ننشر النص الكامل لكلمة قائد القوات البحرية أثناء استلام الغواصة الالمانية (s42)
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد / قائد القوات البحرية الألمانية
السيد /ROLF WIRTZ رئيس مجلس إدارة شركة (TKMS)
طاقم الغواصة (42)
السادة الحضور /
أود أن أنقل لكم تحيات السيد / رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بهذه المناسبة التاريخية وإنه لمن دواعى فخرى وإعتزازى أن أقف اليوم فى معقل الصناعة الألمانية وأيقونة صناعة الغواصات فى العالم الحديث لنكمل سطراً جديداً
فى تاريخ التعاون الثنائى بين جمهورية مصر العربية ودولة ألمانيا الصديقة.
وقد أكدت الفترة السابقة على أننا أحسنا الإختيار ، وقد كان إختيارنا مبنياً على علاقات بلدينا التي إمتدت لمئات السنين، فأول مدرسة ألمانية خارج حدود ألمانيا بالقاهرة عام 1873م ثم توالى من بعدها العديد من المدارس والمعاهد الألمانية وصولاً للجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2003م.
ونتيجة لذلك نجد أن ثقافاتنا قد إنفتحت على بعضنا البعض وكأنما قد إمتزجت مياه نهر الإلبا بمياه نهر النيل ، وحجارة قلعة نويشفانشتاين بحجارة قلعة صلاح الدين.
ونحن اليوم نحتفل بإستلام الغواصة المصرية الثانية طراز (209/1400)
بعد أن عايشنا خلال السنوات الماضية ومنذ بدء التعاقد على بناء الغواصات طراز 209 مراحل عديدة ، بذل فيها كلا الجانبين جهداً شاقاً وعملاً دؤوباً من أجل نجاح المشروع , كللت أولى نتائجه بالنجاح بوصول الغواصة الأولىS41بطاقمها المصرى إلى أرض الوطن وإنضمامها للعمل ضمن وحدات الأسطول البحري المصري العريق.
كما أكدت هذه الخطوة أن لدينا من الكوادر من هم قادرين على إستيعاب التكنولوجيا الحديثة في تشغيلها وصيانتها والعمل بكفاءة تامة على أنظمتهافمصر كان لها السبق فى دخول سلاح الغواصات كأول دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا ، وعلى مدار تاريخ هذا السلاح نجد رجالاً سطروا بأحرف من نور بطولات عدة خلال حروبه المتعاقبة.
وفي ظل جيوش تنهار بمنطقتنا ، ودول تدمر من حولنا ، كانت ولازالت مصر قادرة أن تحافظ على وحدتها وتماسكها بل وتبني وتحدث من جيشها وهو ما ليس بغريب على دولة كمصر عانت على مدار تاريخها العريق الممتد لآلاف السنين من ويلات الحروب ومحاولات الإستعمار التي بائت جميعها بالفشل بفضل حروب عديدة خاضها الجيش المصري على طول تاريخه الممتد حفاظاً على أرضه وشعبه وهويته.
-2-
وفى ظل قيادة مخلصة لله والوطن ولشعبنا الأبي الكريم قامت القوات البحرية بجهد مضنى خلال السنوات الماضية لإعادة تطوير وتأسيس أسطولنا البحري وبنيته التحتية التي تليق به من أرصفة وقواعد ومنشآت وخدمات متنوعة ضمت واحد من أكبر أرصفة إستقبال الغواصات المغطاة بالإضافة لأحدث أنظمة التدريب والمحاكاة لتدريب أجيالاً من الأطقم العاملة مستقبلاً.
إن إضافة هذا النوع من الغواصات هو تنفيذاً لإستراتيجية عسكرية مصرية عامة تهدف لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بمنطقتنا
حفاظاً على مقدراتنا وإعلاءاً لكلمة الوطن ولتحقيق السيطرة الكاملة على سواحلنا الممتدة بالبحرين الأحمر والمتوسط.
ونحتفل اليوم بخطوتنا الثانية في المشروع برفع العلم المصري الشريف على الغواصة الثانية S42إيذاناً بإنضمامها إلى أسطولنا البحرىإضافة لقدراتنا وقوة لأمتنا.
وها هي ثمار التعاون بين الجانبين المصرى والألمانى نجنيها اليوم متطلعين لمزيد من الدعم والتعاون المثمرين.
الحضور الكريم
أوجه شكراً وتقديراً لشركة TKMS بإداراتها ومهندسيها وعامليها على ما قدموه لنا من دعم بالغ بروح يملؤها الإنضباط والإلتزام والإخاء والتعاون ، لاشك أنكم تفخرون دوماً بكل ما تصنعه أيديكم فالصناعة الالمانية دوما فى المقدمة ، فلكم منا اليوم فخراً فوق فخركم بأدائكم وصداقتكم.
ولطاقم الغواصة (42s) أطالبكم بإستمرار بذل أقصى ما تتحملون من أجل الحفاظ على غواصتكم الثمينة وتطوير أنفسكم علمياً وعملياً من أجل تحقيق أقصى إستفادة منها لتنفيذ المهام التي تكلف بها.
أظهروا رقيّكم ..... أشعروا بفخركم ... أعكسوا تاريخ أجدادكم ... أبذلوا الجهد والعرق في تدريبكم .. لاشك أن الفوز والنجاح سيكون حليفكم لا محال ... وفقكم الله وسدد خطاكم وأن تصحبكم السلامة الى ارض الوطن .
تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد / قائد القوات البحرية الألمانية
السيد /ROLF WIRTZ رئيس مجلس إدارة شركة (TKMS)
طاقم الغواصة (42)
السادة الحضور /
أود أن أنقل لكم تحيات السيد / رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بهذه المناسبة التاريخية وإنه لمن دواعى فخرى وإعتزازى أن أقف اليوم فى معقل الصناعة الألمانية وأيقونة صناعة الغواصات فى العالم الحديث لنكمل سطراً جديداً
فى تاريخ التعاون الثنائى بين جمهورية مصر العربية ودولة ألمانيا الصديقة.
وقد أكدت الفترة السابقة على أننا أحسنا الإختيار ، وقد كان إختيارنا مبنياً على علاقات بلدينا التي إمتدت لمئات السنين، فأول مدرسة ألمانية خارج حدود ألمانيا بالقاهرة عام 1873م ثم توالى من بعدها العديد من المدارس والمعاهد الألمانية وصولاً للجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2003م.
ونتيجة لذلك نجد أن ثقافاتنا قد إنفتحت على بعضنا البعض وكأنما قد إمتزجت مياه نهر الإلبا بمياه نهر النيل ، وحجارة قلعة نويشفانشتاين بحجارة قلعة صلاح الدين.
ونحن اليوم نحتفل بإستلام الغواصة المصرية الثانية طراز (209/1400)
بعد أن عايشنا خلال السنوات الماضية ومنذ بدء التعاقد على بناء الغواصات طراز 209 مراحل عديدة ، بذل فيها كلا الجانبين جهداً شاقاً وعملاً دؤوباً من أجل نجاح المشروع , كللت أولى نتائجه بالنجاح بوصول الغواصة الأولىS41بطاقمها المصرى إلى أرض الوطن وإنضمامها للعمل ضمن وحدات الأسطول البحري المصري العريق.
كما أكدت هذه الخطوة أن لدينا من الكوادر من هم قادرين على إستيعاب التكنولوجيا الحديثة في تشغيلها وصيانتها والعمل بكفاءة تامة على أنظمتهافمصر كان لها السبق فى دخول سلاح الغواصات كأول دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا ، وعلى مدار تاريخ هذا السلاح نجد رجالاً سطروا بأحرف من نور بطولات عدة خلال حروبه المتعاقبة.
وفي ظل جيوش تنهار بمنطقتنا ، ودول تدمر من حولنا ، كانت ولازالت مصر قادرة أن تحافظ على وحدتها وتماسكها بل وتبني وتحدث من جيشها وهو ما ليس بغريب على دولة كمصر عانت على مدار تاريخها العريق الممتد لآلاف السنين من ويلات الحروب ومحاولات الإستعمار التي بائت جميعها بالفشل بفضل حروب عديدة خاضها الجيش المصري على طول تاريخه الممتد حفاظاً على أرضه وشعبه وهويته.
-2-
وفى ظل قيادة مخلصة لله والوطن ولشعبنا الأبي الكريم قامت القوات البحرية بجهد مضنى خلال السنوات الماضية لإعادة تطوير وتأسيس أسطولنا البحري وبنيته التحتية التي تليق به من أرصفة وقواعد ومنشآت وخدمات متنوعة ضمت واحد من أكبر أرصفة إستقبال الغواصات المغطاة بالإضافة لأحدث أنظمة التدريب والمحاكاة لتدريب أجيالاً من الأطقم العاملة مستقبلاً.
إن إضافة هذا النوع من الغواصات هو تنفيذاً لإستراتيجية عسكرية مصرية عامة تهدف لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بمنطقتنا
حفاظاً على مقدراتنا وإعلاءاً لكلمة الوطن ولتحقيق السيطرة الكاملة على سواحلنا الممتدة بالبحرين الأحمر والمتوسط.
ونحتفل اليوم بخطوتنا الثانية في المشروع برفع العلم المصري الشريف على الغواصة الثانية S42إيذاناً بإنضمامها إلى أسطولنا البحرىإضافة لقدراتنا وقوة لأمتنا.
وها هي ثمار التعاون بين الجانبين المصرى والألمانى نجنيها اليوم متطلعين لمزيد من الدعم والتعاون المثمرين.
الحضور الكريم
أوجه شكراً وتقديراً لشركة TKMS بإداراتها ومهندسيها وعامليها على ما قدموه لنا من دعم بالغ بروح يملؤها الإنضباط والإلتزام والإخاء والتعاون ، لاشك أنكم تفخرون دوماً بكل ما تصنعه أيديكم فالصناعة الالمانية دوما فى المقدمة ، فلكم منا اليوم فخراً فوق فخركم بأدائكم وصداقتكم.
ولطاقم الغواصة (42s) أطالبكم بإستمرار بذل أقصى ما تتحملون من أجل الحفاظ على غواصتكم الثمينة وتطوير أنفسكم علمياً وعملياً من أجل تحقيق أقصى إستفادة منها لتنفيذ المهام التي تكلف بها.
أظهروا رقيّكم ..... أشعروا بفخركم ... أعكسوا تاريخ أجدادكم ... أبذلوا الجهد والعرق في تدريبكم .. لاشك أن الفوز والنجاح سيكون حليفكم لا محال ... وفقكم الله وسدد خطاكم وأن تصحبكم السلامة الى ارض الوطن .
تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته