مارين لوبان.. اعترافات أقوى امرأة في العالم عن السيسي
هل تتولى إمراة متطرفة رئاسة فرنسا؟ سؤال بدأ يتردد كثيرا خلال الفترة الراهنة فى الشارع الفرنسى وذلك بعد إعلان "مارين لوبان" زعيمة حزب الجبهة الوطنية الذي يمثل أقصى اليمين خوض الانتخابات الفرنسية المقررة فى السابع عشر من مايو المقبل. وتمتلك « لوبان» حظوظـًا في هذه الانتخابات , حيث تشير استطلاعات الرأي المختلفة إلى تآكل شعبية الرئيس الفرنسي الحالي «فرانسوا أولاند» لصالح «مارين لوبان» في المقام الأول، والرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي» في المقام الثاني، حيث يشير آخر استطلاع للرأي قامت به صحيفة «لومند» الفرنسية واسعة الانتشار، والذي شارك فيه 19.445 مواطن فرنسي، أن نسبة 28% من الذين شاركوا في الاستفتاء يفضلون «مارين» كرئيسة للجمهورية في عام 2017، بينما يفضل 21% إعطاء أصواتهم «لنيكولا ساركوزي»، أما «فرانسوا أولاند» فجاء في المركز الثالث في تفضيلات المشاركين بنسبة 14%، أما الـ37% الآخرون المشاركون في الاستطلاع فقد أشاروا إلى تفضيلهم مرشحين آخرين أو لم يقرروا بعد.
وتستند «مارين لوبان» في وصولها لرئاسة الجمهورية الفرنسية على القاعدة الواسعة التي نجحت في تكوينها خلال السنوات السابقة من خلال سياستها المناهضة للهجرة، وسياستها الاجتماعية والاقتصادية الداعمة لأصحاب الدخول الضعيفة من العمال، وًاصحاب المشاريع الصغيرة؛ حيث تُعد مارين المرشحة المفضلة لدى هؤلاء، وهم يمثلون شريحة واسعة من المجتمع الفرنسي.
وتعليقا على استطلاعات الرأى التى أجريت قالت صحيفة «ليفجارو» الفرنسية : لو دخلت "لوبان" قصر الإليزيه وحكمت فرنسا فستكون كارثة ليس للفرنسيين، بل لكل دول الاتحاد الأوروبى، هذا مضمون ما قالته تعقيبًا على صعود نجم زعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف فى فرنسا، مارين لوبان أخيرًا للترشح ، حيث أصبح صعودها مثيرًا لقلق الأحزاب التقليدية، ولمخاوف بعض شرائح المجتمع التى ترى أن حزبها يحمل أفكارًا عنصرية، لا تتلاءم مع فرنسا المتحضرة المفتوحة على العالم، بجانب المخاوف الأوروبية من تلويحها بطرح عضوية بلدها فى الاتحاد الأوروبى للاستفتاء الشعبى تيمنًا بما فعلته بريطانيا، بما يشير إلى نواياها الخطيرة لسحب فرنسا من عضوية الاتحاد، ما سيؤدى بالطبع إلى كارثة أوروبية وانهيار ميزان القوى بالاتحاد. يذكر أنه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2012، طرحت «مارين لوبان» نفسها كمرشحة لرئاسة الجمهورية الفرنسية عن حزب الجبهة الوطنية، حيث قدمت برنامجًا انتخابيًا يركز على قضايا التعليم، والرعاية الصحية، وفرض الرسوم على البضائع المستوردة، ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة، وقضايا الهجرة، وعلاقة فرنسا بالاتحاد الأوروبي وتأثيره على الداخل الفرنسي، في تلك الانتخابات حلت «مارين» في المرتبة الثالثة بنسبة 17.9 % خلف كل من «فرانسوا أولاند» مرشح الحزب الاشتراكي، و«نيكولا ساركوزي» مرشح حزب الوحدة من أجل حركة شعبية، وتُعد النسبة التي حققتها مارين في تلك الانتخابات هى النسبة الأكبر في تاريخ حزب الجبهة الوطنية، مقارنةً بالاستحقاقات الانتخابية الرئاسية التي خاضها الحزب في عامي 2002 و2007.
