الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 08:57 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

الصحة العالمية تحسم الجدل حول إغلاق المدارس من عدمه بسبب كورونا

فيروس كورونا
فيروس كورونا
حسمت منظمة الصحة العالمية الجدل حول إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات العامة والخاصة من عدمه، مع ذيوع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في دول كثيرة في العالم، حوالى 100 دولة، وذلك تزامنًا مع إعلانات المنظمة الدولية حول طرق احتواء المرض، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
ووفق تصريحات صحفية، قالت مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية ومدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، داليا سمهوري، إن هناك تصنيفات مختلفة لانتشار فيروس كورونا الجديد في العالم، فالحالات ليست كلها على نمط واحد.
وأضافت: "هناك المستوى الأول، الذي لم تسجل فيه إصابة بأي حالات عدوى من كورونا، أما المستوى الثاني فالدول التي تم تسجيل حالات عدوى بها ولكن مرتبطة بمناطق محددة وليس في كل عموم الدولة والحالات تكون محدودة".
وتابعت المسئولة الدولية: "أما المستوى الثالث فهو انتشار العدوى بشكل داخلي وواسع في كل أنحاء الدولة".
وقالت سمهوري إن "هناك إجراءات يجب أن يتم اتخاذها بالاعتبار، عند الانتقال من مرحلة إلى أخرى، فعند الوصول إلى المستوى الثالث ينبغي أن يتم إيقاف الأنشطة والتجمعات وتعليق الدراسة وما إلى ذلك من إجراءات".
وفي حديث المختصة من الصحة العالمية لحسم حالة الجدل التي تنتشر في كثير من المجتمعات، ووفق ما ذكرته فإن كل دولة تتخذ ما يناسبها بحسب الحالات المصابة بها وحجمها، قالت سمهوري: "يجب على الدول أن تقوم بدراسة تقسيم المخاطر جيدا، وهو أمر يأخذ أكثر من عامل بالاعتبار".
ونوهت إلى أنه ليس فقط عدد الإصابات التي يتم تسجيلها وسرعة انتقال العدوى بين الجمهور فقط، وإنما قدرة النظام الصحي في التعامل مع الحالات المختلفة، وحال أصبحت هناك خطورة أو خوف من انتقال العدوى من عدمه.
وأكدت أنه في حالة الخطورة يجب اتخاذ تدابير وقائية مثل إغلاق المدارس وتعليق الأنشطة العامة التي يصاحبها وجود أعداد كبيرة من الناس، وهو الأمر الذي يقول إنه في حالة عدم وجود ذلك، فلا داعي لإغلاق المدارس أو الجامعات، حتى لا يكون هناك حالة ذعر كبيرة غير مبررة.
وحول كورونا، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من تخطي عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» عتبة الـ 100 ألف إصابة بالعالم، فإننا نذكّر جميع البلدان والمجتمعات المحلية بأنه من الممكن إبطاء وتيرة تفشي الفيروس بشكل كبير، بل وقف انتشاره، من خلال تنفيذ أنشطة الاحتواء والسيطرة الناجعة.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن الصين وغيرها من البلدان أثبتت أنه من الممكن إبطاء وتيرة تفشي الفيروس والحدّ من تأثيره من خلال إجراءات يمكن تطبيقها عالميًا، مثل العمل المجتمعي الشامل من أجل: تحديد الأشخاص المرضى وتقديم الرعاية لهم، ومتابعة مخالطيهم، وتهيئة المستشفيات والعيادات الطبية للتعامل مع الزيادة الكبيرة في عدد المرضى، وتدريب العاملين الصحيين.
وأشار بيان المنظمة إلى أنه ينبغي ألا تختار أي حكومة ترك الفيروس ليتفشى دون رقيب، لأن ذلك لن يضرّ رعاياها فحسب، وإنما سيؤثر على البلدان الأخرى أيضًا.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان بمصر، أن الحالات التي تحولت نتيجة تحاليلها من إيجابية إلى سلبية لفيروس الكورونا المستجد (covid-19)، ارتفعت إلى 26 حالة سلبية، اليوم، الثلاثاء، من أصل الـ 59 حالة التي تم الإعلان عنها، وذلك بعد أن ثبتت سلبية تحاليل الفيروس لـ5 حالات اليوم، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الحالة الصحية لتلك الحالات مستقرة تمامًا، ومازالوا موجودين بالمستشفى المخصص للعزل، ويتلقون الرعاية الطبية وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأكد الدكتور خالد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعدادتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية)، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.
أخيرًا، ومع استمرار انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في جنيف، من أن "خطر حدوث وباء" قد أصبح "حقيقيا جدا".
مع ذلك، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في المؤتمر الصحفي في جنيف، إن الفاشية ستكون "أول وباء في التاريخ يمكن السيطرة عليه".
وأضاف: "في النهاية، نحن لسنا تحت رحمة هذا الفيروس"، مشيرا إلى أنه من بين الدول الأربع التي كان لديها أكبر عدد من الحالات، فإن الصين قد تحكمت الآن في الوباء.
وفقا للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، هناك الآن انخفاض في الحالات الجديدة المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم، وقال: "هذه الدول تثبت لنا أن الأوان لم يفت بعد لقلب اتجاه موجة هذا الفيروس".
وأكد الدكتور تيدروس أنه حتى لو أطلقنا عليه وصف الوباء: "فلا يزال بإمكاننا السيطرة" على انتشاره، مشددا في نفس الوقت على أهمية البروتوكول الموجه نحو "التحرك السريع والحاسم" لمواجهة الفيروس المنتشر عالميا.
وقد وصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد إلى 110.029 حالة في 105 دول وأقاليم، بما في ذلك 3،817 حالة وفاة، وفقًا لتقييم جديد نشرته المنظمة مساء أمس، الاثنين.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، تجاوز عدد الحالات 100.000 حالة تم الإبلاغ عنها في 100 دولة.
وأضاف المدير العام أن تأثر الكثير من الناس والبلدان بهذه السرعة "مثير للقلق".
ومع ذلك، أشار المسئول الأممي الأبرز بشأن الصحة العالمية إلى أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المبلغ عنها حتى الآن والعدد الإجمالي للدول "لا يقول لنا كل شيء".
وذكَّر الدكتور غبريوسوس أن من بين جميع الحالات المبلغ عنها في العالم حتى الآن، فإن أكثر من 90٪ منها تركزت في أربع دول فقط: الصين وجمهورية كوريا وإيطاليا وإيران.