ياسر بركات يكتب عن: حاربنا عدواً واحداً على الجبهة .. واليوم نحارب جيشاً من الأعداء!
ياسر بركات يكتب عن معركة الوعى التى يقودها الرئيس
خفافيش الظلام تنشر الشائعات والوعى هو سلاحنا الوحيد
في الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى تاريخية وصريحة وفي منتهى الوضوح وتضمنت رسائل عديدة للخارج قبل الداخل، الذي اعتاد من الرئيس أن يصارحه بجميع الحقائق، بكل صدق وأمانة. النكسة لم تفقدنا الإرادة وحرب أكتوبر معجزة.. وأحداث 2011 علاج خاطئ لتشخيص خاطئ.. وتأكيدًا لعنوان الندوة "أكتوبر تواصل الأجيال"، تم تكريم الفريق يوسف عفيفى، قائد الفرقة 19 مشاة إبان حرب أكتوبر 1973، واسم اللواء أركان حرب باقي زكى يوسف صاحب فكرة استخدام طلمبات المياه لإزالة الساتر الترابي فى حرب أكتوبر، والبطل المقاتل محمود محمد مبارك، أحد مصابي عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء، ووقف الحضور دقيقة حدادا على أرواح شهداء القوات المسلحة. قال الرئيس إنه عاصر هزيمة 67 ويتذكر كل التفاصيل وكل ما كتب آنذاك عن تلك الهزيمة التى عاشها فى هذا الوقت رغم صغر سنه. وأضاف "إحنا عايشين دلوقتى معركة ليها مرارة لكن الفرق بينها وبين المعركة الأولى إن 67 واضحة وعارفين الخصم والعدو". وشدد على أن نكسة 67 لم تفقد مصر الإرادة، فتم إعادة بناء الجيش فى إطار الإمكانيات والظروف، مشيرًا إلى أن المعادلة الدولية آنذاك كانت مختلفة عن الوقت الحاضر، وكان الحصول على الأسلحة من معسكرين فقط. وأوضح أن القيادة السياسة قبل الحرب كانت تحت ضغط شديد بسبب عدم اكتمال الصورة أمام الشعب، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات اتخذ قرار الحرب رغم أن المقارنة بين القدرات العسكرية لم تكن فى صالح مصر. أجيال عديدة لم تعش واقع الهزيمة التي عاشتها مصر عام 67 وما بعدها، متابعا: "الشعب المصرى كله دفع الثمن، وكانت الناس مضغوطة ومحرومة وبتعانى ومفيش أمل وكان الشباب بيدخل الجيش فى الوقت ده تحت السلاح، وفى الوقت ده ما يقلش عن مليون شاب، ولم يكن لديهم أمل أن يخرجوا من الجيش إلا بعد انتهاء المعركة". وتابع الرئيس "إن استيعاب الناس للواقع الذى تواجهه الدولة المصرية أمر حتمى لإنجاح القرار"، مضيفا "الفكرة مش هتنجح إلا لو اتاخدت إجراءات وإجراءات منطقية وموضوعية علشان تنجحها، وده اللى عمله اللواء باقى زكى يوسف، مع الساتر الترابى، وفى الوقت ده جبنا مضخات من ألمانيا تحت ساتر إنها لوزارة الزراعة، وكل الإجراءات كانت تنفذ لإنجاح الفكرة". حول نتائج حرب أكتوبر العظيمة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن نتائج حرب أكتوبر معجزة بكل المعايير والحسابات، ورغم كل التحديات وشبح الهزيمة استطاع الجيش المصرى الصمود والقتال وإلحاق أكبر هزيمة بالعدو، مضيفًا: "الخسائر الضخمة التى تكبدها العدو أحد أهم الأسباب التى دفعت إسرائيل لقبول السلام"، متابعا: "لا يمكن أبدا أن أى حد هايديكوا الأرض إلا لما يدوق تمن الحرب الحقيقية، فالضحايا كانوا بالآلاف وكانوا غير مستعدين لتكراره مرة أخرى، وإذا كان الجيش المصرى استطاع أن يفعلها مرة فإنه يستطيع أن يفعلها كل مرة، مؤكدا أن الخسائر التى لحقت