خبير : أردوغان يستغل ازمة كورونا لتغيير الوضع العسكرى في ليبيا
حذر الخبير الدولى الدكتور حاتم صادق ، الأستاذ بجامعة حلوان من استغلال تركيا بانشغال العالم بمتابعة تطورات فيروس كورونا
في مواصلة دعم وتزويد الميلشيات الليبية الموالية لحكومة فائز السراج المنتهية ولايته بالسلاح والعتاد بما يساهم في تغيير موازين القوى العسكرية.
وقال أن المخابرات التركية تواصل إرسال المزيد من المرتزقة للزج بهم في المعارك الدائرة في محيط العاصمة طرابلس، مُستغلّة بذلك انشغال العالم بفايروس كورونا المُستجد.
وأوضح ان الخطوة التركية تستهدف إنقاذ ميليشيات حكومة السراج من الانهيار التام، أمام استمرار تقدم وحدات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، نحو وسط العاصمة طرابلس، لافتا الى التقارير الإعلامية الغربية تؤكد أن هناك سفينة تحمل اسم “أنا” غادرت ميناء إسطنبول التركية نحو ليبيا، وهي مُحملة بشحنة جديدة من المعدات والعتاد العسكري. وكشفت التقارير ذاتها، نقلا عن مصادر دبلوماسية واستخباراتية، أن هذه السفينة التي نجت الشهر الماضي من القصف الجوّي الذي استهدفها في ميناء طرابلس، قامت بتغيير اسمها من “أنا”، إلى “براي”، كما غيرت العلم الذي كانت ترفعه سابقا، من علم ألبانيا إلى علم سيراليون.
وأضاف الخبير الدولى، ان أردوغان مازال يسعي ويصر على تعزيز تواجده العسكري في ليبيا، وتعويض خسائره البشرية والمادية بعد نشره المئات من جنوده والآلاف من المرتزقة السوريين في العاصمة طرابلس وفي مدينة مصراتة، إلى جانب نشر منظومات للدفاع الجوي، والعشرات من الطائرات المُسيّرة.
وقال، ان الازمة تكمن في ان الخطوة التركية تأتى في ظل انشغال العالم اجمع بمحاربة فيروس كورونا وهو ما يمنح اردوغان فرصة ذهبية لتحقيق اغراضه المشبوهة والتواجد في ليبيا لزعزعة استقرارها وضرب لى محاولة للتوصل الى حلول سياسية قد يتم التحضير لها، خاصة انه يدرك ان مصر لن تسمح له بتحقيق اغراضة في هذا البلد الذى يمثل لنا العمق الاستراتيجي على الحدود الغربية.
واعرب صادق عن ثقته في قدرة الدولة المصرية في التعامل بجدية مع تلك التقارير الإعلامية والمخابراتية عن تحركات اردوغان على الاراضى الليبية ، داعيا النظام التركى الى استيعاب دروس الماضى التي اثبتت ان مصر تدرك حقيقة ما يدور هناك وانها دائما تتحرك وفق خطط مدروسة في اللحظة المناسبة.