الموجز
السبت 9 نوفمبر 2024 12:44 صـ 7 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

ياسر بركات يكتب عن: خيرت الشاطر.. ورجال الموساد

موقع ديبكا المخابراتى الإسرائيلى ينشر أخطر تسريبات 2019
نائب المرشد قدم للسفارة الأمريكية بالقاهرة أول خريطة للتنظيمات الجهادية فى سيناء
ـ الرسالة التى بعث بها مرسى لرئيس وزراء إسرائيل كانت ختام صفقات الإخوان مع تل أبيب والبيت الأبيض
فيديوهات التليفزيون الإسرائيلى تكشف صفقة «العهد» بين إسرائيل وأحفاد حسن البنا!
الرسالة الفضيحة بين القاتل والجبان
صدر الدين البيانونى يصف نتياهو بصاحب السعادة!
وثيقة عبارة عن رسالة وجهها رئيس مجلس شورى إخوان سوريا، والمراقب العام للجماعة السابق، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى وتسبق رسالة محمد مرسى إلى صديقه العزيز شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلى السابق بأكثر من عام ونصف العام، وتكشف حجم التنسيق والتفاهمات السرية التى بين جماعة الإخوان والحكومة الإسرائيلية.
موقع ديبكا المخابراتى الإسرائيلى سبق أن تحدث عن العلاقات والاتصالات السرية غير المباشرة بين تنظيم الإخوان وإسرائيل قبل 25 يناير 2011 وكيف توطدت العلاقات عبر الصديق الأمريكى بعد وصول الإخوان لحكم مصر. وذكر تقرير نشره الموقع أن إسطنبول استضافت خلال الفترة من أبريل 2011 وحتى ديسمبر 2011، خمسة اجتماعات سرية بين عدد من ممثلى التنظيم الدولى للإخوان وبعض المسئولين الإسرائيليين فى وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهاز الموساد وفرعها فى أوروبا، حيث قدم ممثلو الإخوان أنفسهم على أنهم يعبرون عن الإسلام المعتدل، وأن باستطاعتهم وقف أى تهديد لإسرائيل من جانب حماس وهو ما تحقق بعد اتفاق مرسى الشهير مع إسرائيل وحماس فى يناير 2013.
تقرير موقع ديبكا المخابراتى الإسرائيلى أشار إلى أن خيرت الشاطر نائب المرشد كان هو مسئول الاتصالات بين الإخوان والسفارة الأمريكية فى القاهرة، وأنه التقى داخل مقر السفارة الأمريكية أكثر من مرة مع عدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين، وتناولت اللقاءات تقييماً لتطورات الوضع فى مصر قبل 30 يونيه وعلاقة الشاطر بعدد من التنظيمات الجهادية فى سيناء، وتعهد بألا تمارس هذه التنظيمات أى عمليات ضد إسرائيل من الحدود المصرية بعد كشف عملية تهريب قوافل من الأسلحة الليبية عبر مصر.
كما سبق أن كشف التلفزيون الإسرائيلى عن التنسيق بين الإسرائيليين وجماعة الإخوان فى أوروبا، وخطابات الغزل والود المتبادلة بين الطرفين. أما هذه الرسالة، فهى لا تكشف ليس فقط عن رؤية الإخوان الحقيقية لطبيعة الصراع العربى الإسرائيلى والقضية الفلسطينية، بل توضح جانبا من طبيعة وسبب الصراع السورى الإسرائيلى وكثير من مخططات الإخوان التى سعوا لتنفيذها بالتنسيق مع فرنسا وأمريكا، والتى حقق بعضها بكل أسف.
ترجمة رسالة وكيل وزارة الخارجية التركية
إلى نظيره البريطانى:
وزارة الشئون الخارجية التركية
أنقرة: 24 نوفمبر 2011
سرى
إلى:السير سايمون فريزر/ الوكيل الدائم لوزارة الشئون الخارجية / المملكة المتحدة/ لندن
عزيزى السير فريزر،
الوثيقة المرفقة هى نسخة من الرسالة التى أرسلها المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين السوريين فى سوريا، على صدر الدين البيانونى إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بتاريخ 6 أكتوبر 2011. الرسالة، التى كانت أرسلت عبر سفيرنا غير المقيم فى تل أبيب، كريم أوراس، تتضمن أفكارا واعدة ومثيرة حول المستقبل الذى تتطلع إليه الجماعة فيما يخص سوريا والصراع العربى الإسرائيلى، وتعكس مدى النضوج الذى بلغه تفكيرها السياسى.
