ياسر بركات يكتب عن: حجاب حلا .. وفضيحة الإخوان
القصة الكاملة لزوجها يوسف هيرسن ..وسر بكاء خديجة الشاطر
حكاية وثيقة التمكين التى تم العثور عليها فى منزل إسماعيل البراسى
.. وخطة الإخوان لتوريط الفنانة الشابة فى تنفيذها لماذا خططت للهروب من كندا قبل شهر رمضان الماضى ..
وتفاصيل رسالة التهديد التى بعثت بها لابنة قيادى كبير بالجماعة
حلا شيحة ليست أول ممثلة تقرر خلع الحجاب وتعلن عودتها إلى التمثيل. لماذا، إذن، أعلنت جماعة "الإخوان" حالة الاستنفار، وهبّ عدد من قيادييها لدعوتها إلى العودة إلى ما زعموا أنه طريق الحق؟!. ومع تسليمنا بأن الممثلة الشابة، لها مطلق الحق فى أن ترتدى الحجاب أو النقاب أو تخلعهما، إلا أننا احتفظنا لأنفسنا بحق طرح الأسئلة، ومحاولة أن نفهم ما صاحب قرارها الأخير من حالات هياج بين صفوف الإرهابيين. هانى حلمى الذى كان يقدم برنامجًا على قناة "الناس"، نشر مقطع فيديو له يعود تاريخه إلى سنة 2008، استضاف خلاله زوجها الكندى يوسف هيرسن وهو يروى قصة اعتناقه للإسلام ثم زواجه منها. وذكّرها بما قالته فى اتصال هاتفى معه عن كونها سعيدة بزوجها الذى وصفته بـ"الزوج الصالح"، مشيرة إلى أنها كان لديها كل شىء الا أنها لم تكن سعيدة وكانت تفكر دائماً فى نهاية الشهرة والتمثيل، إضافة إلى شعورها بضيق وكرب وبكائها طوال الوقت إلى أن اختارت الحجاب والاعتزال وتغيرت حياتها. وخلال المكالمة، قالت حلا شيحة، إن قرار النقاب هو العزة، وأنها تشعر بعزة وهى ترتدى نقابها واصفة نفسها بـ"الملكة". كما زعم قيادى آخر بالجماعة هو محمد الصاوى أنه أجرى اتصالا هاتفيا بزوج الممثلة الذى يعيش فى كندا، ودار بينهما حديث طويل بكى خلاله الزوج! على الخط، دخلت خديجة خيرت الشاطر، وزعمت أنها كانت على اتصال بالفنانة حلا شيحة خلال السنوات الماضية وأنه كانت بينهما مشروعات دعوية، ووصفت حلا بأنها صديقتها التى يجب أن تعود لنفس الطريق الذى كانت تسير فيه، مشيرة فى تدوينة لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنها حاولت الاتصال بحلا شيحة منذ انتشار خبر خلعها الحجاب ولكنها فشلت، الأمر الذى دفعها تكتب لها رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعى. لأهمية ما جاء فيها ننقلها بنصها: حبيبة القلب وصديقتى و توأم روحى.. حلا شيحة. بالله عليكى.. كونى كما عهدتك حلا.. حلا الخير و الحب والجمال.. حلا حب الله وبالله و خير الوصال.. استحلفك بالله حلا.. لا تكونى ما يقولون.. ليس لأجلهم ولكن لأجل حلم جميل.. أحببناه و حيينا على أمله.. أن نلتقى عند الحوض.. وأن نرى وجه الله تعالى فى الفردوس.. وننعم بحياة أبدية فى الخلود.. بالله عليكى.. لا تكثرى سوادهم فما أكثر الهالكين.. أتذكرين حلمك حين رأيت القيامة، وكأنها قامت وكلهم كلهم كانوا سيغرقون.. دعيهم فى ظلمات التيه ولا تكونى معهم من الهالكين.. لقد أراد الله بك خيرا حين افزع منامك تلك الرؤيا التى فيها اليقين.. وكل ما دونها غدر و خداع وسراب عظيم. حلا.. لله أشد فرحاً بتوبة عبده من فرحة امريء فقد فى الصحراء راحلته ومؤنته وظن الهلاك ثم وجدها.. فكيف به حين يضل عبده بعد الهداية.. كيف الله عز وجل تغضبين.. حلا.. الثبات عزيز فكونى من اهله.. ولا تعينى الشيطان على نفسك وكل المتابعين.. اللهم لا تشمت بنا الأعداء.. عودى حلا الى نفسك.. طيبات وطاعات و فطرة.. ورب رحمن رحيم.. كلى يقين