نجمة الكنيست..حكايات عن أول محجبة تقف على أعتاب البرلمان الإسرائيلى
عربية الجذور ويافاوية الفروع، ابنة لعائلة عِصامية تحدت حتى تعلمت وبدأت بتحقيق ذاتها وشقت طريقها في المجتمع والسياسة، استطاعت، خلال الأيام الماضية، أن تخطف الأضواء وتُصبح مادة دسمة فى الكثير من المواقع الإخبارية، فمشوارها بدأ بالتحدي فهى التي أرادت أن تصنع من هزيمتها لمرض السرطان الذي أصيبت به قبل 9 سنوات أملًا في أن تكون تاءً عربية مؤثرة في قاموس البرلمان الإسرائيلى، لكنها لن تدخل الكنيست بلغتها العربية فقط، وإنما بحجابها؛ لتكون أول محجبة تدخل هذا المكان في تاريخ إسرائيل، إنها إيمان ياسين خطيب 55 عامًا التي تعرّف عليها كثيرون في الشهور الأخيرة بعد ترشحها داخل الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي في الداخل الفلسطينى ومشاركتها في الندوات والاجتماعات الانتخابية، وبذلك أطلت على الحيز العام بقوة من خلال كـونها امرأة محافظة، مثقفة، وتشع ثقة بنفسها وهي تتحدث عن القضايا الاجتماعية وقضايا النساء.
انضمامها للحركة الإسلامية
وتنتمي خطيب للحركة الإسلامية الجناح الجنوبي التي أقنعتها بتغيير دستورها من أجل إدخال نساء في الانتخابات، لتُصبح أول امرأة على قائمة الحركة.
انضمت "خطيب" للحركة الإسلامية لأنها تؤمن أنها بمثابة بيت قيمى عقائدى مرجعى لما تؤمن به، وتنافست في الانتخابات الداخلية الأخيرة على المكان الرابع في قائمة مرشحيها للكنيست وفازت بهذا المقعد بعدما نافسها عليه ثمانية رجال.
مشوارها للكنيست
و"خطيب" هى المرشحة رقم "15" على القائمة المشتركة، وهي تحالف 4 أحزاب عربية، بينها الحركة الإسلامية ـ الجناح الجنوبي، التي تنتمي إليها، ومن المقرر أن تكون أول محجبة تدخل الكنيست الإسرائيلي وتحصد على عضويته بعد النتائج الأولية التي أشارت إلى فوز القائمة العربية المشتركة بـ 15 مقعدًا، بعد أن كانت 13 بالكنيست السابق.
وقالت خطيب: "كامرأة ملتزمة محجبة، فإن الذى دفعنى إلى هذا الموقف هى رسالة اجتماعية سياسية قومية عقائدية".
وأضافت: "اعتقد أن هذا ليس فقط رسالة وواجب وإنما هي أمانة على كل إنسان قادر على التغيير من أجل مصلحة شعبه ومجتمعه ومن أجل حياة كريمة أفضل لأولاده ولبناته، ومن المفترض أن يقوم بدوره في هذا المجال".
وتابعت: "افتخر بانتمائى الفلسطينى والدينى وواجب علىَ أنا وكل امرأة أن تُمثل شعبها بكل فخر، الكنيست الإسرائيلى هو أداة من أدوات العمل وهو مقر التشريعات وعلينا أن نأخذ دورنا هناك لأجل حياة كريمة لأبنائنا وبناتنا، نعم نستطيع أن نكون هناك وأن نقول لهم لن تستطيعون إلغائنا ووجودنا هو الرواية الحقيقية لهذه الأرض وأصحابها، إن وجودى كامرأة في الكنيست هو تجسيد لوجودنا القومى والدينى".
وقالت: "في المرة الأولى في إبريل خضت الانتخابات دون توقع بدخول البرلمان، لقد خضتها لفتح الباب أمام أخواتي المحجبات داخل الحركة الإسلامية، وفى انتخابات سبتمبر كانت هناك ضرورة لفتح هذا الباب على مصراعيه وهذه المرة أنا أؤمن إيمانًا كاملًا بأن الأرضية باتت جاهزة".
