عضو بغرفة شركات السياحة يطالب باستهداف السائح عالي النفقات ببرامج تنشيطية تناسبه
قال الخبير السياحي عاطف بكر عجلان عضو غرفة شركات السياحة أن النظر العالمية عن مصر حاليا تحسنت كثيرا سواء على المستوى الأمني أو السياسي والاقتصادي والسياحي ولكنها تحتاج إلى المزيد من الجهد والعمل لتأخذ مصر مكانتها الطبيعية كدولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار عجلان إلى أنه مع تحسن الصورة الايجابية عن مصر ومقاصدها السياحية نتوقع موسما سياحيا كبيرا لمصر ولابد من تغيير السياسة التسويقية للمقاصد السياحة المصرية عالميا لاستهداف نوعية السياح الذين يتمتعون بقدر أكبر من الإنفاق بجانب السياحة الوافدة الحالية.
وأكد عاطف بكر عجلان أن نوعية السائح الذي يأتي إلى مصر حاليا هو الأقل إنفاقا طبقا للأرقام المعلنة من قبل منظمة السياحة العالمية حتى انه رغم تخطي عدد السياح في 2010 قرابة 14 مليون سائح لم يزيد دخل السياحة عن 10 مليار دولار وهذا يعني ان تكلفة السائح 711 دولار شامل الإقامة والأكل والطيران والتسوق وهذا رقم متدني جدا مقارنة بالدول المجاورة فمثلا نجد أن دخل الإمارات الشقيقة من السياحة تخطى حاجز 39 مليار دولار نتيجة لوجود رؤية وخطة لصناعة السياحة هناك.
ودعاء عجلان إلى ضرورة وضع خطة تسويقية جديدة تعتمد على وضع "براندنج" للمنتج السياحي المصري وتغيير الرسالة الإعلامية والدعائية بأن مصر أرخص المقاصد السياحية عالميا لان هذه الرسالة تجذب السائح الفقير قليل النفقات في حين أن مصر تتمتع بوجهات سياحية لا مثيل لها بالعالم.
ودعا عاطف بكر عجلان إلى ضرورة استغلال الساحل الشمالي بشكل اكبر لأنه من الممكن أن يكون مقصدا سياحيا عالميا لا يقتصر على المصريين فقط خلال 3 شهور في العام لان الساحل الشمالي كنز لم نستغله حتى الآن وهو قادر على جذب نوعية السائح مرتفع النفقات وعلى سبيل المثال نجد أن دولة تونس تحقق 8 ملايين سائح سنويا بعائد متوقع في بنهاية 2018 أن يصل إلى 1.5 مليار يورو رغم أن مساحة شواطئها لا تمثل سوى ربع الشواطئ المصرية وتعمل في الصيف فقط على منطقة ساحل البحر المتوسط وهي شبيهة بالساحل الشمالي في مصر.