الموجز
الخميس 19 سبتمبر 2024 08:19 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
أهم الأخبار

قصة الشابة السمراء التي أجبرت الرئيس الثالث لأمريكا علي إلغاء قانون العبودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تذخر حياة توماس جفرسون الرئيس الثالث لأمريكا بالعديد من المحطات الحافلة فقد كان الرجل ملما بالعديد من العلوم والثقافات لدرجة أنه كان يتقن خمس لغات وساهم في تأسيس جامعة ڤرجينيا، كما كان عضوا في الجمعية الأمريكية للفلسفة، والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، وأكاديمية النقوش والرسائل الجميلة، والأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم ، كما كان له تاريخ سياسي كأول وزير خارجية لأمريكا ونائب للرئيس وحتي توليه الرئاسة.
إلا أن قراره الأكثر جدلا هو توقيع مشروع قانون يحظر جلب العبيد إلى الولايات المتحدة، ويقال إن السبب وإن كان إنسانيا في مجمله إلا أن هناك إحدي الجواري أو ما كان يسمي بالعبيد وقتها كانت جارية له يعاشرها معاشرة الأزواج ، فقد تزوج جيفرسون في سن ال 29 من أرملة عمرها 23 عام وهي مارثا ويلز سكلتون، وكان لديهم ستة أطفال ، ولكن بعد وفاتها لم يتزوج مرة ثانية لكن يؤكد المؤرخون أن جفرسون كان له علاقة حميمة على المدى الطويل مع واحده من عبيده اسمها سالي همينجز، وهي من أصل مختلط أبيض وأسود وقيل إنه أنجب منها ، وتردد أن هذه المرأة هي السبب في تقديره للعبيد وسعيه الدائم رغم معارضة التاج البريطاني وعدد كبير من السياسيين الدوليين له في قراراته بمنع العبودية .
وبسبب علاقته مع سالي تردد أن الرئيس قد أنجب العديد من الأطفال من همينجز بعد وفاة زوجته، فقد كان وقتها شابا لم يبلغ الأربعون عاما، وبسبب هذه الاتهامات بوجود نسل منه من علاقته مع سالي تم إجراء العديد من الدراسات والحمض النووي لأبنائه من ناحية ولأبناء سارة من ناحية أخري واختلفت الدراسات ما بين مؤكد لاحتمال وجود أطفال من سالي من صلب جفرسون وما بين دراسات أخري تنفي هذا الأمر ، في عام 1998، خلصت دراسة الحمض النووى إلى أن هناك صلة بين الحمض النووي لنجل سالي إستون همينجز وخط الذكور لسلالة جيفرسون.
في عامي 2000 و2001، أفرج عن ثلاث دراسات، فقد أكدت مؤسسة توماس جيفرسون "أنه من غير المحتمل أن أي جيفرسون غير توماس جيفرسون يكون والد أطفال [همينجز الستة]
ودراسة أكدت فيها جمعية التراث توماس جيفرسون أن ادعاءات جيفرسون - همينجز ليست مثبتة بأي حال وقامت اللجنة الوطنية لأنساب المجتمع بمراجعة المقالات المنشورة واستعراض الأدلة من منظور علم الأنساب بإصدار تقرير جاء فيه أن الصلة بين توماس جيفرسون وسالي همينجز كانت موثوقة ومتسقة مع وزن الأدلة