ان ظنى فيك انك لن تضلى.. و حبى لك لن يضيع. كنت ولا زلت وستبقين.. حلما جميلا و هبة من الله ولله ستعيشين. حلا.. لقد حاولوا بكل الطرق أن يقضوا على الإسلام والمسلمين.. حاولوا ان يذبحونا بكل التنكيل فما استطاعوا.. واليوم ذبحنى شائعة خلع حجابك.. بسكين بارد. حلا.. اليوم أحباب الرحمن يبكون ينفطر قلبهم حزنا.. ويقتلهم الأنين.. كل حلمهم الا تكونين ما يقولون.. ومن دونهم أضواء تنتظرك وشياطين.. ودنيا فانية و فتن كلها شؤم وبريق خادع من ورائه ندم دفين.. فلتخرجى ولتطلى بحجابك وقلبك الجميل.. لتعلنى لهم ان فى الله ما قبلنا ان نستكين الا ان سلعة الله غالية.. الا ان سلعة الله هى الجنة.. فكيف و فيها المزيد رؤية وجه الله الكريم.. حلا شيحة.. من كان فى قلبه شىء من الحب لها فليذكرها فى دعائه.. ولنصلى الليلة فى جوف الليل وندعو لها.. اللهم ردها إليك ردا جميلا. انتهى نص تدوينة ابنة القيادى الإخوانى الأبرز، التى ردت عليها حلا بتغريدة أقرب إلى التهديد، فى حسابها على "تويتر"، قالت فيها إنها ستتحدث قريباً فى مقطع فيديو عن كل شىء باستثناء شىء وحيد لن تقوله يتعلق بأسرار بيتها. وكتبت فى تغريدة أخرى: "قبل 12 عاماً قمت بشيء وأنا مقتنعة به وخلال هذه الفترة مررت بتقلبات فكرية كبيرة واكتشفت انه كله يلبس الوش الدينى عشان مصالح شخصية ليه أو للجماعة. دلوقتى بعمل حاجة عكس الحاجة اللى أنا عملتها من 12 سنة ومقتنعة 100% بيها وبدون ضغوط من حد". حلا عادت أو هربت من كندا قبل شهر رمضان، ومن وقتها اتخذت قرار خلع الحجاب والعودة إلى الفن، الذى لم تعلنه إلا منذ أيام. وترددت أنباء عن أن زوجها الكندى الذى يقولون إنه داعية قرر الانفصال عنها، زاعما أنه اشترط عليها قبل الزواج عدم التفكير فى خلع الحجاب أو العودة إلى التمثيل. وسبق أن قالت حلا إن زوجها، ساعدها كثيراً على بدء حياة جديدة، إضافة إلى العمل فى الدعوة فى إطار مركز دينى. وسبق أن كتبت فى صفحتها الشخصية على "فيسبوك": "أنا عايشة فى كندا بقالى سنتين ونص لابسة النقاب ولى جيران يحترمونى وعلاقتى بيهم طيبة. وهما فى كندا شايفين أن ده حرية شخصية. وانا بامشى فى الشارع عادى ومش بخاف من حاجة بفضل الله.. وسبحان الله جارتى مسيحية وكنّا بنتكلم عن الحجاب وجارتها سألتنى ليه لابساه، هى ردت عليها وقالت ده لَبْس المسلمات وشكلهم سواء الحجاب أو النقاب". فى كندا التى كانت تعيش فيها قبل عودتها، يوجد مفتاح اللغز، إذ سبق أن تم الكشف عن وثيقة تتضمن خطة التمكين التى أعدها التنظيم الدولى للإخوان فى شمال أمريكا التى عثر عليها ضمن خمسة آلاف ورقة خاصة بالتنظيم الدولى فى منزل إسماعيل البراسى عضو التنظيم (فلسطينى الأصل وأمريكى الجنسية) عقب القبض عليه فى ولاية فرجينيا الأمريكية، بتهمة الانضمام لحماس وتم تقديمها كدليل إدانة أثناء محاكمته. الوثيقة تتضمن مخططا تفصيليا لما يستهدفه التنظيم من السيطرة وتغيير طبيعة المجتمعات فى أمريكا الشمالية. وتشمل الخطة بعيدة المدى التى اعتمدها مجلس شورى الإخوان فى أمريكا الشمالية سنة ١٩٨٧، وتستند إلى الهدف الإستراتيجى العام للجماعة فى أمريكا الشمالية، وهو إيجاد حركة إسلامية فعالة بقيادة الإخوان تتبنى قضايا المسلمين محليا وعالميا وتدعم دولة الإسلام أينما كانت، وتحقيق التوطين، والانتقال من عقلية الحذر والتحفظ إلى عقلية المجازفة والتحرر المنضبط فى إطار خطط شمولية وليست