ياسر بركات يكتب عن: القاتل الحقيقى فى جريمة دير الأنبا صموئيل
خطة استهداف مصر قبل احتفالات أعياد الميلاد
خمسة أجهزة مخابرات عالمية لا تفكر إلا فى تخريب مصر
رسالة الرئيس من منتدى الشباب: نحن أقوى منكم بمراحل
بالتزامن مع بدء فعاليات منتدى شباب العالم، شهدت محافظة المنيا فى صعيد مصر، يوم الجمعة، هجوما داميا حيث أطلق إرهابيون النار على سيارة كانت تقل عددا من المواطنين فى طريق عودتهم من دير الأنبا صموئيل فى المحافظة. وأظهرت لقطات فيديو، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى، صوراً قاسية لضحايا الهجوم مضرجين بالدماء. وكان حادث مشابه قد وقع العام الماضى، عندما هاجم إرهابيون فى مايو 2017 مواطنين كانوا متجهين إلى الدير نفسه، وأسفر الهجوم عن استشهاد 29 شخصاً. أما الحادث الأخير فراح ضحيته 7 شهداء وأصيب 13 آخرون.
الحادث جاء ليكشف أن دائما هناك مؤامرات يتم التخطيط لها، وباستثناءات قليلة يتم إحباطها فى الوقت المناسب. وبتطبيق قاعدة «فتّش عن المستفيد» سندرك على الفور أن تنظيم الإخوان هو المستفيد الأول والرئيسى من الناحية السياسية، لأن هذه الحوادث يتم استخدامها فى متابعة جهوده الخارجية الرامية إلى إسقاط النظام الحالى، كما أنها تستهدف شل حركة الدولة، وزيادة حالة الاحتقان داخل الشارع. غير أن تنظيم الإخوان ليس هو المستفيد الوحيد، فالمؤكد هو أن هناك دولا خارجية تحمل عداءات لمصر تستخدمها كسلاح للتشويه، بادعاء أن الأوضاع الأمنية فى مصر غير مستقرة، لتكبدها مزيداً من الخسائر.
إثبات جديد لوحشية الإرهابيين، ودليل إضافى على أنهم يستهدفون كل فئات ومكوّنات الشعب المصرى، بعد أن طالت العمليات الإرهابية المساجد والكنائس، والمسلمين قبل المسيحيين، لأن التنظيم الإرهابى طبقاً لأفكاره التى نشرها فى إصداراته المختلفة يتهم كل من لا ينتمون إليه بالكفر. وبالعودة إلى بعض تفاصيل الهجمات الإرهابية التى قام بها الإرهابيون، نلاحظ أنها بدأت بشكل متقطع فى 2011 وأن عملياتهم تكاد تتطابق مع جرائم باقى التنظيمات الأخرى فى المشرق العربى مثل القاعدة و«داعش» فى سوريا والعراق، وهو ما يدل على وجود تقاطع وتشابه فى أساليب هذه الجماعات.
لم يجد الإرهابيون غير القيام بعمليات منهجية ليس الهدف منها هو تحقيق مكاسب بقدر ما هو تحقيق خسائر للدولة المصرية داخلياً وخارجياً. وبالتالى يراهنون على ترويج ثقافة الرّعب رداً على فشل مخططات تنظيماتهم الإرهابية، ونجاح الدولة فى إجهاض المئات منها، بشكل خلق ارتباكاً واضحاً. ولا يمكن الخروج من تلك الحوادث المتفرقة إلا بتأكيد وجود مخطط دنىء ينفذه الإرهابيون ضد الدولة، الأمر الذى يتطلب مراجعة شاملة للمنظومة الوقائية من الجهات المعنية لكل الأماكن الحيوية ومؤسسات الدولة وتفعيل إدارة الأزمات. ولا نشك لوهلة أن أى محاولات لإخضاع مصر وتعطيل مسيرتها، ستبوء بالفشل وستتحطم أمام تماسك هذا الشعب الذى طالما تحطمت على يديه كل المكائد على مر التاريخ.