وبوصول مرشح الحزب الاشتراكي «فرانسوا أولاند» إلى السلطة في عام 2012 برزت «مارين لوبان» كمعارضة قوية لسياساته الداخلية والخارجية، ففي إحدى جلسات مجلس البرلمان الأوروبي بحضور «أولاند» والمستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» وصفته «مارين» بأنه «نائب المستشارة لإقليم فرنسا»، وذلك في إشارة قوية منها إلى ضعف الدور الفرنسي في اتخاذ القرارت داخل الاتحاد الأوروبي، وإمساك ألمانيا بزمام الأمور السياسية والاقتصادية داخل الاتحاد، أما داخليًا فلم يَسلم «أولاند» من التصريحات اللاذعة التي وجهتها «مارين» له خصوصًا على الصعيد الأمني، فقد اتهمته بالفشل في حماية المواطنين الفرنسيين بعد مقتل أكثر من 250 فرنسيًا في الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها فرنسا.
ولدت مارين لوبان عام 1968 فى مدينة نويى الفرنسية، وهى البنت الصغرى لجون مارى لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليمينى من زوجته الأولى بييريت، درست القانون فى باريس، وحصلت على شهادة الكفاءة المهنية فى المحاماة، وأصبحت محامية، تزوجت وطلقت مرتين وأنجبت ثلاثة أبناء من زوجها الأول، وهى حالياً مرتبطة بقصة غرامية مع المحامى لوى آليو، الذى كان يشغل منصب الأمين العام فى حزب الجبهة الوطنية، ولم تكن مسيرتها فى مهنة المحاماة لافتة، ولكن زملاءها يثنون على مثابرتها وجديتها فى العمل، وكانت تتطوع ضمن المحامين الذين تعينهم المحكمة، غادرت مارين المحاماة عام 1998 لتلتحق بحزب والدها الجبهة الوطنية، ضمن الفريق القانونى، ورافقت فى سن مبكرة والدها زعيم الجبهة الوطنية، جون مارى لوبان، فى تنقلاته وحملاته الانتخابية وانخرطت فى الحزب رسمياً عام 1986، وفى عام 1998، حصلت مارين لوبان لأول مرة على مقعد مجلس مقاطعة نوربادكالى، ثم أصبحت فى عام 2000 عضو فى المكتب السياسى للحزب.
وفى العام نفسه، ترأست جمعية «أجيال لوبان» التى أسسها زوج أختها، صامويل ماريشال، من أجل «تحسين» صورة الحزب فى الإعلام والمجتمع، رغم ذلك خسرت فى انتخابات المقاطعات عام 2002، لكنها فى الوقت نفسه اكتسبت شهرة كبيرة شخصية سياسية، وأصبحت صاعدة، وحاولت أن تختلف عن خط والدها السياسى فى الحزب فتحدثت لأول مرة منذ 2003 عن «ضرورة إيجاد إسلام فرنسى، لأن إسلام فرنسا، له مفهوم إقليمى، وسعت جاهدة لخلافة والدها، والترويج لرؤيتها الجديدة داخل الحزب وفى وسائل الإعلام، وبعد إعلان والدها التنحى عن قيادة الحزب عام 2010، أصبح الباب مفتوحاً أمامها لتزعم الجبهة الوطنية فى عام 2011، وترشحت للانتخابات الرئاسية عام 2012، وحققت نتائج أفضل من والدها سابقاً.
