لاعبي الدوري المصري- وخاصةً لاعبي القطبين- من إصابات الملاعب؟
- حجم الإصابة هو المسئول الأول والوحيد عن تحديد مدة غياب اللاعب عن المباريات، وكذلك درجة التزام وثقافة اللاعب الطبية، فهي لها دور كبير في تقليص مدة الغياب.
ولكن نجد في الدوريات الأوروبية سرعة أكثر من ذلك، أين يكمن الفارق؟
- الدوريات الأوروبية فيها تطور كبير، على عكس الدوري المصري تماماً فهناك عيادات داخلية في الملاعب، في حال إصابة اللاعب في المباراة يتم نقله سريعاً للعيادة للتشخيص السريع ولتلقي الإسعافات الأولية التي لها دور كبير أيضاً في تقليل فترة غياب اللاعب.
في بداية الموسم الحالي، عانى النادي الأهلي من إصابات كثيرة في صفوفه، فهل السبب في ذلك الجهاز الطبي؟
- لا استطيع أن أقول الجهاز الطبي السبب، ولكن يجب أن يتميز أي جهاز طبي بـ"شخصية" وأن يكون له رأياً، ولا يخاف على منصبه بالفريق، ويجب أن يتحدث مع المدير الفني ويخبره بحالات اللاعبين ومن يستطيع أن يلعب ومن لا يستطيع وهكذا، فنحن أطباء ولسنا موظفين.
بالتطرق إلى فيروس كورونا وانتشاره بين لاعبي الدوري المصري، من يتحمل المسئولية؟
- الأجهزة الإدارية للفرق التي تعاني من إصابات بفيروس كورونا هي من تتحمل كامل المسئولية، مع انتظام الخضوع للمسحات ويكون الوضع مطمئن وفجأة نجد أكثر من 15 إصابة بفيروس كورونا في فريق معين، فبالطبع الأجهزة الإدارية تتحمل المسئولية كاملة.
كيف ترى التزام اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والمسئولين بإجراءات الوقاية أثناء المباريات؟
- أرى "هرج ومرج" في مباريات الدوري المصري، إزاي المسئولين يكونوا قاعدين ومفيش حتى بين المسئول والتاني كرسي يفصل ما بينهم، ومفيش تباعد.
وبالنسبة للاعبين؟
- اللعيبة مستهترة جداً وبعد كل هدف نرى وصلة احتفالات لا تنتهي وكأن مفيش حاجة إسمها كورونا.
وهل ترى أن قرار استكمال الدوري المصري كان صائباً؟
- بالطبع لا، إزاي أكمل دوري وأنا معملتش دراسة عن اللي ممكن يحصل لما الدوري يرجع!!، والإصابات ستزداد مستقبلاً وعلى اتحاد الكرة سرعة إلغاء الدوري وعدم انطلاق دوري جديد لحين القضاء على الفيروس وبالأخص وأننا مقبلون على موجة ثانية من الفيروس.
بمناسبة الموجة الثانية من الفيروس، بما تنصح اللاعبين والأجهزة المختلفة بفرق الدوري المصري لتفادي الإصابة؟
- عليهم بالتغذية السليمة، وكثرة تناول الفواكه والأطعمة التي تحتوى على فيتامين سي، وكذلك ضرورة الالتزام بالتدريبات والبقاء بالمنزل بعد انتهاء المران.