جزئية. والانتقال من عقلية تنظيم النخبة إلى عقلية التنظيم الشعبى ومن التصادم إلى الاستيعاب. حركة الإخوان فى أمريكا الشمالية مرت من مرحلة البناء الداخلى وإحكام التنظيم إلى مرحلة المساجد والمراكز الإسلامية، وبعدها مرحلة إنشاء المؤسسات وتلاها إنشاء المدارس الإسلامية. ثم الحركة العلنية والتواصل مع الحركات الإسلامية الأخرى. أما الجزء الأخطر فى خطة التنظيم هو ما تمت الإشارة له باعتباره هدف المرحلة الحالية والذى يجب أن يركز، كما جاء فى الوثيقة، على أن عمل الإخوان فى أمريكا الشمالية هو نوع من أنواع الجهاد العظيم فى إزالة وهدم المدنية والحضارة الغربية من داخلها و"تخريب" بيوتها بأيديهم وأيدى المؤمنين لكى يتم جلاؤهم. وتشرح الوثيقة أن تحقيق ذلك سوف يكون مستحيلا بدون استيعاب المسلمين وكسبهم بكل فئاتهم وألوانهم فى أمريكا وكندا لصالح مشروع التوطين وجعله قضيتهم ومستقبلهم وأساس حياتهم الإسلامية. وحينها "لو طلبنا المال سيكون وفيراً ولو طلبنا الرجال لجاءوا صفوفاً". الوثيقة أشارت لما تقدمه المراكز الإسلامية فى أمريكا الشمالية من دعم لتحقيق الأهداف حيث تؤكد أن المراكز الإسلامية لها دور محورى فى تحقيق أهدافهم، فهى محور حركتهم ومحيط دائرة عملهم ونقطة ارتكازهم وقاعدة انطلاقهم ومحراب عبادتهم. لذلك يجب أن تتحول إلى خلية نحل، مكان للدرس والأسرة والكتيبة والمدرسة والنادى الاجتماعى وملتقى المرأة وحضانة الناشئة والناشئات ومكتب صنع القرار السياسى المحلى ومركز توزيع الصحف والمجلات والكتب والأشرطة السمعية والمرئية. لجعل أى مسلم عادى عضوا فى التنظيم عبر سلسلة لانهائية من الخدمات التى يحتاجها ويقدمها له التنظيم. وضع الإخوان فى كندا يندرج تحت مسمى العمل السرى، فهى لا تعمل باسم جماعة الإخوان، ولكنها تعمل فى إطار المنظمات الخيرية والجمعيات الإسلامية الموجودة فى كندا، الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية "ISNA"، جمعية الطلاب المسلمين "MSA"، الاتحاد الإسلامى للمعلمين، وهى المنظمات التى صنفتها الحكومة الكندية بمنظمات داعمة للإرهاب. وخلال سنوات طويلة عمل أفراد الإخوان داخل كندا بحرية تامة مستغلين مناخ إتاحة حرية العمل العام الذى يكفله الدستور الكندى وأنشأوا العديد من المنظمات التى ترفع شعار العمل الخيرى وتقوم على جمع التبرعات لتساهم فى مشروعات خيرية.. لكن مؤخرا استطاعت الشرطة الملكية الكندية بالتعاون مع وكالة الإيرادات وهى ما يعادل مصلحة الضرائب فى مصر إثبات أن عددا لا بأس به من هذه الجمعيات يمول تنظيمات إرهابية. وفى مايو 2015، نشرت صحيفة "تورونتو سن" الكندية تقريرا كتبته براين دالى رصدت فيه عدة أنشطة لمجموعات ذكرت الصحيفة أن لهم علاقة ما بالتنظيم الدولى للإخوان المسلمين، وكشفت فيه أن مصلحة الضرائب الكندية رصدت ما بين 14 و15 مليون دولار تم تحويلها لحركة حماس. وأوضحت أن هذا الرقم يعد رقما ضئيلا جدا بالنسبة للأرقام الفعلية التى يمكن أن يكون التنظيم قد أرسلها من كندا، لأن هذه المنظمات لديها شبكة معقدة للغاية ترسل من خلالها الأموال ، لكن الرقم هو ما استطاعت الأجهزة رصده بالفعل. وسبق أن كشفت دراسة قام بها، توماس كويجن، المسئول السابق بالمخابرات الكندية، عن توغل المنظمات التى تُموِّل الجماعات الإرهابية فى المجتمع الكندى، تحت ستار المؤسسات الخيرية، التى تسعى بدورها إلى إضعاف وتدمير أسس