الموجز
السبت 9 نوفمبر 2024 12:36 صـ 7 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

ياسر بركات يكتب عن:فى المنتدى العالمي لذكرى ”الهولوكوست في إسرائيل” ..السفاح نتنياهو يتغنى بالسلام!!


حضره وفود عن 51 دولة، بينهم أربعة ملوك و26 رئيس دولة وعشرات الوزراء
والسفاح نتنياهو يتغنى بالسلام!!

في اختتام المهرجان الدولي لإحياء الذكرى السنوية الـ75 لتحرير معسكر الإبادة النازي "أوشفيتز"، الذي أقيم في القدس الغربية، الخميس الماضي، تصدر المشهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ونائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، كما برز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بخطاب ذي لهجة مختلفة. إذ دعا بوتين إلى التعاون الدولي لتسوية الأزمات وتحقيق السلام. ودعا إلى عقد قمة لأعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين (روسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة والصين)، من أجل "الدفاع عن السلام والحضارة في مواجهة انعدام الاستقرار في العالم"، وقال: "قمة للدول التي فعلت الكثير من أجل إلحاق الهزيمة بالمعتدي (النازي) وإنشاء نظام دولي لما بعد الحرب، ستلعب دورا كبيرا في البحث عن استجابات مشتركة للتحديات والأزمات المعاصرة".
الرئيس الروسي أعلن في كلمته في المهرجان الدولي أن روسيا مستعدة لهذه المحادثة الجادة في أي مكان وأي بلد، وحيث يكون ملائما لزملائنا. وقال إنه طرح هذه الفكرة على "بعض" زعماء الدول المعنية وحصل على "رد فعل إيجابي". وحذر بوتين من أنّ "نسيان دروس الماضي والانقسام في مواجهة التحديات، يمكن أن تكون لهما تداعيات رهيبة". وأضاف: "ينبغي علينا التحلي بالشجاعة والقيام بكل شيء للدفاع عن السلام والحفاظ عليه". وأكد أنّ "هناك مسئولية خاصة لصون الحضارة تقع على الدول الخمس، دائمة العضوية في مجلس الأمن". كما شدد الرئيس الفرنسي، ماكرون، في كلمته، على أنه لا يمكن استخدام المحرقة لتبرير "الكراهية"، مضيفا: "لا يملك أحد حق استحضار موتاه لتبرير أي انقسام أو أي كراهية معاصرة".
المنتدى العالمي لذكرى "الهولوكوست في إسرائيل"، أقيم بالشراكة مع ديوان رئيس الدولة رؤوبين رفلين ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية، وقام بتنظيمه فياتسلاف موشيه كونتور، رئيس المؤتمر اليهودي في أوروبا الذي يعتبر أحد المقربين للرئيس بوتين، وأقيم في متحف ضحايا النازية "ياد فاشيم" في القدس الغربية. وفوجئ الإسرائيليون من مدى التجاوب مع الدعوة، إذ حضرته وفود عن 51 دولة، بينهم أربعة ملوك و26 رئيس دولة وعشرات الوزراء ورؤساء البرلمانات والمنظمات الدولية.
كان نتنياهو ورئيس الدولة رؤوبين رفلين قد أجريا خلال اليومين الأخيرين لقاءات سياسية كثيرة، مع الضيوف. وحسب مصادر سياسية في تل أبيب، فإن الموضوع الإيراني هيمن على هذه اللقاءات، ومعه موضوع قرار المدعية العامة الدولية التحقيق مع إسرائيل و"حركة حماس" في جرائم الحرب الدولية التي ارتكبت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وفي اللقاء مع الرئيس ماكرون حث نتنياهو باريس على فرض عقوبات على طهران كما فعلت الولايات المتحدة. وأشاد نتنياهو بالرئيس الفرنسي على تصريحه، الأربعاء، بأن "معاداة الصهيونية، هي معاداة للسامية عندما تكون نفيا لوجود إسرائيل كدولة".
في الاجتماع مع بوتين، قال نتنياهو: "أود أن أرحب بصديقنا العظيم الرئيس بوتين. يسرنا أنا وسارة أن نستضيفك مرة أخرى في منزلنا هنا في القدس، وأشكركم على العلاقة القوية بين روسيا وإسرائيل التي تخدم شعوبنا وبلداننا والسلام والاستقرار في المنطقة". وبدوره، اعتبر بوتين أن من شأن زيارته أن "تعزز العلاقات الثنائية". وشاركت في جانب من الاجتماع، يافا يسساخر، والدة الشابة الإسرائيلية التي تقضي السجن الفعلي في روسيا بعد إدانتها بتهريب كمية من المخدرات. وقال بوتين للصحفيين: "التقيت للتو مع والدة نعاما، ومن الواضح أن نعاما، تنحدر من عائلة جيدة للغاية، أعلم موقف رئيس الحكومة (نتنياهو) حول اتخاذ القرار المناسب، وتم أخذ كل ذلك بالحسبان خلال اتخاذ القرار".