فى الواقع لا أعرف ما إذا كانت الرسالة تعكس الموقف الرسمى للجماعة؛ لكن، بحسب معرفتى وخبرتى، لم يكن السيد البيانونى ليرسل رسالة حساسة عبر سفيرنا، لولا أنه تشاور مع زملائه فى أعلى هرم الجماعة.
فريدون سنيرلى أوغلو
وكيل وزارة الشئون الخارجية التركية
ترجمة
رسالة رئيس مجلس شورى إخوان سوريا
إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي
أنقرة: 6 أكتوبر 2011
إلى: صاحب السعادة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل
بوساطة: سعادة السفير كريم أوراس/ سفير الجمهورية التركية غير المقيم تل أبيب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع سيدنا موسى كليم الله وإخوته الأنبياء الصديقين، عليهم سلام الله أجمعين
صاحب السعادة رئيس الوزراء بنيامين نتياهو
أود فى البداية أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم إليكم وللشعب اليهودى بالتهانى لمناسبة اقتراب «عيد المظلة/ سوكوت» فى 12 من الشهر الجارى، وأن أشكركم على التوجيهات التى أصدرتموها لأعضاء حكومتكم بأن يتجنبوا الإدلاء بأى تصريحات علنية حول ما يجرى فى سوريا. وهذه أفضل خدمة يمكن تقديمها للثورة السورية فى هذه المرحلة، خصوصا أن النظام السورى الذى يعيش أيامه الأخيرة لم يتردد فى اعتبار الثورة «مؤامرة دولية وصهيونية على سوريا».
نعرف أنكم تراقبون ما يجرى فى سوريا وكلكم أمل بأن يساهم ذلك فى شق الطريق نحو السلام فى المنطقة بعد رحيل النظام الذى يتاجر بالقضية الفلسطينية ؛ كما نعرف أن معظم الدوائر السياسية والأمنية فى إسرائيل تخشى انفلات الأمور على الحدود المشتركة وانتشار الفوضى وسيطرة مجموعات متطرفة على المنطقة الحدودية. وهذان الموضوعان هما الدافع الأساسى لكتابة رسالتى هذه لسعادتكم. وبهذا المعنى أرجو أن تعتبر رسالتى رسالة طمأنة لجيراننا.
بالنظر لأن الموضوع الأمنى هو الأكثر إلحاحا الآن، أود أن أبدأ به لأؤكد على أننا حرصنا، منذ اللحظات الأولى لانتشار السلاح وتحول الثورة السورية إلى ثورة مسلحة، على أن لا تقع منطقة الحدود السورية الإسرائيلية تحت سيطرة مجموعات متطرفة غير منضبطة. ولهذا، وبناء على نصيحة أصدقائنا الفرنسيين التى نقلها لنا الدكتور برهان غليون، والذين أبلغونا بأنها رغبة حكومتى إسرائيل والولايات المتحدة أيضا، عملنا منذ اللحظات الأولى لانتشار السلاح فى محافظتى درعا والقنيطرة على أن لا يجرى تشكيل أى مجموعة مسلحة فى تلك المنطقة بعيدا عن أنظارنا أو رقابتنا. ومن أجل ضمان ذلك فى المستقبل وعدم وقوع المنطقة الحدودية بأيدى مجموعات غير منضبطة، نعمل الآن على تأسيس «المجلس العسكرى فى محافظة القنيطرة والجولان»، الذى سيأخذ على عاتقه السيطرة على كامل المنطقة الحدودية فور تشكيله. وسيجرى الإعلان عن الأمر حالما يجرى تأمين انشقاق أحد الضباط الكبار فى جيش النظام ( العميد عبدالإله البشير النعيمى) قريبا، وهو ضابط من أبناء القنيطرة وموثوق من قبلنا ومن قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التى تعرفه جيداً.