وأضافت: "اعتقد أننا بقوة ووعي شعبنا وإرادته ماضون نحو تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، وذلك بأن نكون قوة عددية إضافة إلى قوتنا النوعية في البرلمان، وأيضا قوة نسائية فهذه المرة نحن نأمل ونسأل الله أن يتحقق الأمل بأن تكون لنا 4 نساء بالبرلمان".
وترى خطيب أن وصولها إلى عضوية البرلمان يفتح الطريق أمام النساء، بما فى ذلك المحجبات، لمراكز صنع القرار.
وقالت: "أحد الأسباب الأساسية الرئيسية التي دفعتني إلى هذا الأمر هو كوني محجبة، فرغم كل المؤهلات التعليمية والعملية التي اتمتع بها ورغم وجودي بالحيز العام في عدد من المواقع، ولكن كانت هناك دائماً صعوبات وتحديات أواجهها بسبب حجابي".
وأضافت مفسرة: "دائمًا كان علىَ أن أثبت نفسى عشرات المرات من أجل أن يعرفوا أن هذه المرأة المحجبة قادرة على حمل المسئولية..أنا قادمة من أجل هذا الهدف".
وتابعت خطيب: "في آخر سنة للتعليم لىَ بمدرسة القيادة التربوية بالقدس، فإن مشروعي الأساسي كان النساء الملتزمات ودورهن القيادي بالحيز السياسي المحلي والقُطرى".
واستطردت: "أريد أن أثبت أن وجود امرأة محجبة في أماكن صنع القرار هو أمر طبيعي، لأننا كنساء ملتزمات موجودات في كل الأماكن والدوائر، نعم نحن ما زلنا مغيبات في دوائر التأثير وصنع القرار والسياسية وأنا هنا أقصد رئاسة مجالس محلية وعضوات برلمان".
وقالت: "اعتقد أننا مغيبات ولكن تقع أيضًا علينا مسئولية أن نُبادر أكثر لأن نكون في هذا الحيز وعلينا كنساء مسئولية أن ندعم نساءنا اللاتي يصلن إلى هذا الحيز وأن يأخذن دورهن ونحن نساء قادرات".
وغالبا ما ينظر الإسرائيليون إلى الفلسطينيين بشكل عام والملتزمين بالزي الشرعي الإسلامي نظرة المتهم.
خطيب نفسها مرت بمواقف، قائله: "كنت أذهب الى الكنيست كضيفة ولكن عمليات التفتيش كانت أكثر من اللازم لي كامرأة محجبة، دائما كان هناك تأخير لي حتى لو كان بحوزتي تصريح للدخول الى البرلمان".
وأضافت: "خلال تعليمي بالقدس بدءً من العام 2014، واجهت أكثر من 10 مرات في غضون عامين مواقف مهينة بكل معنى الكلمة فقط بسبب ارتدائي الحجاب".
وتابعت: "قبل يومين كنت في لقاء انتخابي مع طلاب ثانوية من خلال إطار رسمي وتواجد ممثلون من عدة أحزاب، كنت أنا أمثل القائمة المشتركة واتحدث باعتباري أحمل هموم الناس فسمعني مرشح من حزب أزرق أبيض (وسطي)، ولم يفهم ما كنت أقول بالعربية ولكن لمجرد مشاهدته التصفيق من الحاضرين، بدأ بمهاجمتي والقول إنني متطرفة ومتشددة".
وترى "خطيب" أن على المواطنين العرب تعزيز تواجدهم بالكنيست، قائله: "يجب أن نكون قوة عددية كافية قادرة على تحمل الهم وهمنا كبير ويجب أن نصل إلى كل المواقع وللأسف فإن عددنا القليل في البرلمان لا يُمكننا في الكثير من المرات أن نواجه القضايا وأن نضغط من أجل قضايا تهم شعبنا".
وأضافت خطيب: "نحن نذهب إلى البرلمان من أجل انتزاع حقوقنا وليس من أجل المنصب".
صفقة القرن
قالت خطيب: "ألخص صفقة القرن بأنها تصفية للقضية الفلسطينية وبداية ترحيل فلسطينيى الداخل ومحاولة لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا..هذه النقاط يجب أن تستنفر كل شخص حر عربي أصيل للخروج إلى صناديق الاقتراع وأن يقول صوتي هو لمن يحمل همي".