إن مصر التى ظلت عصية على الفوضى والصراعات والحروب الطائفية، ستظل عصية على أى محاولات تريد أن تمنعها من إعادة الاستقرار ومن السير بخطوات ثابتة نحو التقدم، خاصة بعد أن أصبح فى حكم المؤكد والبديهى أنه كلما تقدمت جهود مكافحة الإرهاب فى المنطقة، علا صراخ وعويل التنظيمات الإرهابية والجهات والدول الداعمة لها، وارتفعت حمى التضليل والكذب فى وسائل الإعلام الأمريكية والغربية، التى تشن بالتوازى مع العمليات الإرهابية، حرباً إعلامية قذرة تقوم بها شركات التسويق السياسى، بهدف تحقيق مكاسب أو التمهيد لخطط يجرى تنفيذها على الأرض. وكلنا نعرف أن استخدام ورقة حماية الأقباط فى مصر، «مظلة» يختبئ تحتها الكونجرس، لتبرير الضغط الأمريكى المستمر على الأنظمة المصرية المتعاقبة، لتطويع سياساتها نحو تحقيق المصالح الاستراتيجية الأمريكية. والثابت هو أن الولايات المتحدة تتسم بالبراجماتية، فهى ترفع شعارات الديمقراطية والحريات وحماية الأقليات الدينية، ومنها الأقباط، وتصدر سنويا تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية فى العالم ومنها مصر، لكن عندما يتعارض ذلك مع المصالح، فإنها تضحى غالباً بالقيم والحريات.
مع سقوط الإخوان فى مصر شعبيا وإبعادهم عن الحكم تبدلت الكثير من المعطيات لتسود فترة من الارتباك، قبل أن تدفع القوى التى كانت تحركهم وتستخدمهم نحو نفس الهدف ولكن بطرق مختلفة وآليات عمل جديدة تم تجربتها فى دول الكتلة الشرقية سابقاً ولم يبق أمامهم سوى أن يجربوها مجددا فى مصر.
ونشير إلى أن قيادات فى التنظيمات الإرهابية كانوا قد تدربوا فى قاعدة العيديد بقطر على عمليات هدفها إفقاد الدولة قدرتها على السيطرة على بعض المناطق واستدراج الجيش على الحدود ليستغلوا فارق تسلح مع الشرطة فى الداخل للقيام بعمليات احتراب أهلى ومهاجمة أهداف سيادية ودينية ما ينشئ وضعا ينطبق عليه البند السابع للأمم المتحدة وهو البند الخاص بالدول التى تفشل فى الحفاظ على أمن الأقليات الدينية أو العرقية والرعايا الأجانب ما يسمح للأمم المتحدة بطلب إرسال قوات دولية لخلق مناطق محمية على أساس التصنيف العقائدى والدينى والجغرافى على أراضى الدول التى تخضع للبند السابع كما حدث فى يوغوسلافيا قبل التقسيم.
موجة أو هوجة استهداف الأقباط بعد عزل مرسى، ويكفى الإشارة هنا إلى أننا شهدنا ما يزيد على 60 حالة اعتداء على الكنائس والأقباط بمختلف محافظات الجمهورية خلال 12 ساعة فقط فى أعقاب فض تجمعات رابعة العدوية والنهضة، 14 أغسطس 2013 فتم نهب وحرق دير راهبات الراعى الصالح الكاثوليك والمدرسة والمستشفى التابعة بمحافظة السويس. وحرق كنيسة الأباء الفرنسيسكان شارع 23 بمحافظة السويس. والاعتداء على كنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك بدلجا والتى تعرضت من قبل للحرق على أيدى جماعة الإخوان المسلمين. وحرق كنيسة الآباء اليسوعيين بحى أبوهلال بمحافظة المنيا. والاعتداء على بازيليك سانت فاتيما بمصر