وكالة بلومبرج: استمرار معارك إدلب قد يفاقم خطر المهاجرين على أوروبا
متابعة تجمعات المهاجرين غير الشرعيين على الحدود التركية اليونانية بهدف الدخول إلى اليونان ثم إلى أوروبا، تشير إلى أنهم ليسوا من اللاجئين السوريين وإنما من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول أخرى مثل أفغانستان وإيران وباكستان والذين يحلمون بالوصول إلى أوروبا.
وقد فرضت قضية الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر الأراضي التركية نفسها مجدداً على جدول أعمال قادة أوروبا، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح حدود بلاده مع دولتي الجوار الأوروبيتين اليونان وبلغاريا، بدعوى عدم قدرة بلاده على تحمل تدفق طوفان اللاجئين الجدد القادمين من سوريا بسبب العملية العسكرية التي ينفذها الجيش السوري للسيطرة على محافظة إدلب.
ويوجد في تركيا حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً يمثلون حوالي ثلثي إجمالي عدد المهاجرين في تركيا، ومع ذلك فإن عدداً قليلاً للغاية من هؤلاء السوريين اتجه نحو الحدود الغربية للدخول إلى أوروبا بعد إعلان أردوغان فتح الحدود.
وتقول وكالة بلومبرج للأنباء إن الخطر الذي تواجهه حكومات الاتحاد الأوروبي، هو أن معركة السيطرة على محافظة إدلب تطلق موجة جديدة من اللاجئين الذين يعبرون تركيا إلى أوروبا وتحول تهديد أردوغان لأوروبا إلى حقيقة.
ونقلت بلومبرغ عن دبلوماسي أوروبي القول إن "هذا السيناريو يؤكد أن الخطر الحقيقي الذي يهدد الاتحاد الأوروبي لا يوجد على الحدود اليونانية التركية، وإنما على الحدود السورية التركية حيث تتواجه قوات سورية وقوات تركية من أجل السيطرة على محافظة إدلب".
وبحسب التقديرات الأوروبية، فإن نجاح الحملة العسكرية التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد المدعومة من روسيا في السيطرة على إدلب يمكن أن يؤدي إلى تدفق أكثر من مليوني لاجيء سوري جديد إلى تركيا ثم إلى أوروبا في ظل تعهد تركيا بعدم الوقوف في طريقهم.
ويقول الدبلوماسي الأوروبي إن "ما يجري على الحدود اليونانية التركية حالياً مجرد نموذج بسيط لما يمكن أن يحدث إذا انطلق طوفان لاجئين جديد من سوريا إلى أوروبا عبر تركيا".
وقد أصبحت روسيا وتركيا اللاعبين الرئيسيين في تحديد مستقبل سوريا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية منها، وفي غياب حضور أوروبي قوي في هذه الأزمة تشعر أنقرة بأنها تدفع بمفردها تكلفة عالية في سوريا حيث تحارب قوات الأسد، وبفضل الدعم الجوي الروسي لقوات بشار الأسد، فقد الجيش التركي في هذه المعارك 36 عسكرياً خلال الأسبوع الماضي ليصل إجمالي خسائره خلال فبرايرمتابعة تجمعات المهاجرين غير الشرعيين على الحدود التركية اليونانية بهدف الدخول إلى اليونان ثم إلى أوروبا، تشير إلى أنهم ليسوا من اللاجئين السوريين وإنما من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول أخرى مثل أفغانستان وإيران وباكستان والذين يحلمون بالوصول إلى أوروبا.
وقد فرضت قضية الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر الأراضي التركية نفسها مجدداً على جدول أعمال قادة أوروبا، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح حدود بلاده مع دولتي الجوار الأوروبيتين اليونان وبلغاريا، بدعوى عدم قدرة بلاده على تحمل تدفق طوفان اللاجئين الجدد القادمين من سوريا بسبب العملية العسكرية التي ينفذها الجيش السوري للسيطرة على محافظة إدلب.