وأضافت: "نحن نعيش في دولة تهمشنا وتحيدنا وتقصينا، وفي السنوات الأخيرة باتت تُميز ضدنا بطريقة عنصرية بشعة".
وتابعت: "نحن مواطني الداخل السكان الأصليين لهذه البلاد وسنبقى هنا نعم نحن نحمل الجنسية الإسرائيلية ولكن هويتنا القومية هي فلسطينية وسنبقى في هذه الأرض فهذه أرض الآباء والأجداد، نحن نُريد أن نعيش بسلام ونريد أن تتوفر لنا ولأبنائنا الإمكانيات للتعلم والعمل".
انتصارها على السرطان
انتصرت "خطيب" على مرض السرطان قبل 9 سنوات، وقالت: "التحدي الأكبر في حياتي كان عام 2010 عندما اكتشفت بطريق الصدفة أنني مريضة بالسرطان، وهناك الكثيرون الذين يعتقدون أن السرطان آخر محطة بالحياة، ولكنني كنت أريد أن أعيش من أجل أهلى وأولادى، وهذا كان دافعًا لي من أجل أن أتحدى، وبحمد الله فقد خضعت لعملية جراحية وللعلاج الكيماوي وخلال سنة أصبحت خارج دائرة المرض، عملنا حملة تبرعات وجلبنا جهازًا للعلاج، بات يُنقذ عشرات آلاف من النساء من منطقة الناصرة".
نشأتها
وُلِدت "خطيب" في عائلة كثيرة الأبناء، بعد انهائها المرحلة الثانوية، اضطرت لتأجيل دخولها الجامعة أربع سنوات، والدها رفض أن تعمل دون أن يكون بيدها شهادة أكاديمية ولحين يتسنى ذلك تعلمت واشتغلت بعمل مؤقت، ما لبثت إيمان أن وصلت جامعة حيفا حازت على اللقب الأول في العمل الاجتماعي بالتزامن مع عملها كمساعدة في الأبحاث عند بروفيسور ماجد الحاج، وعملت كـ "مُركزة لمشروع تعليم الطلاب الجامعيين لتلاميذ الإبتدائية".
حياتها العائلية
بعد تخرجها تزوجت "خطيب" من مهندس آليات كان يُخطط للهجرة لعدم تمكنه من العثور على مكان عمل بسبب سياسة التمييز والتي تشترط أن يكون خادمًا في الجيش، أمّا اليوم هو أستاذ إلكترونيكًا في ثانوية المخلص في الناصرة ، لهما أربعة أبناء، أكبرهم شحادة وهو طبيب، وروز معالجة طبيعية "فيزوترابيا"، أحمد طالب جامعي في موضوع نُظُم المعلومات وتطوير البرامج، وأصغرهم خالد طالب في الثانوية.
وقالت: "بطبيعتي في كل المراحل في حياتي فإن كل ما وصلت له كان بتحدى، فبسبب الوضع الاقتصادى الصعب لعائلتى التحقت بالجامعة بعد 4 سنوات من إنهائى الثانوية العامة وبحمد الله تخرجت من الجامعة، كما أن الأطباء قالوا لي إن لا أمل لي بأن يكون لي أولاد والحمد الله بإيماننا برب العالمين أنا اليوم عندي 3 شباب وصبية".
هواياتها
حازت إيمان على اللقب الثاني من جامعة تل أبيب في موضوع "النساء والجندر، موضوع اطروحتها هو في مجال الهوية والأمومة لدى الفتيات الفلسطينيات".
وهى ناشطة نسوية فعالة ومُحِبة للكتب النسائية والفلسفية والروايات الأدبية ومنها رواية قناديل ملك الجليل لإبراهيم نصر الله، كما أنها عاشقة لـ فيروز، وأضافت: "الإسلام يعطي للمرأة حقوقًا مهمة كحرية الخَيار والقرار في الزواج والطلاق، العمل، الاستقلالية، والعصامية وهذه هي النسوية الحقيقية بالنسبة لى".
