الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:16 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

جاسيندا أردرن.. حكايات تنشر لأول مرة من ملف المرأة التى أذهلت العالم

جاسيندا أردرن
جاسيندا أردرن
واجهت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، أسوأ كارثة تواجه زعيمًا على الإطلاق، وهي مذبحة للمسلمين في حرم مقدس راح ضحيتها أكثر من 50 شخصًا، ولكنها خالفت كل التوقعات وقامت بردود أفعال جعلتها مثال يحتذى به في الرحمة والسلام ومكافحة العنصرية والتطرف في كل العالم، حيث أبدت تضامنها الكامل لكل المسلمين في بلادها وفي جميع أنحاء العالم، واتخذت إجراءات أمنية عديدة لتوفير الحماية لهم، وقامت بمبادرات أخرى لمواساة أهالي الضحايا وبث الطمأنينة في قلوب كل المسلمين.
وتصدرت صور جاسيندا أردرن، الصفحات الأولى لصحف ومواقع عربية عديدة، أبرزت مواقف لها، مثل وجودها مع أهالي الضحايا ومواساتها لهم، ومخاطبتها لهم بلغتهم، وكذلك وعدها بعدم ذكر اسم مرتكب الجريمة أبداً، ورفع الآذان على نطاق البلاد يوم الجمعة الماضية.
وأشادت كل دول العالم بموقف "أردر"ن، وتعاملها مع الحادث الإرهابي البشع الذي وقع في بلادها، وطالب الكثيرون حصولها جائزة نوبل للسلام، وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، وأشارت أيضًا صحيفة "التايمز" الأمريكية إلى أن "أردر"ن أصبحت رمزًا للرحمة والعطف عالميًا، كما شكرها الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء حاكم دبي، على تعامل حكومتها بكل حكمة مع أزمة مذبحة المسجدين، وأمر بوضع صورة كبيرة لها وهي ترتدي الحجاب وتحتضن واحدة من أسر الضحايا على برج خليفة.
وإذا نظرنا للمذبحة التي تصدرت عناوين الصحف العالمية من بدايتها وحتى نهايتها، وردود الأفعال التي قامت بها رئيس الوزراء النيوزلندية، والأحداث التي شهدتها نيوزيلندا للمرة الأولى في تاريخها بعد الحادث الإرهابي غير المسبوق في هذه البلاد، سنجد مشاهد عديدة مذهلة تستحق الوقوف أمامها..
المشهد الأول
استيقظت نيوزيلندا يوم الجمعة قبل الماضية على حادث إرهابي مروع، ويعد الأول من نوعه فى تلك البلد التي لم تشغل حيزًا كبيرًا من حديث العالم طوال السنوات الماضية، حيث استهدف إرهابي أسترالي يدعى، بيرنتون هاريسون تارانت، مسجدين في مدينة "كرايست تشيرتش" النيوزيلندية، مما أدى إلى مقتل 50 شخصًا وإصابة عشرات آخرين.
وبث منفذ الهجوم مقطعًا مباشرًا صادمًا عبر تقنية "لايف فيسبوك"، وثق فيه عملية قتله للمصلين بإطلاق النار عليهم مباشرة، من بدايتها إلى نهايتها، سجله بواسطة كاميرا "جو برو".
وقال المسلح وهو يبث لقطات حية من الهجوم، إنه أسترالي الجنسية ويبلغ من العمر 28 عامًا، وأظهرت اللقطات لحظات إطلاقه النار على رجال ونساء وأطفال من مسافة قريبة داخل مسجد النور، حيث توجه بسيارته إلى الباب الأمامي للمسجد ودخل وأطلق النار بشكل عشوائي لمدة خمس دقائق، ثم استقل سيارته بعد ذلك وانتقل إلى مسجد آخر في ضاحية لينوود، على بعد 5 كيلومترات، حيث وقع إطلاق النار الثاني.
وتمكنت السلطات في نيوزيلندا من توقيف الإرهابي الذي نفذ هذه المجزرة الدموية الرهيبة، ومثُل أمام المحكمة ووجهت إليه تهمة القتل العمد.وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة كما وضعت حراسة مشددة حول كل المدارس، وطالبت المواطنين بالابتعاد عن الشوارع والبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر.
المشهد الثاني
جاءت ردود الأفعال سريعة على المجذرة التي وقعت في نيوزيلندا، حيث استغرقت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أردرن، أقل من 24 ساعة بعد إطلاق النار، لإدانة المأساة باعتبارها هجومًا إرهابيًا.
وقالت أردرن للصحفيين: "بات من الواضح لدينا الآن أنه يمكن وصف ذلك بأنه هجوم إرهابي".
