الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 10:05 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

صفقات الإمبراطور منصور عامر فى وزارة الإسكان

منصور
منصور
أثار طلب مجموعة عامر منصور بتقليل المساحة المخصصة لهم في مدينة المنيا الجديدة في الحي السياحي لإنشاء مشروعهم "بورتو عامر"، العديد من التساؤلات، خاصة بعد سعي المجموعة جاهدة للاستحواذ على تلك الأرض والمعروفة بين أوساط المواطنين بـ "أعلى الهضبة" كونها ترى المدينة القديمة والنيل من أعلى سفح الجبل، وعقب ذلك تراجعه مرة أخرى رغم موافقة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ممثلة في جهاز مدينة المنيا الجديدة بمنحه للأرض بمبلغ نصف مليار جنيه تقريباً.
التخبط لدى الشركة أرجعه البعض إلى عدم دراسة المجموعة لكافة أبعاد المشروع من البداية، والذي سيكلفها مبالغ كبيرة، في وقت تعاني فيه من عدة اضطرابات وتخبطات، وسط غضب المساهمين، الامر الذي دفعها بالحصول على أقل من نصف المساحة التي طلبتها كمرحلة أولى ودراسة الباقي فيما بعد.
وتعود بداية مشروع "بورتو المنيا" عندما أرسلت شركة عامر للتنمية السياحية خطاباً لجهاز مدينة المنيا الجديدة تطلب فيه الموافقة على تخصيص 110 فداناً بالحي السياحي بجوار استراحة محافظ المنيا بمدينة المنيا الجديدة، وفي 16 أكتوبر الماضي رد جهاز مدينة المنيا الجديدة بخطاب موجه لرئيس مجلس إدارة الشركة "تيمور القاضي"، يفيد بموافقة مجلس الإدارة رقم 130 بتاريخ 22 سبتمبر 2019 على تخصيص قطعة الأرض بمساحة إجمالية 110 فدان لكم، يرجى التوجه لجهاز المدينة لاستكمال سداد نسبة 15 % من قيمة الأرض " مقدم الأرض "، بالإضافة لـ 1 % مصاريف إدارية و 5 % مجلس أمناء مع خصم 10 % تم سدادها جدية حجز وسداد الباقي على 5 سنوات، وبالفعل قامت الشركة بسداد مقدم الحجز.
وكانت قد بدأت مجموعة عامر جروب القابضة أولى خطوات أعمالها في محافظة المنيا، من خلال مشروعها المرتقب "بورتو المنيا" ، والذي يعد الأول من نوعه بمدينة المنيا الجديدة والمحافظة ككل، خاصة بعد أن اختارت أحد أهم المواقع في المحافظة كونه يعتلي أعلى هضبة بالجبل الشرقي الموازي لمدينة المنيا القديمة، ويجعل من الموقع مكانا لرؤية النيل والقرى المحيطة بضفتيه من ارتفاع يقارب المائة متر تقريباً.
المشروع بدأ فعلياً في الأسابيع الأخيرة بالحي والذي سيطلق عليه " الحي السياحي"، من خلال أعمال الترفيق وعمل شبكات المياه والصرف الصحي، وكذلك الإنارة ومد كابلات الكهرباء، إذ يأتي بالتوازي مع خطط المحافظة لتنفيذ وإنشاء ممشى سياحي بطول كيلو ونصف تقريباً والذي بدأت فكرته منذ منتصف عام 2018 تقريباً في عهد المحافظ الأسبق عصام البديوي.
وذكرت مصادر بجهاز مدينة المنيا الجديدة، أن الشركة استلمت بالفعل الأرض المخصصة لها بعد معاينتها، والتوصل لسعر متر بلغ 1055 جنيهاً، وبإجمالي مبالغ تصل 490 : 500 مليون جنيه مقابل مساحة الـ 110 فدان ( 462 الف متر تقريبا ) ، ولكن في يوم 8 مارس الماضي فاجئت الشركة الجميع بارسالها طلباً لهيئة المجتمعات العمرانية تطلب فيه تخفيض المساحة لـ 40 فدان فقط ، وبالفعل بعدها تم التخفيض إلى 45 فداناً.