الجديدة (إلقاء الحجارة والتعدى على الأبواب وفشل محاولة الاقتحام). وحرق كنيسة مارمرقص للأقباط الكاثوليك بحى أبوهلال بمحافظة المنيا. والاعتداء على كنيسة مارمرقص للأقباط الكاثوليك المنيا. وحرق جمعية الجزويت والفرير التابعة للكنيسة الكاثوليكية. حرق الكنيسة اليونانية القديمة بشارع براديس للكاثوليك بالسويس. حرق مدرسة الراهبات الكاثوليك واحتلالها ببنى سويف. وحرق كنيسة مارجرجس للأقباط الأرثوذكس أرض المطرانية، محافظة سوهاج. وحرق الكنيسة المعمدانية مركز بنى مزار، محافظة المنيا. وحرق كنيسة السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس قرية النزلة، مركز يوسف الصديق، محافظة الفيوم. وحرق كنيسة السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس شارع الجزارين حى أبوهلال محافظة المنيا. وحرق كنيسة العذراء والأنباء أبرام سوهاج. وحرق كنيسة مارمرقص ومبنى الخدمات شارع الكهرباء بسوهاج. وحرق منزل القس أنجيليوس ملك راعى كنيسة العذراء والأنبا أبرام بدلجة مركز دير مواس محافظة المنيا. وحرق دير العذراء والأنبا أبرام وما بداخله من محتويات «كنيسة العذراء الأثرية وكنيسة مارجرجس ومبنى خدمات ومقر إقامة للأسقف وحضانة»، للأقباط الأرثوذكس قرية دلجه، مركز دير مواس، محافظة المنيا. ومهاجمة وتدمير ونهب وحرق ما يزيد على 20 منزلاً لأقباط بقرية دلجه مركز دير مواس محافظة المنيا. ومقتل قبطى يدعى إسكندر طوس بقرية دلجا بالمنيا إثر اقتحام منزله وإطلاق النيران عليه. وحرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس. ومهاجمة كنيسة مارمينا للأقباط الأرثوذكس بمنطقة أبوهلال بمدينة المنيا وحرق وجهة المدخل ومبنى الخدمات وواجهة ومركز طبى تابع لها. وحرق الكنيسة الإنجيلية بمنطقة جاد السيد بالمنيا. وحرق كامل كنيسة الأمير تادرس بشارع الجيش أمام صيدناوى بالمنيا. وحرق كنيسة خلاص النفوس بالمنيا. وحرق مدرسة ودير راهبات القديس يوسف بالمنيا. ومهاجمة كنيسة الأنبا موسى الاسود وقذفها وإلقاء زجاجات الملوتوف وحرقها بمنطقة أبوهلال بالمنيا. وحرق كنيسة مار يوحنا بشارع السوق بالمنيا. وحرق مدرسة الأقباط الثانوية بنين بالمنيا. وحرق ملجأ قبطى للأطفال «جنود المسيح» ونقل 24 طفلا لمكان آخر بالمنيا. وحرق الكنيسة الإنجيلية بأبوهلال بالمنيا. وتكسير ونهب عدة محال وصيدليات منها صيدلية العروبة ومحل للحديد والبويات وبعض السيارات التى يملكها أقباط المنيا. ومهاجمة مركبة نيلية «الذهبية» التابع للكنيسة الإنجيلية بكورنيش المنيا. وحرق نادى الشبان المسيحيين «الوادى» بالمنيا. وحرق كنيسة ماريوحنا المعمدان مركز أبنوب بأسيوط. وحرق كنيسة الإدفنست بشارع يسرى راغب بمدينة أسيوط. وحرق الكنيسة الرسولية بشارع قلتة بمدينة أسيوط. وحرق كنيسة مار جرجس للأقباط الأرثوذكس بشارع قلته بمدينة أسيوط. والاعتداء على كنيسة الملاك بالحجارة بشارع النميس بأسيوط. وحصار مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمركز