عاجل.. دراسة علمية تكشف كيفية انتقال فيروس كورونا فى ظل التباعد الاجتماعي
نشرت مجلة لانسيت الطبية المتخصصة دراسة أجرى العلماء فيها تقييما للدراسات الحديثة التي تناولت كيفية انتشار فيروس كورونا.
وخلصت الدراسة إلى أن التباعد عن الآخرين لمسافة متر على الأقل هو الطريقة الأفضل للحد من فرص انتقال العدوى.
وتصل احتمالات انتقال عدوى فيروس كورونا إلى 13.00 في المئة عند التعامل مع الآخرين من على بعد متر، لكن خطر الإصابة يتضائل إلى 3.00 في المئة فقط عند التعامل من مسافة أبعد.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن كل متر إضافي من التباعد حتى ثلاثة أمتار يقلل فرص الإصابة بحوالي النصف.
من أين تأتي قواعد التباعد الاجتماعي؟
يرجع تاريخ قواعد التباعد الاجتماعي إلى أبحاث أُجريت في الثلاثينيات من القرن العشرين.
وكشف العلماء في ذلك الوقت أن رذاذ السوائل الذي يخرج مع السعال والعطس يتبخر بسرعة في الهواء أو يسقط على الأرض.
وأشاروا إلى أن أغلب هذا الرذاذ يسقط على الأرض بعد قطع مسافة تتراوح بين متر ومترين.
لذلك، يُعتقد أن الخطر الأكبر يأتي من انتقال العدوى عن طريق شخص يسعل أمامك من مسافة قريبة، أو بسبب لمس الأسطح التي تعرضت للرذاذ المتساقط عليها جراء السعال ثم لمس الوجه بالأيدي بعد ذلك.
هل يستطيع الفيروس التحرك لمسافات أطول؟
يرى بعض العلماء أن التقارب ولمس الأسطح هما المساران الأساسيان لانتقال العدوى.
لكن فريق آخر من الباحثين لديهم مخاوف حيال إمكانية انتقال الفيروس عبر الهواء أيضا في شكل جزيئات دقيقة تسمى "أيروسولات" أو "رذاذ متطاير".
ووفقا للفريق الثاني، قد يحمل الهواء الذي يخرج من فم وأنف شخص ما أثناء التنفس الفيروس لمسافات أطول.
استخدمت ليديا بورويدا، الأستاذة بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، كاميرات فائقة السرعة لالتقاط صور للسعال وما يحدث معه من سقوط بقع متناهية الصغر تنطلق لمسافة ستة أمطار.
وقدرت دراسة أُجريت في مستشفيات في الصين، عثرت على آثار لفيروس كورونا في غرف رعاية عادية وفائقة لمرضى كوفيد-19، أن أفضل مسافة آمنة لتفادي الإصابة بالفيروس هي حوالي أربعة أمتار.
لكن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة قال إن "دور الرذاذ المتطاير في نقل العدوى لا يزال غير مؤكد".
والذي لم نعرفه حتى الآن هو ما إذا كان بإمكان فيروس يتحرك لأكثر من مترين في الهواء أن يظل معديا بعد قطع هذه المسافة.