الموجز
الجمعة 20 سبتمبر 2024 03:42 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
أهم الأخبار

دار الإفتاء : اليمين المتطرف فى أوروبا يضطهد محمد صلاح ويخطط لإيقاف مسيرته الكروية

صلاح
صلاح
أصدر مرصد الإسلام فوبيا التابع لدار الافتاء تقريرا عن اضطهاد اللاعبين المسلمين فى أوروبا و رصد شكلاً جديداً من تلك الممارسات، يتمثل فى وجود ثنائية بغيضة تجاه اللاعبين ذوى الأصول المهاجرة، تتمثل فى الإشادة بالمهاجرين والاحتفاء بهم فى حالة تحقيق الفوز والانتصار، والذم والانتقاد الشديد فى حالة الفشل أو الخسارة، موضحاً محاولة بعض الجماعات السياسية العنصرية- المتمثلة فى جماعات اليمين المتطرف- لتوظيف بعض المواقف غير المقصودة وتغليفها سياسياً لتشويه اللاعبين المهاجرين، كما حدث مع اللاعب المصرى محمد صلاح واللاعب الألمانى مسعود أوزيل، واتهامهما بدعم رؤساء لا يحترمون حقوق الإنسان لمجرد صورة. وتساءل المرصد: لو أن تلك الصورة لـ«ميسى» أو «رونالدو»، فهل كان ليقع مثل هذا الهجوم؟!.
وأكد التقرير أن أجندة اليمين المتطرف الهادفة إلى مناهضة الإسلام والمسلمين فى أوروبا تسعى بشكل أكبر إلى تشويه صورة اللاعبين المؤثرين فى أوروبا، وذلك للشهرة والتعاطف الأكبر الذى حصل عليه هؤلاء اللاعبون فى الأوساط الشعبية الأوروبية نتيجة مواقفهم الخيرية والرياضية المشهودة فى الداخل والخارج.
وأوضح المرصد أن لاعبى فرنسا المسلمين أسهموا فى إسعاد الفرنسيين، وفضحوا معايير اليمين المتطرف، حيث قاد لاعبو كرة القدم المسلمون فرنسا إلى الفوز بالبطولة، وسط انتشار سعار الإسلاموفوبيا فى فرنسا، إذ انهال العديد من التصريحات المتهكمة من كون الفريق يضم عدداً أكبر من المهاجرين الأفارقة، ووصل التهكم إلى حد إصدار مجلة «تشارلى إبدو» رسوماً كاريكاتيرية شبَّهت الفريق الفرنسى بمنتخب من القردة.
فى نهاية المطاف، حذر المرصد من أن أجندات اليمين المتطرف المناهضة للمسلمين فى أوروبا أصبحت خطراً داهماً على التعايش السلمى داخل القارة الأوروبية، فوجب على الحكومات والشعوب الأوروبية التصدى لها وعدم الانصياع خلفها، مشدداً على أنه لا يمكن اعتبار التصرفات أو التصريحات والهتافات الفردية تعبيراً عاماً ورسمياً أوروبياً داعماً للعنصرية ضد المسلمين فى العواصم الأوروبية، وأشاد المرصد بالسياسات الرسمية للحكومات الأوروبية الداعمة لمسألة الاندماج الكامل للمهاجرين داخل المجتمعات الأوروبية ودورها فى التصدى للممارسات الفردية العنصرية