المجتمع الكندى، واستبدالها بالمبادئ السياسية لأفكار أعضاء الجماعة، ومؤسسيها حسن البنا وسيد قطب. فى بداية فبراير 2017، نشر معهد "جيت ستون" البحثى الأمريكى، ورقة بحثية لتوماس كويجن، استعرض خلالها عدداً من المنظمات التى تُعد واجهة لجماعة الإخوان فى الغرب. وأوضح الباحث المشارك بمركز "المخابرات والدراسات الأمنية" بجامعة "كارلتون" بعض المنظمات العاملة فى الولايات المتحدة وكندا، وضرب أمثلة على ذلك بجمعيات ومنظمات، مثل منظمة "الأراضى المقدّسة" فى الولايات المتحدة. وأشار "كيجن" إلى محاكمة جنائية جرت للمنظمة عام 2008، كما أشار إلى أن محاكمة منظمة الإغاثة المذكورة وُصفت بأنها "إحدى أكبر محاكمات تمويل الإرهاب فى التاريخ الأمريكي"، وكانت هناك توقعات بأن المحاكمة التى جرت عام 2008 سوف تتبعها محاكمات أخرى تطال المتورطين الآخرين ومن هم على صلة بالمتآمرين مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، لكن مع تعيين إريك هولدر كنائب عام أمريكى فى عام 2009، تم تجميد جميع الإجراءات فى هذا الملف، ولم يتضح ما إذا كانت التحقيقات الجنائية ركزت فقط على أولئك الأفراد الذين يديرون تلك المنظمات، التى فقدت صفتها كمؤسسة خيرية واكتسبت صفة "كيان إرهابي"، أم شمل التحقيق أيضاً أولئك الذين ساعدوا على إنشائها. وكالة الإيرادات الكندية ذكرت أن الصندوق الدولى لإغاثة الفقراء والمساكين "إرفان" فى كندا قد تم إنشاؤه عمداً للتحايل على قواعد تمويل الإرهاب الكندية. وتابع الكاتب أنه يبدو من الممكن أن تحاول إدارة الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب القضاء على الجماعات الإسلامية المتطرّفة فى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المحتمل أن ذلك سيكون له أثر ممتد فى كندا وأوروبا، مع زيادة الاهتمام بأمن الحدود والمسائل المتعلقة بتمويل الإرهاب. وفى الورقة البحثية، التى جاءت تحت عنوان "المنظمات التى تُشكل واجهة للإخوان فى الولايات المتحدة وكندا"، قال ضابط المخابرات الكندى السابق إن عضو مجلس الشيوخ الأمريكى تيد كروز قدّم مشروع قانون يعتبر جماعة الإخوان منظمة إرهابية. كان "كروز" النائب عن ولاية تكساس، قد قدّم لمجلس الشيوخ فى وقت سابق مشروع قانون لا يحظر إلا جماعة وحدها فى الولايات المتحدة، لكن أيضاً ثلاثًا من واجهاتها: مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (إسنا)، ومؤسسة "ترست" الإسلامية فى أمريكا الشمالية. وهذه الجمعيات التى تُتخذ هى واجهة للإخوان فى الولايات المتحدة، لها فروع فى كندا أيضاً. وأوضح أن المنظمات التى تُمثل واجهة لجماعة الإخوان دائماً ما تكون لديها مشكلات تتعلق بالنشاط الإجرامى، وأنشطة التمويل الإرهابى والعلاقات السيئة مع السلطات القانونية، وتتراوح هذه المشكلات من كونها مدرجة ضمن المنظمات الإرهابية، أو اتهام تلك المنظمات بحيازة أسلحة وحتى الاعتقال بتهم تتعلق بأفعال جنسية غير قانونية مع فتاة قاصر تبلغ من العمر 12 عاماً، كما أن الكثير من التهم يتفق مع طبيعة الإخوان المتطرّفة، نظراً إلى انتهاجهم التغيير السياسى العنيف، وضرب الباحث مثلاً بأن كلاً من التحقيقات الجنائية وقوائم الإرهاب فى أمريكا الشمالية، بالنسبة لتلك المنظمات على سبيل المثال، كانت لها علاقة مباشرة بتمويل حركة "حماس" التى ترتكب أعمالاً إرهابية، كما أنها تعد فرعاً لجماعة الإخوان. كويجن