الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 08:24 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

ليبيا تحترق والأمم المتحدة تحذر من حرب عالمية

بوتين
بوتين
حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليبيا ورئيس البعثة الأممية للدعم غسان سلامة، من أن يتحول النزاع في ليبيا إلى حرب إقليمية بسبب تدخل العديد من الأطراف من قريب أو من بعيد فيها.
وقال سلامة- خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف، اليوم الجمعة- إن الساعات الأخيرة في ليبيا كانت عصيبة وشهدت انتهاكات كبيرة للهدنة وبشكل غير مسبوق، حيث فقدت عائلة خمسة من أعضائها بسبب القصف في منطقة (غرابولى) كما قُصف مطار معيتيقة صباح اليوم بعدد كبير من القذائف ودمرت أجزاء مهمة منه في الوقت الذي وصلت القذائف إلى أماكن كثيرة من العاصمة الليبية طرابلس وكذلك ضواحي العاصمة.
وأضاف أنه يحذر من هذا الانزلاق، معتبرا أن التصعيد غير مقبول، وأن قصف المناطق المدنية قد يرقى إلى كونه "جريمة حرب" ولايقبل به القانون الدولي.
وأشار سلامة إلى أنه برغم موافقة أطراف النزاع الليبي على الحضور في 25 فبراير لبدء أعمال المسار السياسي في اليوم التالي فوجئ بأن عددا من المدعوين قرروا المغادرة، ولكنه استكمل عقد المباحثات مع سبعة تبقوا في جنيف بينهم النساء اللاتي تمت دعوتهن.
ولفت إلى أنه سيدعو إلى جولة ثانية من مباحثات المسار السياسي كما سيبذل كل الجهود مع أطراف النزاع للمشاركة، وسيبحث معهم الأسباب التي دعتهم لعدم المشاركة، مضيفا أنه سيصر على استمرار المسارات الثلاث التي تم الاتفاق عليها في برلين واعتمدت في قرار مجلس الأمن 2510.
وقال سلامة إن الجولة القادمة للمسار الاقتصادى ستكون في 15 مارس، كما أنه سينتظر رد أطراف النزاع على اقتراح مسودة وقف إطلاق النار، التي حملها العسكريون الذين مثلوا الأطراف في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة المعروفة باسم (5+5).
وأعرب عن أمله في موافقة قيادات الأطراف على هذه المسودة والتوقيع عليها، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يصله رد في نهاية يوم الإثنين القادم، منوها بأن هناك ما يستدعي عقد جولة جديدة للمسار العسكري.
وبخصوص المسار السياسي، قال المبعوث الأممي إنه كان هناك اتفاق واضح على طريقة تمثيل الأطراف الليبية، ولكن في اللحظات الأخيرة هناك من طلب تأجيل المفاوضات، وهناك من وضع شروطا تعجيزية برغم موافقته السابقة على الآلية التي اقترحتها الأمم المتحدة، ولفت في ذلك إلى أن رئيس المجلس الأعلى طلب تقريرا عن المحادثات ولكن الطب كان متأخرا، بينما رئيس مجلس النواب وضع شرطا جديدا وطلب من الجميع العودة وعدم المشاركة.
ورفض سلامة بشدة الانتقادات التي وجهت إليه في هذا الخصوص، وقال إن هناك آلية واحدة نفذت على طرابلس وطبرق تقول إن أعضاء كل دائرة انتخابية يجتمعون في مكان ما ويصوتون على من يمثلهم، مشيرا إلى أن هذا حدث بالنسبة للمجلس الأعلى للدولة بحضور أربعة ممثلين عن بعثة الأمم المتحدة، كما حدث الأمر نفسه في مجلس النواب وبحضور ممثلين كذلك.
وأضاف أنه إذا كان هناك من يرفض النتائج فهذا شأنه، ولكن بعثة الأمم المتحدة نفذت كل ماتعهدت به.
وقال إن هناك ترابطا بين مايحدث في إدلب السورية وبين مايحدث في ليبيا لأن هناك عدد من اللاعبين يؤدون دورا في البلدين، مشيرا إلى أن الدور الذي يقومون به ليس لأجل السلام.