ياسر بركات يكتب عن: الإخوان خططوا لتدمير خمس مؤسسات أمريكية
وثائق جديدة تفضح منظمات التمويل التى تدافع عن الإرهابية
تتابعات اعتزام الإدارة الأمريكية الجديدة تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية لا تزال تتوالى، على الرغم من أن مثل هذا القرار ليس جديداً، وطالما قاوم الرئيس أوباما ضغوطاً شديدة ليعلنها منظمة إرهابية.
الجديد هذه المرة، هو الوثائق التى ظهرت، وتحمل مخططات وضعتها الجماعة لتدمير الولايات المتحدة، تلك الوثيقة التى توضح أهداف جماعة الإخوان المسلمين فى أمريكا، وهى عبارة عن مذكرة كتبها أحد أعضاء الجماعة فى 1991 تتضمن خطة الإخوان بـ«القضاء على الحضارة الغربية وتدميرها من الداخل».
الوثيقة ذكرت أسماء عدة منظمات أمريكية إسلامية قالت إنها «تنتمى للإخوان أو لأصدقاء الجماعة»، وحملت الوثيقة المؤرخة فى 22 مايو 1991 اسم «مذكرة تفسيرية.. الهدف الاستراتيجى العام للجماعة فى أمريكا الشمالية»، وهى كما هو مكتوب عليها «محاولة لتفسير ما تم اعتماده فى مؤتمر 1987».
وفيها أن الرؤية الاستراتيجية للعمل الإسلامى فى أمريكا الشمالية عام 2000 تعتمد على «إيجاد حركة فعالة ومستقرة بقيادة الإخوان المسلمين وتبنى قضايا المسلمين محلياً وعالمياً وتوسيع القاعدة الإسلامية الملتزمة وتوحيد جهود المسلمين، وطرح الإسلام كبديل حضارى ودعم إقامة دولة الإسلام العالمية أينما كانت». مع «ضرورة اعتماد مفهوم التمكين (التوطين) الإسلام فى هذه البقعة من الأرض».
وقالت الوثيقة إن «ذلك يستلزم وجود مؤسسات تابعة للجماعة مثل وسائل إعلام وأحزاب سياسية وكيانات اقتصادية مثل البنوك والشركات».
بهذا الشكل يبدو منطقياً وطبيعياً أن تنشر صحيفة «واشنطن بوست» ملخص فيلم اقترحه بانون أطلق فيه على جماعة الإخوان المسلمين «مؤسسة الإرهاب الحديث»، أضف إلى ذلك، انضمام كلّ من سبستيان وكاثرين جورك، وهما مساهمان فى شبكة «برايتبارت» الإخبارية ولا يشغلهما إلّا التحذير من التطرّف الإسلامى فى الولايات المتحدة، حيث تمّ تعيين السيد غوركا كمساعد مستشار الأمن القومى، بينما تعمل كاثرين غوركا فى وزارة الأمن الداخلى.
وفى السياق ذاته، حثّ فرانك جافنى جونيور، مؤسس مركز السياسة الأمنية السيد ترامب على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، فى برنامج برايتبارت الإذاعى الأسبوع الماضى، محتجاً بأنّ فلسفة الجماعة تدعو إلى ذلك، وقد أشار إلى هذا مرة أخرى فى مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخراً، حيث قال «إنّ هدف الجماعة مماثل تماماً لهدف المنظمات الإرهابية داعش وطالبان والقاعدة وبوكو حرام وجبهة النصرة والشباب»، واصفاً الأمر «بالهيمنة الإسلامية».
أيضاً، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن مستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يناقشون اقتراحاً بإصدار قرار تنفيذى لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير لها أن الحماس داخل فريق ترامب لإصدار القرار، يرجع إلى أن بعض مستشارى الرئيس يعتبرون «الإخوان» فصيلا متطرفا، محذرين من محاولات التنظيم «التسلل سراً داخل المؤسسات الأمريكية». وقالت الصحيفة إن الزخم وراء تصنيف «الإخوان» قد تباطأ فى الأيام الأخيرة وسط اعتراضات من مسئولين فى وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى، مؤكدة أن الرئيس الديمقراطى باراك أوباما، تعرض لضغوط كبيرة ليعلن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ولكنه لم يرضخ لتلك الضغوط».