بإسرائيل منذ حرب الاستنزاف وأكتوبر لم تتكرر منذ ذلك الحين حتى الآن". الرئيس أكد أن المعركة لم تنته وما زالت موجودة بمفردات مختلفة، فمعركة الأمس غير معركة اليوم فى أدواتها، والعدو والخصم كان واضحا وأصبح الآن غير واضح، متابعا: "بقى معانا وجوانا واستطاعوا بالفكر إنشاء عدو جوانا بيعيش بأكلنا ويتبنى بهدمنا". وشدد الرئيس على أن الوعى المنقوص والمزيف هو العدو الحقيقى، مؤكدا أن الجزء الأكبر من التحدى هو بناء الوعى. وأشار إلى أهمية التعرف على الصورة الكلية للواقع الذى يعيشه المصريون، قائلا: "إذا كنا مهتمين بحفظ البلد وحمايتها يجب أن ندرك الصورة الكلية للواقع الذى نعيشه، بنسمع كلام كتير مترتب لكن لما نيجى نتكلم عن التنفيذ نلاقى المواضيع بعيدة عن هذا الكلام، ويا ما سمعت كلام مترتب عن واقعنا ومستقبلنا، ودايما أقول إن 2011 علاج خاطئ لتشخيص خاطئ". وفى أول تعليق من رئيس الجمهورية، حول إلقاء القبض على الإرهابى هشام عشماوى، فى ليبيا، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى "الوعى الحقيقى بالمعركة يعرفنا أن العدو غير بس أشكاله وبقى جوانا ومننا.. ناس كل أملها وفرحتها إنها تقتل.. يا ترى الفرق بين هشام عشماوى إيه وأحمد منسى إيه؟ مع إن ده إنسان وده إنسان وده ضابط وده ضابط؟، والاثنين كانوا فى وحدة واحدة". وأشار إلى الفرق بين الإرهابى هشام عشماوى والشهيد أحمد منسى، قائلا: "الفرق إن واحد منهم اتلخبط وممكن يكون خان.. والتانى استمر على العهد والفهم الحقيقى لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية، بنصقفله، والتانى عاوزينه علشان نحاسبه". وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مشكلات مصر لن تحل إلا بإرادة المصريين والعمل والجهد والصبر، ودعا قادة وضباط القوات المسلحة إلى تشكيل وعى وفهم صحيح بالواقع، والتحدث مع الجنود، متابعا: "اقرأ وتعلم وقول لزمايلك الجنود.. فهمه عشان يصمد معاك ويفهم إن الواقع يتطلب أن نكون متماسكين دائما". تأتي هذه الكلمة استكمالا، لكلمة الرئيس بمناسبة الذكرى الـ45 لانتصارات أكتوبر المجيدة، والتي أكد فيها أن الشعب المصري انتفض كله وراء قواته المسلحة القادرة في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 ليعلن للعالم أن مصر عصية على الانكسار، مضيفا إنه أحد الأيام التي تحمل للأمة رسالة متجددة بالأمل والثقة. تحديات الحياة لا تنتهي وقدر الشعوب العظيمة مواجهة هذه التحديات وقهرها.. وها نحن في مصر واجهنا تحديا من أصعب ما يكون خلال السنوات الماضية، تحدي الحفاظ على دولتنا ومنع انهيارها ومواجهة خطر الفراغ السياسي والفوضى وانتشار الإرهاب المسلح الغادر، فالنظرة المنصفة إلى مجمل تحديات الأمن القومي التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية توضح لنا أن انتصار أكتوبر لم يكن مصادفة، وأن جذور الانتصار وقهر المحن متوطنة في تربة هذا البلد العظيم. وأننا كما عبرنا الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر خلال الفترة من 1967 حتى 1973، استطعنا عبور مرحلة الاضطراب غير المسبوق الذي انتشر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، فلم تضعف التحديات