أسماء الأسد .. أنثى السفاح
>> تواجه انتقادات عدة لمشاركة زوجها فى قتل الأبرياء
>> أكدت رفضها الهروب من سوريا والإصرار على بقاؤها بجانب زوجها لمساندته فى المحنة التى يمر بها
>> تقارير بريطانية كشفت عن وجود علاقة عاطفية جمعت بينها وبين نجل رئيس وزراء لبنان
>> تتسوق بملايين الدولارات سنويا وترتدى أغلى المجوهرات عالميا رغم الظروف القاسية التى يمر بها الشعب السورى
>> تزعم تعاطفها مع الشعب السورى وتؤكد أنه فى حال ترك زوجها الحكم سوف تلقى سوريا مصير العراق
يبدو أن عبارة نابليون بونابرت الشهيرة " فتش عن المرأة" سوف تظل الأكثر تداولا في تفسير كل سلوك الزعماء وتحليل الأحداث التاريخية على مر الزمان ،ولاسيما فيما يخص الوطن العربي الذي لعبت فيه زوجات الرؤساء دورا أساسيا فى إدارة الحكم. وأسماء الأخرس أو أسماء الأسد كما يعرفها الإعلام العربي هي مثال للمرأة الداعمة لزوجها الذي قرر أن يقف ضد رغبة شعبه واختار ابادته بدلا من الخضوع له، ورغم كل هذا فإنها تدعي حفاظها على حقوق الإنسان ولاسيما الأطفال ، وفي الوقت أيضا الذي يعاني فيه شعبها التيه والفقر تهتم بأناقتها وتتسوق سنويا بملايين الدولارات.
وفي إطار التصريحات الاستفزازية التي تدلي بها دائما وتدعي الوطنية متناسية ما تسبب فيه زوجها من مأساة كبرى لهذا الشعب، أكدت أكثر من مرة أنها رفضت عروضا للفرار من سوريا والبقاء في المنفى بالخارج
وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي مؤخرا قالت الأسد إنها تلقت تعهدات بالأمن والأمان المالي في الخارج لنفسها ولأبنائها ،إلا أنها لم تحدد من قدم العروض، ولكنها أشارت إلى أن السبب من ورائها كان تقويض الثقة في الرئيس السوري.
وأضافت قائلة "كنت هنا منذ البداية ولم أفكر في الذهاب إلى أي مكان آخر".
وفي التعليق على دور الغرب في تأجيج الأزمة في بلادها، تساءلت الأسد عن السبب من وراء ما أسمته إجحاف وسائل الإعلام في تغطية مأساة أطفال قرية الزارة وتركيزها على تغطية مأساة الطفلين إيلان وعمران.
وحاولت الاسد أن تبرئ زوجها من دماء الأطفال قائلة ،لقد قررت وسائل الإعلام الغربية التركيز على هذه المآسي نظرا لأنها اتسقت مع أجندتها، فالغرب لا غيره هو الذي فرق أطفالنا المنخرطين في هذا النزاع وفقا لمواقف ذويهم.
وأشارت إلى أن إيلان كان طفلا سوريا بغض النظر عن الموقف الذي كان يتبناه والداه، وشأن إيلان في ذلك شأن عمران وباقي الأطفال الأبرياء في مذبحة قرية الزارة. مضيفة بأنها سورية وهؤلاء الأطفال أبرياء جميعا ومقتلهم خسارة لسوريا بأسرها.
وعلى صعيد ما تشهده حلب، أشارت إلى أن حلب تعاني حالات نزوح وفقر وأمراض غير مسبوقة، معتبرة أن من سخرية القدر أن تركز وسائل الإعلام الغربية على وضع النازحين والسكان القابعين في المناطق الخاضعة للمسلحين، وتهمل معاناة النازحين إلى المناطق الأخرى في سوريا.
وحاولت أن ترتدي قناع البراءة حيث طالبت بضرورة وجود برنامج عام لتقديم العلاج النفسي للأطفال، ومنح القروض الميسرة للمهجرين بهدف التخفيف من معاناتهم، وشددت على ضرورة تسخير جميع الجهود من أجل ذلك.