وأشارت الصحيفة إلى أن مستشارى ترامب ينظرون إلى الإخوان منذ سنوات باعتبارها فصيلاً متطرفاً يتسلل إلى الولايات المتحدة بصورة سرية من أجل دعم تطبيق الشريعة، ويرون فى القرار فرصة للقيام بإجراء ضدها أخيراً.
وقالت الصحيفة إن «تصنيف جماعة الإخوان رسمياً تنظيماً إرهابياً سيؤثر على العلاقات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط»، وأضافت أن «قادة بعض حلفاء واشنطن مثل مصر والإمارات يضغطون على ترامب للإقدام على اتخاذ تلك الخطوة من أجل قمع خصومهم الداخليين، لكن الجماعة تبقى ركيزة للمجتمع فى أجزاء أخرى من المنطقة»، على حد تعبيرها.
وأوضح مسئولون أمريكيون للصحيفة أن مقترح تصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً اقترن بخطة لتصنيف الحرس الثورى الإيرانى أيضاً على ذات النحو.
ونوهت «نيويورك تايمز» بأن قادة الحرس الثورى وفيلق القدس التابع له مدرجون بالفعل على اللائحة الحكومية الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، لكن الجمهوريين نادوا بإضافة الحرس الثورى نفسه ككيان من أجل إرسال رسالة إلى طهران.
ويحظى الجزء المتعلق بإيران، حسب الصحيفة بدعم كبير داخل البيت الأبيض، أما الجانب الخاص بالإخوان فيبدو أنه تباطأ فى الأيام الأخيرة وسط اعتراضات من مسئولين بوزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى يرون أنه لا أساس قانونياً لتلك الخطوة، وأنها قد تستعدى حلفاء فى المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين سابقين (لم تسمهم) القول إنهم علموا أن القرار كان سيوقع الإثنين الموافق 13 فبراير، لكن تم حذفه عن القائمة، وذلك حتى الأسبوع المقبل على الأقل.
ويعكس التأجيل، حسب الصحيفة، رغبة أكبر من جانب البيت الأبيض فى تخصيص وقت أطول للقرارات التنفيذية بعد الفوضى التى صاحبت القرارات التنفيذية التى صدرت بشكل متصارع، مثل الحظر المؤقت لدخول مواطنى 7 دول ذات أغلبية إسلامية.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن التأجيل يؤكد أيضاً على الديناميكيات المعقدة التى تتعلق بالإخوان، التى لا تمتلك أفرعها سوى علاقات ضعيفة عبر الحدود الوطنية.
ويخشى معارضو القرار، حسب الصحيفة، من أن فريق ترامب يرغب فى إيجاد مسوغ قانونى للتضييق على الجمعيات الخيرية الإسلامية والمساجد والجماعات الأخرى فى الولايات المتحدة. وأن ذلك التصنيف الإرهابى سيؤدى لتجميد أصول ويمنع تأشيرات دخول ويحظر تعاملات مالية.
من جانبه، قال توم مالينوفسكى، أحد مساعدى وزير الخارجية خلال حكم أوباما، إن «ذلك سيؤشر على أنهم أكثر رغبة فى إثارة صراع مع المسلمين فى الولايات المتحدة عن الحفاظ على علاقاتنا مع شركائنا فى مكافحة الإرهاب مثل تركيا، والأردن، وتونس، والمغرب».
وبدوره، قال إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير»، إننا «نعتقد أن الأمر مجرد حيل تستهدف الحقوق المدنية لمسلمى أمريكا»، مضيفاً أنه بالنظر إلى ما وصفه بالمحاولات المضللة للربط بين مسلمى أمريكا والإخوان، فإن تصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً «سيُستخدَم حتماً فى حملة سياسية لمهاجمة الأفراد والجماعات المسلمة فى البلاد، بهدف تهميش مجتمع المسلمين الأمريكيين وتشويه صورة الإسلام».