نساء ضد العنف
لكونها نسوية التوجهات شاركت إيمان كعاملة اجتماعية في إقامة مؤسسة "نساء ضد العنف" في الناصرة، وعملت على تأسيس وإدارة مركز "للفتيات في ضائقة"، وفى إقامة وإدارة مراكز جماهيرية في المجتمع العربي، ولم تدع العمل يوقفها عن التعلم فبادرت للانضمام لـ مسار تعليم جديد في معهد القيادة التربوية "مانديل" فى مدينة القدس، كما بادرت إيمان بالتوجه لقيادة الحركة الاسلامية الجنوبية من أجل إتاحة الامكانية للنساء للترشح والمنافسة من داخل الحركة على الأدوار السياسية.
انضمامها للحركة الإسلامية
وتنتمي خطيب للحركة الإسلامية الجناح الجنوبي التي أقنعتها بتغيير دستورها من أجل إدخال نساء في الانتخابات، لتُصبح أول امرأة على قائمة الحركة.
انضمت "خطيب" للحركة الإسلامية لأنها تؤمن أنها بمثابة بيت قيمى عقائدى مرجعى لما تؤمن به، وتنافست في الانتخابات الداخلية الأخيرة على المكان الرابع في قائمة مرشحيها للكنيست وفازت بهذا المقعد بعدما نافسها عليه ثمانية رجال.
مشوارها للكنيست
و"خطيب" هى المرشحة رقم "15" على القائمة المشتركة، وهي تحالف 4 أحزاب عربية، بينها الحركة الإسلامية ـ الجناح الجنوبي، التي تنتمي إليها، ومن المقرر أن تكون أول محجبة تدخل الكنيست الإسرائيلي وتحصد على عضويته بعد النتائج الأولية التي أشارت إلى فوز القائمة العربية المشتركة بـ 15 مقعدًا، بعد أن كانت 13 بالكنيست السابق.
وقالت خطيب: "كامرأة ملتزمة محجبة، فإن الذى دفعنى إلى هذا الموقف هى رسالة اجتماعية سياسية قومية عقائدية".
وأضافت: "اعتقد أن هذا ليس فقط رسالة وواجب وإنما هي أمانة على كل إنسان قادر على التغيير من أجل مصلحة شعبه ومجتمعه ومن أجل حياة كريمة أفضل لأولاده ولبناته، ومن المفترض أن يقوم بدوره في هذا المجال".
وتابعت: "افتخر بانتمائى الفلسطينى والدينى وواجب علىَ أنا وكل امرأة أن تُمثل شعبها بكل فخر، الكنيست الإسرائيلى هو أداة من أدوات العمل وهو مقر التشريعات وعلينا أن نأخذ دورنا هناك لأجل حياة كريمة لأبنائنا وبناتنا، نعم نستطيع أن نكون هناك وأن نقول لهم لن تستطيعون إلغائنا ووجودنا هو الرواية الحقيقية لهذه الأرض وأصحابها، إن وجودى كامرأة في الكنيست هو تجسيد لوجودنا القومى والدينى".
وقالت: "في المرة الأولى في إبريل خضت الانتخابات دون توقع بدخول البرلمان، لقد خضتها لفتح الباب أمام أخواتي المحجبات داخل الحركة الإسلامية، وفى انتخابات سبتمبر كانت هناك ضرورة لفتح هذا الباب على مصراعيه وهذه المرة أنا أؤمن إيمانًا كاملًا بأن الأرضية باتت جاهزة".
وأضافت: "اعتقد أننا بقوة ووعي شعبنا وإرادته ماضون نحو تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، وذلك بأن نكون قوة عددية إضافة إلى قوتنا النوعية في البرلمان، وأيضا قوة نسائية فهذه المرة نحن نأمل ونسأل الله أن يتحقق الأمل بأن تكون لنا 4 نساء بالبرلمان".
وترى خطيب أن وصولها إلى عضوية البرلمان يفتح الطريق أمام النساء، بما فى ذلك المحجبات، لمراكز صنع القرار.
