ياسر بركات يكتب عن: أخطر تسريب عن مؤامرة قطرية-إسرائيلية جديدة .. الوقح
عزمى بشارة المشبوه اتفق مع صحف عالمية لتشويه السعودية والإمارات
حملة منظمة لتحريض الشعب اليمنى.. والانتقام من محمد بن سلمان
* بشارة يعترف بتجنيد النساء للتجسس على الأمراء والملوك
* ويؤكد: نؤهل سنوياً 200 طالب من الدول العربية عبر بعثات تمولها الدوحة
لا تتوقف دويلة قطر وعملاؤها عن التآمر، ومؤخرا بدأت خطة إعلامية جديدة خطط لها الإسرائيلى عزمى بشارة لتشويه صورة مصر والإمارات والسعودية، بالاتفاق مع عدد من الصحفيين الأجانب الذين يعملون فى صحف مرموقة على إدارة حملات هجومية مكثفة ومنظمة تستهدف المملكة السعودية تتضمن حملات نقاش فى الفضائيات بالتزامن مع حملات فى وسائل التواصل الاجتماعى لبعض الحسابات التى تملك تأثيرا ومتابعين، للترويج لما تنشره الصحف الأجنبية باعتباره حقائق ثابتة مبنية على استنتاجات مخابراتية أو قياسات للرأى العام ودراسات.
الحملة تستهدف بشكل خاص ولى العهد السعودى محمد بن سلمان لإظهاره كشخصية فاشلة وأن السعودية ستكون فى عهده ضعيفة لا تمتلك القرار وأن قراره مرهون بيد ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد. كما تستهدف الحملة تصوير الإمارات كما لو كانت هى التى تتحكم فى المشهد اليمنى وأنها تستهدف توريط السعودية بدرجة أكبر واستنزافها وزعزعة مكانتها فى الشرق الأوسط،. إذ إن الدوحة تريد أن تطفو الخلافات للعلن لزرع الخلافات بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
مصادر غربية كشفت لموقع ميدل إيست إفيرز، أن عزمى بشارة عضو الكنيست الإسرائيلى السابق الذى يعمل مستشارا لأمير قطر وأحد أهم صناع السياسة فى الدوحة، التقى الكاتب والسياسى الإيرانى محمد صادق الحسينى على هامش اجتماعات رؤساء اتحادات الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية. واتفقا على خطة إعلامية مشتركة لمواجهة ما أسمياه بـ«الحلف السعودى الإماراتى». ونقلت المصادر عن بشارة قوله: «نسيطر على أكثر من 60% من مراسلى الصحف والفضائيات والوكالات العالمية ولدينا خطط للسيطرة على 90% منها وحتى على مستوى فضائيات عربية مثل الحدث وسكاى نيوز وغيرها»، موضحا «لدينا إعلاميون كثيرون ولكن العدد لا يكفى للسيطرة على الإدارات المفصلية بتلك الوسائل الإعلامية». وطبقا لما ذكرته المصادر، أكد بشارة أن لديه الكثير من العاملين فى مراكز مهمة بالسعودية ومستشارين فى مراكز عليا وبقطاعات مختلفة وأنه يلتقى بهم دورياً فى دول أوروبية ويسربون إلى قطر كثيراً من المعلومات والرسائل الرسمية.
الأخطر من ذلك، هو أن بشارة زعم أن لديه كادرا نسائيا متخصصا من جنسيات أردنية وفلسطينية وسورية ولبنانية على علاقات ببعض العائلات الملكية أو يعملن لديها، ويحصلن على بعض الأسرار الخاصة وتقوم الدوحة بتزويد الصحف الأجنبية بها لاعتبارات اجتماعية معينة ثم تنقل قنوات قطر عن هذه الصحف لتعزيز المصداقية أكثر. مؤكدا أن الدوحة تسيطر على قطاعات طلابية وشبابية واسعة فى العالم العربى والعالم وتقدم دعما مباشرا معلنا وغير معلن لعدد من النقابات والاتحادات الطلابية وخاصة المبتعثين إلى الخارج ولديها طواقم خاصة تقوم باستقطاب كل المؤثرين وتقدم الدعم المالى لهم، موضحا أن قطر ستكشف بعد فترة أنها صنعت وزراء ومسئولين أعددتهم ليقوموا بدورهم. وتابع أن قطر تقدم منح وبرامج تدريبية وفق آليات خاصة، وقال: نؤهل سنوياً حوالى 200 طالب من معظم الدول العربية عبر بعثات تدريبية تمولها الدوحة وهناك برامج تدريبية يتم من خلالها الآن تدريب 113 إعلامياً من دول مجلس التعاون الخليجى على دفعات.
فى لقائه مع عدد من المشاركين من اليمن خاطبهم بشارة قائلا «عليكم إثارة القضايا الإعلامية التى تستفز المواطن اليمنى وتثير غيرته مثل الحديث عن قضايا الاغتصاب وانتهاك الحرمات، مضيفاً «اصنعوا الحدث واجعلوا قضاياكم محل اهتمام فصناعة الحدث وتمثيله هو محاكاة للواقع الأليم فى بلدكم ويجب عليكم تشويه الهلال الأحمر الإماراتى»، زاعما أن العاملين بالهلال ليسوا متطوعين بل مخابرات مدربين ويجب إخبار الناس بأن الهلال يستغل معاناة الناس. وأكد ضرورة استمرار الهجوم على السعودية والإمارات والدول المؤيدة لسياساتهما مشيراً إلى أن تلك الدول توجه اليوم خططاً تم وضعها منذ عشر سنوات، وأن ما يقوم بإعداده لهم فى المستقبل لا طاقة لهم به ولن يستطيعوا تحمله، وأكد أن قطر تقوم بتمويل أكثر من 80 جريدة وموقعا إلكترونيا وعدد من الفضائيات التى تصنع الرأى والحدث، وقال: «تجاوزنا نقل الحدث إلى صناعته والتحكم فى مساراته».