كما كشف تقرير لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أن إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب قد تعلن جماعة الإخوان المسلمين كـ«منظمة إرهابية» للحد من تركات الجماعة وأنشطتها على المستوى الدولى، لافتة إلى أن ذلك بالرغم من تأكيد الجماعة مراراً على نهجها السلمى والمعتدل.
وأشارت الشبكة إلى أن ترامب دائما ما كان يوجه انتقادات إلى سلفه باراك أوباما بسبب سعيه للتواصل مع جماعة الإخوان.
وأوضحت «فوكس نيوز» أن السيناتور الجمهورى عن ولاية تكساس «تيد كروز» اقترح مؤخراً مشروع قانون لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.
الشبكة الأمريكية لفتت إلى أنه فى حال أعلنت الولايات المتحدة جماعة الإخوان منظمة إرهابية، فإن ذلك من شأنه تجريم تمويل الأمريكيين لها، وحظر البنوك من التعامل معها، وكذا حظر الأشخاص الذين على صلة بها من القدوم إلى الولايات المتحدة، فضلا عن تسهيل إجراءات ترحيل المهاجرين الذين عملوا مع الجماعة.
وكشفت «فوكس نيوز» عن أن من بين من ينتقدون جماعة الإخوان داخل الولايات المتحدة ويطالبون بتصنيفها كجماعة إرهابية قيادات إسلامية بارزة من السنة والشيعة على حد سواء، مشيرة إلى أن من بينهم «محمد الحاج حسن»، وهو رجل دين شيعى لبنانى، يقيم فى أمريكا حاليا، ويترأس منظمة «التحالف الإسلامى الأمريكى»، والداعية السنى اللبنانى «حسن مريب».
ونوهت الشبكة بأن المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» فى سوريا «محمد حكمت وليد» أكد النهج السلمى للجماعة، وعدم استناد مشروع «كروز» على حقائق، موضحا أن «الإخوان المسلمين منظمة تدعو إلى الإسلام المعتدل بوسائل سلمية».
وأضاف «نحن نقف بحزم ضد التطرف والإرهاب ونتشارك مع بقية العالم الحر فى قيم عامة مثل الديمقراطية والحرية والتعددية».
وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية إنه على الرغم من اعتراضات جماعة الإخوان على وصفها بالإرهاب فإن هناك إشارات قوية على النهج المتشدد لإدارة «ترامب» تجاه الجماعة، الذى قد يقود قريباً إلى وضعها على لائحة «الإرهاب».
«فوكس نيوز» نوهت بأنه فى جلسة الاستماع لتعيينه، ادعى وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» أن «جماعة الإخوان مثلها مثل القاعدة تماما»، مستخدما عبارة «وكلاء الإسلام المتطرف مثل القاعدة والإخوان المسلمين وبعض العناصر داخل إيران».
وأشارت إلى أنه فى عام 2012، شن «ترامب» هجوماً على جماعة الإخوان؛ حيث بث أكثر من عشرين تغريدة على «تويتر» تنتقد سياسة «أوباما» التى وصفها بـ«الودية» تجاه الجماعة.
كما استخدم «ترامب» آنذاك تعبير «كارثة حقيقية»، تعليقاً على أنباء تسربت بشأن عزم إدارة «أوباما» تزويد مصر بـ20 مقاتلة من طراز «إف 16»، التى كانت فى هذا الوقت تحت حكم الرئيس «محمد مرسى».
الشبكة أوضحت أن العديد من الخبراء الأمريكيين فى السياسة الخارجية اعتبروا فى أحاديث معها أن تصنيف جماعة الإخوان بـ«الإرهاب» سيكون أمراً خاطئاً.
حيث قال «أنتونى كوردسمان»، الذى عمل مستشاراً لوزارة الدفاع: «يجب أن تكون حريصاً للغاية للتأكد من عدم إطلاق لفظ إرهابى على أى شخص تراه»، بينما قال «دوج باندو» كبير باحثى معهد «جاتو» الأمريكى: «لم يتم سابقاً اتهام أى فرد من عناصر الإخوان المسلمين فى محاولات الهجوم على الولايات المتحدة».