الصعبة عزيمتنا، واستطعنا محاصرة خطر الإرهاب الأسود وتوجيه ضربات قاصمة لتنظيماته وعناصره.. كما استطعنا تثبيت أركان دولتنا وإعادة الثقة والهدوء للمجتمع بعد فترات عصيبة من الاستقطاب والتوتر، ولم تشغلنا أيضا هذه المهام الجسام عن إرساء أساس متين للتنمية الاقتصادية يستند إلى مواجهة الحقائق والتعامل مع الواقع كما هو، وليس من خلال الشعارات والأوهام، آملين في تحقيق تقدم نوعي في مستوى حياة هذا الشعب الكريم.. ونقل الواقع المصري من حال إلى حال أفضل، من خلال العلم الحديث والجهد الدؤوب مع الصبر والمثابرة والثقة في أنفسنا، ولنا الحق في الشعور بالفخر بما حققناه مع استمرار تطلعنا إلى تحقيق المزيد. أهم ما قاله الرئيس في تصوري هو أن المعركة لم تنته وما زالت موجودة بمفردات مختلفة، وأن معركة الأمس غير معركة اليوم في أدواتها، والعدو والخصم كان واضحا وأصبح الآن غير واضح. والجزء الأكبر من التحدي، بالفعل، هو بناء الوعي في تلك المعركة التي يستخدم فيها العدو وسائل متعددة لترويج الشائعات بداية من نشر أخبار مغلوطة وصور مفبركة، وكلمات محددة يتم نشرها في وقت واحد على وسائل إعلام لهم يد فيها، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، حتى تأخذ اتساعا أكبر تخدع بوحدة أفكارها ومعلوماتها الرأي العام وترى على أنها حقائق ومعلومات مؤكدة، على الرغم من عدم قدرتهم على نشر أى دليل على صدق ما يلفقونه. وجدت جماعة الإخوان في بث الفوضى، والشائعات، سلاحًا لنشر أفكارها المغلوطة لخداع الرأى العام، ومحاربة الدولة إعلاميًا، ونفسيًا، في إطار سياساتها الرامية إلى تدميرها والتي تهدف بشكل واضح إلى إدخال البلاد فى فوضى، ودمار. وقد أشار موقع "كندا فرى برس" فى تقرير له إلى أن جماعة الإخوان تستخدم واحدة من أكثر الأسلحة خطرًا، وتأثيرًا، وهو نشر الشائعات، والأكاذيب، واللعب بعقول أتباعها، عبر وسائل الإعلام الدولية القوية، وشبكات التواصل الاجتماعي كـ"فيس بوك"، و"تويتر" عن طريق ما وصفه الموقع بالميليشيات الإلكترونية، للوصول إلى هدفهم. وقال التقرير: "من المعروف جيدًا أن وسائل الإعلام تستخدم كسلاح من قبل وكالات الاستخبارات، سواء كانت عسكرية أو عامة، للتأثير فى الأعداء، وغيرها من البلدان، ومع ذلك فإن الإخوان يدعون أنهم يدافعون عن الإسلام، وإيصال كلمة الله إلى الجماهير، عن طريق تلك الوسائل، والتاريخ الطويل للإخوان أعطاهم خبرة وبراعة في عملية نشر الشائعات، والأكاذيب. نحن بالفعل، ومنذ 30 يونيو 2013 نخوض حربًا نفسية تعتمد على مجموعة من الخبراء والمحللين والمعلومات النفسية، إضافة عن وجود اقتصاديين واجتماعيين، بهدف وضع إستراتيجية وخطة متكاملة على المديين الطويل والقصير من أجل ترسيخ بيانات ومعلومات بعينها. ويرجع خطر العمليات النفسية إلى أنها غير محددة المصادر فالعدو غير معروف وغير محدد إذ تستهدف الجانب النفسي والمعنوي للأفراد للتأثير في أفكارهم واتجاهاتهم كما تستهدف المدنيين والعسكريين ومرت هذه العمليات بثلاث مراحل هي مرحلة مزاولة العمليات النفسية دون علم أو دراية، والمرحلة الثانية مرحلة شن العمليات النفسية بناء على خطة فردية والثالثة مرحلة شن العمليات النفسية المخططة.