ويوجد في تركيا حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً يمثلون حوالي ثلثي إجمالي عدد المهاجرين في تركيا، ومع ذلك فإن عدداً قليلاً للغاية من هؤلاء السوريين اتجه نحو الحدود الغربية للدخول إلى أوروبا بعد إعلان أردوغان فتح الحدود.
وتقول وكالة بلومبرغ للأنباء إن الخطر الذي تواجهه حكومات الاتحاد الأوروبي، هو أن معركة السيطرة على محافظة إدلب تطلق موجة جديدة من اللاجئين الذين يعبرون تركيا إلى أوروبا وتحول تهديد أردوغان لأوروبا إلى حقيقة.
ونقلت بلومبرغ عن دبلوماسي أوروبي القول إن "هذا السيناريو يؤكد أن الخطر الحقيقي الذي يهدد الاتحاد الأوروبي لا يوجد على الحدود اليونانية التركية، وإنما على الحدود السورية التركية حيث تتواجه قوات سورية وقوات تركية من أجل السيطرة على محافظة إدلب".
وبحسب التقديرات الأوروبية، فإن نجاح الحملة العسكرية التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد المدعومة من روسيا في السيطرة على إدلب يمكن أن يؤدي إلى تدفق أكثر من مليوني لاجيء سوري جديد إلى تركيا ثم إلى أوروبا في ظل تعهد تركيا بعدم الوقوف في طريقهم.
ويقول الدبلوماسي الأوروبي إن "ما يجري على الحدود اليونانية التركية حالياً مجرد نموذج بسيط لما يمكن أن يحدث إذا انطلق طوفان لاجئين جديد من سوريا إلى أوروبا عبر تركيا".
وقد أصبحت روسيا وتركيا اللاعبين الرئيسيين في تحديد مستقبل سوريا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية منها، وفي غياب حضور أوروبي قوي في هذه الأزمة تشعر أنقرة بأنها تدفع بمفردها تكلفة عالية في سوريا حيث تحارب قوات الأسد، وبفضل الدعم الجوي الروسي لقوات بشار الأسد، فقد الجيش التركي في هذه المعارك 36 عسكرياً خلال الأسبوع الماضي ليصل إجمالي خسائره خلال فبراير الماضي أكثر من 50 قتيلاً.
وفي مواجهة هذه الخسائر، والصمت الأوروبي والأمريكي، يرى الرئيس التركي أن أوروبا لا تقدم الدعم الكافي لبلاده التي أنفقت أكثر من 40 مليار دولار على اللاجئين، لذلك قرر فتح حدود بلاده أمام اللاجئين والمهاجرين الذين يريدون الذهاب إلى اليونان المجاورة وغيرها.
وفي الوقت نفسه فإن أردوغان يحتاج إلى الدعم الأوروبي في الوقت الذي يستعد فيه لما يمكن اعتباره لقاء تاريخياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس المقبل، وقد أثار تهديد أردوغان بفتح حدود بلاده مع اوروبا أمام المهاجرين غضب العواصم الأوروبية التي أعادت التذكير باعتماد تركيا على دعمها اقتصادياً ومالياً، وأن قبضة أردوغان لم تعد بنفس قوتها.
وفي بيان حاد اللهجة وغير معتاد قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها يمكن أن تتفهم أن يتوقع أردوغان المزيد من أوروبا، لكنها ترى أنه من غير المقبول أن يختار أردوغان وحكومته التعامل على "حساب اللاجئين" وليس مع قادة الاتحاد الأوروبي، وأضافت أنها تعتزم إجراء المزيد من المحادثات مع تركيا بشأن كيفية الوصول إلى توازن الدعم من الاتحاد الأوروبي.