تتابعات اعتزام الإدارة الأمريكية الجديدة تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية لا تزال تتوالى، على الرغم من أن مثل هذا القرار ليس جديداً، وطالما قاوم الرئيس أوباما ضغوطاً شديدة ليعلنها منظمة إرهابية.
الجديد هذه المرة، هو الوثائق التى ظهرت، وتحمل مخططات وضعتها الجماعة لتدمير الولايات المتحدة، تلك الوثيقة التى توضح أهداف جماعة الإخوان المسلمين فى أمريكا، وهى عبارة عن مذكرة كتبها أحد أعضاء الجماعة فى 1991 تتضمن خطة الإخوان بـ«القضاء على الحضارة الغربية وتدميرها من الداخل».
الوثيقة ذكرت أسماء عدة منظمات أمريكية إسلامية قالت إنها «تنتمى للإخوان أو لأصدقاء الجماعة»، وحملت الوثيقة المؤرخة فى 22 مايو 1991 اسم «مذكرة تفسيرية.. الهدف الاستراتيجى العام للجماعة فى أمريكا الشمالية»، وهى كما هو مكتوب عليها «محاولة لتفسير ما تم اعتماده فى مؤتمر 1987».
وفيها أن الرؤية الاستراتيجية للعمل الإسلامى فى أمريكا الشمالية عام 2000 تعتمد على «إيجاد حركة فعالة ومستقرة بقيادة الإخوان المسلمين وتبنى قضايا المسلمين محلياً وعالمياً وتوسيع القاعدة الإسلامية الملتزمة وتوحيد جهود المسلمين، وطرح الإسلام كبديل حضارى ودعم إقامة دولة الإسلام العالمية أينما كانت». مع «ضرورة اعتماد مفهوم التمكين (التوطين) الإسلام فى هذه البقعة من الأرض».
وقالت الوثيقة إن «ذلك يستلزم وجود مؤسسات تابعة للجماعة مثل وسائل إعلام وأحزاب سياسية وكيانات اقتصادية مثل البنوك والشركات».
بهذا الشكل يبدو منطقياً وطبيعياً أن تنشر صحيفة «واشنطن بوست» ملخص فيلم اقترحه بانون أطلق فيه على جماعة الإخوان المسلمين «مؤسسة الإرهاب الحديث»، أضف إلى ذلك، انضمام كلّ من سبستيان وكاثرين جورك، وهما مساهمان فى شبكة «برايتبارت» الإخبارية ولا يشغلهما إلّا التحذير من التطرّف الإسلامى فى الولايات المتحدة، حيث تمّ تعيين السيد غوركا كمساعد مستشار الأمن القومى، بينما تعمل كاثرين غوركا فى وزارة الأمن الداخلى.
وفى السياق ذاته، حثّ فرانك جافنى جونيور، مؤسس مركز السياسة الأمنية السيد ترامب على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، فى برنامج برايتبارت الإذاعى الأسبوع الماضى، محتجاً بأنّ فلسفة الجماعة تدعو إلى ذلك، وقد أشار إلى هذا مرة أخرى فى مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخراً، حيث قال «إنّ هدف الجماعة مماثل تماماً لهدف المنظمات الإرهابية داعش وطالبان والقاعدة وبوكو حرام وجبهة النصرة والشباب»، واصفاً الأمر «بالهيمنة الإسلامية».
أيضاً، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن مستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يناقشون اقتراحاً بإصدار قرار تنفيذى لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير لها أن الحماس داخل فريق ترامب لإصدار القرار، يرجع إلى أن بعض مستشارى الرئيس يعتبرون «الإخوان» فصيلا متطرفا، محذرين من محاولات التنظيم «التسلل سراً داخل المؤسسات الأمريكية». وقالت الصحيفة إن الزخم وراء تصنيف «الإخوان» قد تباطأ فى الأيام الأخيرة وسط اعتراضات من مسئولين فى وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى، مؤكدة أن الرئيس الديمقراطى باراك أوباما، تعرض لضغوط كبيرة ليعلن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ولكنه لم يرضخ لتلك الضغوط».