وهى معروفة بعنصريتها ضد العرب، وستتخذ إجراءات وقوانين ضد المسلمين وفقاً لتصريحاتها وخططتها، وكل الظروف المحيطة بفرنسا ستساعدها، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية فى دول أوروبا، الأمر الذى بدأت تستغله كثيراً فى الترويج لسياستها التى تعرف بالإسلام فوبيا، كما لوحت بخروج بلادها من الاتحاد الأوروبى، وقالت إن البريطانيين «اختاروا مصيرهم وقرروا الخروج من الاتحاد الأوروبى، وأن الفرنسيين من حقهم إسماع صوتهم، وتابعت «نحن نستطيع أن نعيد لفرنسا مكانتها الحقيقية»، ورغم الانتقاد الشديد الموجه لها بعد مهاجمتها المسلمين، إلا أن فصيلاً يعتد به داخل فرنسا أصبح مقتنعًا برؤيتها، وساعدها على ذلك الإرهاب الذى يتخذ الدين ستارًا له، فما وعدت هى بحظر كل الأزياء الدينية إذا دخلت قصر الإليزيه ما سيعنى إجبار المسلمات على خلع النقاب.
وتتوافق رؤية المرشحة الفرنسية المحتملة مع الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب وقد ساهمت زيارتها لمصر قبل حوالي عام ونصف في توضيح بعض المفاهيم الخاطئة لديها عن الاسلام حيث سبق وزارت القاهرة في شهر يونيو من العام الماضى حيث التقت بعدد من الزعماء الدينيين والسياسيين, وخلال الزيارة قالت إن وجودها في مصر كدولة عربية لم يؤثر على وجهات نظرها بشأن هجرة العرب والمسلمين إلى فرنسا ، وكانت لوبان قد التقت شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ورئيس الوزراء حينها ابراهيم محلب
وعلى ما يبدو كانت لدى لوبان رغبة قوية في التعرف على الدين الإسلامي عن قرب حيث استمعت لشرح مفصل من شيخ الأزهر عن الإسلام وصحح لها المفاهيم الخاطئة التى يتم إلصاقها بين الحين والآخر بالإسلام , وعلى إثر هذه الزيارة طلبت "لوبان" أن يكون الأزهر على تواصل مع المؤسسات الفرنسية من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام نظرا لمكانة المؤسسة الدينية الكبرى وفكره المعتدل الذي يحترم كافة الأديان والحضارات وحقوق المرأة.
ومن الواضح أن هناك توافق كبير بين فكر لوبان لمكافحة الإرهاب والنهج الذي يتبعه الرئيس السيسي في هذا الشأن ،حيث أشادت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي المعادي للأجانب، بمعركة السيسي ضد الأصولية ، معتبرة أنه يتبنى خطابا أوضح حول الموضوع.
وقالت فى تصريحات سابقة لها: إن فكر الإخوان المسلمين هو منبت إيديولوجية المشروع السياسي للدولة الإسلامية ،وأن خياراتنا في الجبهة الوطنية واضحة، مساندة الدول التي تكافح ضد الأصولية وفي مقدمتها بالطبع مصر والإمارات العربية المتحدة.
واعتبرت لوبان أن إيديولوجية الإخوان المسلمين مرتبطة بإيديولوجية الجهاديين في تنظيم الدولة الإسلامية الذي يرتكب فظاعات في العراق وسوريا، ويكسب أرضا في ليبيا ويتواجد في شمال سيناء.
ومؤخرا صرحت "لوبان" بإنه حال فوزها بالانتخابات الفرنسية سوف تسحب قوات بلادها من حلف شمال الأطلسي ( الناتو) وأيضا الاتحاد الأوروبي،مؤكدة أن هذه القرارات ستكون جزء من قراراتها السريعة داخل الإليزيه. وأوضحت أنه حال نجاح المفاوضات التي ستجريها في بروكسيل فور فوزها في الانتخابات حول إعادة سيادة وتقديم الاتحاد الأوروبى تنازلات لازمة لبلادها، ستطالب البقاء فى الاتحاد الأوروبى إن لم يؤثر على فرنسا أما إذا كانت نتيجة المحادثات غير كافية، ستطالب بالخروج من الاتحاد الأوروبى على الفور.