وقالت: "أحد الأسباب الأساسية الرئيسية التي دفعتني إلى هذا الأمر هو كوني محجبة، فرغم كل المؤهلات التعليمية والعملية التي اتمتع بها ورغم وجودي بالحيز العام في عدد من المواقع، ولكن كانت هناك دائماً صعوبات وتحديات أواجهها بسبب حجابي".
وأضافت مفسرة: "دائمًا كان علىَ أن أثبت نفسى عشرات المرات من أجل أن يعرفوا أن هذه المرأة المحجبة قادرة على حمل المسئولية..أنا قادمة من أجل هذا الهدف".
وتابعت خطيب: "في آخر سنة للتعليم لىَ بمدرسة القيادة التربوية بالقدس، فإن مشروعي الأساسي كان النساء الملتزمات ودورهن القيادي بالحيز السياسي المحلي والقُطرى".
واستطردت: "أريد أن أثبت أن وجود امرأة محجبة في أماكن صنع القرار هو أمر طبيعي، لأننا كنساء ملتزمات موجودات في كل الأماكن والدوائر، نعم نحن ما زلنا مغيبات في دوائر التأثير وصنع القرار والسياسية وأنا هنا أقصد رئاسة مجالس محلية وعضوات برلمان".
وقالت: "اعتقد أننا مغيبات ولكن تقع أيضًا علينا مسئولية أن نُبادر أكثر لأن نكون في هذا الحيز وعلينا كنساء مسئولية أن ندعم نساءنا اللاتي يصلن إلى هذا الحيز وأن يأخذن دورهن ونحن نساء قادرات".
وغالبا ما ينظر الإسرائيليون إلى الفلسطينيين بشكل عام والملتزمين بالزي الشرعي الإسلامي نظرة المتهم.
خطيب نفسها مرت بمواقف، قائله: "كنت أذهب الى الكنيست كضيفة ولكن عمليات التفتيش كانت أكثر من اللازم لي كامرأة محجبة، دائما كان هناك تأخير لي حتى لو كان بحوزتي تصريح للدخول الى البرلمان".
وأضافت: "خلال تعليمي بالقدس بدءً من العام 2014، واجهت أكثر من 10 مرات في غضون عامين مواقف مهينة بكل معنى الكلمة فقط بسبب ارتدائي الحجاب".
وتابعت: "قبل يومين كنت في لقاء انتخابي مع طلاب ثانوية من خلال إطار رسمي وتواجد ممثلون من عدة أحزاب، كنت أنا أمثل القائمة المشتركة واتحدث باعتباري أحمل هموم الناس فسمعني مرشح من حزب أزرق أبيض (وسطي)، ولم يفهم ما كنت أقول بالعربية ولكن لمجرد مشاهدته التصفيق من الحاضرين، بدأ بمهاجمتي والقول إنني متطرفة ومتشددة".
وترى "خطيب" أن على المواطنين العرب تعزيز تواجدهم بالكنيست، قائله: "يجب أن نكون قوة عددية كافية قادرة على تحمل الهم وهمنا كبير ويجب أن نصل إلى كل المواقع وللأسف فإن عددنا القليل في البرلمان لا يُمكننا في الكثير من المرات أن نواجه القضايا وأن نضغط من أجل قضايا تهم شعبنا".
وأضافت خطيب: "نحن نذهب إلى البرلمان من أجل انتزاع حقوقنا وليس من أجل المنصب".
صفقة القرن
قالت خطيب: "ألخص صفقة القرن بأنها تصفية للقضية الفلسطينية وبداية ترحيل فلسطينيى الداخل ومحاولة لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا..هذه النقاط يجب أن تستنفر كل شخص حر عربي أصيل للخروج إلى صناديق الاقتراع وأن يقول صوتي هو لمن يحمل همي".
وأضافت: "نحن نعيش في دولة تهمشنا وتحيدنا وتقصينا، وفي السنوات الأخيرة باتت تُميز ضدنا بطريقة عنصرية بشعة".
وتابعت: "نحن مواطني الداخل السكان الأصليين لهذه البلاد وسنبقى هنا نعم نحن نحمل الجنسية الإسرائيلية ولكن هويتنا القومية هي فلسطينية وسنبقى في هذه الأرض فهذه أرض الآباء والأجداد، نحن نُريد أن نعيش بسلام ونريد أن تتوفر لنا ولأبنائنا الإمكانيات للتعلم والعمل".