وعلى صعيد العقوبات التي فرضتها "مجموعة أصدقاء سوريا" وأثرها على الدولة، وعليها شخصيا، أعادت الأسد إلى الأذهان العقوبات التي فرضت على العراق في التسعينيات، مشيرة إلى أن أثرها على سوريا لا يختلف عمّا شهدته العراق في محاولة منها للربط بين وضع البلدين لاسيما أن الأخيرة انهارت تماما بعد الرئيس صدام حسين الذي رفض الغرب وجوده في السلطة وكأنها تريد الإشارة إلى أن زوجها هو من سيحافظ على وحدة بلادها وأمنها متناسية أن تشبثه بالحكم كان السبب في انهيار دولته
وتساءلت الأسد، كيف لهم تفسير منع الغذاء والدواء والأجهزة الطبية عن المدنيين في سوريا؟، وذكرت على سبيل المثال كيف شكا لها أحد المسنين حاجته للعلاج وهو يعاني مرض السرطان ويعجز عن تلقي الرعاية الطبية الكاملة والخضوع للجرعات العلاجية المطلوبة، مشيرة إلى أن سبب معاناة هذا المواطن السوري وغيره، العقوبات التي تم فرضها ولسخرية القدر، ممن يسمون أنفسهم "أصدقاء سوريا".
وأضافت: أنه لكان الوضع في سوريا أسوأ بكثير مما هو عليه الآن لولا أصدقاء سوريا الحقيقيون وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية المستمرة في تقديم سائر أشكال الدعم لبلادها
وفي حديثها عن أثر العقوبات عليها شخصيا، أكدت الأسد أنها لا تلمس لها أي أهمية في ظل الوضع العام في سوريا وأثر هذه العقوبات على بلادها.
وتوقعت أنه بعد هذا الحوار سوف يظهر من سينهالون عليها بالانتقادات، كما توقعت أن يتناقل حديثها بعض وسائل الاعلام ، مشيرة إلى أن هذا أمر مفروض عليها بصفتها عقيلة الرئيس.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام لقبوها في السابق بوردة الصحراء وبغير ذلك من أوصاف،وهذا لم يؤد إلى غرورها حسب قولها، وهذا يعني أنها وكما لم تتأثر بالمديح، فإن الانتقادات هي الأخرى لن تهزها حسب وصفها.
وقالت في نهاية حديثها إن سوريا شهدت الكثير من الحروب عبر آلاف السنين ودمرت ودثرت الحروب الكثير من مناطقها، فيما كانت تحيا من جديد وهي قادرة على الانبعاث مجددا وعلينا فعل كل ما في وسعنا من أجل أجيال المستقبل. فكلمة سوريا تعني شروق الشمس، وأنا على ثقة تامة بأن شمس السوريين سوف تشرق في نهاية المطاف لا محالة.
وكثيرا ما وصفت وسائل الإعلام الغربية زوجة الرئيس السوري بأنها إمرأة أنيقة وكانت السبب وراء القبول الشعبي لبشار بعد توليه الحكم، بالنسبة لأولئك الذين علقوا آمالهم عليه كإصلاحي محتمل حيث عززت أسماء تلك الصورة.
لكن صحيفة الجارديان البريطانية نشرت رسائل إلكترونية قبل سنوات من حسابات يعتقد أنها تخص عائلة الأسد، ترسم صورة مختلفة لأسماء، حيث تظهرها على أنها زوجة دكتاتور غريب الأطوار تنفق عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية على الجواهر والأثاث الفاخر.
وقالت الجارديان حينها إنه على ما يبدو في إحدى الرسائل الإلكترونية قالت في تعليق بشأن زوجها "أنا الدكتاتورة الحقيقية.. ليس لديه أي خيار."
وأضافت الصحيفة أنها تحاول الظهور بأن بلادها تعيش حياة طبيعية وتأتي أفعالا تستفز الشعب الثائر، فبعد أشهر قليلة من تسليط الضوء على حياة البذخ التي كانت تعيشها، تظهر من جديد، حافية القدمين، مرتدية "تى شيرت"، أسود، كتب عليه "حلوة يا بلدى"، ما أثار غضبا كبيراً بين السوريين وغيرهم من العرب، حيث اعتبر البعض الأمر لا مبالاة من السيدة السورية الأولى بما يحدث في بلدها، من حمامات دم متواصلة جراء حملة القمع التي يمارسها النظام الحاكم في البلاد.