وفي تغريدة على موقع تويتر قالت: "ما حدث في كرايست تشيرتش هو عمل عنف غير مسبوق وليس له مكان في نيوزيلندا، وكثير من الضحايا هم من أعضاء جالياتنا المهاجرة ونيوزيلندا هي موطنهم، وهم نحن".
وفي المقابل، قدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أحر التعازي للشعب النيوزيلندي في أعقاب ما وصفها بـ"المجزرة المروعة في المسجد"، وقال: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب نيوزيلندا ونحن مستعدون لتقديم كل ما يلزم، بارك الله في الجميع!".
وقدمت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، خالص التعازي لشعب نيوزيلندا، كما قالت ملكة بريطانيا: "شعرت بحزن عميق لتلك الأحداث المروعة التي وقعت في كرايست تشيرتش ، الأمير فيليب وأنا نقدم تعازينا لأسر وأصدقاء أولئك الذين فقدوا أرواحهم".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيريش، تعليقًا على الهجوم: "يجب أن نتصدى للكراهية الموجهة للمسلمين وجميع أشكال التعصب والإرهاب".
المشهد الثالث
في أعقاب المأساة وإلقاء القبض على الإرهابي منفذ الهجوم على المسجدين، تطرقت رئيسة الوزراء النيوزلندية إلى الحديث عن منفذ الهجوم أمام وسائل الإعلام، ولكنها أكدت أهمية التركيز على ضحايا عمليات القتل هذه، وليس على مرتكبيها، رافضة استخدام اسم مطلق النار الأسترالي بالاسم، وملأت خطابها دعوات لدعم المجتمع.
وقالت جاسيندا أردرن: "لن تسمعني أذكر اسم رجل مسلح كرايست شيرش المزعوم، إنه إرهابي .. إنه مجرم، جميعكم أناشدكم تحدثوا بأسماء من فقدوا، بدلًا من اسم الرجل الذي أخذ أرواحهم منهم".
وتابعت أردرن: "كان منفذ الهجوم يحمل رخصة سلاح، وعلمت أنه حصل عليها في نوفمبر 2017".
وأشارت إلى أن المخابرات النيوزيلندية كثفت التحقيقات في أمر اليمين المتطرف، لكنها أضافت أن الشخص المتهم بالقتل لم يكن من بين المشتبه في تبنيهم الفكر المتطرف في تلك التحقيقات.
وقالت أردرن: "إن الدولة ستقدم الدعم المالي لأولئك الذين فقدوا من كان يعولوهم".
ومن جانبها، أعربت ليان ديلزيل، عمدة مدينة كرايست تشيرتش، عن استيائها الشديد من هذا الحادث الإرهابي، معلنة تضامنها مع الضحايا.
وقالت ديلزيل: "رحبنا بأناس جُدد جاءوا إلى مدينتنا، وهم أصدقاؤنا وجيراننا، ولابد من أن نصطف من أجل دعمهم".
المشهد الرابع
لم تكتف رئيسة وزراء نيوزيلندا بالعزاء والصلوات لأهالي الضحايا فقط، ولكنها دعمت بشكل لا لبس فيه الجالية المسلمة في نيوزيلندا، في أعقاب المأساة.
ووعدت أردرن بتغطية تكاليف الجنازة للضحايا الخمسين، كما قضت وقتًا مع أسر الضحايا لمواساتهم، ولبست الحجاب مرارًا من أجل تكريمهم، وارتدت الحجاب عندما ذهبت لتعزية المسلمين، وعادة ما كان عناقها طويلا لعائلات الضحايا.
وخاطبت كذلك رئيسة الوزراء البرلمان باستخدام تحية الإسلام: "السلام عليكم"، وسافرت إلى مدينة كرايست شيرش، حيث وقع الهجوم، لمراقبة الأذان.
وصرحت أردرن في مؤتمر صحفي بمدينة كرايس تشيرش، "أعرف من كثيرين أن هناك رغبة في إظهار الدعم للجالية المسلمة عند عودتهم إلى المساجد وخاصة يوم الجمعة، كما هناك أيضًا رغبة لدى النيوزيلنديين في إحياء مرور الأسبوع الذي انقضى منذ وقوع الهجوم الإرهابي".
وأضافت: "يجب علينا الوقوف دقيقتي صمت يوم الجمعة في الذكرى الأسبوعية لمذبحة المسجدين، إضافة إلى بث الأذان على الهواء مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون".