كما أشار عزمى بشارة إلى وجود أكثر من 40 منظمة حقوقية منها 7 منظمات استشارية بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى فى جنيف «مجلس حقوق الإنسان» حيث يتم تدريب الكثير من الناشطين الذين يقدمون خدمات لقطر. وكشف عن توجيههم لمئات المتطوعين فى هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وأوكسفام والصليب الأحمر والمجلس الدنماركى وعدد من المنظمات الأخرى فيما يتم إنشاء وتمويل عدد من مراكز الأبحاث حول العالم، مشيراً إلى أن العدد غير كاف ولكن هناك خططا مستمرة وستتم مضاعفته.
وتابع حديثه للمشاركين اليمنيين قائلاً: «سنكلف فرقا لمساعدتكم فى صناعة أفلام استغلال جنسى مقابل المعونات وستقوم الفرق بجمع أدلة على قيام الهلال بتوزيع أدوية منتهية الصلاحية من إحدى الشركات التى يتم استخدامها كإغاثة فى اليمن وبعض الدول الإفريقية، مضيفاً «اصنعوا روايتكم وسوف نسوقها لكم فى الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعى فنحن أقوى منهم. وقال إنه يجب عدم إغفال مصر والأردن والمغرب باعتبارهم حلفاء السعودية والإمارات مطالبا وسائل الإعلام التابعة للإخوان من فضائيات ومواقع بفاعلية أكثر فى الملف المصرى بهدف زعزعة النظام من خلال ربطه بصفقة القرن ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة التركيز على معاناة الفلسطينيين على معبر رفح وتضخيم معاناة المصريين فى جميع المجالات.
بشارة طالب الإعلاميين بالتركيز على ربط المملكة الأردنية بالملف السورى وإظهارها بمظهر المتواطئ مع الأمريكيين والإسرائيليين لتقسيم سوريا، مع تحريض الفلسطينيين والأردنيين للخروج ضد النظام وزعزعة استقراره، موضحا أن هذا الهدف ليس مستحيلا ويجب التركيز على ربط الأردن بالمشروع الأمريكى لتصفية القضية والتنازل عن القدس وتصفية قضية اللاجئين من خلال سعيها لاستلام أموال المساعدات المقدمة لهم بدلا من الأونروا. كما طالب أيضاً بالتركيز على المغرب لأن الحكومة الحالية هناك تتبع الإخوان ويجب عدم المساس بقدرتها على العمل وتسيير شئون المواطنين، موضحا أنه من الممكن التركيز على الملك والأسرة الحاكمة وربطهم بقضايا فساد أخلاقى وسياسى ودعم مطالب جبهة البوليساريو فى نزع الصحراء الغربية وتأجيج حرب العصابات مجدداً ضد المغرب والتركيز أيضاً على تأجيج الخلاف مع الجزائر حول موضوع الصحراء الغربية.
رائحة عزمى بشارة ظهرت واضحة فى تقارير نشرتها عدة صحف زعمت أن السياسات والقرارات التى اتخذها ولى العهد السعودى محمد بن سلمان أدت لمواجهات عديدة فى المنطقة ولخلق أجواء عدائية وشكوك حول سلامته الشخصية، بات يدركها جيداً ويدرك تنامى العداوات ضده. كذلك التقرير الذى نشرته بيزنس إنسايدر نقلاً عن روس ريدل مدير مشروع المخابرات فى معهد بروكينجز.
بحسب التقرير فإن بن سلمان قد دفع نصف مليار دولار لشراء اليخت من مالكه، وهو ملياردير روسى، فى أواخر عام 2016 بعد ما رآه أثناء قضاء عطلة فى جنوب فرنسا. ويبلغ طول اليخت 440 قدماً ويدعى سيرين، ويحوى مهبطى طائرات هيليكوبتر، وجدار تسلق داخلى، ومنتجع صحى مجهز بالكامل، وثلاثة مسابح، بحسب ما ذكرت بيزنس إنسايدر. مع الإشارة إلى أن هذا اليخت تم شراؤه فى الوقت الذى تشهد السعودية تقشفاً كبيراً وتقليص الإنفاق وتجميد العقود الحكومية. وكتب ريدل عن اليخت «إنه قصر عائم أطول من ملعب لكرة القدم ومع العديد من الامتيازات». «إنه أيضاًً باب محتمل للهروب».
من أبرز القضايا التى زعم ريدل أنها تثير الغضب تجاه ولى العهد السعودى هى حرب اليمن المستمرة منذ سنوات والأزمة الخليجية مع قطر وقضية الأمراء ورجال الأعمال السعوديين المتهمين بالفساد. ثم انتقل إلى نقل الرسالة التى يريدها عزمى بشارة وهى مزاعمه بأن سياسات بن سلمان جعلت المملكة فى أدنى حالة استقرار تشهدها منذ خمسين عاماً، وتوقع أن تكون وراثة العرش موضع خلاف، وأن يتبع اختيار الملك أحدث عنف!.