ويقول مراد هوكاييم خبير شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقراً له إن "هناك الكثير من الإشارات والاستفزازات وراء قرار تركيا فتح حدودها الغربية مع أوروبا أمام اللاجئين"، مشيراً إلى التباين الكبير بين الأعداد القليلة للمهاجرين الذين تركوا تركيا وحديث الحكومة التركية المروع عن وجود أكثر من 100 ألف لاجئ يتجهون نحو الحدود الأوروبية، وأضاف "نحن مازلنا بعيدين جداً عن سيناريو أزمة المهاجرين الذين تدفقوا إلى أوروبا عام 2015".
وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن هناك سبباً بسيطاً وراء عدم رغبة اللاجئين السوريين في المخاطرة بمحاولة عبور حدود الاتحاد الأوروبي التي تدافع عنها اليونان بقوة، وهو أنهم يعيشون حياة شبه مستقرة في تركيا، ووفقاً للتقديرات الرسمية فإن عدد السوريين الذين ولدوا في تركيا منذ لجوء آبائهم السوريين إليها بسبب الحرب الأهلية السورية، بلغ نصف مليون طفل، كمأ ظهرت أحياء سورية كاملة في مدينة إسطنبول التركية وأصبح الاقتصاد المحلي لهذه الأحياء يعتمد على الوجود السوري.
ويقول مراد أروغان الأستاذ في الجامعة الألمانية التركية في إسطنبول والذي يقوم بدراسات في مجال الهجرة وليست له صلة قرابة مع الرئيس التركي أردوغان إن أغلب المستجيبين لقرار فتح الحدود التركية مع أوروبا هم من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من باكستان وأفغانستان وإيران الذين يعيشون في تركيا بصورة غير رسمية ويواجهون خطر الترحيل وليسوا من اللاجئين السوريين المقيمين بصورة رسمية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال يوم الاثنين الماضي إن "الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته تجاه بلاده وأن تركيا لم تعد تريد أموال الاتحاد التي تأتي متأخرة"، مضيفاً أن "طالبي اللجوء واللاجئين أحرار في الذهاب إلى أي مكان يرغبون فيه وإلى الدولة التي يريدون الحياة فيها".
ورغم ذلك فإن خطر المهاجرين الحقيقي لم يحدث بعد، وسيتجسد إذا ما سقطت إدلب في أيدي قوات الرئيس السوري بشار الأسد، حيث سيتدفق أكثر من مليوني لاجئ سوري جديد إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، بحسب أغلب التقديرات.شباط) الماضي أكثر من 50 قتيلاً.
وفي مواجهة هذه الخسائر، والصمت الأوروبي والأمريكي، يرى الرئيس التركي أن أوروبا لا تقدم الدعم الكافي لبلاده التي أنفقت أكثر من 40 مليار دولار على اللاجئين، لذلك قرر فتح حدود بلاده أمام اللاجئين والمهاجرين الذين يريدون الذهاب إلى اليونان المجاورة وغيرها.
وفي الوقت نفسه فإن أردوغان يحتاج إلى الدعم الأوروبي في الوقت الذي يستعد فيه لما يمكن اعتباره لقاء تاريخياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس المقبل، وقد أثار تهديد أردوغان بفتح حدود بلاده مع اوروبا أمام المهاجرين غضب العواصم الأوروبية التي أعادت التذكير باعتماد تركيا على دعمها اقتصادياً ومالياً، وأن قبضة أردوغان لم تعد بنفس قوتها.
وفي بيان حاد اللهجة وغير معتاد قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها يمكن أن تتفهم أن يتوقع أردوغان المزيد من أوروبا، لكنها ترى أنه من غير المقبول أن يختار أردوغان وحكومته التعامل على "حساب اللاجئين" وليس مع قادة الاتحاد الأوروبي، وأضافت أنها تعتزم إجراء المزيد من المحادثات مع تركيا بشأن كيفية الوصول إلى توازن الدعم من الاتحاد الأوروبي.