أما فيما يتعلق بالنقطة الأولى، فقد كان رأى الجماعة دوما، وإن لم يجر التعبير عنه بشكل رسمى واضح، هو أن إسرائيل أصبحت أمرا واقعا وجزءا عضويا من المنطقة لا سبيل لنا سوى التعامل معه والبحث معا عن مستقبلنا المشترك فيها. ولهذا كنت حريصا منذ الأسابيع الأولى للثورة على أن أرسل رسالة طمأنة إلى الشعب الإسرائيلى مباشرة حين قبلت إجراء مقابلة فى حزيران الماضى مع مراسل القناة الإسرائيلية الثانية، السيد هنريك سيمرمان، فى بروكسل، وأن نقوم بإيفاد أخينا «ملهم الدروبى» للمشاركة فى مؤتمر «انقذوا سوريا» الذى عقد فى باريس فى تموز الماضى حالما تلقينا دعوة من منظمَيْ المؤتمر، السيد برنار هنرى ليفى والسيد ألكسندر جولد فارب، مساعد وزير الدفاع الإسرائيلى لشئون الصناعات الأمنية والعسكرية. ولهذا أعتقد أن مبادراتنا تلك، فضلا عن هذه الرسالة بالذات، يمكن أن تشكل دليلا كافيا على طبيعة المستقبل المشترك الذى ننشده لشعبى بلدينا، والذى يتطلع إليه الإخوان المسلمون فى سوريا، وعلى طبيعة المراجعات الجدية التى أجروها بشأن الصراع العربى الإسرائيلى. وأعتقد، يا صاحب السعادة، أنك شاهدت المقابلة التى أكدتُ فيها على أن خلافاتنا تنحصر فى قضية الجولان وضرورة حلها استنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وهو ما ظل يرفضه النظام السورى دوما لأنه لا يستطيع مواصلة تسلطه على الشعب السورى إلا من خلال استمرار تحريض هذا الشعب على إسرائيل وتلقين السوريين تعاليم الكراهية نحو اليهود، واستمرار متاجرته بالقضية الفلسطينية التى قرر الشعب الفلسطينى نفسه، وهو صاحب القضية، المضى فى عملية السلام مع إسرائيل منذ عام 1993، ونحن لا نستطيع أن نكون ملكيين أكثر من الملك.
هذا يقودنى إلى إثارة قضية الوجود الإيرانى فى سوريا، بالنظر لأن الشعب السورى وثورته من جهة، ودولة إسرائيل من جهة أخرى، يتقاسمان رؤية مشتركة بشأن هذا التواجد، وهو ما عبـّرتْ عنه الشعارات العفوية التى أطلقها المتظاهرون السوريون فى معظم الشوارع السورية، خصوصا فى المناطق الجنوبية، حيث ينشط الإيرانيون ووكيلهم حزب الله منذ سنوات لتوريط سوريا فى صراعات مع بلادكم لا مصلحة لبلادنا وشعبنا فيها.
مستغلين القضية الفلسطينية وزعْم الدفاع عنها،عمل الإيرانيون منذ مطلع الثمانينيات على تحويل سوريا إلى جبهة أمامية لمشاريعهم التوسعية الطائفية، ونشر التشيع وعقيدته الهرطوقية بالضد من مصالح شعبنا الذى لم يحترموا مشاعره باعتباره ينتمى فى أغلبيته الساحقة إلى الطائفة السنية. ومن أجل ذلك، عملوا كما تعرفون سيادتكم على تعزيز سيطرة الطائفة العلوية على مؤسسات الدولة، الأمنية والعسكرية، وإقصاء المسلمين السنة عن مراكزها الحساسة، وعمدوا إلى إنشاء مصانع للصواريخ فى قلب مؤسسة معامل الدفاع السورية لصالح حزب الله الشيعى اللبنانى بهدف تمكينه من السيطرة على لبنان. هذا بالإضافة إلى وضع المطارات السورية، وحتى الطائرات المدنية، بتصرف الحزب المذكور من أجل تزويده بالسلاح ونقل الآلاف من مؤيديه لتدريبهم فى معسكرات الحرس الثورى الإيرانى. وهذا كله ينتهك سيادة الدولة السورية على أراضيها ومرافقها. وبعد اندلاع الثورة السورية، عمد النظام العلوى إلى جلب الآلاف من مقاتلى الحزب، فضلا عن الآلاف من إرهابيى الحرس الثورى، من أجل ممارسة الإرهاب بحق الشعب السورى وقمع ثواره. وهذا كله يندرج فى إطار المشروع الطائفى الإيرانى لإنشاء قوس شيعى يمتد من أفغانستان إلى البحر الأبيض المتوسط.
لهذه الأسباب، يرى الإخوان المسلمون السوريون أن ثورة الشعب السورى قامت ليس فقط من أجل إسقاط نظام الديكتاتورية الطائفية، بل أيضا من أجل إنهاء السيطرة الشيعية الإيرانية على بلادنا، وهو ما رآه العالم كله من خلال الشعارات التى رفعها المتظاهرون ضد إيران وحزب الله منذ اللحظات الأولى للثورة، ومن أجل تحقيق السلام فى المنطقة بعد حوالى سبعة عقود من الحروب التى لم يكن له فيها أى مصلحة، والتى ورطته فيها الحكومات الديكتاتورية، خصوصا منها البعثية، رغم إرادته. ولهذه الأسباب أيضا، يتطلع الأخوان المسلمون السوريون إلى أن تنظر الحكومة الإسرائيلية إلى ما يجرى من خلال هذا المنظار، وأن الثورة السورية لا تهدد مصالحها الأمنية الاستراتيجية، ولن تفعل ذلك أبدا.