المشهد الخامس
افتتح البرلمان النيوزيلندي، جلساته الأولى بعد الحادث الأليم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، كما وقف جميع أعضاء البرلمان أثناء قراءة القرآن داخل القاعة، حيث تلى الإمام طاهر الحق آيات من سورة البقرة، وقام بعدها الإمام طاهر نواز، بترجمة الآيات إلى اللغة الإنجليزية، وختم قراءته بالدعاء للضحايا بالرحمة والمغفرة، وإلى عائلتهم بالصبر والسلوان، وكذلك المصابين بالشفاء العاجل، وأن يعم السلام نيوزيلندا والعالم، وسط هدوء والتزام الحاضرين بالقاعة الذين رددوا خلفه "آمين".
وبعد ذلك ألقت جاسيندا أردرن، كلمة أمام البرلمان، وقالت إنها توجهها لنساء وأطفال المسلمين لتشدد على التزامها بتوفير الأمن والأمان للجميع.
وأضافت: "لم يتم اختيارنا لهذا العمل من العنف لأننا عنصريون، أو لأننا جيب من التطرف.. بل تم اختيارنا لأننا لسنا أيا من هذا، ولأننا نمثل التنوع والعطف والرحمة، بلد لكل من يؤمنون بقيمنا، وملجأ لمن يحتاجون إلينا".
ورفضت لوم القاتل الذي اختبأ في بلدها عامين، وحمل ترسانة من الأسلحة والبنادق، وقررت ألا تذكر اسمه أو تعترف بأنه موجود، وقالت: "ربما كان يريد السمعة السيئة، لكننا في نيوزيلندا لن نعطيه أي شيء، ولا حتى اسم".
المشهد السادس
بعد المجزرة، وبعدما اكتشفت رئيسة الوزراء النيوزلندية أن الحادثة وقعت كنتيجة مباشرة لاستخدام القاتل لبنادق من الطراز العسكري، اتخذت إجراءات سريعة وقامت بحظرها.
ولم تكن لدى "أردرن" مواقف سياسية تجاه شركات السلاح، ولكنها لم تتعامل بشكل دبلوماسي مع الأمر، بل قالت إنها تحظر الأسلحة الآلية، وبعد أقل من أسبوع من قولها، فعلت ذلك بالفعل، وذلك على عكس ترامب الذي يدافع عن حق امتلاك المواطنين السلاح.
وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن، إن منفذ الهجوم كان بحوزته خمس بندقيات ويحمل تصريح سلاح، وأضافت: "قانون حيازة السلاح في نيوزيلندا سوف يتغير".
وأضافت: "يبدو أن البنادق التي استخدمها المهاجم كانت معدلة، وأن سيارة المشتبه به كانت مليئة بالأسلحة، مما يشير إلى نيته مواصلة الهجوم".
وأعلنت أردرن بالفعل قرار حظر بيع الأسلحة نصف الآلية من النوع العسكري والبنادق الهجومية، في خطوة لإصلاح قانون حمل السلاح، إثر الهجوم على مسجدي مدينة كرايست شيرش.
وقالت: "يمكنني أن أخبركم شيئًا واحدًا في الوقت الحالي: قوانين السلاح ستتغير، كانت هناك محاولات لتغيير قوانيننا في 2005 و 2012 وفي 2017، لقد حان الوقت للتغيير".
وهو ما لاقى ترحيبًا شديدًا من قبل هيئات الشرطة في البلاد، حيث أثنى مايك بوش، مفوض الشرطة النيوزيلندية، على تصريحات أردرن قائلاً إنه سعيد جدًا لسماع تعليقات رئيسة الوزراء حول تغيير قانون الأسلحة.
المشهد السابع
شددت رئيسة الوزراء النيوزيلندية بوقف نشر مقاطع الفيديو المروعة للهجوم الدامي على وسائل التواصل الإجتماعي، وناشدت "فيسبوك" بمسح كل المقاطع التي تم نشرها.
وقالت إن وسائل التواصل الاجتماعي تحتاج إلى أن تتوقف عن التظاهر بأنها يمكن أن تكون منصة محايدة، هم الناشرون وليسوا فقط ساعيي بريد.
وذلك بعد أن شاهد الآلاف من الأشخاص مقطع الفيديو الذي تم تحميله بواسطة مطلق النار، على الرغم من مناشدات القادة والشرطة بعدم مشاركته.
المشهد الثامن
دعت رئيسة الوزراء النيوزيلندية ، إلى حملة عالمية لاجتثاث أفكار اليمين المتطرف العنصرية، بعد الهجوم الدامي على المسجدين.
وقالت أردرن، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنها ترفض فكرة أن ارتفاع عدد المهاجرين يتسبب في زيادة العنصرية.
وردًا على سؤال بشأن تنامي القومية اليمينية المتطرفة، قالت: "الرجل المعني بالأمر مواطن أسترالي، ولكن هذا لا يعني أن الأفكار المتطرفة غير موجودة عندنا، وهو ما يعد إهانة للأغلبية في نيوزيلندا".