ويقول مراد هوكاييم خبير شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقراً له إن "هناك الكثير من الإشارات والاستفزازات وراء قرار تركيا فتح حدودها الغربية مع أوروبا أمام اللاجئين"، مشيراً إلى التباين الكبير بين الأعداد القليلة للمهاجرين الذين تركوا تركيا وحديث الحكومة التركية المروع عن وجود أكثر من 100 ألف لاجئ يتجهون نحو الحدود الأوروبية، وأضاف "نحن مازلنا بعيدين جداً عن سيناريو أزمة المهاجرين الذين تدفقوا إلى أوروبا عام 2015".
وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن هناك سبباً بسيطاً وراء عدم رغبة اللاجئين السوريين في المخاطرة بمحاولة عبور حدود الاتحاد الأوروبي التي تدافع عنها اليونان بقوة، وهو أنهم يعيشون حياة شبه مستقرة في تركيا، ووفقاً للتقديرات الرسمية فإن عدد السوريين الذين ولدوا في تركيا منذ لجوء آبائهم السوريين إليها بسبب الحرب الأهلية السورية، بلغ نصف مليون طفل، كمأ ظهرت أحياء سورية كاملة في مدينة إسطنبول التركية وأصبح الاقتصاد المحلي لهذه الأحياء يعتمد على الوجود السوري.
ويقول مراد أروغان الأستاذ في الجامعة الألمانية التركية في إسطنبول والذي يقوم بدراسات في مجال الهجرة وليست له صلة قرابة مع الرئيس التركي أردوغان إن أغلب المستجيبين لقرار فتح الحدود التركية مع أوروبا هم من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من باكستان وأفغانستان وإيران الذين يعيشون في تركيا بصورة غير رسمية ويواجهون خطر الترحيل وليسوا من اللاجئين السوريين المقيمين بصورة رسمية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال يوم الاثنين الماضي إن "الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته تجاه بلاده وأن تركيا لم تعد تريد أموال الاتحاد التي تأتي متأخرة"، مضيفاً أن "طالبي اللجوء واللاجئين أحرار في الذهاب إلى أي مكان يرغبون فيه وإلى الدولة التي يريدون الحياة فيها".
ورغم ذلك فإن خطر المهاجرين الحقيقي لم يحدث بعد، وسيتجسد إذا ما سقطت إدلب في أيدي قوات الرئيس السوري بشار الأسد، حيث سيتدفق أكثر من مليوني لاجئ سوري جديد إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، بحسب أغلب التقديرات.
وقد فرضت قضية الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر الأراضي التركية نفسها مجدداً على جدول أعمال قادة أوروبا، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح حدود بلاده مع دولتي الجوار الأوروبيتين اليونان وبلغاريا، بدعوى عدم قدرة بلاده على تحمل تدفق طوفان اللاجئين الجدد القادمين من سوريا بسبب العملية العسكرية التي ينفذها الجيش السوري للسيطرة على محافظة إدلب.
ويوجد في تركيا حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً يمثلون حوالي ثلثي إجمالي عدد المهاجرين في تركيا، ومع ذلك فإن عدداً قليلاً للغاية من هؤلاء السوريين اتجه نحو الحدود الغربية للدخول إلى أوروبا بعد إعلان أردوغان فتح الحدود.
وتقول وكالة بلومبرج للأنباء إن الخطر الذي تواجهه حكومات الاتحاد الأوروبي، هو أن معركة السيطرة على محافظة إدلب تطلق موجة جديدة من اللاجئين الذين يعبرون تركيا إلى أوروبا وتحول تهديد أردوغان لأوروبا إلى حقيقة.
ونقلت بلومبرغ عن دبلوماسي أوروبي القول إن "هذا السيناريو يؤكد أن الخطر الحقيقي الذي يهدد الاتحاد الأوروبي لا يوجد على الحدود اليونانية التركية، وإنما على الحدود السورية التركية حيث تتواجه قوات سورية وقوات تركية من أجل السيطرة على محافظة إدلب".
وبحسب التقديرات الأوروبية، فإن نجاح الحملة العسكرية التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد المدعومة من روسيا في السيطرة على إدلب يمكن أن يؤدي إلى تدفق أكثر من مليوني لاجيء سوري جديد إلى تركيا ثم إلى أوروبا في ظل تعهد تركيا بعدم الوقوف في طريقهم.