أشار إلى أن المستقبل لا يزال غامضاً بالنسبة إلى مجموعة من الجماعات والأفراد والمنظمات، المتورطين فى المحاكمات الجنائية الخاصة بمؤسسة "الأرض المقدسة" للإغاثة والتنمية، المعروفة سابقاً باسم "صندوق الأراضى المحتلة"، فالمحاكمة الجنائية التى أُجريت عام 2008 أسفرت عن إدانات متعدّدة، وكانت المحاكمات توصف بأنها تتناول أحد أكبر تمويلات الإرهاب فى التاريخ الأمريكى، وكانت التوقعات عالية بأنه سوف تتبعها محاكمات أخرى تشمل المتآمرين والمشاركين المستهدَفين والمدرَجين فى القائمة، مثل منظمة "كير" فى الولايات المتحدة الأمريكية والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، ومع ذلك، مع تعيين إريك هولدر المدعى العام، بدا أن الإجراءات تم تجميدها. وأشار كويجن إلى أن منظمة "كير" فى الولايات المتحدة الأمريكية قد تم تعريفها مراراً وتكراراً كمنظمة تُمثل واجهة لجماعة الإخوان، كما أنه تم إدراجها كمنظمة واجهة للإخوان وككيان إرهابى بدولة الإمارات العربية المتحدة فى عام 2014، إضافة إلى أن العاملين والموظفين السابقين فيها لهم تاريخ مريب مرتبط بأنشطة إجرامية، كما أن بعض موظفى "كير" اتهموا بجرائم جنائية أو تم ترحيلهم مثل راندال إسماعيل الذى اتهم بحيازة أسلحة وعبوات متفجرة، وباسم خفاجى الذى اتهم بالاحتيال المصرفى، والاحتيال فى الحصول على تأشيرة، وكذلك غسان العشى الذى اتهم بتمويل حركة "حماس"، ونبيل سعدون الذى تم ترحيله لعلاقته بالجماعات الإرهابية، كما تم اتهام أعضاء آخرين وبعض جامعى التبرعات لـ"كير". من الورقة البحثية عرفنا أن الشرطة الملكية الكندية أجرت تحقيقات بشأن "صندوق الإغاثة الدولى" ومنظمة (إرفان) التى كانت إحدى أربع منظمات تمثل واجهة للإخوان فى كندا، وتم تحديد تلك المنظمات فى جلسة شهيرة لمجلس الشيوخ الكندى فى عام 2015، وهى منظمة كندا للإغاثة الإسلامية، ورابطة المسلمين الكنديين، والمجلس الإسلامى الوطنى الكندى، المعروف سابقاً بـ"كير"، وهى فرع من منظمة "كير" الأمريكية، طبقاً لمعلومات صادرة عن الخارجية الأمريكية. وأشارت إلى أن منظمة "إرفان" لم تعد منظمة خيرية بسبب تمويل الإرهاب فى عام 2011، ثم أدرجتها حكومة كندا ككيان إرهابى فى 2014، وليس من الواضح إذا كانت التحقيقات الجنائية ركزت فقط على الأفراد العاملين بالمنظمة ومديريها قبل وبعد إدراجها ككيان إرهابى، أو أن التحقيق شمل من أسسوا المنظمة أيضاً. بالنسبة إلى رابطة الطلاب المسلمين، تأسّست فى الولايات المتحدة وكندا فى يناير عام 1963 من قبل أعضاء فى جماعة الإخوان فى جامعة إلينوى. وكان تأسيسها نتيجة الجهود التى تدعمها السعودية لإنشاء شبكة من المنظمات الإسلامية العالمية من أجل نشر أيديولوجيتها، وكانت فى الأساس ممولة سعودياً، ويسيطر عليها جماعة الإخوان، وقد تم تحديد أسماء ينتمون إليها، منهم من حارب إلى جانب جماعة طالبان وتنظيم القاعدة، ومنهم من أدين بمحاولة تفجير قطار السكك الحديدية عبر الحدود، ومنهم من اتُّهم بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب، لكل تلك الأسباب، ولأسباب أخرى قد تكون لها علاقة بخلافات مالية بين حلا شيحا وجماعة الإخوان، أعلنت الجماعة حالة الاستنفار، وهبّ عدد من قيادييها لدعوتها إلى العودة إلى ما زعموا أنه طريق الحق، مع أنها ليست أول ممثلة تقرر خلع الحجاب وتعلن عودتها إلى التمثيل، ولن تكون الأخيرة.