الموجز
الجمعة 20 سبتمبر 2024 09:53 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
أهم الأخبار

تفاصيل القبض على أخطر تنظيم سرى مسلح تابع لـ ”الجماعة الإسلامية”

الجماعة الإسلامية
الجماعة الإسلامية
هل تعاود الجماعة الإسلامية استخدام العنف المسلح ضد الدولة مجددا بعد سنوات من الهدوء ؟ سؤال بدأ يتردد على ألسنة الكثيرين خلال الفترة الراهنة خصوصا بعد إلقاء الجهات الأمنية بمحافظة المنوفية القبض على خلية إرهابية تعتنق أفكار الجماعة الإسلامية كانت تسعى إلى إحياء نشاط الجماعة المُسلّح، والتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف قوات الأمن.
واتهمت سلطات الأمن 18 شخصاً بينهم 3 من قيادات الجماعة في محافظة المنوفية و11 عضواً في الجماعة و4 من أصحاب السوابق الجنائية بإنشاء تنظيم سري يتخذ من أفكار تنظيم الجماعة الإسلامية الذي يبرر أعمال العنف والإرهاب، أيديولوجية له. وأوضحت أن التنظيم يتزعمه قيادي في الجماعة الإسلامية في المنوفية يُدعى إبراهيم علي السيد (هارب )، وهو محامٍ. ومقبوض على ذمة القضية 6 متهمين والباقون مازالوا هاربون من يد العدالة.
وذكرت تحريات قطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية, أن الخلية التي تم القبض عليها من خلايا الجماعة الإسلامية، تم إنشاؤها كتنظيم سري إرهابي بتكليف من القيادي في الجماعة الإسلامية إبراهيم علي، وهي نوع من تفعيل نشاط الجماعة السابق منذ السبعينات. وأوضحت أن الغرض من تأسيس تلك الخلية هو العمل على إحياء نشاط الجماعة الإسلامية المُسلح، وارتكاب أعمال عنف وأعمال إرهابية ضد النظام، مشيرة إلى أن شعار التنظيم الجديد هو شعار الجماعة الإسلامية نفسه، وهو وجود سيف في منتصف كتاب المصحف أعلاه عبارة «أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه» وأسفله اسم الجماعة الإسلامية.
وأوضحت تحريات قطاع الأمن الوطني أن المتهمين من مركز قويسنا في محافظة المنوفية وانضموا إلى تنظيم الجماعة الإسلامية التي أُسست على خلاف أحكام القانون وكان الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة المكفولة بالدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي مع علمهم بأغراض تلك الجماعة، وما تصبو إليه من أهداف وكان الإرهاب إحدى وسائلها لتنفيذ أغراضها. وأضافت التحريات أن المتهمين حازوا وأحرزوا محررات ومطبوعات وتسجيلات تتضمن ترويجاً لأغراض تنظيم الجماعة الإسلامية
وأفادت التحريات باستمرار قناعة القيادي في الجماعة الإسلامية إبراهيم علي السيد إبراهيم (محام - هارب ) من مركز قويسنا في المنوفية، بالعديد من الأفكار الجهادية والتكفيرية المتمثلة في تكفير الحاكم ووجوب الخروح عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة، وتكفير الأقباط، ووجوب المشاركة بالجهاد في الداخل والخارح. وأكدت التحريات أن هذا القيادي عاود الارتباط ببعض قيادات الجماعة الإسلامية التي على قناعة بالأفكار والمفاهيم الجهادية والتفكيرية ذاتها، عرف منهم كل من جهاد مصطفى شاهين (تاجر هارب ) وعباس عبدالعزيز مناع (مقبوض عليه ) واتفاقهم على إنشاء تنظيم سري، يتخذ من أفكار تنظيم الجماعة الإسلامية التي تبرر أعمال العنف والإرهاب أيديولوجية له، بهدف تنفيذ جملة من العمليات الإرهابية المتصلة ضد ضباط أفراد القوات المسلحة والداخلية والمنشآت العسكرية والشرطية المهمة، والأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة لترويع المواطنين وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضى وتقويض الاقتصاد بهدف إسقاط الدولة المصرية.
وأوضحت التحريات تحرك القادة الثلاثة بالدعوة لمصلحة تلك الأفكار والمعتقدات في أوساط معارفهم وتمكنهم من استقطاب العديد من العناصر لمصلحة توجهاتهم وتكوين تنظيم إرهابي يتولى إمارته القيادي إبراهيم علي السيد وضم عناصر عرف منها 15 شخصاً -6 مقبوض عليهم والباقون هاربون- .
وأكدت التحريات أن قائد التنظيم استقطب 4 عناصر جنائية لتنفيذ مخططه العدائي ومساعدته في الحصول على أسلحة وذخيرة ودفعهم لارتكاب أعمال إرهابية ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة مستغلاً عداءهم لهم بحكم سلوكهم الإجرامي، وربطهم تنظيمياً بعناصر تلك الخلية. وقالت التحريات إن تلك العناصر أخفت بمحال إقامتها كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة لتنفيذ مخططهم العدائي, وأن قائد الخلية إبراهيم علي السيد من قيادات الجماعة الإسلامية في المنوفية وعمله كمحام مكّنه من الحضور والدفاع عن كل المتهمين في القضايا المتهم فيها عناصر الجماعة الإسلامية وغيرها من الجماعات الدينية في أنحاء الجمهورية كافة، وهو تلقى تكليفات من قيادة الجماعة الإسلامية لإنشاء تلك الخلية والتنظيم السري باعتبارها خلية منبثقة من الجماعة الإسلامية تنتهج أفكارها ومخططاتها وتعمل على تنفيذ أغراضها ومخططاتها العدائية نحو إسقاط الدولة. وأشارت إلى أنه بدأ في التخطيط لتشكيل تلك الخلية بعد فض اعتصام «رابعة العدوية» في 14 أغسطس من عام 2013.
وأشارت التحريات إلى أن تلك الخلية لم تُنفذ أي هجمات وأن عناصرها قاموا بالدعوة إلى أفكار الجماعة، وانتظروا الاستعداد لتنفيذ ما قد يصدر إليهم من تعليمات في هذا الشأن أياً كانت.
وكانت تحريات قطاع الأمن الوطني استمرت شهوراً ماضية بخصوص تلك القضية، والمحبوسين تم القبض عليهم منذ نحو عام، وأحيلوا إلى النيابة التي حققت فيها في سرية تامة، وانتهت إلى إحالة المتهمين إلى محاكمة جنائية أمام إحدى دوائر الإرهاب في محكمة جنايات شبين الكوم بتهم الانضمام إلى تنظيم الجماعة الإسلامية، التي أُسست على خلاف القانون بغرض تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة سلطاتها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي مع علمهم بأغراض تلك الجماعة، وكان الإرهاب إحدى وسائلها لتنفيذ أغراضها و حيازة وإحراز محررات ومطبوعات وتسجيلات تتضمن ترويجاً لأغراض التنظيم و حيازة وإحراز سلاح آلي ومسدس وسلاح ناري (خرطوش) وذخائر مما تستعمل في تلك الأسلحة النارية، وأسلحة بيضاء.