الشيخ الشعراوى فى شهادته عن الإخوان : ليست جماعة دينية وإنما سياسية وهدفها الحكم
فى مذكراته عن الإخوان قال الشيخ محمد متولى الشعراوى: انضممت إلى الإخوان وكان يعجبني في الشيخ حسن البنا أنه كان قمة في الدعوة إلى الله، وكان حافظا للسيرة النبوية عن ظهر قلب، وكتبت أول منشور للإخوان بخط يدي، وفي عام 1938 أردنا الاحتفال بذكرى سعد باشا، حيث كنت اعتبر الاحتفال بذكراه هو احتفال بذكرى وطنية، وألقيت قصيدة امتدحت فيها زعماء الوفد، فغضب حسن البنا، وبعدها وفي جلسة مع مجموعة من الإخوان فيهم البنا لاحظت أن الحاضرين يتحاملون على النحاس باشا، وفوجئت بأحد الحاضرين يقول: إن النحاس باشا هو عدونا الحقيقي.. أعدى أعدائنا، لأنه زعيم الأغلبية، وهذه الأغلبية هي التي تضايقنا في شعبيتنا، أما غيره من الزعماء وبقية الأحزاب فنحن "نبصق" عليها جميعاً فتنطفئ وتنتهي! كان هذا الكلام جديداً ومفاجئاّ لي، ولم أكن أتوقعه، وعرفت أن المسألة ليست مسألة دعوة، وجماعة دينية، وإنما سياسية، وأغلبية وأقلية، وطموح إلى الحكم، وفي تلك الليلة اتخذت قراري وهو الابتعاد، وقلت: سلام عليكم، ماليش دعوة بالكلام ده، قلتها بكل أدب، ابتعدت عنهم، وكان ذلك في سنة 1938 تقريبا.
ويضيف الشعراوي: "ابني سامي كان في الإخوان، فقلت له بعد أن شاهدت التحول الذي طرأ على الجماعة: أنت أخذت خير الإخوان، فابتعد وحجم نفسك، لأن المسألة انتقلت إلى مراكز قوى وإلى طموح في الحكم، وفعلا سمع كلامي وابتعد،ومازال الإخوان متمسكين بالحكم، وقلت كلمتي، وأعلنت رأيي بكل وضوح وقلت:" أنا لا أريد أن أكون أنا الذي أحكم بالإسلام، إنما أريد أن يحكمني من يشاء بالإسلام، وبعد أن أعلنت كلمتي وحددت موقفي لم يستطع أحد أن "يهوب" ناحيتي، وأصبحت أقول كلمتي في الدعوة إلى الله دون أن يتعرض لي أحد، أو يقول إنني طامع في الحكم أو لي مآرب أخرى من وراء الدعوة، وإن خيبة أي داعية أن يستعجل ثمرة دعوته، وهذا ما لم يحدث مع النبي – صلى الله عليه وسلم- فكيف تستعجل أنت ثمرة دعوتك".
إننا لا نضمن أن تكو للإخوان روح حسن البنا، وعندما يراهم الناس يجدون أنهم قد أصبحوا غير ملتزمين ويشكلون نقطة ضعف للرجل، والأجيال مع الوقت أصبحت لها طموحات...هل نشأت الجماعة لتحكم هي أن هدفها كان أن تحكم بالإسلام؟ المخلص للإسلام ماذا يريد؟ يريد الإسلام..فمن غير الضروري أن أكون أنا الحاكم، إنما منطق "فيها أو أخفيها" فهذا هو ما لا يوصل إلى شيء
لقد تحولت المسألة داخل الجماعة إلى مراكز قوى ضد الشيخ حسن البنا نفسه، وأنا رأيت بعيني عبد الرحمن السنديوهو " يزق" الشيخ حسن البنا ويكاد يوقعه على الأرض، لولا تساند البنا على من كانوا يقفون خلفه، وكان ذلك في مقر الإخوان بالحلمية.
وحين وجهت المجلة سؤالا للشيخ الشعراوي عن قوله:"إن أعدائي هم الشيوعيين والإخوان المسلمين"، أقر بأنه قال هذه العبارة، ولمزيد من الإيضاح حول سبب قوله هذه العبارة قال الشيخ الشعراوي: "لأن الإخوان المسلمين لا يسمعون الإسلام إلا من حناجرهم.. إن قام واحد ليقول في الإسلام وليس منهم فلا يسمعون حديثه"
ويضيف الشعراوي: "ابني سامي كان في الإخوان، فقلت له بعد أن شاهدت التحول الذي طرأ على الجماعة: أنت أخذت خير الإخوان، فابتعد وحجم نفسك، لأن المسألة انتقلت إلى مراكز قوى وإلى طموح في الحكم، وفعلا سمع كلامي وابتعد،ومازال الإخوان متمسكين بالحكم، وقلت كلمتي، وأعلنت رأيي بكل وضوح وقلت:" أنا لا أريد أن أكون أنا الذي أحكم بالإسلام، إنما أريد أن يحكمني من يشاء بالإسلام، وبعد أن أعلنت كلمتي وحددت موقفي لم يستطع أحد أن "يهوب" ناحيتي، وأصبحت أقول كلمتي في الدعوة إلى الله دون أن يتعرض لي أحد، أو يقول إنني طامع في الحكم أو لي مآرب أخرى من وراء الدعوة، وإن خيبة أي داعية أن يستعجل ثمرة دعوته، وهذا ما لم يحدث مع النبي – صلى الله عليه وسلم- فكيف تستعجل أنت ثمرة دعوتك".
إننا لا نضمن أن تكو للإخوان روح حسن البنا، وعندما يراهم الناس يجدون أنهم قد أصبحوا غير ملتزمين ويشكلون نقطة ضعف للرجل، والأجيال مع الوقت أصبحت لها طموحات...هل نشأت الجماعة لتحكم هي أن هدفها كان أن تحكم بالإسلام؟ المخلص للإسلام ماذا يريد؟ يريد الإسلام..فمن غير الضروري أن أكون أنا الحاكم، إنما منطق "فيها أو أخفيها" فهذا هو ما لا يوصل إلى شيء
لقد تحولت المسألة داخل الجماعة إلى مراكز قوى ضد الشيخ حسن البنا نفسه، وأنا رأيت بعيني عبد الرحمن السنديوهو " يزق" الشيخ حسن البنا ويكاد يوقعه على الأرض، لولا تساند البنا على من كانوا يقفون خلفه، وكان ذلك في مقر الإخوان بالحلمية.
وحين وجهت المجلة سؤالا للشيخ الشعراوي عن قوله:"إن أعدائي هم الشيوعيين والإخوان المسلمين"، أقر بأنه قال هذه العبارة، ولمزيد من الإيضاح حول سبب قوله هذه العبارة قال الشيخ الشعراوي: "لأن الإخوان المسلمين لا يسمعون الإسلام إلا من حناجرهم.. إن قام واحد ليقول في الإسلام وليس منهم فلا يسمعون حديثه"