وأثارت هذه الصورة موجة من الغضب الشديد على موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، حيث علق مشاركون على الصورة، بقولهم: هل سوريا في ظل كل هذا الدم حلوة في نظر حرم الرئيس؟.
في حين اعتبرها البعض الآخر استفزازاً للشعب السوري. وتساءل أحد النشطاء قائلاً: "هل وصلت درجة الاستهتار بأرواح السوريين إلى هذا الحد؟.. عن أي حلاوة تتحدثين يا أسماء؟.
وفي مناسبة أخرى أثار حذاء سيدة سوريا الأولى استهجان وانتقادات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ماركته الغالية، حيث إنه من تصميم الفرنسي "كريستيان لوبوتان"، في حين أن معظم شعب سوريا لا يجد ما يسد جوعه. ومن المفارقة أن الحدث الذي ظهرت به مرتدية الحذاء الغالي، كان استقبال عدد من مصابي النظام السوري ممن تعرضوا لإعاقات مستديمة، حيث وعدتهم بالحصول على أدوات تساعدهم في التغلب على ما يعانون منه.
و شبّه البعض ما حدث بالواقعة التاريخية لملكة فرنسا ماري أنطوانيت، التي تساءلت لماذا لا يأكل شعبها الكعك، إذا لم يقدروا على شراء الخبز؟. وأشارت بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن سعر الحذاء قد يصل إلى ألف دولار، وهو ما يعادل مرتب موظف سوري في عام ونصف.
وكثيرا ما كانت تظهر وسائل الإعلام الغربية اهتمام أسماء بالتسوق وجمالها وأناقتها وسط الحرب الدموية التي يقودها زوجها الذي يواصل مسلسل القتل والحرق والتدمير والتهجير منذ أن انتفض الشعب ضد حكمه في أوائل 2011 ،حيث كتبت صحيفة ديلي ميل البريطانية في أحد تقاريرها:" في وسط احتراق سوريا.. تشترى زوجة الأسد مشتريات قيمتها 270.000 جنيه إسترليني عبر الإنترنت" . ولخصت صحيفة دويتش فيلله الألمانية الدور السياسي لأسماء بقولها : يبدو أن أسماء الأخرس لا تلعب أي دور يذكر لدى زوجها الرئيس السوري بشار الأسد، فكثيرا ما وجهت نساء سوريات نداءً لها للتأثير على زوجها في إنهاء قمع شعبه.. لكن دون جدوى!".
والحقيقه أن أسماء الأسد لا تكترث كثيرا لما يحدث للشعب السوري على عكس ما تحاول أن تظهر به كونها تطالب بتطبيق حقوق الإنسان ،فمنذ اللحظة الأولى للثورة السورية أعلنت دعمها لزوجها في كل ما يقوم به ضد شعبه.
وكانت فضيحة كبرى قد ارتبطت باسم زوجة الرئيس السوري حيث نشر "ويكليكس" تقارير تكشف عن وجود لقاءات سرية جمعت بين أسماء الأسد وما أسمته عشيقها السري رجل الأعمال اللبناني عزمي طه ميقاتي نجل شقيق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقد نشر ويكليكس أسماء الفنادق وأماكن اللقاءات التي اسمتها بالحميمية
وأوضح أن عزمي ميقاتي هو الذي قالت له أسماء الأسد المولودة في بريطانيا فى إحدى الرسائل المتبادلة بينهما إنها ”الديكتاتور الحقيقي في العائلة”.
كما أوضحت الرسائل المسربة أن سيدة سوريا الأولى طلبت من عزمي ميقاتي الكثير السفر, بحكم عمله رئيسا تنفيذيا لشركة اتصالات, أن يقول لها رأيه فى خطابات زوجها ومقابلاته الصحفية.
وفي وقت سابق كانت قد تم كشف الإيميلات المسربة من بريد بشار الأسد الالكتروني وزوجته أسماء الأسد أوضحت أنها كانت ترسل لزوجها صورها وهي عارية وكانت تمطره بسيل من الرسائل الرومانسية والعاطفية والايحائية.