خفافيش الظلام تنشر الشائعات والوعى هو سلاحنا الوحيد
في الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى تاريخية وصريحة وفي منتهى الوضوح وتضمنت رسائل عديدة للخارج قبل الداخل، الذي اعتاد من الرئيس أن يصارحه بجميع الحقائق، بكل صدق وأمانة. النكسة لم تفقدنا الإرادة وحرب أكتوبر معجزة.. وأحداث 2011 علاج خاطئ لتشخيص خاطئ.. وتأكيدًا لعنوان الندوة "أكتوبر تواصل الأجيال"، تم تكريم الفريق يوسف عفيفى، قائد الفرقة 19 مشاة إبان حرب أكتوبر 1973، واسم اللواء أركان حرب باقي زكى يوسف صاحب فكرة استخدام طلمبات المياه لإزالة الساتر الترابي فى حرب أكتوبر، والبطل المقاتل محمود محمد مبارك، أحد مصابي عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء، ووقف الحضور دقيقة حدادا على أرواح شهداء القوات المسلحة. قال الرئيس إنه عاصر هزيمة 67 ويتذكر كل التفاصيل وكل ما كتب آنذاك عن تلك الهزيمة التى عاشها فى هذا الوقت رغم صغر سنه. وأضاف "إحنا عايشين دلوقتى معركة ليها مرارة لكن الفرق بينها وبين المعركة الأولى إن 67 واضحة وعارفين الخصم والعدو". وشدد على أن نكسة 67 لم تفقد مصر الإرادة، فتم إعادة بناء الجيش فى إطار الإمكانيات والظروف، مشيرًا إلى أن المعادلة الدولية آنذاك كانت مختلفة عن الوقت الحاضر، وكان الحصول على الأسلحة من معسكرين فقط. وأوضح أن القيادة السياسة قبل الحرب كانت تحت ضغط شديد بسبب عدم اكتمال الصورة أمام الشعب، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات اتخذ قرار الحرب رغم أن المقارنة بين القدرات العسكرية لم تكن فى صالح مصر. أجيال عديدة لم تعش واقع الهزيمة التي عاشتها مصر عام 67 وما بعدها، متابعا: "الشعب المصرى كله دفع الثمن، وكانت الناس مضغوطة ومحرومة وبتعانى ومفيش أمل وكان الشباب بيدخل الجيش فى الوقت ده تحت السلاح، وفى الوقت ده ما يقلش عن مليون شاب، ولم يكن لديهم أمل أن يخرجوا من الجيش إلا بعد انتهاء المعركة". وتابع الرئيس "إن استيعاب الناس للواقع الذى تواجهه الدولة المصرية أمر حتمى لإنجاح القرار"، مضيفا "الفكرة مش هتنجح إلا لو اتاخدت إجراءات وإجراءات منطقية وموضوعية علشان تنجحها، وده اللى عمله اللواء باقى زكى يوسف، مع الساتر الترابى، وفى الوقت ده جبنا مضخات من ألمانيا تحت ساتر إنها لوزارة الزراعة، وكل الإجراءات كانت تنفذ لإنجاح الفكرة". حول نتائج حرب أكتوبر العظيمة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن نتائج حرب أكتوبر معجزة بكل المعايير والحسابات، ورغم كل التحديات وشبح الهزيمة استطاع الجيش المصرى الصمود والقتال وإلحاق أكبر هزيمة بالعدو، مضيفًا: "الخسائر الضخمة التى تكبدها العدو أحد أهم الأسباب التى دفعت إسرائيل لقبول السلام"، متابعا: "لا يمكن أبدا أن أى حد هايديكوا الأرض إلا لما يدوق تمن الحرب الحقيقية، فالضحايا كانوا بالآلاف وكانوا غير مستعدين لتكراره مرة أخرى، وإذا كان الجيش المصرى استطاع أن يفعلها مرة فإنه يستطيع أن يفعلها كل مرة، مؤكدا أن الخسائر التى لحقت بإسرائيل منذ حرب الاستنزاف وأكتوبر لم تتكرر منذ ذلك الحين حتى الآن". الرئيس أكد أن المعركة