وأشارت الصحيفة إلى أن مستشارى ترامب ينظرون إلى الإخوان منذ سنوات باعتبارها فصيلاً متطرفاً يتسلل إلى الولايات المتحدة بصورة سرية من أجل دعم تطبيق الشريعة، ويرون فى القرار فرصة للقيام بإجراء ضدها أخيراً.
وقالت الصحيفة إن «تصنيف جماعة الإخوان رسمياً تنظيماً إرهابياً سيؤثر على العلاقات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط»، وأضافت أن «قادة بعض حلفاء واشنطن مثل مصر والإمارات يضغطون على ترامب للإقدام على اتخاذ تلك الخطوة من أجل قمع خصومهم الداخليين، لكن الجماعة تبقى ركيزة للمجتمع فى أجزاء أخرى من المنطقة»، على حد تعبيرها.
وأوضح مسئولون أمريكيون للصحيفة أن مقترح تصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً اقترن بخطة لتصنيف الحرس الثورى الإيرانى أيضاً على ذات النحو.
ونوهت «نيويورك تايمز» بأن قادة الحرس الثورى وفيلق القدس التابع له مدرجون بالفعل على اللائحة الحكومية الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، لكن الجمهوريين نادوا بإضافة الحرس الثورى نفسه ككيان من أجل إرسال رسالة إلى طهران.
ويحظى الجزء المتعلق بإيران، حسب الصحيفة بدعم كبير داخل البيت الأبيض، أما الجانب الخاص بالإخوان فيبدو أنه تباطأ فى الأيام الأخيرة وسط اعتراضات من مسئولين بوزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى يرون أنه لا أساس قانونياً لتلك الخطوة، وأنها قد تستعدى حلفاء فى المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين سابقين (لم تسمهم) القول إنهم علموا أن القرار كان سيوقع الإثنين الموافق 13 فبراير، لكن تم حذفه عن القائمة، وذلك حتى الأسبوع المقبل على الأقل.
ويعكس التأجيل، حسب الصحيفة، رغبة أكبر من جانب البيت الأبيض فى تخصيص وقت أطول للقرارات التنفيذية بعد الفوضى التى صاحبت القرارات التنفيذية التى صدرت بشكل متصارع، مثل الحظر المؤقت لدخول مواطنى 7 دول ذات أغلبية إسلامية.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن التأجيل يؤكد أيضاً على الديناميكيات المعقدة التى تتعلق بالإخوان، التى لا تمتلك أفرعها سوى علاقات ضعيفة عبر الحدود الوطنية.
ويخشى معارضو القرار، حسب الصحيفة، من أن فريق ترامب يرغب فى إيجاد مسوغ قانونى للتضييق على الجمعيات الخيرية الإسلامية والمساجد والجماعات الأخرى فى الولايات المتحدة. وأن ذلك التصنيف الإرهابى سيؤدى لتجميد أصول ويمنع تأشيرات دخول ويحظر تعاملات مالية.
من جانبه، قال توم مالينوفسكى، أحد مساعدى وزير الخارجية خلال حكم أوباما، إن «ذلك سيؤشر على أنهم أكثر رغبة فى إثارة صراع مع المسلمين فى الولايات المتحدة عن الحفاظ على علاقاتنا مع شركائنا فى مكافحة الإرهاب مثل تركيا، والأردن، وتونس، والمغرب».
وبدوره، قال إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير»، إننا «نعتقد أن الأمر مجرد حيل تستهدف الحقوق المدنية لمسلمى أمريكا»، مضيفاً أنه بالنظر إلى ما وصفه بالمحاولات المضللة للربط بين مسلمى أمريكا والإخوان، فإن تصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً «سيُستخدَم حتماً فى حملة سياسية لمهاجمة الأفراد والجماعات المسلمة فى البلاد، بهدف تهميش مجتمع المسلمين الأمريكيين وتشويه صورة الإسلام».