وكانت هناك قضية أخرى ارتبطت أيضا باسم زوجة الرئيس السوري وهي مقتل مرافقها الشخصي علاء مخلوف وسط غموض أثار تساؤلات وسائل الإعلام ،التي قالت إن هناك ثلاثة سيناريوهات تم تداولها حول الجهة التي استهدفت مرافق أسماء الأخرس
الأول يدور حول وقوف جماعات إرهابية وراء تفجير سيارته، ويتبنى هذا السيناريو الإعلام الرسمي، وقد سوق له كثيرا بكل وسائله. ويرجح السيناريو الثاني, مقتل مخلوف على يد ما تسمى "مجموعة أحرار العلويين" ويستند أنصار هذا الاحتمال على بيان تداولته وسائل التواصل الاجتماعي تتبنى فيه المجموعة تصفية مخلوف.
أما السيناريو الثالث, فيتبناه محللون سياسيون معارضون ,يتهمون بشار الأسد بإصدار أمر تصفية مخلوف لعدة أسباب أهمها شكه فى ارتباطه بزوجته بعلاقة غرامية يتهامس بها المقربون منه.
وكان علاء مخلوف "الشاب الوسيم" كما وصفته وسائل الإعلام من أكثر المقربين إلى أسماء الأخرس ويتولى الإشراف على العديد من مشاريعها "الإنسانية" وكانت تقضي الكثير من وقتها إلى جانبه بحكم طبيعة العمل الذي كان يقوم به. وصاحبت عملية اغتياله الكثير من اللغط، ففي حين أكدت مصادر مقتله بإطلاق نار على سيارته على طريق السويداء أكدت أخرى أنه وجد مقتولا بسيارته في دمشق.
وزاد اللغط مع اختلاف وسائل إعلام النظام بتوصيف مخلوف، حيث أشار بعضها إلى أنه مرافق شخصي لأسماء الأخرس، وقالت أخرى إنه مدير مكتبها، ونقلت أخرى أنه صحفي في المكتب الإعلامي برئاسة الجمهورية.
يذكر أن زوجة الرئيس السوري اسمها كاملا هو أسماء فواز الأخرس ولدت في11 أغسطس 1975 ببريطانيا , تنحدر من مدينة حمص السورية وتزوجت الرئيس السوري فى 18 ديسمبر 2000.
وهي ابنة طبيب قلب سوري مقيم في لندن وهو فواز الأخرس المتخصص في أمراض القلب والاوعية الدموية من مواليد حمص عام 1946, متزوج من سحر العطري التي كانت تعمل في السفارة السورية في العاصمة البريطانية.
أسماء الأخرس، ولدت وترعرعت في لندن وكانت تدرس في إحدى مدارسها وكان أصدقاؤها يدللونها باسم إيما, حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الكومبيوتر من كينجز كوليدج التابعة لجامعة لندن في عام 1996 , بعدها قامت بالتدرب على العمل المصرفي في نيويورك، حيث بدأت العمل مع دويتشه بانك، ثم انتقلت إلى مصرف جي بي مورجان, وهي تتقن اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية.
زواجها من الرئيس السوري كان من الأمور الغامضة , بعض السوريين المقيمين في بريطانيا يذكرون أن التعارف بينهما تم خلال وجوده في لندن بين الأعوام 1992 - 1994 ومن خلال معرفته أيضا بوالدها الدكتور فواز الذي تردد أنه عمل وبشار في مستشفى واحد لفترة معينة, لديها 3 أولاد هم حافظ أنجبته في 4 أكتوبر 2001 وزين في أكتوبر 2003، والطفل الأخير كريم.
ومثلها مثل غالبية زوجات الرؤساء في الوطن العربي حاولت أن تظهر بمظهر راعية حقوق الإنسان حيث قامت بالعمل على إطلاق برامج لتدعيم الجهود والمشاريع لتفعيل دورالشباب إضافة إلى متابعتها ومشاركتها في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في سوريا، كما أنها كانت تدعي أنها تسعى من خلال زياراتها الخارجية مع زوجها إلى نقل تجارب وخبرات الدول المتقدمة وتوظيفها في سوريا ،إضافة إلى ذلك كانت تعمل على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة, في عام. ٢٠٠٨ حصلت على لقب السيدة العربية الأولى من قبل جامعة الدول العربية.