ويقول الدبلوماسي الأوروبي إن "ما يجري على الحدود اليونانية التركية حالياً مجرد نموذج بسيط لما يمكن أن يحدث إذا انطلق طوفان لاجئين جديد من سوريا إلى أوروبا عبر تركيا".
وقد أصبحت روسيا وتركيا اللاعبين الرئيسيين في تحديد مستقبل سوريا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية منها، وفي غياب حضور أوروبي قوي في هذه الأزمة تشعر أنقرة بأنها تدفع بمفردها تكلفة عالية في سوريا حيث تحارب قوات الأسد، وبفضل الدعم الجوي الروسي لقوات بشار الأسد، فقد الجيش التركي في هذه المعارك 36 عسكرياً خلال الأسبوع الماضي ليصل إجمالي خسائره خلال فبرايرمتابعة تجمعات المهاجرين غير الشرعيين على الحدود التركية اليونانية بهدف الدخول إلى اليونان ثم إلى أوروبا، تشير إلى أنهم ليسوا من اللاجئين السوريين وإنما من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول أخرى مثل أفغانستان وإيران وباكستان والذين يحلمون بالوصول إلى أوروبا.
وقد فرضت قضية الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر الأراضي التركية نفسها مجدداً على جدول أعمال قادة أوروبا، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح حدود بلاده مع دولتي الجوار الأوروبيتين اليونان وبلغاريا، بدعوى عدم قدرة بلاده على تحمل تدفق طوفان اللاجئين الجدد القادمين من سوريا بسبب العملية العسكرية التي ينفذها الجيش السوري للسيطرة على محافظة إدلب.
ويوجد في تركيا حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً يمثلون حوالي ثلثي إجمالي عدد المهاجرين في تركيا، ومع ذلك فإن عدداً قليلاً للغاية من هؤلاء السوريين اتجه نحو الحدود الغربية للدخول إلى أوروبا بعد إعلان أردوغان فتح الحدود.
وتقول وكالة بلومبرغ للأنباء إن الخطر الذي تواجهه حكومات الاتحاد الأوروبي، هو أن معركة السيطرة على محافظة إدلب تطلق موجة جديدة من اللاجئين الذين يعبرون تركيا إلى أوروبا وتحول تهديد أردوغان لأوروبا إلى حقيقة.
ونقلت بلومبرغ عن دبلوماسي أوروبي القول إن "هذا السيناريو يؤكد أن الخطر الحقيقي الذي يهدد الاتحاد الأوروبي لا يوجد على الحدود اليونانية التركية، وإنما على الحدود السورية التركية حيث تتواجه قوات سورية وقوات تركية من أجل السيطرة على محافظة إدلب".
وبحسب التقديرات الأوروبية، فإن نجاح الحملة العسكرية التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد المدعومة من روسيا في السيطرة على إدلب يمكن أن يؤدي إلى تدفق أكثر من مليوني لاجيء سوري جديد إلى تركيا ثم إلى أوروبا في ظل تعهد تركيا بعدم الوقوف في طريقهم.
ويقول الدبلوماسي الأوروبي إن "ما يجري على الحدود اليونانية التركية حالياً مجرد نموذج بسيط لما يمكن أن يحدث إذا انطلق طوفان لاجئين جديد من سوريا إلى أوروبا عبر تركيا".
وقد أصبحت روسيا وتركيا اللاعبين الرئيسيين في تحديد مستقبل سوريا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية منها، وفي غياب حضور أوروبي قوي في هذه الأزمة تشعر أنقرة بأنها تدفع بمفردها تكلفة عالية في سوريا حيث تحارب قوات الأسد، وبفضل الدعم الجوي الروسي لقوات بشار الأسد، فقد الجيش التركي في هذه المعارك 36 عسكرياً خلال الأسبوع الماضي ليصل إجمالي خسائره خلال فبراير الماضي أكثر من 50 قتيلاً.