أبوتيج. والاعتداء على منازل وممتلكات الأقباط فى شوارع قلته والجمهورية بأسيوط وحرق هيكل بكنيسة سانت تريز. وحرق كنيسة العذراء بالمنزلة بمركز يوسف الصديق بالفيوم. وحرق كنيسة الأمير تادرس بقرية المنزلة بمركز يوسف الصديق بالفيوم. وحرق كنيسة الشهيدة دميانة بقرية الزربى بمركز طامية بالفيوم. واقتحام ونهب محتويات الكنيسة الإنجيلية بقرية الزربى بمركز طامية بالفيوم. وحرق جمعية أصدقاء الكتاب المقدس بالجيزة وحرق كنيسة الملاك ميخائيل بكرداسة بالجيزة. واقتحام ونهب محتويات مطرانية أطفيح دير كرم الرسل. ومحاصرة كنيسة الشهيدين بصول بأطفيح بالجيزة. ومحاصرة كنيسة العذراء بمركز الصف بالجيزة. واقتحام وحرق مدرسة وكنيسة الراعى الصالح. وحرق كنيسة مار جرجس بشارع 23 يوليو بالعريش. وحرق كنيسة مار جرجس مقر مطرانية سوهاج ومبنى الخدمات التابع لها. وحرق عدد من المحال التجارية وممتلكات الأقباط بشارع معبدالكرنك بالأقصر ومنها محلات سانت كلوز ومحلات أرخصهم للجلود وفندق حورس وصيدلية موريس. ورشق كنيسة مار جرجس الواسطى بالحجارة ببنى سويف. وإلقاء الحجارة ومحاولة اقتحام كنيسة مارمرقص للأقباط الكاثوليك بالمنيا. ومحاولة اقتحام وإلقاء الحجارة والطوب على كنيسة الأباء اليسوعيين المنيا. ومحاولة حرق مدرسة الآباء اليسوعيين المنيا. وإطلاق الأعيرة النارية على كنيسة مارجرجس باكوس بالإسكندرية. وإلقاء الحجارة على كنيسة الأنبا ماكسيموس بشارع 45 الإسكندرية. وإطلاق أعيرة نارية وإلقاء مولوتوف وحجارة على مطرانية ملوى بالمنيا. وإطلاق أعيرة نارية وإلقاء مولوتوف وحجارة على مطرانية الأقباط الأرثوذكس بدير مواس المنيا. وإلقاء الحجارة على مطرانية مار يوحنا المعمدان القوصية أسيوط. وإطلاق أعيرة نارية وحجارة على كنيسة العذراء كفر عبدة بـ6 أكتوبر. واتهمت الكنائس قوات الأمن والجهات المسئولية بالتراخى عن حماية الكنائس والأقباط، مشيرين إلى أنهم يدفعون ثمن الثورة وحدهم فقط، وطالب المقر الباباوى للكنيسة الأرثوذكسية فى بيان رسمى، القوات المسلحة بحماية الكنائس والأقباط. وقام رئيس الوزراء، الدكتور حازم الببلاوى فى ذلك الوقت، بالاتصال بالبابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، وذلك للإعراب عن تضامن ومواساته لما تعرضت له الكنائس والأقباط فى المحافظات من أعمال عنف وحرق، وأن الحكومة ستواجه بكل حسم أية محاولات للمساس بدور العبادة، أو التعدى على الأقباط. فيما وزعت الكنيسة الإنجيلية منشوراً على جميع رعاتها طالبت خلاله بتواجد عدد من شباب الكنيسة داخل أسوارها بدون تسليح للمراقبة والاتصال بالجهات الأمنية إذا وقعت عليها أى اعتداءات وأن يقوموا بإطفاء أى مواد حارقة تلقى داخلها، مشددة على عدم خروج الشباب القبطى الذى يحمى الكنيسة من عدم الخروج خارج أسوارها وعدم الاشتباك مع أحد، موضحة أن الهدف من الاعتداء على الكنائس هو إشعال مواجهة يلقى فيها اللوم على المتواجدين داخل الكنيسة.