أكرر تهنئتى للشعب الإسرائيلى ولليهود فى كل مكان بـ«عيد المظلة»، آملا أن يحل العيد القادم وقد تحققت الديمقراطية لسوريا، والسلام لشعبها والشعب الإسرائيلى.
على صدر الدين البيانوني
رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين السوريين
المراقب العام السابق
انتهت الرسالة الكاشفة أو الفاضحة التى لا يمكننا التعليق عليها إلا بالعودة إلى ذلك التزامن الذى حدث فى مطلع القرن الماضى بين نتائج الحرب العالمية الأولى وخضوع المنطقة العربية للاستعمار الأوروبى، وبين ظهور الحركة الصهيونية بعد تأسيسها فى مؤتمر بسويسرا عام 1897. قبل أن نربط ذلك بالتحولات التى شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة شبيهة إلى حد كبير بما حدث منذ مائة عام تقريباً.
لم يكن ممكناً قبل قرنٍ من الزمن تنفيذ «وعد بلفور» بإنشاء دولة إسرائيل دون تقطيع للجسم العربى وللأرض العربية، حيث تزامن الوعد البريطانى/‏الصهيونى مع الاتفاق البريطانى/‏الفرنسى المعروف باسم «سايكس-بيكو». وقد جرى فى العقدين الماضيين سعى محموم لتدويل الأزمات الداخلية فى المنطقة العربية، وترافق مع محاولات التدويل المستمرة حالياً، وجود واقع عربى مؤلم داخل المجتمعات العربية من حيث انتشار وباء الانقسامات الطائفية والمذهبية والإثنية وضعف المناعة فى الجسم العربى لمواجهة هذا الوباء، وممّا يُعزز طموحات المشروع الإسرائيلى المتواصل منذ عقودٍ من الزمن لدعم وجود «دويلات» طائفية وإثنية فى المنطقة العربية. فوجود «دويلات» دينية طائفية فى المنطقة هو الذى يحلّ الآن معضلات إسرائيل الأمنية والخارجية. وشعار «يهودية» دولة إسرائيل أو «إسرائيل دولة لليهود» سيكون مقبولاً ليس دولياً فقط، بل عربياً أيضاً حينما تكون هناك دويلات سنّية وشيعية ودرزية وعلوية ومارونية وقبطية وكردية ونوبية وأمازيغية!
نشوء الدويلات الدينية والعرقية فى المنطقة، كما حدث بعد اتفاقية سايكس- بيكو فى مطلع القرن الماضى ونشوء الدول العربية الحديثة، سيدفع هذه الدويلات إلى الصراع مع بعضها البعض، وإلى الاستنجاد بالخارج لنصرة دويلة على أخرى. وحينما تنشأ هذه الدويلات فإنّها ستحتاج إلى زيادة ديموغرافية فى عدد التابعين لهذه الطائفة أو ذاك المذهب ما سيسّهل حتماً مشروع توطين الفلسطينيين فى لبنان وسوريا والعراق وغيرها من البلدان العربية.
أساس المشكلة فى الواقع الراهن هو غياب الاتفاق على مفهوم «الوطن» وعلى تعريف «المواطنة». ولعلّ ما حدث ويحدث فى دول عربية عدة من صراعاتٍ على «الوطن» ومن انقساماتٍ حادّة بين «المواطنين»، لأمثلة حيّة على مكمن المشكلة السائدة الآن فى المجتمع العربى. ومواجهة الاحتلال لا تكون فقط بالمواجهات العسكرية ضدّ الجيش المحتل، بل أيضاً فى إسقاط الأهداف السياسية للمحتل، وفى بناء قوّة ذاتية تنهى عناصر الضعف التى أتاحت للاحتلال أن يحدث أصلاً.
ما نريد أن نقوله هو أنه كانت هناك فى العقود الماضية مشاريع كثيرة، تم إحباطها ومقاومتها. وأننا نشهد منذ سنوات مشروعات إسرائيلية وتركية وإيرانية للتعامل مع متغيّرات المنطقة العربية، بمشاركة القوى الكبرى، الدولية والإقليمية، التى سيطرت فى القرن الماضى، لكن غاب عن كل هؤلاء درس مهم جدا، وهو أن الشعوب يمكن تضليلها أو قهرها لفترةٍ، لكن ذلك لن يستمر، وأن الأوطان العربية لو تجزّأت سياسياً فهى موحّدة فى ثقافتها وفى تاريخها وفى همومها وفى آمالها.