الموجز
الأربعاء 5 فبراير 2025 09:43 صـ 7 شعبان 1446 هـ
أهم الأخبار

محمود يونس.. قصة المهندس الذي رسم خطة تأميم قناة السويس

محمود يونس مع ناصر
محمود يونس مع ناصر
سطر المهندس محمود يونس اسمه بحروف من ذهب في التاريخ المصري بعد رسم خطة تأميم قناة السويس، حيث تسلم القناة بعد تأميمها وقام بإدارتها بدلا من المرشدين الأجانب.
ومحمود يونس مولود في شارع الأربعين بحى السيدة زينب لأب يعمل موظفا في السكة الحديد (أحمد يونس). في ١١ أبريل عام ١٩١١ التحق بكتاب الشيخ محمود في شارع العدوى بالسيدة، ثم حصل على الابتدائية من مدرسة محمد على عام ١٩٢٤، والتحق بالمدرسة الخديوية ونال الكفاءة في ١٩٢٨ ثم البكالوريا عام ١٩٣٠ والتحق بمدرسة الهندسة الملكية، وفى هذه المدرسة (الكلية) خرج مع الطلبة في مظاهرات كوبرى عباس. التحق يونس بمدرسة الهندسة العسكرية وكان ضمن أول دفعة مهندسين مصريين في الجيش المصرى، وفى ١٩٤٣ عمل في إدارة العمليات الحربية وكان زميلا للملازم أنور السادات، وكان قد صاحب جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر منذ ١٩٤٨ وشارك في حرب فلسطين.
ولما قامت الثورة أسند المكتب الفنى رئاسة لجان جرد قصور الملك، وفى نوفمبر ١٩٥٣ انتخب نقيبا للمهندسين لدورتين، أما عن دوره في ليلة تأميم القناة فنتركه يتحدث عنه من واقع مذكراته التي نشرتها مجلة الإذاعة عام ١٩٥٨ تحت عنوان «عصير حياتى» إذ قال: في ليلة التأميم كنا ثلاث مجموعات، إحداها رئيسية بالإسماعيلية، والثانية بالسويس، والثالثة في بورسعيد، وكنت على رأس مجموعة الإسماعيلية ولم يكن أحد يعلم سر المهمة في المجموعات الثلاث غيرى وعبدالحميد أبوبكر وعادل عزت، ووصلنا الإسماعيلية بعد ظهر يوم التأميم، فلما خطب ناصر في الإسكندرية وقال كلمة «ديليسبس»، ثم قال: «والآن إخوان لكم ..» دخلت مع المجموعة مبنى الشركة، وحين استدعيت المسؤولين وأبلغتهم قرار التأميم بالعربية انهاروا أمامى وطلبوا منى تأمين حياتهم، وفى يوليو ١٩٥٧صدر قرار ناصر بتعيين يونس رئيسا لهيئة القناة، وظل في موقعه حتى أكتوبر ١٩٦٥ ليتم تعيينه بعدها نائبا لرئيس الوزراء لشؤون النقل والمواصلات، ثم وزيرا للبترول، كما اختير أيضا عضوا بالبرلمان عن دائرة البستان ببورسعيد عام ١٩٦٤، إلى أن توفي في ١٨ أبريل ١٩٧٦.