خلال 12 ساعة فقط، حدث ذلك كله، ولم تجد الأطراف التى تريد الشر بمصر فى كل تلك الحوادث ما يمكن توظيفه ضدنا فتجاهلتها وأعطت أوامرها لمن تستخدمهم بأن يتجاهلوها. ولانبالغ حين نقول إن الإرهاب الذى تعانيه مصر أداة لدول إقليمية تسعى إلى تحقيق مصالح فى المنطقة من خلال إضعاف الدولة المصرية وإشغالها بهمومها الداخلية، وتقويض طموحات القاهرة الخارجية، وإضعاف دورها أمام محاولات تمدّد الإسلام السياسى فى المنطقة. وتؤكد الكثير من المعطيات أن ثمة حرصاً من القوى الراعية للتنظيمات الإرهابية العاملة فى مصر، على رأسها تنظيما داعش والقاعدة وحركتا لواء الثورة وحسم، على ألا تتمكّن القاهرة من تطوير قدراتها للتعامل من موقع قوة وسيطرة فى شمال سيناء وداخل الوادى.
كما أنّ زيادة نسبة الإرباك الأمنى قبل أعياد الميلاد، يمكن أن يلقى بظلال سلبية على الحالة المعنوية لدى الضباط والجنود، كمستهدفين أساسيين، والتأكيد أن يد الإرهابيين تستطيع أن تصل لأبعد ما تتصوره الأجهزة الأمنية. علها تشغل جهازى الشرطة والجيش فى صراعات داخلية، وتسهل مهمة تطويق مصر بحرمانها من أدوات الدولة القادرة على ضبط حدودها ومواجهة خصومها، والتفرّغ للتعاطى مع تمدّد واختراقات البعض من القوى دون التعامل مباشرة مع المركز أو الجوهر أو المفتاح الرئيس الذى يحرك الجماعات الإرهابية فى المنطقة.
لا يمكننا قراءة ما سبق بمعزل عن الأدوار التى تلعبها قوى دولية وإقليمية أخرى تريد إنهاك الجيش المصرى انتقاماً لإسقاط تنظيم الإخوان الذى أوشكت من خلاله تلك القوى على تثبيت وتجميع كل إرهابيى العالم فى منطقة واحدة. ومعروف أن الولايات المتحدة ودولاً أوروبية استعانت بنظام أردوغان ومشيخة قطر من أجل تصدير الإرهاب لدول المنطقة، وإبقائها فى حالة دائمة من الفوضى وعدم الاستقرار. والثابت أنه خلال الفترة التى تلت 25 يناير 2011 شهدت صحراء سيناء تدفقا غير عادى لإرهابيين من جنسيات مختلفة، بالتزامن مع تجنيد داخلى قامت به جماعة «الاخوان» للحاق بالمجموعات الارهابية، وترافق ذلك مع تدفق كبير للأسلحة القتالية المتطورة.
دول وأجهزة مخابرات فى مقدمتها تركيا ومشيخة قطر، دعمت بشكل غير مسبوق المجموعات الإرهابية فى سيناء، وأشرفت على عملياتها الإرهابية ووفرت لها التمويل والمعلومات المخابراتية وفتحت لها مسارات تهريب المرتزقة والأسلحة. وما يؤكد ذلك أن الهجمات الإرهابية يتم تنفيذها بحرفية عالية كما أن الأعداد الكبيرة لمنفذى العمليات الإرهابية تدل على وجود جهات ودول تقوم بالتمويل، إضافة إلى أن هناك بصمات واضحة واستنساخاً كبيراً لخبرات كانت واضحة فى الساحة العراقية والسورية، وهذا يؤكد أن عناصر إرهابية انضمت إلى المجموعات الإرهابية فى سيناء قادمة من العراق وسوريا.
يبقى أن نقول إن العمليات الإرهابية موجودة فى العالم كله، ومطلوب من الأمن اليقظة التامة، وتوجيه ضربات استباقية لوقف جميع العناصر الإرهابية، وتحقيق مزيد من الحماية فى الداخل، خاصة أنه من المتوقع زيادة وتيرة عمليات العنف خلال الفترة المقبلة خاصة فى ظل هروب إرهابيى سوريا والعراق إلى دول مختلفة. ولا نملك إلا أن نردد خلف البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بأن مصر ستظل قوية وقادرة على دحر قوى الظلام والعنف. وفعلا: حياتنا بيد الله وأنه هو ضابط الكل، ولا يحدث شىء إلا بسماح منه.
خالص التعازى لأسر الشهداء والمصابين، وليحفظ الله لنا بلادنا وشعبنا الأصيل.