>> أكدت رفضها الهروب من سوريا والإصرار على بقاؤها بجانب زوجها لمساندته فى المحنة التى يمر بها
>> تقارير بريطانية كشفت عن وجود علاقة عاطفية جمعت بينها وبين نجل رئيس وزراء لبنان
>> تتسوق بملايين الدولارات سنويا وترتدى أغلى المجوهرات عالميا رغم الظروف القاسية التى يمر بها الشعب السورى
>> تزعم تعاطفها مع الشعب السورى وتؤكد أنه فى حال ترك زوجها الحكم سوف تلقى سوريا مصير العراق
يبدو أن عبارة نابليون بونابرت الشهيرة " فتش عن المرأة" سوف تظل الأكثر تداولا في تفسير كل سلوك الزعماء وتحليل الأحداث التاريخية على مر الزمان ،ولاسيما فيما يخص الوطن العربي الذي لعبت فيه زوجات الرؤساء دورا أساسيا فى إدارة الحكم. وأسماء الأخرس أو أسماء الأسد كما يعرفها الإعلام العربي هي مثال للمرأة الداعمة لزوجها الذي قرر أن يقف ضد رغبة شعبه واختار ابادته بدلا من الخضوع له، ورغم كل هذا فإنها تدعي حفاظها على حقوق الإنسان ولاسيما الأطفال ، وفي الوقت أيضا الذي يعاني فيه شعبها التيه والفقر تهتم بأناقتها وتتسوق سنويا بملايين الدولارات.
وفي إطار التصريحات الاستفزازية التي تدلي بها دائما وتدعي الوطنية متناسية ما تسبب فيه زوجها من مأساة كبرى لهذا الشعب، أكدت أكثر من مرة أنها رفضت عروضا للفرار من سوريا والبقاء في المنفى بالخارج
وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي مؤخرا قالت الأسد إنها تلقت تعهدات بالأمن والأمان المالي في الخارج لنفسها ولأبنائها ،إلا أنها لم تحدد من قدم العروض، ولكنها أشارت إلى أن السبب من ورائها كان تقويض الثقة في الرئيس السوري.
وأضافت قائلة "كنت هنا منذ البداية ولم أفكر في الذهاب إلى أي مكان آخر".
وفي التعليق على دور الغرب في تأجيج الأزمة في بلادها، تساءلت الأسد عن السبب من وراء ما أسمته إجحاف وسائل الإعلام في تغطية مأساة أطفال قرية الزارة وتركيزها على تغطية مأساة الطفلين إيلان وعمران.
وحاولت الاسد أن تبرئ زوجها من دماء الأطفال قائلة ،لقد قررت وسائل الإعلام الغربية التركيز على هذه المآسي نظرا لأنها اتسقت مع أجندتها، فالغرب لا غيره هو الذي فرق أطفالنا المنخرطين في هذا النزاع وفقا لمواقف ذويهم.
وأشارت إلى أن إيلان كان طفلا سوريا بغض النظر عن الموقف الذي كان يتبناه والداه، وشأن إيلان في ذلك شأن عمران وباقي الأطفال الأبرياء في مذبحة قرية الزارة. مضيفة بأنها سورية وهؤلاء الأطفال أبرياء جميعا ومقتلهم خسارة لسوريا بأسرها.
وعلى صعيد ما تشهده حلب، أشارت إلى أن حلب تعاني حالات نزوح وفقر وأمراض غير مسبوقة، معتبرة أن من سخرية القدر أن تركز وسائل الإعلام الغربية على وضع النازحين والسكان القابعين في المناطق الخاضعة للمسلحين، وتهمل معاناة النازحين إلى المناطق الأخرى في سوريا.
وحاولت أن ترتدي قناع البراءة حيث طالبت بضرورة وجود برنامج عام لتقديم العلاج النفسي للأطفال، ومنح القروض الميسرة للمهجرين بهدف التخفيف من معاناتهم، وشددت على ضرورة تسخير جميع الجهود من أجل ذلك.
وعلى صعيد العقوبات التي فرضتها "مجموعة أصدقاء سوريا" وأثرها على الدولة، وعليها شخصيا، أعادت الأسد إلى الأذهان العقوبات التي فرضت على العراق في التسعينيات، مشيرة إلى أن أثرها على سوريا لا يختلف عمّا شهدته العراق في محاولة منها للربط بين وضع البلدين لاسيما أن الأخيرة انهارت تماما بعد الرئيس صدام حسين الذي رفض الغرب وجوده في السلطة وكأنها تريد الإشارة إلى أن زوجها هو من سيحافظ على وحدة بلادها وأمنها متناسية أن تشبثه بالحكم كان السبب في انهيار دولته
وتساءلت الأسد، كيف لهم تفسير منع الغذاء والدواء والأجهزة الطبية عن المدنيين في سوريا؟، وذكرت على سبيل المثال كيف شكا لها أحد المسنين حاجته للعلاج وهو يعاني مرض السرطان ويعجز عن تلقي الرعاية الطبية الكاملة والخضوع للجرعات العلاجية المطلوبة، مشيرة إلى أن سبب معاناة هذا المواطن السوري وغيره، العقوبات التي تم فرضها ولسخرية القدر، ممن يسمون أنفسهم "أصدقاء سوريا".
وأضافت: أنه لكان الوضع في سوريا أسوأ بكثير مما هو عليه الآن لولا أصدقاء سوريا الحقيقيون وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية المستمرة في تقديم سائر أشكال الدعم لبلادها
وفي حديثها عن أثر العقوبات عليها شخصيا، أكدت الأسد أنها لا تلمس لها أي أهمية في ظل الوضع العام في سوريا وأثر هذه العقوبات على بلادها.
وتوقعت أنه بعد هذا الحوار سوف يظهر من سينهالون عليها بالانتقادات، كما توقعت أن يتناقل حديثها بعض وسائل الاعلام ، مشيرة إلى أن هذا أمر مفروض عليها بصفتها عقيلة الرئيس.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام لقبوها في السابق بوردة الصحراء وبغير ذلك من أوصاف،وهذا لم يؤد إلى غرورها حسب قولها، وهذا يعني أنها وكما لم تتأثر بالمديح، فإن الانتقادات هي الأخرى لن تهزها حسب وصفها.
وقالت في نهاية حديثها إن سوريا شهدت الكثير من الحروب عبر آلاف السنين ودمرت ودثرت الحروب الكثير من مناطقها، فيما كانت تحيا من جديد وهي قادرة على الانبعاث مجددا وعلينا فعل كل ما في وسعنا من أجل أجيال المستقبل. فكلمة سوريا تعني شروق الشمس، وأنا على ثقة تامة بأن شمس السوريين سوف تشرق في نهاية المطاف لا محالة.
وكثيرا ما وصفت وسائل الإعلام الغربية زوجة الرئيس السوري بأنها إمرأة أنيقة وكانت السبب وراء القبول الشعبي لبشار بعد توليه الحكم، بالنسبة لأولئك الذين علقوا آمالهم عليه كإصلاحي محتمل حيث عززت أسماء تلك الصورة.
لكن صحيفة الجارديان البريطانية نشرت رسائل إلكترونية قبل سنوات من حسابات يعتقد أنها تخص عائلة الأسد، ترسم صورة مختلفة لأسماء، حيث تظهرها على أنها زوجة دكتاتور غريب الأطوار تنفق عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية على الجواهر والأثاث الفاخر.
وقالت الجارديان حينها إنه على ما يبدو في إحدى الرسائل الإلكترونية قالت في تعليق بشأن زوجها "أنا الدكتاتورة الحقيقية.. ليس لديه أي خيار."
وأضافت الصحيفة أنها تحاول الظهور بأن بلادها تعيش حياة طبيعية وتأتي أفعالا تستفز الشعب الثائر، فبعد أشهر قليلة من تسليط الضوء على حياة البذخ التي كانت تعيشها، تظهر من جديد، حافية القدمين، مرتدية "تى شيرت"، أسود، كتب عليه "حلوة يا بلدى"، ما أثار غضبا كبيراً بين السوريين وغيرهم من العرب، حيث اعتبر البعض الأمر لا مبالاة من السيدة السورية الأولى بما يحدث في بلدها، من حمامات دم متواصلة جراء حملة القمع التي يمارسها النظام الحاكم في البلاد.