لم تنته وما زالت موجودة بمفردات مختلفة، فمعركة الأمس غير معركة اليوم فى أدواتها، والعدو والخصم كان واضحا وأصبح الآن غير واضح، متابعا: "بقى معانا وجوانا واستطاعوا بالفكر إنشاء عدو جوانا بيعيش بأكلنا ويتبنى بهدمنا". وشدد الرئيس على أن الوعى المنقوص والمزيف هو العدو الحقيقى، مؤكدا أن الجزء الأكبر من التحدى هو بناء الوعى. وأشار إلى أهمية التعرف على الصورة الكلية للواقع الذى يعيشه المصريون، قائلا: "إذا كنا مهتمين بحفظ البلد وحمايتها يجب أن ندرك الصورة الكلية للواقع الذى نعيشه، بنسمع كلام كتير مترتب لكن لما نيجى نتكلم عن التنفيذ نلاقى المواضيع بعيدة عن هذا الكلام، ويا ما سمعت كلام مترتب عن واقعنا ومستقبلنا، ودايما أقول إن 2011 علاج خاطئ لتشخيص خاطئ". وفى أول تعليق من رئيس الجمهورية، حول إلقاء القبض على الإرهابى هشام عشماوى، فى ليبيا، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى "الوعى الحقيقى بالمعركة يعرفنا أن العدو غير بس أشكاله وبقى جوانا ومننا.. ناس كل أملها وفرحتها إنها تقتل.. يا ترى الفرق بين هشام عشماوى إيه وأحمد منسى إيه؟ مع إن ده إنسان وده إنسان وده ضابط وده ضابط؟، والاثنين كانوا فى وحدة واحدة". وأشار إلى الفرق بين الإرهابى هشام عشماوى والشهيد أحمد منسى، قائلا: "الفرق إن واحد منهم اتلخبط وممكن يكون خان.. والتانى استمر على العهد والفهم الحقيقى لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية، بنصقفله، والتانى عاوزينه علشان نحاسبه". وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مشكلات مصر لن تحل إلا بإرادة المصريين والعمل والجهد والصبر، ودعا قادة وضباط القوات المسلحة إلى تشكيل وعى وفهم صحيح بالواقع، والتحدث مع الجنود، متابعا: "اقرأ وتعلم وقول لزمايلك الجنود.. فهمه عشان يصمد معاك ويفهم إن الواقع يتطلب أن نكون متماسكين دائما". تأتي هذه الكلمة استكمالا، لكلمة الرئيس بمناسبة الذكرى الـ45 لانتصارات أكتوبر المجيدة، والتي أكد فيها أن الشعب المصري انتفض كله وراء قواته المسلحة القادرة في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 ليعلن للعالم أن مصر عصية على الانكسار، مضيفا إنه أحد الأيام التي تحمل للأمة رسالة متجددة بالأمل والثقة. تحديات الحياة لا تنتهي وقدر الشعوب العظيمة مواجهة هذه التحديات وقهرها.. وها نحن في مصر واجهنا تحديا من أصعب ما يكون خلال السنوات الماضية، تحدي الحفاظ على دولتنا ومنع انهيارها ومواجهة خطر الفراغ السياسي والفوضى وانتشار الإرهاب المسلح الغادر، فالنظرة المنصفة إلى مجمل تحديات الأمن القومي التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية توضح لنا أن انتصار أكتوبر لم يكن مصادفة، وأن جذور الانتصار وقهر المحن متوطنة في تربة هذا البلد العظيم. وأننا كما عبرنا الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر خلال الفترة من 1967 حتى 1973، استطعنا عبور مرحلة الاضطراب غير المسبوق الذي انتشر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، فلم تضعف التحديات الصعبة عزيمتنا، واستطعنا محاصرة خطر الإرهاب