انتصارها على السرطان
انتصرت "خطيب" على مرض السرطان قبل 9 سنوات، وقالت: "التحدي الأكبر في حياتي كان عام 2010 عندما اكتشفت بطريق الصدفة أنني مريضة بالسرطان، وهناك الكثيرون الذين يعتقدون أن السرطان آخر محطة بالحياة، ولكنني كنت أريد أن أعيش من أجل أهلى وأولادى، وهذا كان دافعًا لي من أجل أن أتحدى، وبحمد الله فقد خضعت لعملية جراحية وللعلاج الكيماوي وخلال سنة أصبحت خارج دائرة المرض، عملنا حملة تبرعات وجلبنا جهازًا للعلاج، بات يُنقذ عشرات آلاف من النساء من منطقة الناصرة".
نشأتها
وُلِدت "خطيب" في عائلة كثيرة الأبناء، بعد انهائها المرحلة الثانوية، اضطرت لتأجيل دخولها الجامعة أربع سنوات، والدها رفض أن تعمل دون أن يكون بيدها شهادة أكاديمية ولحين يتسنى ذلك تعلمت واشتغلت بعمل مؤقت، ما لبثت إيمان أن وصلت جامعة حيفا حازت على اللقب الأول في العمل الاجتماعي بالتزامن مع عملها كمساعدة في الأبحاث عند بروفيسور ماجد الحاج، وعملت كـ "مُركزة لمشروع تعليم الطلاب الجامعيين لتلاميذ الإبتدائية".
حياتها العائلية
بعد تخرجها تزوجت "خطيب" من مهندس آليات كان يُخطط للهجرة لعدم تمكنه من العثور على مكان عمل بسبب سياسة التمييز والتي تشترط أن يكون خادمًا في الجيش، أمّا اليوم هو أستاذ إلكترونيكًا في ثانوية المخلص في الناصرة ، لهما أربعة أبناء، أكبرهم شحادة وهو طبيب، وروز معالجة طبيعية "فيزوترابيا"، أحمد طالب جامعي في موضوع نُظُم المعلومات وتطوير البرامج، وأصغرهم خالد طالب في الثانوية.
وقالت: "بطبيعتي في كل المراحل في حياتي فإن كل ما وصلت له كان بتحدى، فبسبب الوضع الاقتصادى الصعب لعائلتى التحقت بالجامعة بعد 4 سنوات من إنهائى الثانوية العامة وبحمد الله تخرجت من الجامعة، كما أن الأطباء قالوا لي إن لا أمل لي بأن يكون لي أولاد والحمد الله بإيماننا برب العالمين أنا اليوم عندي 3 شباب وصبية".
هواياتها
حازت إيمان على اللقب الثاني من جامعة تل أبيب في موضوع "النساء والجندر، موضوع اطروحتها هو في مجال الهوية والأمومة لدى الفتيات الفلسطينيات".
وهى ناشطة نسوية فعالة ومُحِبة للكتب النسائية والفلسفية والروايات الأدبية ومنها رواية قناديل ملك الجليل لإبراهيم نصر الله، كما أنها عاشقة لـ فيروز، وأضافت: "الإسلام يعطي للمرأة حقوقًا مهمة كحرية الخَيار والقرار في الزواج والطلاق، العمل، الاستقلالية، والعصامية وهذه هي النسوية الحقيقية بالنسبة لى".
نساء ضد العنف
لكونها نسوية التوجهات شاركت إيمان كعاملة اجتماعية في إقامة مؤسسة "نساء ضد العنف" في الناصرة، وعملت على تأسيس وإدارة مركز "للفتيات في ضائقة"، وفى إقامة وإدارة مراكز جماهيرية في المجتمع العربي، ولم تدع العمل يوقفها عن التعلم فبادرت للانضمام لـ مسار تعليم جديد في معهد القيادة التربوية "مانديل" فى مدينة القدس، كما بادرت إيمان بالتوجه لقيادة الحركة الاسلامية الجنوبية من أجل إتاحة الامكانية للنساء للترشح والمنافسة من داخل الحركة على الأدوار السياسية.