وأثارت هذه الصورة موجة من الغضب الشديد على موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، حيث علق مشاركون على الصورة، بقولهم: هل سوريا في ظل كل هذا الدم حلوة في نظر حرم الرئيس؟.
في حين اعتبرها البعض الآخر استفزازاً للشعب السوري. وتساءل أحد النشطاء قائلاً: "هل وصلت درجة الاستهتار بأرواح السوريين إلى هذا الحد؟.. عن أي حلاوة تتحدثين يا أسماء؟.
وفي مناسبة أخرى أثار حذاء سيدة سوريا الأولى استهجان وانتقادات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ماركته الغالية، حيث إنه من تصميم الفرنسي "كريستيان لوبوتان"، في حين أن معظم شعب سوريا لا يجد ما يسد جوعه. ومن المفارقة أن الحدث الذي ظهرت به مرتدية الحذاء الغالي، كان استقبال عدد من مصابي النظام السوري ممن تعرضوا لإعاقات مستديمة، حيث وعدتهم بالحصول على أدوات تساعدهم في التغلب على ما يعانون منه.
و شبّه البعض ما حدث بالواقعة التاريخية لملكة فرنسا ماري أنطوانيت، التي تساءلت لماذا لا يأكل شعبها الكعك، إذا لم يقدروا على شراء الخبز؟. وأشارت بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن سعر الحذاء قد يصل إلى ألف دولار، وهو ما يعادل مرتب موظف سوري في عام ونصف.
وكثيرا ما كانت تظهر وسائل الإعلام الغربية اهتمام أسماء بالتسوق وجمالها وأناقتها وسط الحرب الدموية التي يقودها زوجها الذي يواصل مسلسل القتل والحرق والتدمير والتهجير منذ أن انتفض الشعب ضد حكمه في أوائل 2011 ،حيث كتبت صحيفة ديلي ميل البريطانية في أحد تقاريرها:" في وسط احتراق سوريا.. تشترى زوجة الأسد مشتريات قيمتها 270.000 جنيه إسترليني عبر الإنترنت" . ولخصت صحيفة دويتش فيلله الألمانية الدور السياسي لأسماء بقولها : يبدو أن أسماء الأخرس لا تلعب أي دور يذكر لدى زوجها الرئيس السوري بشار الأسد، فكثيرا ما وجهت نساء سوريات نداءً لها للتأثير على زوجها في إنهاء قمع شعبه.. لكن دون جدوى!".
والحقيقه أن أسماء الأسد لا تكترث كثيرا لما يحدث للشعب السوري على عكس ما تحاول أن تظهر به كونها تطالب بتطبيق حقوق الإنسان ،فمنذ اللحظة الأولى للثورة السورية أعلنت دعمها لزوجها في كل ما يقوم به ضد شعبه.
وكانت فضيحة كبرى قد ارتبطت باسم زوجة الرئيس السوري حيث نشر "ويكليكس" تقارير تكشف عن وجود لقاءات سرية جمعت بين أسماء الأسد وما أسمته عشيقها السري رجل الأعمال اللبناني عزمي طه ميقاتي نجل شقيق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقد نشر ويكليكس أسماء الفنادق وأماكن اللقاءات التي اسمتها بالحميمية
وأوضح أن عزمي ميقاتي هو الذي قالت له أسماء الأسد المولودة في بريطانيا فى إحدى الرسائل المتبادلة بينهما إنها ”الديكتاتور الحقيقي في العائلة”.
كما أوضحت الرسائل المسربة أن سيدة سوريا الأولى طلبت من عزمي ميقاتي الكثير السفر, بحكم عمله رئيسا تنفيذيا لشركة اتصالات, أن يقول لها رأيه فى خطابات زوجها ومقابلاته الصحفية.
وفي وقت سابق كانت قد تم كشف الإيميلات المسربة من بريد بشار الأسد الالكتروني وزوجته أسماء الأسد أوضحت أنها كانت ترسل لزوجها صورها وهي عارية وكانت تمطره بسيل من الرسائل الرومانسية والعاطفية والايحائية.