وترى لوبان أنه لابد أن تكون فرنسا حرة ومستقلة، ولا تحبذ أن تكون تحت سيادة الاتحاد الأوروبى، والخضوع لما يمليه عليها، ففرنسا بها كل المقومات التى تدفعها للأمام، وعلي الجميع التفاوض مع الاتحاد الأوروبى من أجل عودة السيادة الأساسية لفرنسا، لتتمكن من إقامة كل ما يحتاجه شعبها بحرية ودون قيد أو شرط، خاصة فيما يتعلق بالملفات الأمنية.
وتستند «مارين لوبان» في وصولها لرئاسة الجمهورية الفرنسية على القاعدة الواسعة التي نجحت في تكوينها خلال السنوات السابقة من خلال سياستها المناهضة للهجرة، وسياستها الاجتماعية والاقتصادية الداعمة لأصحاب الدخول الضعيفة من العمال، وًاصحاب المشاريع الصغيرة؛ حيث تُعد مارين المرشحة المفضلة لدى هؤلاء، وهم يمثلون شريحة واسعة من المجتمع الفرنسي.
وتعليقا على استطلاعات الرأى التى أجريت قالت صحيفة «ليفجارو» الفرنسية : لو دخلت "لوبان" قصر الإليزيه وحكمت فرنسا فستكون كارثة ليس للفرنسيين، بل لكل دول الاتحاد الأوروبى، هذا مضمون ما قالته تعقيبًا على صعود نجم زعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف فى فرنسا، مارين لوبان أخيرًا للترشح ، حيث أصبح صعودها مثيرًا لقلق الأحزاب التقليدية، ولمخاوف بعض شرائح المجتمع التى ترى أن حزبها يحمل أفكارًا عنصرية، لا تتلاءم مع فرنسا المتحضرة المفتوحة على العالم، بجانب المخاوف الأوروبية من تلويحها بطرح عضوية بلدها فى الاتحاد الأوروبى للاستفتاء الشعبى تيمنًا بما فعلته بريطانيا، بما يشير إلى نواياها الخطيرة لسحب فرنسا من عضوية الاتحاد، ما سيؤدى بالطبع إلى كارثة أوروبية وانهيار ميزان القوى بالاتحاد. يذكر أنه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2012، طرحت «مارين لوبان» نفسها كمرشحة لرئاسة الجمهورية الفرنسية عن حزب الجبهة الوطنية، حيث قدمت برنامجًا انتخابيًا يركز على قضايا التعليم، والرعاية الصحية، وفرض الرسوم على البضائع المستوردة، ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة، وقضايا الهجرة، وعلاقة فرنسا بالاتحاد الأوروبي وتأثيره على الداخل الفرنسي، في تلك الانتخابات حلت «مارين» في المرتبة الثالثة بنسبة 17.9 % خلف كل من «فرانسوا أولاند» مرشح الحزب الاشتراكي، و«نيكولا ساركوزي» مرشح حزب الوحدة من أجل حركة شعبية، وتُعد النسبة التي حققتها مارين في تلك الانتخابات هى النسبة الأكبر في تاريخ حزب الجبهة الوطنية، مقارنةً بالاستحقاقات الانتخابية الرئاسية التي خاضها الحزب في عامي 2002 و2007.