وأضافت: "أن هناك مسئولية لاجتثاث هذه الأفكار حيثما وجدت، والتأكد من عدم توفير مناخ تنمو فيه.. أريد توجيه نداء عالمي, ما حصل في نيوزيلندا هو عمل عنف ارتكب ضدنا، من قبل شخص نشأ وتشبع بهذه الأفكار في مكان آخر، فإذا أردنا العيش بعالم آمن ومتسامح للجميع، لا ينبغي أن ننظر إلى الأمر من منطلق الحدود".
المشهد التاسع
حضرت رئيس وزراء نيوزيلندا، جنازة ضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين، وأظهر مقطع فيديو لها، وهي ترتدي الحجاب، وتقول أمام آلاف المشيعين الذين تجمعوا فى متنزه "هاجلى" أمام مسجد النور للمشاركة فى جنازة ضحايا الهجوم، الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال: "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، مضيفة: "نيوزيلندا تنعى معك.. نحن واحد"، وفي نهاية خطابها وقف الجميع دقيقة حداد على أرواح الشهداء.
وألقى خطبة الجمعة التي تلت جمعة الحادث الأليم، الشيخ جمال فودة، أمام مسجد النور بكرايست شيرش، حيث رفع مؤذن المسجد وسط حضور كبير من المواطنين، وعقب إنتهاء الأذان صعد الخطيب المنبر لتلاوة أول خطبة بعد الحادث .
وظهرت رئيسة الحكومة النيوزيلندية وسط جموع المشيعين من الأقباط يرتدين الحجاب، وبعد أن قامت بالصلاة علي النبي قائلة: "محمد صلى الله عليه وسلم".
وقال الشيخ جمال فودة: "النيوزيلنديون أثبتوا للإرهابيين أنهم عصيون على التكسير، ولن نسمح لأي كان بتقسيم مجتمعنا".
وأضاف فودة، بالجنازة الشعبية والرسمية لشهداء المسجدين: "أنه يناشد كل حكومات العالم بما في ذلك حكومة نيوزيلندا والدول المجاورة، أن تضع نهاية لخطاب الكراهية وسياسة الخوف".
وشدد الإمام على أن الشهداء ليسوا فقط شهداء للإسلام، بل شهداء للبلاد، مؤكدًا أن الكراهية ليس لها مكان، والحب هو الذي سيعافينا.
وأضاف: "إلى شعب نيوزيلندا: شكرًا على حبكم وتعاطفكم، وإلى رئيسة الوزراء شكرًا جزيلا على قيادتكم.. أنت واحدة منا، وشكرًا حكومة نيوزيلندا".
وتم بث خطبة الجمعة على التلفزيون لأول مرة، كما أمرت رئيسة وزراء نيوزيلندا بالوقوف دقيقتين حدادًا.
المشهد العاشر
لم يترك الإرهاب المرأة التي وقفت في صف المسلمين وقامت بدعمهم، حيث تلقت رئيسة الوزراء النيوزيلندية تهديدات بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت صحيفة "نيوزيلند هيرالد" النيوزيلندية، أن الشرطة تجرى تحقيقًا حول تغريدة تم رفعها عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" تحتوى على صورة لبندقية وتعليقًا: "أنتِ القادمة" مشيرًا إلى رئيسة الوزراء أردرن.
وقال المتحدث باسم الشرطة النيوزيلندية: "إن الشرطة على دراية بالتعليق الذى تم نشره على تويتر ويتم إجراء تحريات".
وذكرت الصحيفة أن المنشور تم رفعه لأكثر من 48 ساعة، قبل أن يتم تعليق حساب المرسل على "تويتر"، بعد أن تم الإبلاغ عنه من قبل أشخاص مختلفين حيث يحتوى الحساب على محتوى معاد للإسلام وخطاب كراهية متفوق.
تعد جاسيندا أردرن، البالغة من العمر 38 عامًا، أصغر امرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء، بعد أن حقق حزبها الفوز في الانتخابات العام الماضي بعد غياب دام لأكثر من 10 سنوات عن السلطة، رغم أنه لم يكن قد مضى على انتخابها رئيسة للحزب سوى 7 أسابيع.
وهي أول سيدة في تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب منذ عام 1997، وأصغر رئيسة وزراء منذ 150 عامًا.
وانتخبت أردرن عام 2015 رئيسة للاتحاد الدولي الاشتراكي للشباب، وفي مارس 2017 أصبحت نائبة رئيس حزب العمال النيوزيلاندي، وفي الأول من أغسطس نفس العام تولت زعامته، وبعد سبعة أسابيع فقط من ترأسها للحزب، وصلت لمنصب رئيسة الوزراء.