وأكد ذلك إفصاح مرسل للبورصة المصرية من مجموعة عامر جروب، يوم الأحد 8 مارس الماضي، يفيد بان الشركة التابعة لها "عامر للتنمية السياحية" خاطبت هيئة المجتمعات العمرانية تطلب ذلك.
من جانبه قال المهندس محمد مصطفى رئيس جهاز مدينة المنيا الجديدة، إن المشروع يعد من المشروعات الهامة، وبدأ تنفيذه فعلياً بعمل المرافق وهي التي تستغرق وقتاً نتيجة لاتساع المساحة، ولكن فور ذلك ستبدأ الأعمال الإنشائية للشركة بشكل سريع وفقا لما تم الإتفاق عليه.
أضاف مصطفى لـ " الموجز " أن الشركة – عامر جروب – وعدت بتنفيذ المشروع في غضون عام ونصف، وبحد أقصى 3 سنوات ، ويتضمن المشروع مجمع سكني فاخر، ومنشآت فدقية وترفيهية وسياحية على مستوى عال أسوة بما تقوم به الشركة في محافظات وجه بحري.
وعن سبب تقليص مساحة الأرض المخصصة للشركة أرجعها رئيس جهاز المنيا الجديدة إلى " أسباب روتينية " وفور حلها ستحصل الشركة على المساحة المتبقية والمقدرة بنحو 65 فداناً، لافتا إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد المدينة الإعلان عن عدة مشروعات كبيرة لشركات وأندية هامة ستنقلها نقلة نوعية بشتى المجالات.
يذكر كذلك أنه في شهر أغسطس 2018 ناقش عصام البديوي محافظ المنيا الأسبق مع المهندس محمد مصطفى رئيس جهاز تنمية مدينة المنيا الجديدة المقترح الذي أعده الجهاز والخاص بإنشاء مشروع "الممشى السياحي" بالمدينة، والذي يقع في الحي السياحي المتميز أعلى الهضبة المطلة على نهر النيل مباشرة على مساحة 44 فدان، وهو ما أثار تساؤلات البعض حاليا حول تداخل المشروعين سوياً ومدى تنفيذهم بالتوازي مع بعضهما.
وقال حينها بيان المحافظة أن المشروع الذي تنوي المحافظة تنفيذه ينقسم إلى 3 مناطق تختلف من حيث التضاريس، وتم مراعاة ذلك بالتصميم حتى يتماشى مع طبيعة الأرض لرؤية النيل، والتمتع بالمنظر الخلاب من جميع المناطق، وقال حينها رئيس الجهاز، إن المشروع يتكون من ممشى رئيسى ومناطق مفتوحة ولعب أطفال، وكذلك مكتبات صغيرة وكافيتريات ومسرح روماني مكشوف يستغل كقاعة أفراح صيفية و3 قاعات شتوية ومطاعم وشاليهات، وكذلك برجولة كبيرة بها منظر عام للتمتع بالمشاهد من أعلي منطقة الممشى،"ويتشابه مع المقام بحديقة الأزهر" إلى جانب مسطحات مائية، وأكوا بارك، ومنافذ بيع سريعة، ومناطق انتظار سيارات وشلالات مياه وأسانسيرات بانوراما للأفراد والسيارات تنقل إلى منطقة الممشى بالأعلى، وسيتم مراعاة استخدام الطاقات المتجددة، ووضع مظلات بها، ووصلات لشحن الموبايل، وإضاءة ذاتية من خلال الطاقة الشمسية، كما سيتم استخدام المياه الرمادية في رى المسطحات الخضراء والإضاءة الليد.