وبوصول مرشح الحزب الاشتراكي «فرانسوا أولاند» إلى السلطة في عام 2012 برزت «مارين لوبان» كمعارضة قوية لسياساته الداخلية والخارجية، ففي إحدى جلسات مجلس البرلمان الأوروبي بحضور «أولاند» والمستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» وصفته «مارين» بأنه «نائب المستشارة لإقليم فرنسا»، وذلك في إشارة قوية منها إلى ضعف الدور الفرنسي في اتخاذ القرارت داخل الاتحاد الأوروبي، وإمساك ألمانيا بزمام الأمور السياسية والاقتصادية داخل الاتحاد، أما داخليًا فلم يَسلم «أولاند» من التصريحات اللاذعة التي وجهتها «مارين» له خصوصًا على الصعيد الأمني، فقد اتهمته بالفشل في حماية المواطنين الفرنسيين بعد مقتل أكثر من 250 فرنسيًا في الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها فرنسا.
ولدت مارين لوبان عام 1968 فى مدينة نويى الفرنسية، وهى البنت الصغرى لجون مارى لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليمينى من زوجته الأولى بييريت، درست القانون فى باريس، وحصلت على شهادة الكفاءة المهنية فى المحاماة، وأصبحت محامية، تزوجت وطلقت مرتين وأنجبت ثلاثة أبناء من زوجها الأول، وهى حالياً مرتبطة بقصة غرامية مع المحامى لوى آليو، الذى كان يشغل منصب الأمين العام فى حزب الجبهة الوطنية، ولم تكن مسيرتها فى مهنة المحاماة لافتة، ولكن زملاءها يثنون على مثابرتها وجديتها فى العمل، وكانت تتطوع ضمن المحامين الذين تعينهم المحكمة، غادرت مارين المحاماة عام 1998 لتلتحق بحزب والدها الجبهة الوطنية، ضمن الفريق القانونى، ورافقت فى سن مبكرة والدها زعيم الجبهة الوطنية، جون مارى لوبان، فى تنقلاته وحملاته الانتخابية وانخرطت فى الحزب رسمياً عام 1986، وفى عام 1998، حصلت مارين لوبان لأول مرة على مقعد مجلس مقاطعة نوربادكالى، ثم أصبحت فى عام 2000 عضو فى المكتب السياسى للحزب.
وفى العام نفسه، ترأست جمعية «أجيال لوبان» التى أسسها زوج أختها، صامويل ماريشال، من أجل «تحسين» صورة الحزب فى الإعلام والمجتمع، رغم ذلك خسرت فى انتخابات المقاطعات عام 2002، لكنها فى الوقت نفسه اكتسبت شهرة كبيرة شخصية سياسية، وأصبحت صاعدة، وحاولت أن تختلف عن خط والدها السياسى فى الحزب فتحدثت لأول مرة منذ 2003 عن «ضرورة إيجاد إسلام فرنسى، لأن إسلام فرنسا، له مفهوم إقليمى، وسعت جاهدة لخلافة والدها، والترويج لرؤيتها الجديدة داخل الحزب وفى وسائل الإعلام، وبعد إعلان والدها التنحى عن قيادة الحزب عام 2010، أصبح الباب مفتوحاً أمامها لتزعم الجبهة الوطنية فى عام 2011، وترشحت للانتخابات الرئاسية عام 2012، وحققت نتائج أفضل من والدها سابقاً.
وهى معروفة بعنصريتها ضد العرب، وستتخذ إجراءات وقوانين ضد المسلمين وفقاً لتصريحاتها وخططتها، وكل الظروف المحيطة بفرنسا ستساعدها، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية فى دول أوروبا، الأمر الذى بدأت تستغله كثيراً فى الترويج لسياستها التى تعرف بالإسلام فوبيا، كما لوحت بخروج بلادها من الاتحاد الأوروبى، وقالت إن البريطانيين «اختاروا مصيرهم وقرروا الخروج من الاتحاد الأوروبى، وأن الفرنسيين من حقهم إسماع صوتهم، وتابعت «نحن نستطيع أن نعيد لفرنسا مكانتها الحقيقية»، ورغم الانتقاد الشديد الموجه لها بعد مهاجمتها المسلمين، إلا أن فصيلاً يعتد به داخل فرنسا أصبح مقتنعًا برؤيتها، وساعدها على ذلك الإرهاب الذى يتخذ الدين ستارًا له، فما وعدت هى بحظر كل الأزياء الدينية إذا دخلت قصر الإليزيه ما سيعنى إجبار المسلمات على خلع النقاب.