كما كشف تقرير لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أن إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب قد تعلن جماعة الإخوان المسلمين كـ«منظمة إرهابية» للحد من تركات الجماعة وأنشطتها على المستوى الدولى، لافتة إلى أن ذلك بالرغم من تأكيد الجماعة مراراً على نهجها السلمى والمعتدل.
وأشارت الشبكة إلى أن ترامب دائما ما كان يوجه انتقادات إلى سلفه باراك أوباما بسبب سعيه للتواصل مع جماعة الإخوان.
وأوضحت «فوكس نيوز» أن السيناتور الجمهورى عن ولاية تكساس «تيد كروز» اقترح مؤخراً مشروع قانون لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.
الشبكة الأمريكية لفتت إلى أنه فى حال أعلنت الولايات المتحدة جماعة الإخوان منظمة إرهابية، فإن ذلك من شأنه تجريم تمويل الأمريكيين لها، وحظر البنوك من التعامل معها، وكذا حظر الأشخاص الذين على صلة بها من القدوم إلى الولايات المتحدة، فضلا عن تسهيل إجراءات ترحيل المهاجرين الذين عملوا مع الجماعة.
وكشفت «فوكس نيوز» عن أن من بين من ينتقدون جماعة الإخوان داخل الولايات المتحدة ويطالبون بتصنيفها كجماعة إرهابية قيادات إسلامية بارزة من السنة والشيعة على حد سواء، مشيرة إلى أن من بينهم «محمد الحاج حسن»، وهو رجل دين شيعى لبنانى، يقيم فى أمريكا حاليا، ويترأس منظمة «التحالف الإسلامى الأمريكى»، والداعية السنى اللبنانى «حسن مريب».
ونوهت الشبكة بأن المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» فى سوريا «محمد حكمت وليد» أكد النهج السلمى للجماعة، وعدم استناد مشروع «كروز» على حقائق، موضحا أن «الإخوان المسلمين منظمة تدعو إلى الإسلام المعتدل بوسائل سلمية».
وأضاف «نحن نقف بحزم ضد التطرف والإرهاب ونتشارك مع بقية العالم الحر فى قيم عامة مثل الديمقراطية والحرية والتعددية».
وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية إنه على الرغم من اعتراضات جماعة الإخوان على وصفها بالإرهاب فإن هناك إشارات قوية على النهج المتشدد لإدارة «ترامب» تجاه الجماعة، الذى قد يقود قريباً إلى وضعها على لائحة «الإرهاب».
«فوكس نيوز» نوهت بأنه فى جلسة الاستماع لتعيينه، ادعى وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» أن «جماعة الإخوان مثلها مثل القاعدة تماما»، مستخدما عبارة «وكلاء الإسلام المتطرف مثل القاعدة والإخوان المسلمين وبعض العناصر داخل إيران».
وأشارت إلى أنه فى عام 2012، شن «ترامب» هجوماً على جماعة الإخوان؛ حيث بث أكثر من عشرين تغريدة على «تويتر» تنتقد سياسة «أوباما» التى وصفها بـ«الودية» تجاه الجماعة.
كما استخدم «ترامب» آنذاك تعبير «كارثة حقيقية»، تعليقاً على أنباء تسربت بشأن عزم إدارة «أوباما» تزويد مصر بـ20 مقاتلة من طراز «إف 16»، التى كانت فى هذا الوقت تحت حكم الرئيس «محمد مرسى».
الشبكة أوضحت أن العديد من الخبراء الأمريكيين فى السياسة الخارجية اعتبروا فى أحاديث معها أن تصنيف جماعة الإخوان بـ«الإرهاب» سيكون أمراً خاطئاً.
حيث قال «أنتونى كوردسمان»، الذى عمل مستشاراً لوزارة الدفاع: «يجب أن تكون حريصاً للغاية للتأكد من عدم إطلاق لفظ إرهابى على أى شخص تراه»، بينما قال «دوج باندو» كبير باحثى معهد «جاتو» الأمريكى: «لم يتم سابقاً اتهام أى فرد من عناصر الإخوان المسلمين فى محاولات الهجوم على الولايات المتحدة».