وفي مواجهة هذه الخسائر، والصمت الأوروبي والأمريكي، يرى الرئيس التركي أن أوروبا لا تقدم الدعم الكافي لبلاده التي أنفقت أكثر من 40 مليار دولار على اللاجئين، لذلك قرر فتح حدود بلاده أمام اللاجئين والمهاجرين الذين يريدون الذهاب إلى اليونان المجاورة وغيرها.
وفي الوقت نفسه فإن أردوغان يحتاج إلى الدعم الأوروبي في الوقت الذي يستعد فيه لما يمكن اعتباره لقاء تاريخياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس المقبل، وقد أثار تهديد أردوغان بفتح حدود بلاده مع اوروبا أمام المهاجرين غضب العواصم الأوروبية التي أعادت التذكير باعتماد تركيا على دعمها اقتصادياً ومالياً، وأن قبضة أردوغان لم تعد بنفس قوتها.
وفي بيان حاد اللهجة وغير معتاد قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها يمكن أن تتفهم أن يتوقع أردوغان المزيد من أوروبا، لكنها ترى أنه من غير المقبول أن يختار أردوغان وحكومته التعامل على "حساب اللاجئين" وليس مع قادة الاتحاد الأوروبي، وأضافت أنها تعتزم إجراء المزيد من المحادثات مع تركيا بشأن كيفية الوصول إلى توازن الدعم من الاتحاد الأوروبي.
ويقول مراد هوكاييم خبير شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقراً له إن "هناك الكثير من الإشارات والاستفزازات وراء قرار تركيا فتح حدودها الغربية مع أوروبا أمام اللاجئين"، مشيراً إلى التباين الكبير بين الأعداد القليلة للمهاجرين الذين تركوا تركيا وحديث الحكومة التركية المروع عن وجود أكثر من 100 ألف لاجئ يتجهون نحو الحدود الأوروبية، وأضاف "نحن مازلنا بعيدين جداً عن سيناريو أزمة المهاجرين الذين تدفقوا إلى أوروبا عام 2015".
وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن هناك سبباً بسيطاً وراء عدم رغبة اللاجئين السوريين في المخاطرة بمحاولة عبور حدود الاتحاد الأوروبي التي تدافع عنها اليونان بقوة، وهو أنهم يعيشون حياة شبه مستقرة في تركيا، ووفقاً للتقديرات الرسمية فإن عدد السوريين الذين ولدوا في تركيا منذ لجوء آبائهم السوريين إليها بسبب الحرب الأهلية السورية، بلغ نصف مليون طفل، كمأ ظهرت أحياء سورية كاملة في مدينة إسطنبول التركية وأصبح الاقتصاد المحلي لهذه الأحياء يعتمد على الوجود السوري.
ويقول مراد أروغان الأستاذ في الجامعة الألمانية التركية في إسطنبول والذي يقوم بدراسات في مجال الهجرة وليست له صلة قرابة مع الرئيس التركي أردوغان إن أغلب المستجيبين لقرار فتح الحدود التركية مع أوروبا هم من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من باكستان وأفغانستان وإيران الذين يعيشون في تركيا بصورة غير رسمية ويواجهون خطر الترحيل وليسوا من اللاجئين السوريين المقيمين بصورة رسمية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال يوم الاثنين الماضي إن "الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته تجاه بلاده وأن تركيا لم تعد تريد أموال الاتحاد التي تأتي متأخرة"، مضيفاً أن "طالبي اللجوء واللاجئين أحرار في الذهاب إلى أي مكان يرغبون فيه وإلى الدولة التي يريدون الحياة فيها".
ورغم ذلك فإن خطر المهاجرين الحقيقي لم يحدث بعد، وسيتجسد إذا ما سقطت إدلب في أيدي قوات الرئيس السوري بشار الأسد، حيث سيتدفق أكثر من مليوني لاجئ سوري جديد إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، بحسب أغلب التقديرات.شباط) الماضي أكثر من 50 قتيلاً.