وتتوافق رؤية المرشحة الفرنسية المحتملة مع الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب وقد ساهمت زيارتها لمصر قبل حوالي عام ونصف في توضيح بعض المفاهيم الخاطئة لديها عن الاسلام حيث سبق وزارت القاهرة في شهر يونيو من العام الماضى حيث التقت بعدد من الزعماء الدينيين والسياسيين, وخلال الزيارة قالت إن وجودها في مصر كدولة عربية لم يؤثر على وجهات نظرها بشأن هجرة العرب والمسلمين إلى فرنسا ، وكانت لوبان قد التقت شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ورئيس الوزراء حينها ابراهيم محلب
وعلى ما يبدو كانت لدى لوبان رغبة قوية في التعرف على الدين الإسلامي عن قرب حيث استمعت لشرح مفصل من شيخ الأزهر عن الإسلام وصحح لها المفاهيم الخاطئة التى يتم إلصاقها بين الحين والآخر بالإسلام , وعلى إثر هذه الزيارة طلبت "لوبان" أن يكون الأزهر على تواصل مع المؤسسات الفرنسية من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام نظرا لمكانة المؤسسة الدينية الكبرى وفكره المعتدل الذي يحترم كافة الأديان والحضارات وحقوق المرأة.
ومن الواضح أن هناك توافق كبير بين فكر لوبان لمكافحة الإرهاب والنهج الذي يتبعه الرئيس السيسي في هذا الشأن ،حيث أشادت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي المعادي للأجانب، بمعركة السيسي ضد الأصولية ، معتبرة أنه يتبنى خطابا أوضح حول الموضوع.
وقالت فى تصريحات سابقة لها: إن فكر الإخوان المسلمين هو منبت إيديولوجية المشروع السياسي للدولة الإسلامية ،وأن خياراتنا في الجبهة الوطنية واضحة، مساندة الدول التي تكافح ضد الأصولية وفي مقدمتها بالطبع مصر والإمارات العربية المتحدة.
واعتبرت لوبان أن إيديولوجية الإخوان المسلمين مرتبطة بإيديولوجية الجهاديين في تنظيم الدولة الإسلامية الذي يرتكب فظاعات في العراق وسوريا، ويكسب أرضا في ليبيا ويتواجد في شمال سيناء.
ومؤخرا صرحت "لوبان" بإنه حال فوزها بالانتخابات الفرنسية سوف تسحب قوات بلادها من حلف شمال الأطلسي ( الناتو) وأيضا الاتحاد الأوروبي،مؤكدة أن هذه القرارات ستكون جزء من قراراتها السريعة داخل الإليزيه. وأوضحت أنه حال نجاح المفاوضات التي ستجريها في بروكسيل فور فوزها في الانتخابات حول إعادة سيادة وتقديم الاتحاد الأوروبى تنازلات لازمة لبلادها، ستطالب البقاء فى الاتحاد الأوروبى إن لم يؤثر على فرنسا أما إذا كانت نتيجة المحادثات غير كافية، ستطالب بالخروج من الاتحاد الأوروبى على الفور.
وترى لوبان أنه لابد أن تكون فرنسا حرة ومستقلة، ولا تحبذ أن تكون تحت سيادة الاتحاد الأوروبى، والخضوع لما يمليه عليها، ففرنسا بها كل المقومات التى تدفعها للأمام، وعلي الجميع التفاوض مع الاتحاد الأوروبى من أجل عودة السيادة الأساسية لفرنسا، لتتمكن من إقامة كل ما يحتاجه شعبها بحرية ودون قيد أو شرط، خاصة فيما يتعلق بالملفات الأمنية.