الأسود وتوجيه ضربات قاصمة لتنظيماته وعناصره.. كما استطعنا تثبيت أركان دولتنا وإعادة الثقة والهدوء للمجتمع بعد فترات عصيبة من الاستقطاب والتوتر، ولم تشغلنا أيضا هذه المهام الجسام عن إرساء أساس متين للتنمية الاقتصادية يستند إلى مواجهة الحقائق والتعامل مع الواقع كما هو، وليس من خلال الشعارات والأوهام، آملين في تحقيق تقدم نوعي في مستوى حياة هذا الشعب الكريم.. ونقل الواقع المصري من حال إلى حال أفضل، من خلال العلم الحديث والجهد الدؤوب مع الصبر والمثابرة والثقة في أنفسنا، ولنا الحق في الشعور بالفخر بما حققناه مع استمرار تطلعنا إلى تحقيق المزيد. أهم ما قاله الرئيس في تصوري هو أن المعركة لم تنته وما زالت موجودة بمفردات مختلفة، وأن معركة الأمس غير معركة اليوم في أدواتها، والعدو والخصم كان واضحا وأصبح الآن غير واضح. والجزء الأكبر من التحدي، بالفعل، هو بناء الوعي في تلك المعركة التي يستخدم فيها العدو وسائل متعددة لترويج الشائعات بداية من نشر أخبار مغلوطة وصور مفبركة، وكلمات محددة يتم نشرها في وقت واحد على وسائل إعلام لهم يد فيها، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، حتى تأخذ اتساعا أكبر تخدع بوحدة أفكارها ومعلوماتها الرأي العام وترى على أنها حقائق ومعلومات مؤكدة، على الرغم من عدم قدرتهم على نشر أى دليل على صدق ما يلفقونه. وجدت جماعة الإخوان في بث الفوضى، والشائعات، سلاحًا لنشر أفكارها المغلوطة لخداع الرأى العام، ومحاربة الدولة إعلاميًا، ونفسيًا، في إطار سياساتها الرامية إلى تدميرها والتي تهدف بشكل واضح إلى إدخال البلاد فى فوضى، ودمار. وقد أشار موقع "كندا فرى برس" فى تقرير له إلى أن جماعة الإخوان تستخدم واحدة من أكثر الأسلحة خطرًا، وتأثيرًا، وهو نشر الشائعات، والأكاذيب، واللعب بعقول أتباعها، عبر وسائل الإعلام الدولية القوية، وشبكات التواصل الاجتماعي كـ"فيس بوك"، و"تويتر" عن طريق ما وصفه الموقع بالميليشيات الإلكترونية، للوصول إلى هدفهم. وقال التقرير: "من المعروف جيدًا أن وسائل الإعلام تستخدم كسلاح من قبل وكالات الاستخبارات، سواء كانت عسكرية أو عامة، للتأثير فى الأعداء، وغيرها من البلدان، ومع ذلك فإن الإخوان يدعون أنهم يدافعون عن الإسلام، وإيصال كلمة الله إلى الجماهير، عن طريق تلك الوسائل، والتاريخ الطويل للإخوان أعطاهم خبرة وبراعة في عملية نشر الشائعات، والأكاذيب. نحن بالفعل، ومنذ 30 يونيو 2013 نخوض حربًا نفسية تعتمد على مجموعة من الخبراء والمحللين والمعلومات النفسية، إضافة عن وجود اقتصاديين واجتماعيين، بهدف وضع إستراتيجية وخطة متكاملة على المديين الطويل والقصير من أجل ترسيخ بيانات ومعلومات بعينها. ويرجع خطر العمليات النفسية إلى أنها غير محددة المصادر فالعدو غير معروف وغير محدد إذ تستهدف الجانب النفسي والمعنوي للأفراد للتأثير في أفكارهم واتجاهاتهم كما تستهدف المدنيين والعسكريين ومرت هذه العمليات بثلاث مراحل هي مرحلة مزاولة العمليات النفسية دون علم أو دراية، والمرحلة الثانية مرحلة شن العمليات النفسية بناء على خطة فردية والثالثة مرحلة شن العمليات النفسية المخططة.