وفي مواجهة هذه الخسائر، والصمت الأوروبي والأمريكي، يرى الرئيس التركي أن أوروبا لا تقدم الدعم الكافي لبلاده التي أنفقت أكثر من 40 مليار دولار على اللاجئين، لذلك قرر فتح حدود بلاده أمام اللاجئين والمهاجرين الذين يريدون الذهاب إلى اليونان المجاورة وغيرها.
وفي الوقت نفسه فإن أردوغان يحتاج إلى الدعم الأوروبي في الوقت الذي يستعد فيه لما يمكن اعتباره لقاء تاريخياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس المقبل، وقد أثار تهديد أردوغان بفتح حدود بلاده مع اوروبا أمام المهاجرين غضب العواصم الأوروبية التي أعادت التذكير باعتماد تركيا على دعمها اقتصادياً ومالياً، وأن قبضة أردوغان لم تعد بنفس قوتها.
وفي بيان حاد اللهجة وغير معتاد قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها يمكن أن تتفهم أن يتوقع أردوغان المزيد من أوروبا، لكنها ترى أنه من غير المقبول أن يختار أردوغان وحكومته التعامل على "حساب اللاجئين" وليس مع قادة الاتحاد الأوروبي، وأضافت أنها تعتزم إجراء المزيد من المحادثات مع تركيا بشأن كيفية الوصول إلى توازن الدعم من الاتحاد الأوروبي.
ويقول مراد هوكاييم خبير شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقراً له إن "هناك الكثير من الإشارات والاستفزازات وراء قرار تركيا فتح حدودها الغربية مع أوروبا أمام اللاجئين"، مشيراً إلى التباين الكبير بين الأعداد القليلة للمهاجرين الذين تركوا تركيا وحديث الحكومة التركية المروع عن وجود أكثر من 100 ألف لاجئ يتجهون نحو الحدود الأوروبية، وأضاف "نحن مازلنا بعيدين جداً عن سيناريو أزمة المهاجرين الذين تدفقوا إلى أوروبا عام 2015".
وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن هناك سبباً بسيطاً وراء عدم رغبة اللاجئين السوريين في المخاطرة بمحاولة عبور حدود الاتحاد الأوروبي التي تدافع عنها اليونان بقوة، وهو أنهم يعيشون حياة شبه مستقرة في تركيا، ووفقاً للتقديرات الرسمية فإن عدد السوريين الذين ولدوا في تركيا منذ لجوء آبائهم السوريين إليها بسبب الحرب الأهلية السورية، بلغ نصف مليون طفل، كمأ ظهرت أحياء سورية كاملة في مدينة إسطنبول التركية وأصبح الاقتصاد المحلي لهذه الأحياء يعتمد على الوجود السوري.
ويقول مراد أروغان الأستاذ في الجامعة الألمانية التركية في إسطنبول والذي يقوم بدراسات في مجال الهجرة وليست له صلة قرابة مع الرئيس التركي أردوغان إن أغلب المستجيبين لقرار فتح الحدود التركية مع أوروبا هم من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من باكستان وأفغانستان وإيران الذين يعيشون في تركيا بصورة غير رسمية ويواجهون خطر الترحيل وليسوا من اللاجئين السوريين المقيمين بصورة رسمية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال يوم الاثنين الماضي إن "الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته تجاه بلاده وأن تركيا لم تعد تريد أموال الاتحاد التي تأتي متأخرة"، مضيفاً أن "طالبي اللجوء واللاجئين أحرار في الذهاب إلى أي مكان يرغبون فيه وإلى الدولة التي يريدون الحياة فيها".
ورغم ذلك فإن خطر المهاجرين الحقيقي لم يحدث بعد، وسيتجسد إذا ما سقطت إدلب في أيدي قوات الرئيس السوري بشار الأسد، حيث سيتدفق أكثر من مليوني لاجئ سوري جديد إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، بحسب أغلب التقديرات.