وكانت هناك قضية أخرى ارتبطت أيضا باسم زوجة الرئيس السوري وهي مقتل مرافقها الشخصي علاء مخلوف وسط غموض أثار تساؤلات وسائل الإعلام ،التي قالت إن هناك ثلاثة سيناريوهات تم تداولها حول الجهة التي استهدفت مرافق أسماء الأخرس
الأول يدور حول وقوف جماعات إرهابية وراء تفجير سيارته، ويتبنى هذا السيناريو الإعلام الرسمي، وقد سوق له كثيرا بكل وسائله. ويرجح السيناريو الثاني, مقتل مخلوف على يد ما تسمى "مجموعة أحرار العلويين" ويستند أنصار هذا الاحتمال على بيان تداولته وسائل التواصل الاجتماعي تتبنى فيه المجموعة تصفية مخلوف.
أما السيناريو الثالث, فيتبناه محللون سياسيون معارضون ,يتهمون بشار الأسد بإصدار أمر تصفية مخلوف لعدة أسباب أهمها شكه فى ارتباطه بزوجته بعلاقة غرامية يتهامس بها المقربون منه.
وكان علاء مخلوف "الشاب الوسيم" كما وصفته وسائل الإعلام من أكثر المقربين إلى أسماء الأخرس ويتولى الإشراف على العديد من مشاريعها "الإنسانية" وكانت تقضي الكثير من وقتها إلى جانبه بحكم طبيعة العمل الذي كان يقوم به. وصاحبت عملية اغتياله الكثير من اللغط، ففي حين أكدت مصادر مقتله بإطلاق نار على سيارته على طريق السويداء أكدت أخرى أنه وجد مقتولا بسيارته في دمشق.
وزاد اللغط مع اختلاف وسائل إعلام النظام بتوصيف مخلوف، حيث أشار بعضها إلى أنه مرافق شخصي لأسماء الأخرس، وقالت أخرى إنه مدير مكتبها، ونقلت أخرى أنه صحفي في المكتب الإعلامي برئاسة الجمهورية.
يذكر أن زوجة الرئيس السوري اسمها كاملا هو أسماء فواز الأخرس ولدت في11 أغسطس 1975 ببريطانيا , تنحدر من مدينة حمص السورية وتزوجت الرئيس السوري فى 18 ديسمبر 2000.
وهي ابنة طبيب قلب سوري مقيم في لندن وهو فواز الأخرس المتخصص في أمراض القلب والاوعية الدموية من مواليد حمص عام 1946, متزوج من سحر العطري التي كانت تعمل في السفارة السورية في العاصمة البريطانية.
أسماء الأخرس، ولدت وترعرعت في لندن وكانت تدرس في إحدى مدارسها وكان أصدقاؤها يدللونها باسم إيما, حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الكومبيوتر من كينجز كوليدج التابعة لجامعة لندن في عام 1996 , بعدها قامت بالتدرب على العمل المصرفي في نيويورك، حيث بدأت العمل مع دويتشه بانك، ثم انتقلت إلى مصرف جي بي مورجان, وهي تتقن اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية.
زواجها من الرئيس السوري كان من الأمور الغامضة , بعض السوريين المقيمين في بريطانيا يذكرون أن التعارف بينهما تم خلال وجوده في لندن بين الأعوام 1992 - 1994 ومن خلال معرفته أيضا بوالدها الدكتور فواز الذي تردد أنه عمل وبشار في مستشفى واحد لفترة معينة, لديها 3 أولاد هم حافظ أنجبته في 4 أكتوبر 2001 وزين في أكتوبر 2003، والطفل الأخير كريم.
ومثلها مثل غالبية زوجات الرؤساء في الوطن العربي حاولت أن تظهر بمظهر راعية حقوق الإنسان حيث قامت بالعمل على إطلاق برامج لتدعيم الجهود والمشاريع لتفعيل دورالشباب إضافة إلى متابعتها ومشاركتها في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في سوريا، كما أنها كانت تدعي أنها تسعى من خلال زياراتها الخارجية مع زوجها إلى نقل تجارب وخبرات الدول المتقدمة وتوظيفها في سوريا ،إضافة إلى ذلك كانت تعمل على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة, في عام. ٢٠٠٨ حصلت على لقب السيدة العربية الأولى من قبل جامعة الدول العربية.